انهيار داعش في الميزان الاستراتيجي...هزيمة لأمريكا وحلفائها بقلم ابتسام الشامي

انهيار داعش في الميزان الاستراتيجي...هزيمة لأمريكا وحلفائها بقلم ابتسام الشامي - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان انهيار داعش في الميزان الاستراتيجي...هزيمة لأمريكا وحلفائها بقلم ابتسام الشامي, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: انهيار داعش في الميزان الاستراتيجي...هزيمة لأمريكا وحلفائها بقلم ابتسام الشامي
حلقة الوصل : انهيار داعش في الميزان الاستراتيجي...هزيمة لأمريكا وحلفائها بقلم ابتسام الشامي

اقرأ أيضا


انهيار داعش في الميزان الاستراتيجي...هزيمة لأمريكا وحلفائها بقلم ابتسام الشامي



مجلة البلاد الالكترونية -دق دخول الجيش السوري وحلفائه مدينة البوكمال في محافظة دير الزور آخر مسمار في نعش دولة داعش المزعومة، وقلب شعارها من "باقية وتتمدد" إلى "فانية وتتبدد"، وذلك بفعل الهزائم التي مني بها التنظيم الارهابي من العراق إلى سوريا ولبنان، ليفتح أفول نجم داعش بشكله المؤسساتي، المنطقة على مرحلة جديدة من شأنها أن تعيد صياغة النظام، ليس الاقليمي فحسب وإنما العالمي أيضاً وفق أسس جديدة وتوازنات قوى مختلفة.
انهيار داعش في سوريا والعراق لا يعني هزيمته وحده، فالتنظيم الارهابي ما كان ليتمدد بهذه السرعة لولا وقوف جبهة دولية خلفه بكل امكاناتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاعلامية، وبهذا المعنى فإن هزيمة داعش هي هزيمة محور أراد العبث بجغرافيا المنطقة وديمغرافيتها وهويتها السياسية. محور تزعمته واشنطن التي رعت بدايات التنظيم الارهابي من سجن "بوكا" قرب مدينة أم القصر في جنوب شرق العراق، حيث تخرج معظم قادة التنظيم، إلى سيطرته على الموصل في العاشر من حزيران عام 2014 وصولاً إلى اختراقه الحدود السورية العراقية وإعلانه دولة الخلافة المزعومة، في كل هذه المحطات كانت أمريكا حاضرة للاستثمار في إرهابه.

فبزعم محاربته عادت إلى العراق الذي طردتها المقاومة منه، وللسبب نفسه حطت في سوريا وانشأت في شمالها عدداً من القواعد العسكرية محاولة تثبيت وجود يؤسس في مرحلة لاحقة إلى التقسيم بعدما عجزت ومن معها على إسقاط النظام وإخراجه من محور المقاومة.
وفق المعايير الاستراتيجية يعتبر سقوط داعش نصراً كبيراً جداً لمحور المقاومة، فما هدفت إليه الحرب المتواصلة في سوريا منذ سبعة أعوام من محاولة تفكيكه عبر استهداف واسطة العقد فيه، كانت نتيجته معاكسة تماماً إذ استطاع هذا المحور تحويل التهديد إلى فرصة ونجح في مراكمة أوراق قوته الميدانية والسياسية، وصولاً إلى فرض الهزيمة على داعش، بما أدى عملياً إلى إسقاط حاجز وضع لمنع التواصل الجغرافي بين أركان محور المقاومة وهو الإنجاز الذي يقض مضاجع قادة العدو في تل ابيب ويدفعهم إلى الصراخ والعويل لدى عواصم القرار من دون أن يكون لديهم ما يستطيعون به تغيير الوقائع.
مع سقوط داعش يمكن القول إن أهدافاً عدة ضمن الحرب على سوريا سقطت هي الأخرى، أو لنقل إن هزيمة التنظيم الإرهابي ظهرت على نحو جلي الأبعاد الاستراتيجية لانتصار لمحور المقاومة بالمقدار الذي ظهرت فيه الهزائم الاستراتيجية للمحور الذي تقوده أمريكا. وفي هذا الإطار يمكن الوقوف عند النقاط التالية:
أولاً: في ما يتعلق بسوريا
- مع سقوط دولة داعش سقط مشروع تغيير هوية سوريا السياسية ومحاولة نقلها من دولة محورية في محور الممانعة أو المقاومة، إلى دولة إما أن تكون منخرطة في المحور الأمريكي مع ما يسمى دول الاعتدال العربي، أو على الأقل دولة محايدة.
- بعد سبع سنوات من الصمود في وجه الحرب الكونية وما قدمه الجيش السوري وحلفاؤه من تضحيات نجحت سوريا في الحفاظ على وحدتها الجغرافية وأسقطت مشروع التقسيم الذي عملت عليه أمريكا وحلفاؤها كخطة بديلة عن فشل إسقاط النظام، والذي لعبت فيه داعش وأخواتها من التنظيمات الإرهابية دوراً حاسماً في رسم حدود "الدويلات السورية".
- أثبتت سوريا أنها عامل أساسي في إعادة صياغة النظام الإقليمي والدولي على حد سواء، فالحرب معها وعليها أعادت إلى روسيا في وقت زمني قصير الحضور والتأثير والفاعلية، لتكون مجدداً نداً للولايات المتحدة ولتضع مع العملاق الصيني حداً للأحادية الأمريكية.
- استطاعت سوريا بصمودها كشف هزال وضعف ما سمي بالمعارضة السورية التي تحولت إلى معارضات "مسترزقة" على أبواب الدول التي وظفتها لتخريب النسيج السوري.
ثانياً: على مستوى محور المقاومة يمكن تسجيل الملاحظات التالية:
- أثبت محور المقاومة قوته العسكرية في الميدان وقدرته على مواجهة التحديات غير المسبوقة والتكيف مع التطورات بما مكنه من مواجهة قوة كونية تتفوق عليه عسكرياً ومادياً وإعلامياً وسياسياً.
- نجح محور المقاومة في الحرب السورية ليس في ضمان وحدة أركانه فحسب وإنما في توسيع قوته من خلال انخراط دول وقوى لم تكن محسوبة عليه من قبل على هذا النحو من الوضوح والإشهار، وقد ساعدت أخطاء الحلف الأمريكي ومغامراته غير المحسوبة في تعزيز محور المقاومة كما هي حال الحرب السعودية الظالمة على اليمن، ليصبح هذا البلد أو ما فيه من قوى حية وقوية حليفة للمقاومة، تماماً كما هي حال العراق وفصائل الحشد الشعبي، تلك القوة التي استطاعت أن تغير المعادلات الميدانية.
- في الأدبيات المعادية لمحور المقاومة فإن الجمهورية الإسلامية هي قائدة هذا المحور، وفي كل حرب فتحت على امتداد الجبهة المحسوبة عليه كان الشعار محاربة إيران والحد من نفوذها، لكن بعد سبع سنوات من الحرب في سوريا فإن الحضور الإيراني توسع بدل أن يتقلص، لتتحول إيران إلى رقم إقليمي صعب لا طاقة لأمريكا وحلفائها على تجاهله أو التعامل معه عسكرياً.
ثالثاً: على صعيد الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها أبرزت الحرب السورية النتائج التالية:
- تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة وعلى مستوى العالم، وتحولت أمريكا من دولة عظمى أحادية إلى دولة مضطرة للتعامل مع الدول الأخرى والأخذ بعين الاعتبار مكانتها ومقدار قوتها.
- تبين أن ليس لأمريكا في المنطقة حليف قوي يمكنها الاعتماد عليه، من دولة الاحتلال إلى تركيا وصولاً إلى السعودية وباقي دول الخليج، فكل هذه الدول على الرغم من إمكاناتها المالية والعسكرية تجنبت في محطات كثيرة المواجهة المباشرة مع محور المقاومة ما لم تكن أمريكا في واجهة القيادة.
- وربطاً بما سبق، ثبت بالدليل الملموس أن أمريكا منكفئة عن شن حروب جديدة بعد التورط في حربين فاشلتين في أفغانستان والعراق، وأن استراتيجية التدخل العسكري لديها باتت تقتصر بعد رفع الصوت والتهديد بالحرب، على دعم الحروب بالوكالة، وتقديم خدمات عسكرية وأمنية و"استشارية" لمن يتبرع لخدمة مصالحها والنيابة عنها في الميدان.
- بدورها القاعدة العسكرية المتقدمة لدول الغرب في المنطقة أي دولة الاحتلال الإسرائيلي، تعتبر نفسها اليوم أكثر المتضررين من نتائج الحرب في سوريا، فإلى كونها فشلت في تغيير النظام كما باقي أقرانها في حلف أمريكا، فشلت أيضاً في التأثير في العملية السياسية لإنهاء الحرب في سوريا على الرغم من أن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو جال على عواصم القرار المؤثرة لتسويق "خطوطه الحمر" وعلى رأسها إخراج إيران وحزب الله من سوريا وإبعاد الجيش السوري عن المنطقة القريبة من الجولان، من دون جدوى.
- يبقى أن نشير إلى أن الدول الأوروبية بدت غائبة عن المشاهد الختامية للحرب في سوريا، في حين استطاعت موسكو وطهران التأثير في موقف أنقرة، وإخراجها من دولة فاعلة في الحرب إلى دولة مستعدة للانخراط في عملية سياسية يتصدرها الرئيس بشار الأسد، بعدما سقط شرط رحيله من الأجندة التركية، تماماً كما سقط من أجندة أمريكا ودول الخليج و"المعارضات السورية".
في ضوء ما تقدم يمكن القول إن الانتصار الذي تحقق في سوريا بفعل تضحيات الجيش العربي السوري وحلفائه كبير جداً، والسؤال الذي يطرح نفسه بناءً عليه، هل تسلِّم الولايات المتحدة الأمريكية وشركاؤها بهذه النتائج؟ أم أن في جعبتها وحلفائها ما يعكر بريق الانتصار؟.
ابتسام الشامي



وهكذا المادة انهيار داعش في الميزان الاستراتيجي...هزيمة لأمريكا وحلفائها بقلم ابتسام الشامي

هذا هو كل المقالات انهيار داعش في الميزان الاستراتيجي...هزيمة لأمريكا وحلفائها بقلم ابتسام الشامي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال انهيار داعش في الميزان الاستراتيجي...هزيمة لأمريكا وحلفائها بقلم ابتسام الشامي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/12/blog-post_39.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "انهيار داعش في الميزان الاستراتيجي...هزيمة لأمريكا وحلفائها بقلم ابتسام الشامي"

إرسال تعليق