عنوان: كلمة حرة: الإحتجاج السلمي المدني الحضاري مشروع بقلم النفطي حولة
حلقة الوصل : كلمة حرة: الإحتجاج السلمي المدني الحضاري مشروع بقلم النفطي حولة
كلمة حرة: الإحتجاج السلمي المدني الحضاري مشروع بقلم النفطي حولة
و نأتي الآن إلى الوضع الإجتماعي والإقتصتادي في تونس بعد قانون المالية لميزانية 2018. فالكل متفق حول التوصيف في زيادة إحتدام اللآزمة الإجتماعية التي يدفعها الأجراء و عموم الشعب من قوته .فزيادة الأسعار أصبحت لا تطاق .فالطبقة الوسطى التي عادة ما تكون هي العمود الفقري في تحريك السوق الإستهلاكية خاصة والإقتصاد عامة تراجعت و أصبحت في الحظيظ . فمابالك بوضع المعوزين والعاطلين عن العمل .
إذا فالأسباب التي يغضب لجلها الشعب مشروعة والتحرك السلمي المدني مشروع .
إذا فأين تكمن المشكلة ؟
أولا وقبل كل الشيء الإحتجاج والتحرك لا يكون ليلا تحت أي طائل وتحت أي ذريعة مهما كانت .و أؤكد على ذلك بشكل كبير و أحذر منه الشباب حتى لا يصبح عائقا يحول دون التحرك والإحتجاج المشروع .ذلك أنه من حقي كمواطن تونسي أن أحسب ألف حساب للمتسللين من جماعات الإجرام والحق العام وزحتى الإرهابيين الذين يمكنهم بسهولة إستغلال هكذا وضع , على الرغم من الحركة العفوية والتلقائية والمشروعة لغضب الشباب . وأنا أتفهم ذلك . ومن أجل حماية هؤلاء الشباب المناضلون الثوريون أنصحهم بالتحرك السلمي المشروع في واضحة النهار وهذا حق إفتكيناه بضريبة الدم .
ومن جهة أخرى وحتى لا تكون تلك الإحتجاجات شكلية وغايتها تنتهي عند تسجيل الموقف والنقاط بمعنى حتى لا تكون إحتجاجات من أجل الإحتجاجات أقترح :
أولا :أن تكون مؤطرة من طرف الأحزاب التي تتشابه في البرامج وتتقارب في توصيف المرحلة والمنظمات ومكونات المجتمع المدني و أن تكون لها قيادة مركزية تجتمع في واضحة النهار وتقوم بندوات صحفية معلنة .و في مقرات الأحزاب وليس في نزل خمسة نجوم . بل أقترح أن تكون ندوات صحفية في الساحات الشعبية (مثلا في قاعة بالسيجومي)تقودها الأحزاب التي آن الأوان أن تخرج من جحورها وأن لا تأخذ مواقف متناقضة تكون في نفس الوقت مع وثيقة قرطاج وتدعو قواعدها من جهة أخرى للإحتجاج
ثانيا : يجب أن تعمل على أن تكون جماهيرية فعلا ولها مطالب محددة و سقف محدد من الأدنى إلى الأعلى وتحمل برنامجا وبديلا من أجل الخروج من النفق المظلم الذي تردت فيه البلاد . وهذا يعني وعيا سياسيا تكتيكيا وإستراتيجيا من قيادة تتحمل مسؤولياتها الوطنية بالكامل تجاه تطور عملية توسع رقعة الإحتجاجات الجماهيرية
ثالثا : في بعض المراحل المتقدمة من النضال الجماهيري المدني السلمي الواسع يمكن أن تتطور تلك الحركة إلى العنف من طرف السلطة . وهنا على القيادة أن تكون واعية ومتماسكة في قراءة اللحظة والمرحلة والرد مثل الإعتصام مثل الإضرابات غير النقابية أي الشعبية أو التجمعات الجماهيرية سواء الجهوية أو المركزية . وهذا يعني هل أن الحركة في حالة مد أو جزر و كل مرحلة لها خصوصياتها و طبيعتها .
رابعا : العمل على إستثمار كل خطوة ناجحة في العمل النضالي التصاعدي و تخصيص قيادة فنية للتفاوض مع السلط المعنية جهويا و وطنيا .
بالنسبة لي أرى أنه حان الوقت لإستثمار كل التضحيات والنضالات المتراكمة لأبناء شعبنا حتى لا نظل في كل عاصفة نقدم فيها التضحيات تلو التضحيات لفائدة قوى رجعية عميلة .ثم نرجع إلى الدار فرحين مسرورين وكأن شيئا لم يكن .وهذا يعني الخروج من مربع الإحتجاجات الغير منظمة وغير المؤطرة والتي ليست لها قيادة واضحة ومعلنة للشعب
جددوا أنفسكم و طوروا من آدائكم النضالي . فلماذا لا تصنعوا البديل ؟ وهذا لن يكون إللا بالجهد والعمل المتراكم ووبقيادة معلنة تصنع الحدث وليس في الغرف المغلقة ولا بالعمل الرعواني والقفز في الهوى بخطى غير محسوبة .
وهكذا المادة كلمة حرة: الإحتجاج السلمي المدني الحضاري مشروع بقلم النفطي حولة
هذا هو كل المقالات كلمة حرة: الإحتجاج السلمي المدني الحضاري مشروع بقلم النفطي حولة هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال كلمة حرة: الإحتجاج السلمي المدني الحضاري مشروع بقلم النفطي حولة عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/01/blog-post_646.html
0 Response to "كلمة حرة: الإحتجاج السلمي المدني الحضاري مشروع بقلم النفطي حولة"
إرسال تعليق