مؤتمر جنيف بين الواقعية والطفولية السياسية توفيق المديني

مؤتمر جنيف بين الواقعية والطفولية السياسية توفيق المديني - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان مؤتمر جنيف بين الواقعية والطفولية السياسية توفيق المديني, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: مؤتمر جنيف بين الواقعية والطفولية السياسية توفيق المديني
حلقة الوصل : مؤتمر جنيف بين الواقعية والطفولية السياسية توفيق المديني

اقرأ أيضا


مؤتمر جنيف بين الواقعية والطفولية السياسية توفيق المديني


بريد الحرية اولا -يواجه مؤتمر جنيف 8تحديات الانتقال الانتقال السياسي  في سوريا،  بسبب الانقسام العميق بين خطاب الوفد الحكومي الرسمي الذي يفهم أن البلاد لا تستطيع أن تبقى جامدة بعد سبع سنوات من الحرب ، وأن التكيف من خلال الإصلاحات السياسية العميقة أصبح ضروريًا، وخطاب المعارضة الذي لا يتسم بالواقعية السياسية، لا سيما في ظل تمسكه ببيان جنيف 1، الصادرفي شهر حزيران 2012، وكان صيغة وسطًا بين القوى الدولية المنخرطة في الأزمة السورية،فلم يعكس توافقًا بقدر ما أتاح ثغرات تتيح لكل طرف التحلل من الالتزام بأية تسوية ممكنة.

وكانت الإشكالية الجوهرية، التي عرقلت تطبيق تفاهمات جنيف على أرض الواقع، هي الناجمة عن ثغرة واضحة في البيان الصادر عقب المفاوضات، إذ لم يكن لا واضحًا، و لا محدّدًابشأن مصير الرئيس بشار الأسد، سواء لجهة مدة بقائه، أو حدود دوره خلال المرحلة الانتقالية.وظلت جولات التفاوض المتتابعة في جنيف كاشفة لحدود الخلاف بين الوفد الحكومي وحلفائه (إيران وروسيا)، ووفد المعارضة المدعوم من قبل المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة الأميركية،بداية من الخلاف حول تفسير نص بيان جنيف 1، وبالأخص ما يتعلق بالرئيس بشار الأسد. علما أن التوازنات العسكرية الناجمة عن التدخل الروسي في الأزمة السورية في 30أيلول 2015، أسفرت عن صدور قرار مجلس الأمن رقم 2254 في ديسمبر/كانون الأول 2015(بيان جنيف 3 )، الذي أصبح المرجعية الدولية الجديد للتسوية السياسية في سوريا، وجسد القرار المذكور تراجعًا عن صيغة جنيف 1 بتشكيل هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، لمصلحة صيغة جديدة تقوم على حكم لا يستثني أي طرف، وهي صيغة مرنة قابلة للتأويل.
في نهاية عام 2016، شهدت الأزمة السورية تحولاً استراتيجيا في مسار الحرب بالانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري وحلفاؤه من خلال تحرير مدينة حلب، ثم جاءعام 2017، لتلحق الدولة الوطنية السورية ومعها روسيا و إيران هزيمة كبيرة للتنظيمات الإرهابية التكفيرية،لا سيما تنظيم «داعش» الإرهابي الذي دحر من سوريا، و بالتالي هزيمة  للاستراتيجية الأميركية في المنطقة التي كانت تعتمد على إسرائيل والمملكة العربية السعودية ودول شرق أوسطية أخرى، من أجل تغيير النظام في سوريا، ثم تقسيم سوريا إلى دويلات على أساس طائفي ومذهي و إثني –عرقي.
وكان تدشين مسار أستانة تعبيرًا عن تغير موازين القوى العسكرية و السياسية في سوريا لمصلحة الدولة الوطنية، بحيث تكون أستانة تمهيدًا لتسوية واسعة في جنيف ، وفق الرؤية الروسية، التي ترى أن المخرج الحقيقي للأزمة السورية يقوم على أساس الحل السياسي، عبر إلغاء الجدول الزمني، بحيث تبدأ المرحلة الانتقالية بكتابة دستور جديد بدلاً من تشكيل هيئة للحكم الانتقالي،و الإبقاء على صلاحيات رئيس الجمهورية، وبعدها تجري انتخابات ، تأتي على أساسها الحكومة الانتقالية.
وقبل الحديث عن جنيف الثامن بأسابيع وحتى قبل الحديث عن مواعيد انعقاده بدا واضحاً أن الولايات المتحدة الأميركية وأدواتها الإقليمية في المنطقة من دول وحكومات وتنظيمات إرهابية لا تريد دفع المسار السياسي إلى الأمام بل تعطيله ونسفه من الأساس إن استطاعت لذلك سبيلا.فجاء - مؤتمر «الرياض-2» الذي شكل انتقالاً في الخطاب السياسي باستخدام الصفة المعيارية بدلاً من الصفة التقريرية التي هيمنت على البيان الختامي لمؤتمر «الرياض-1»، وإدخال فرقاء جدد (منصتي القاهرة وموسكو )في «الهيئة العليا للمفاوضات» بما يستجيب للقرار الدولي 2254 ولمطالب المجتمع الدولي، والذهاب إلى جنيف في وفد موحد و الاعتماد على مرجعية جنيف 1، أي العودة إلى معزوفة الشروط المسبقة .
وكان وفد الحكومة السورية أرجأ قدومه إلى جنيف يوماً واحداً احتجاجاً على تمسك وفد المعارضة «بشروط مسبقة»، في إشارة إلى مطلب تنحي الرئيس بشار الأسد. وجاءت مشاركة الوفد الحكومي الرسمي بعد اتصالات مكثفة أجريت بين الجانبين السوري والروسي إثر محاولة معارضة الرياض عرقلة الجولة من خلال العودة إلى العزف على وتر الشروط المسبقة بما يتعارض مع الاتفاقات السابقة وقرار مجلس الأمن 2254.
وفي سياق متصل، أكد مندوب روسيا الدائم لدى هيئات الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين أن مطالب «المعارضة» السورية غير واقعية وتعرقل أي حوار بناء في جنيف. وأشار إلى أن الجانب الروسي خلال لقاء ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي عشية انطلاق الحوار السوري السوري في جنيف توجه إلى الأمم المتحدة والوفود الغربية التي لها نفوذ وسط المعارضة لكي تحاول إعادة المعارضين إلى أرض الواقع والذين يتحدثون انطلاقاً من مواقف لا تتجاوب مع الواقع .
فالمعارضة السورية تريد من خلال هذه الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف ، أن تعبد لها الطريق مفروشًا بالورود لكي تسقط الدولة الوطنية السورية وتستلم السلطة ،بالاعتماد ليس على قواتها الذاتية الشعبية و العسكرية في الداخل السوري، فهذا الأمر غير موجود، بل بالاعتماد على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية و المتكون من المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني،والذي يستخدم رموزالتطرف والإرهاب و التكفير،من تنظيمات «داعش» و«جبهة النصرة»و«جيش الإسلام»، كأدوات لتحقيق مخططه في سوريا.فالمعارضة السورية كانت  تراهن على منجزات التنظيمات الإرهابية و التكفيرية في الميدان لكي تستثمرها سياسيًا في المفاوضات مع الوفد الحكومي الرسمي ، لكن التنظيمات الإرهابية هزمت في الميدان العسكري،بفضل بسالة الجيش العربي السوري و حلفائه .
وهاهي المعارضة السورية بعد أن خسرت الرهان على انتصار التنظيمات الإرهابية والتكفيرية ، ومع  من يشغلها في الخارج من قوى إمبريالية غربية وقوى رجعية عربية معروفة، وبعد أن تراجع اليوم أسهمها محلياً و إقليميًا ودوليًا، باتت ترى في جنيف مرجعية وحيدة.. ومع ذلك  هي تتطلع إلى من ينزل بها عن الشجرة الملعونة. وتبدو مهمة المبعوث الأممي دي ميستورا الذي كان يأمل بإمكانية تحقيق تقدم حقيقي في هذه الجولة أكثر صعوبة مع تبادل طرفي النزاع الاتهامات بمحاولة عرقلة الجهود السياسية لوقف الحرب السورية.وتتوقع مصادر ديبلوماسية في جنيف أن تخفض المعارضة السورية سقف شروطها لإعطاء دفع للمحادثات الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للنزاع الذي أودى بحياة أكثر من 340 ألف شخص منذ عام 2011.وسبق أن دعا دي ميستورا المعارضة السورية في أيلول /سبتمبرالماضي،إلى التحلي«بالواقعية» وإلى أن تدرك أنها «لم تربح الحرب». وكان الوفد الحكومي السوري قرر المجيء إلى جنيف جاء بعدما تعهد دي ميستورا له «ألا تتضمن هذه الجولة أي لقاء مباشر مع وفد الرياض (أي المعارضة)، وعدم التطرق بأي شكل من الأشكال إلى بيان الرياض2  والشروط التي تضمنها».
فقد أكد الأستاذ الجامعي التشيكي البروفيسور أوسكار كريتشي أن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهاب غيرت الوضع على الأرض بشكل جوهري لصالح الشعب والحكومة السورية الأمر الذي خلق الظروف المؤاتية للتوصل إلى التفاهمات والاتفاقات الأخيرة التي تمت في سوتشي، وقال: إن أهمية قمة سوتشي التي ضمت رؤساء روسيا وإيران والنظام التركي تكمن في أنها شددت على وحدة وسيادة الأراضي السورية ما يعني أنه لن تكون هناك محميات لأحد الأمر الذي يعتبر نجاحاً كبيراً.ووصف كريتشي الشروط المسبقة التي تضعها معارضة الرياض للمشاركة في محادثات جنيف بأنها محاولة واضحة لعرقلة المحادثات، موضحاً أن هذه المعارضة الممولة من النظام السعودي والغرب منفصلة عن الواقع وأسيرة للوعود الخطيرة المقدمة لها من قبل الرياض وبعض الدول الغربية، ولفت البروفيسور التشيكي إلى أن ما ارتكبه الغرب في سورية منذ عام 2011 إلى الآن كان فظيعاً ليأتي الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي في سورية في انتهاك فاضح للقوانين الدولية والقانون في سورية.
من وجهة نظر المحللين العرب و حتى الغربيين ، لن تخرج مفاوضات جنيف التي بدأت
أعمالها اليوم الخميس بنتائج إيجابية لمصلحة تحقيق اختراق مهم  في هذه الجولة الثامنة ،يسهم في  إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، والسبب في ذلك يتلخّص في تمسك المعارضة السورية  بأهداب رغبات طفولية لا سياسية، من  دون أن تمتلك ماهية النضج السياسي و العقلانية السياسية. فهذه المعارضة الطفولية لا تزال تراهن على دور المملكة السعودية، في حين أ ن هذه الأخيرة تعاني الآن من أزمة كبيرة ، داخلية و إقليمية، وهي ذاتها خرجت بصورة كبيرة من اللعبة، وأن الاعتماد عليها لم يعد مجدياً، خاصة وأن الخطابات العنترية السابقة لوزير خارجيتها تصنّف اليوم في أرشيف الفشل المرافق لخطوات ساسة الحزم الموهوم، وبالتالي كان من الأفضل، لوفد المعارضة السورية ورعاته، الاعتماد على الوقائع الساطعة للتغيّرات التي أنتجها الميدان السوري .
وفي هذا الإطار لا بد لهؤلاء من قراءة العقم الاستراتيجي الذي ضرب الأطراف الإقليمية و الدولية الداعمة للمعارضة السورية ، سواء قطر المتخبّطة في حصارها من رفاق الأمس، أو السعودية الغارقة في وحول الفشل أينما توجّه «حزمها» الخاطف، أو تركيا الخائفة على داخلها من ارتدادات سياساتها الإقليمية الرعناء، والتي تبحث عن المخرج في التحوّل، ولو غير الكامل، من واشنطن إلى موسكو، وصولاً إلى واشنطن ذاتها التي عادت، بعد فترة فوران واختبار لسياسات إمبراطورية، «إلى مواصلة تطبيق سياسة أمريكا أولاً»، وبالتالي الاكتفاء بنهب أموال الحلفاء وتحويلها للداخل الأمريكي مع «الاستمرار في تقليص التواجد الأميركي في الشرق الأوسط الذي بدأه أوباما۹، وهو تقليص سيصيب، وقد أصاب، حلفاء واشنطن التقليديين في المنطقة بدوار سياسي وأوقعهم في تخبّط مزمن لن يخرجوا منه كما كانوا سابقاً، ما يعني أن المراهنة عليهم ليست سوى قبض ريح، حسب قول الكاتب السوري أحمد حسن في صحيفة البعث بتاريه 28/11/2017.
وحدها المعارضة العقلانية، هي التي تؤمن بالتداول السلمي للسلطة من داخلها، وذلك أساس ضمان أن تقبل هي تداول السلطة السياسية في المجتمع، هي التي تقبل بالتفاوض مع وفد الحكومة السورية ، وتؤمن بالحوار السوري-السوري، من أجل إنقاذ سوريا ، وفقً للأسس التالية:
أولاً:-اعتبار المصلحة العامة الوطنية / القومية، المناهضة للإمبريالية الأميركية والكيان الصهيوني و القوى الرجعية العربية ،مرجعية واقعية مشتركة لكل الأطراف السلطة والمعارضة.
ثانيًا:-الالتزام بالدعوة لحضور مؤتمر الحوار الوطني الواسع  بمشاركة ممثلين عن جميع مكوّنات المجتمع السوري، الذي يُفترض أن ينعقد يوماً ما في سوتشي، وتريد موسكو أن تدعو إليه نحو ألف شخص، لا سيما أن الهدف من «حوار سوتشي»،  يكمن في مساعدة السوريين في إعادة وحدة الدولة الوطنية السورية ،وتحقيق التسوية السياسية للأزمة من خلال عملية شاملة وحرّة وعادلة وشفافة يقودها السوريون وينفذونها بأنفسهم.
ثالثًا:-اعتراف كل أحزاب المعارضة وتنظيماتها بالآخر وبحقوقه وحريته.

المعارضة العقلانية من هذه الزاوية ، تعني في أحد معانيها الجدل السياسي الاجتماعي، وهو الانشقاق الذي يولد الوحدة، والشر الذي ينتج الخير، والصراع الذي ينتج التقدم، وليس ذلك النوع من » الصراع على البقاء « كصراع الحيوانات في الغابة.إن المعارضة العقلانية هي التي تضمن دورها السياسي والتاريخي في الداخل السوري ، وتوجه جل نضالها السياسي من أجل القيام بإعادة بناء الدولة الوطنية السورية وفق معايير العصر الحديث.


وهكذا المادة مؤتمر جنيف بين الواقعية والطفولية السياسية توفيق المديني

هذا هو كل المقالات مؤتمر جنيف بين الواقعية والطفولية السياسية توفيق المديني هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال مؤتمر جنيف بين الواقعية والطفولية السياسية توفيق المديني عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/12/blog-post_95.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "مؤتمر جنيف بين الواقعية والطفولية السياسية توفيق المديني"

إرسال تعليق