عنوان: بعبع تنظيم داعش والإصرار على البقاء! نبيل نايلي*
حلقة الوصل : بعبع تنظيم داعش والإصرار على البقاء! نبيل نايلي*
بعبع تنظيم داعش والإصرار على البقاء! نبيل نايلي*
إن "العلاقة بين الخطر الإرهابي في أراضينا ومجموعة من الأخطار المحتملة التي لا تزال تمثلها هذه المنطقة في المستقبل، تسمح بالاعتقاد بأننا لن نغادر هذه المنطقة بين عشية وضحاها"! وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي.
أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، Rex Tillerson، "أن القوات الأمريكية ستبقى في العراق من أجل هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" حتى لو طلبت حكومة بغداد مغادرة الولايات المتحدة".
تيلرسون، الذي ظهر مع وزير الدفاع جيم ماتيس، Jim Mattis، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قال"إن القوات الأمريكية لها الحق في البقاء في العراق بموجب اتفاقية الأمن 2001 و2002 لاستخدام القوة العسكرية في العراق، بل هو مبرّر طويل الأجل للعمل العسكري في جميع أنحاء العالم" حتى يتم الانتهاء من معركة تنظيم داعش، سماعة حرب الإمبراطورية المستدامة، Perpetual War.
تصريح وزير الخارجية الأمريكي جاء ردا على سؤال من السناتور توم اودال، Tom Udall، الذي تساءل "إذا قيل للقوات الأمريكية أن تغادر، هل سنغادر العراق أم سنبقى غير مدعوين كما شأننا في سوريا، وتحت أيّ سلطة قانونية سنظل في حال بقائنا"؟
فكان أن رد تيلرسون: "سنبقى في العراق حتى هزيمة تنظيم داعش ونحن واثقون من أن تنظيم داعش قد هزم".
وحين أصر أودال مرة أخرى على التساؤل عمّا هي السلطة القانونية التي يمكن أن تبرّر ذلك، رد تيلرسون مبرّرا بتفويض اتفاقية الأمن لسنوات 2001 و2002. مع ذلك، أكد الوزير أن "الوجود الأمريكي في العراق جاء بناء على دعوة من الحكومة العراقية وأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لم يبد لي ما يدل على أنه في عجلة من أمره لرحيلنا!"
يبدو أن الوزير لم يستمع لميكي ايويانغ، Mieke Eoyang، نائب رئيس برنامج الأمن القومي، ثالث مركز دراسات أمريكي، الذي اعتبر أن فكرة البقاء في العراق ضد رغبة بغداد "محض جنون" ! اويانغ ذهب أبعد ليصرّح: "في حال بقاء قواتنا في العراق، ستُعتبر قوات غازية من قبل العراقيين وستصبح لقوات الأمن العراقية هدفا وليس فقط تنظيم داعش".
كوري شيك، Kori Schake، من معهد هوفر، the Hoover Institute، الذي عمل في كل من مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع خلال فترة رئاسة جورج بوش قال إن "وزير الخارجية تيلرسون المؤسف أعطى انطباعا بأن الأمريكيين سيبقون في العراق دون موافقة عراقية"! إلاّ أنه يعتقد أن تيلرسون قد كشف هذا الموقف دون القصد.
ويضيف: "هذا من وجهة نظر عملية فحسب، أما من منظور قانوني، فيستند قوله على أرضية رخوة! فتنظيم داعش لم يكن موجودا عام 2001 ولا 2002 أيام القرار الأممي. وليس على تيلرسون أن يراجع ماتيس ومحاميه قبل أن يتفوّه بما قال". وباستفسار متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية حول تصريحات تيلرسون أكد أن الوزارة "لا تتعامل مع مجرد افتراضات وتؤجّل تعليقاتها بخصوص هكذا تصريحات. أما المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت، Dana White، أنها "لن تجيب على مجرد افتراضات. نحن في العراق من أجل هزيمة تنظيم داعش وكما قال تيلرسون نحن هناك بدعوة عراقية".
تصريح الوزير الأمريكي لم تسبقه إليه سوى وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، Florence Parly، التي شدّدت على أن فرنسا –هي الأخرى- لن تغادر سوريا والعراق بعد القضاء على تنظيم داعش، مشيرة إلى أن "هذه المنطقة ستمثّل خطرا محتملا في المستقبل المنظور"!
دبلوماسي عراقي رفيع المستوى، علّق، من جانبه، حين أبلغ بتعليقات تيلرسون، بقوله: إن "القوات الأمريكية هي موجودة بناء على طلب رسمي من الحكومة العراقية، وفعالة دعمها وحلفاء التحالف "لقوات الأمن العراقية. إن الحكومة العراقية ملتزمة بالحفاظ على مسار التعاون مع حلفائنا حتى هزيمة داعش في نهاية المطاف، بما يكفل عدم تكملة هذه الجماعة الإرهابية ".
بعبع تنظيم داعش، أو العصا التي يهشون بها على مصالحهم الاستراتيجية ولهم فيه المآرب الأخرى، صار الشماعة التي يعلقون عليها أطماعهم، وما عادت هزيمته التي أجلوها حتى تمدد وصلُب عوده ما عادت كافية لرحيلهم. فالمنطقة يراد لها أن تظلّ مسرحا للعمليات الإرهابية ما يسمح بالتدخّل وتغيير الخرائط وهندسة جميع التوازنات.. أمنية كانت أو جغرافية أو ديمغرافية.
وهكذا المادة بعبع تنظيم داعش والإصرار على البقاء! نبيل نايلي*
هذا هو كل المقالات بعبع تنظيم داعش والإصرار على البقاء! نبيل نايلي* هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال بعبع تنظيم داعش والإصرار على البقاء! نبيل نايلي* عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/11/blog-post_4984.html
0 Response to "بعبع تنظيم داعش والإصرار على البقاء! نبيل نايلي*"
إرسال تعليق