عنوان: نشرة الإقتصاد السياسي عدد 390- 19 آب 2017 - إعداد: الطاهر المعز
حلقة الوصل : نشرة الإقتصاد السياسي عدد 390- 19 آب 2017 - إعداد: الطاهر المعز
نشرة الإقتصاد السياسي عدد 390- 19 آب 2017 - إعداد: الطاهر المعز
عولمة- رأسمالية القرن الواحد والعشرين: تأسست مؤسّسات "بريتن وودز" ومنها صندوق النقد الدولي في واشنطن قبل نهاية الحرب العالمية الثانية (1944)، وأُعْلِن رسميا عن تشكيلها أواخر سنة 1945، تجسيدًا لقيادة أمريكا النظام الرأسمالي العالمي، في مواجهة الإشتراكية كفكرة وكنظام كان يمثله الإتحاد السوفييتي (ونصف أوروبا بعد نهاية الحرب) ثم التحقت به الصين سنة 1949 (بقطع النّظر عن الصحة أو الخطأ في التطبيق)، ومثّل الصندوق والبنك العالمي ثم الحلف الأطلسي ومنظمة التجارة العالمية لاحقًا أهم رموز الهيمنة الرأسمالية بقيادة أمريكا، وأهم أدوات ما اصْطُلِحَ على تسميتها "الحرب الباردة"، وبقي مقر الصندوق والبنك في واشنطن، باعتبارها عاصمة أقوى اقتصاد عالمي وأكبر مُساهم في رأس مال المؤسَّسَتَيْن وصاحب أقوى حصة من الأصوات (16,5%) داخل مجلس إدارة صندوق النقد الدولي الذي أعلنت مُديرَتُهُ التنفيذية (كريستين لاغارد) بعد أكثر من سبعين سنة أن المقر قد ينتقل إلى الصِّين التي كَفَّتْ عن ادّعاء الإشتراكية ويدافع رئيسها عن العولمة والتجارة "الحُرة" والمنافسة "النّزيهة" (رغم اسم الحزب الحاكم والأوحد في البلاد) بل هي في طريقها لتشَكِّلَ أقوى اقتصاد رأسمالي عالمي، ما يُبَرِّرُ نقل مقر صندوق النقد الدولي من واشنطن إلى بيكين، خلال عقد أو عقدين، لا يَهُم، لكن المهم في هذا التصريح هو إعلان بداية فَصْلٍ جديد من حقبة العولمة الرأسمالية في مرحلة الإمبريالية، وسوف يُغَيِّرَ هذا الفصل الجديد موازين القوى داخل القوى الرّأسمالية، ولكنه لن يُغَيِّرَ من علاقات الهيمنة بين الدول أو علاقات الإستغلال بين الطبقات أو من اضطهاد الأمم والشعوب الرّازحة تحت الإستعمار والهيمنة الإمبريالية، ما لم تُغَيِّر الشعوب والكادحون بشكل خاص موازين القوى لصالحها... يتمثل الهدف الرئيسي لصندوق النقد الدولي في العمل على "تحقيق الإستقرار الإقتصادي، عبر زيادة معدلات النمو"، ومنذ اللقاء الذي سُمِّيَ "وِفَاق واشنطن" (حزيران 1989) قرَّرت "قيادة النظام الرأسمالي العالمي" (قادة أكبر عشر شركات عابرة للقارات والولايات المتحدة وأوروبا واليابان ومؤسسات بريتن وودز) فرض نفس النمط الإقتصادي ونفس المقاييس على كافة الدول (بدءًا ببلدان أوروبا الشرقية التي كانت حليفة لمُوسكو)، ومعالجة عجز موازين المدفوعات بالقُروض ذات الشروط المُجْحِفَة، وإلغاء دور الدولة في الإنفاق والتشغيل ودعم المواد والخدمات الأساسية وخصخصة كافة القطاعات الإقتصادية وخدمات النقل والصحة والتعليم والتَّأمِين... نقدت الصين وحكومات "اليسار" في أمريكا الجنوبية هذه السياسة ولكنها تقترح (وتمارس) بعض الإصلاحات الشكلية التي لا تمسّ بجوهر النظام الرّأسمالي رغم تسمية الحزب الحاكم في الصين ب"الشيوعي" وادِّعاء يسار أمريكا الجنوبية والوسطى (باستثناء كوبا) تطبيق "اشتراكية القرن الواحد والعشرين"، وتزعمت الصين تيارًا يتشكل من دول "بريكس" (روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا) ودول أخرى لتأسيس مؤسسات نقدية لتمويل البنية التحتية في آسيا أو التجارة العالمية وغيرها من أنواع القروض الأخرى، في مُحاكاة لتجربة مؤسسات "بريتن وودز" مع بعض التحويرات التي لا تمس جوهر العلاقات الدولية المبنية على نَهْب الثروات وهيمنة الأقوى بدل التّكافل والتعاون، وتُعَوِّلُ الصين على اهتراء الشكل الحالي للرأسمالية وعلى تَمَسُّكِ الإمبريالية بمواقفها ومصالحها لكي تُحقِّقَ الصين تقدّمًا في مشاريعها الإستراتيجية المُخْتَلِفة من مُؤسسات نقدية ومشاريع اقتصادية وتجارية (طريق الحرير) وفي نَهْبهَا ثروات افريقيا وبعض بلدان أمريكا الجنوبية، بذريعة "التعاون بين بلدان الجنوب"، وانظَمّ إلى مشاريع الصين بعض حُلَفاء أمريكا، ما يُضْعِفُ من مكانة أمريكا كقائدة للنظام الرّأسمالي العالمي، بعد انتهاء فترة الحرب الباردة وبعد إلحاق دول أوروبا الوسطى والشرقية بالنظام الرأسمالي العالمي وبالحلف الأطلسي وبالإتحاد الأوروبي (1990 – 2005). قد يهدف تصريح مديرة صندوق النقد الدولي استباق الأحداث والتفكير في مُسْتقبل الصندوق والحلول التي يفرضُها على البلدان الفقيرة، وعجزه عن توقّع ازمة 2008/2009 وعن تقديم حلول للنظام الرّأسمالي العالمي، ولكن ما أنقذ ولا يزال يُنْقِذُ الصندوق والبنك العالمي وأمثَالهُما هو انخرام موازين القوى وعدم جاهزية الطبقة العاملة والمُنْتِجِين عمومًا لاستبدال النظام الرأسمالي الذي ينْهَبُ قُوّة عملهم وثمارها، بنظام يَطْلُب من كل إنسان بذل جهود حسب طاقاتِهِ ويَمْنَح كل إنسان حسب جهده أو حسب حاجته في مرحلة لاحقة... تَكْمُنُ قوة صندوق النقد الدولي ومن ورائه الإمبريالية عمومًا (والأمريكية خصوصا) في ضعف البديل، رغم تَوَفُّرِ "الظروف الموضوعية"...
مصر، عجز غذائي مُزْمِن: تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم بحوالي عشرة ملايين طن سنويا، فيما تستهلك قرابة 15 مليون طن سنويا، ويعتبر رغيف الخبز المدعوم غذاء رئيسيا للفقراء، ووضعت حكومات ما بعد انتفاضة 2011 خططًا لزيادة المساحة المزروعة قَمْحًا إلى 3,5 مليون فدان سنة 2013 لتنتج هذه المساحة نحو تسعة ملايين طن من القمح المصري عالي الجودة، بهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي من القمح بحلول 2030 فيما طالبت نقابة الفلاحين بتوسيع الخطة إلى المحاصيل الاستراتيجية الأخرى ومن بينها الأرز والذرة والقطن، ولكن الدّولة لم تكن جادّة في العمل على تحقيق هذا الهدف المشروع، حيث لم تهتم بآليات تنفيذ ومتابعة هذه الخطة، ومن هذه الآليات تطبيق سياسة التعاقد مع الفلاحين منذ موسم الزراعة والتأكد من المساحة المزروعة ومراقبة مراحل النمو حتى الحصاد (كما تفعل عديد الدول مع مزارعي الدّخان) كما لم تهتم بإنشاء أو ترميم صوامع تخزين القمح وكميات الحبوب الداخلة والخارجة منها الخ، كما لم تلتزم الدولة بمواعيد محددة لتسليم الفلاحين مبالغ الدعم، بينما يشتري بعض التجار المضاربين القمح من الفلاحين بأسعار أعلى من سعر الحكومة، ما خفض الكميات التي يبيعها الفلاحون مباشرة إلى الدولة (التي تُسَدِّدُ المبالغ المُستحقة بتأخير كبير)، ورغم كل هذه العوامل السلبية باع الفلاحون للحكومة 5,2 ملايين طنا من القمح خلال موسم 2016 ولكن الدولة (وزارة التموين) أعلنت أهدافًا تتعارض مع سياسة تشجيع الإنتاج المحلي، وصرح وزير التموين استيراد سبعة ملايين طنا من القمح الأجنبي خلال العام المالي 2017-2018، وسط انخفاض شراء الدولة القمح المحلي من 5,2 ملايين طن إلى 3,4 مليون طن فقط، ما يشكل تراجعًا رسميًّا عن خطط الاكتفاء الذاتي... قد تكون بعض التّفاصِيل التي أوردناها -من مصادر مختلفة- مُمِلّة ولكنها ضرورية لمحاولة تفكيك آليات الحكومات العميلة، غير القادرة على تحقيق الإكتفاء الذاتي الغذائي، والمُتَمادية (عَمْدًا) في تبذير العملة الصعبة لاستيراد الغذاء الذي يمكن إنتاجُهُ مَحَلِّيًّا... عن "المركز المصري للدراسات الإقتصادية" (بتصرف) 31/07/17
مصر: تتابعت قرارات الحكومة لإلغاء أو خَفْض دعم أسعار المواد الأساسية، تطبيقًا لشروط قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار، وبدأت بالطاقة ما رفع سريعًا من سعر الكهرباء والنقل وكافة السلع الأخرى، وتخفيض قيمة الجنيه ما رفع من أسعار السلع المُسْتَوْرَدَة، وجاء دور الخُبز الذي تسببت قرارات رفع أسعاره بعديد الإنتفاضات في مصر وفي مناطق أخرى من العالم، وتتعلل الدولة بأن القمح مستورد (مصر أكبر مُسْتَوْرِد للقمح في العالم) وارتفع سعره مع انخفاض قيمة الجُنَيْه، كما يستخدم الإعلام الهابط تَعْلِيلات أخرى منها إلقاء المواطنين (الفقراء) الطعام في القمامة وهدر الخبر بسبب انخفاض أسعاره وغيرها من الأكاذيب والإفتراءات، وقررت الحكومة بداية من يوم الثلاثاء 01 آب/أغسطس 2017 تطبيق تحرير سعر الدقيق والوقود للمخابز، بذريعة "تحسين جودة الخبر وتضييق الخناق على التهريب"، وكانت الدولة (في فترة رئاسة الجنرال عبدالفتاح السيسي) قد رفعت الدّعم جزئيا في نيسان/ابريل 2014، باستخدام نفس الذرايع، فخفضت من حصة الفرد من الخبز مع زيادة السعر، وهذه الزيادة هي الزيادة الكبرى الثانية منذ الإطاحة بحكم الإخوان المسلمين... رويترز 30/07/17 ترتكز السياسة الإعلامية للدولة المصرية منذ تنصيب الجنرال عبد الفتاح السِّيسي على الحملات الإعلامية (الدِّعائية) الكاذبة وعلى قمع أي صوت مُخالف في مُحاولة لاقتلاع إجماع زائف، ورافقت أشغال توسيع قناة السويس قبل نحو سنتين، حملة إعلامية غير مسبوقة، تدّعي أن الدولة ستسْتَعِيد بِسُرْعَةٍ مبلغ الإنفاق على التوسيع، لأن دخل القناة سيتضاعف وسيبلغ 13,2 مليار دولارا سنة 2023، لكن وخلافًا للدعاية الكاذبة أظهرت الأخبار والأرقام انخفاض إيرادات القناة من 439,8 مليون دولارا خلال شهر أيار إلى 427,2 خلال شهر حزيران 2017 ولكنها ارتفعت قليلاً عن مستوى حزيران 2016 عندما بلغت الإيرادات 418,7 مليون دولارا، وبلغت إجمالي إيرادات النصف الأول من سنة 2016 نحو 2,490 مليار دولارا و2,491 مليار دولارا خلال نفس الفترة من سنة 2017 وتراجعت الإيرادات من 5,175 مليار دولارا سنة 2015 إلى 5 مليارات دولارا خلال كامل سنة 2016 ما يمثل انخفاضًا بنسبة 3,3%... يبلغ طول قناة السويس التي أُنْجِزَتْ سنة 1869 نحو 192 كيلومترًا وتكمن أهميتها في اختصار المسافة الرابطة بين آسيا وأوروبا (عبر رأس الرجاء الصالح)وخفض زمن رحلة السّفن المُحَمّلة بالسّلع بنحو نصف شهر، إضافة إلى مكانتها الإستراتيجية للسيطرة على البحر الأحمر وخليج العرب بين الضفة الشرقية لأفريقيا والضفة الغربية لآسيا، حيث النفط في الخليج، ويمر من قناة السويس نحو 40% من التجارة العالمية للنفط المَنْقُول بَحْرًا رويترز 02/08/17
فلسطين: أمرت الولايات المتحدة سلطة الحكم الإداري الذاتي بوقف صرف المنح لأسر الشهداء والأسْرَى، وأقرت إحدى لِجان مجلس الشيوخ إيقاف "مساعدات" سنوية قيمتها 300 مليون دولار تقدمها الولايات المتحدة لسلطة "أوسلو"، بذريعة "صرف هذه الإعانات لمكافأة الجرائم العنيفة"، ويحاول نواب أمريكيون توسيع دائرة تطبيق القرارات الأمريكية إلى مستوى عالمي، وكتب 16 من أعضاء نفس اللجنة (من جمهوريين وديمقراطيين، لا فرق في دعم الكيان الصهيوني) خطابا إلى مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة يطلبون منها أن تقود "جهودا دولية لتتخذ دول أخرى إجراءات مماثلة"، بهدف التضييق على المُقاومة بكافة أشكالها، وحصار أُسَر الشهداء والأسرى، ويشترط النواب الأمريكيون على سلطة أوسلو اتخاذ عدة إجراءات، قبل دراسة احتمال استئناف "المساعدة"، أما المعارضون لمشروع القانون فلا يهتمون بمصير الشعب الفلسطيني، بل يعتبرون "المساعدات" عامل تهدئة يَحُدُّ من "زيادة الفقر والاضطرابات في الضفة الغربية وغزة ويقلص من أعمال العنف" (ضد المُسْتوطنين)... رغم غرق السلطة في العمالة والنذالة و"التنسيق الأمني"، لا تكف الولايات المتحدة والكيان الصهيوني عن تقريع مسؤوليها لأنهم مُقَصِّرون في خدمة الإحتلال... رويترز 04/08/17
سوريا، الإقتصاد زمن الحرب: نتج عن طول مدة الحرب المتواصلة منذ آذار/مارس 2011 انقسام "بالقوّة وبالفِعْل" للبلاد وانهارت سيطرة الدولة المركزية على الأرض والإدارة والإقتصاد والسّكان، وتعمّقت الإختلافات بين المناطق مع طول مدة الحرب وما نتج عنها من تغيير سُكّاني (ديمُغرافي)، وتعطيل مجمل النشاط الإقتصادي في معظم القطاعات، ونهب الثروات الوطنية وتهريب الآثار التي تزخر بها البلاد وتهريب النفط وآلات وتجهيزات المصانع والحبوب، وازدهار النشاط غير المشروع والمتاجرة بالبشر، وأصبحت السوق الموازية سائدة في كافة المحافظات والمناطق، مع ارتفاع كبير في الأسعار... تُعْتَبَرُ تركيا أكبر مُسْتَفِيد من الوضع الحالي ومن إطالة أمد الحرب، وتحولت المناطق الزراعية الخصبة مثل إدلب والحسكة والرقة ودير الزور (منطقة "الجزيرة") إلى سوق "حُرّة" ضخمة للبضائع التّركية، فيما انتقلت تجهيزات مصانع "حلب" إلى تركيا عبر التهريب، خصوصًا بعد فقدان الدولة سيطرتها على المعابر الحدودية وتحويل المجموعات الإرهابية هذه المناطق إلى معبر للإرهابيين (عبر تركيا ثم الأردن ولبنان) وإلى مصادر للتمويل، عبر التحكم بحركة السلع والبضائع وفَرْضِ جباية وأتاوات على مُرُورِها، ولم تسلم المناطق الواقعة تحت سيطرة الدولة من سيادة السوق الموازية والتهريب و"اقتصاد العُنْف"، كالإختطاف وطلب الفدية والسّطو والعنف المُسَلّح... أكّدت نتائج مسح السكان الذي أَجْرَتْهُ الدولة سنة 2014 انتشار تجارة المحروقات المسروقة والمُهَرّبَة في نحو 30% من المناطق التي شملها المَسْح، وبالنّتِيجة انتشار توليد الكهرباء وبيعها وتكرير وإنتاج المشتقات النفطية بطريقة غير نظامية، خصوصًا في محافظات إدلب والحسكة، الخارجة عن سيطرة الدولة، كما يسود الإقتصاد الموازي والتهريب في محافظات تُسَيْطر عليها الدولة مثل حمص، واللاذقية... أشار بعض الباحثين الإقتصاديين (ليسو معارضين بالضرورة) إلى وجود خلل في نهج التنمية الذي اتبعته الدولة قبل الحرب، حيث لم يتجاوز حجم الاقتصاد المنظم (وفق بعضهم) 30% من حجم اقتصاد سوريا، وأدّى انتشار الفساد وقصور آليات التنظيم الاقتصادي إلى تباين كبير في تطور مختلف المناطق السورية (قبل الحرب) وسيؤدّي الوضع الحالي إلى صعوبات جمّة في رسم ملامح النظام الاقتصادي الجديد في كل منطقة، هذا إذا افترضنا انتهاء الحرب قريبًا وتوفّر البرنامج الإصلاحي لدى أجهزة الدولة، لكن المُؤَشِّرات المتوفرة حاليا تُظْهِرُ تورُّطًا أمريكيا وأوروبيا مُتزايدًا يتمثل في إنشاء القواعد وتسليح بعض الفئات المحلية مثل الأكراد وبعض العشائر ودعمها عسكريا لتلعب دور "داعش" و"النّصرة" في ممارسة الطرد للسكان وتقسيم البلاد والسيطرة على مناطق حيوية وحدودية لفرض واقع جديد، خدمةً لأهداف الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني، إضافة إلى نشوء فئة من أمراء وأثرياء الحرب، يمتلكون ما يكفي من المال والنفوذ ليصبحوا حلقة مُهْمّة لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها، سياسيا واقتصاديا، في مرحلة ما بعد الحرب، ولا يبدو أن النظام القائم قد استوعب الدرس لكي يتطهَّر من الفساد ولكي يعتمد على القدرات الذاتية للشعب السوري، لمجابهة المتغيرات السياسية والأمنية والاقتصادية المتواصلة منذ اعتماد ما عُرف ب"اقتصاد السوق الإجتماعي" قبل الحرب، بالإضافة إلى ما حصل من تغييرات سلبية زمن الحرب... عن موقع صحيفة "الأخبار" (بتصرف) 31/07/17
الأردن: تظاهر آلاف المواطنين يوم الجمعة 28 تموز 2017 أمام سفارة العدو الصّهيوني التي أفرغتها سلطات الإحتلال من موظفيها بعد قتل أُرْدُنِيَّيْن إثنين برصاص حارس صهيوني مُسلّح وطالب المُتظاهرون بإغلاق السفارة وطرد السفير، وإسقاط اتفاقية "وادي عربة"، وهي معاهدة تطبيع مع العدو بتاريخ 26/10/1994 (بعد أوسلو) ليصبح الأردن ثاني دولة عربية (بعد مصر) تُطبع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، إضافة إلى توقيع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية (برئاسة ياسر عرفات) اتفاقًا لا يحقق للشعب الفلسطيني شيئا، والتقى الجنرال "إسحاق رابين" (مُخطّط ومُنفذ عديد المجازر ضد الشعوب العربية) والملك حسين رسمياً في البيت الأبيض بحضور عُرّاب التطبيع "بيل كلينتون"... مهدت هذه الإتفاقية للتطبيع الإقتصادي (المرفوض شعبيا) بمعاهدة "كويز" وبيع منتوجات العدو في أسواق الأردن... عن موقع "الوطن" 28/07/17 ارتفع صافي الدين العام الأردني من 24,07 مليار دينار في نهاية 2016 إلى 25,02 مليار دينار (35,2 مليار دولار) في النصف الأول من سنة 2017 بزيادة نسبتها 3,9% وفق الإحصائيات التي نشرتها وزارة المالية على موقعها الإلكتروني، وبلغت قيمة صافي الدّيْن الداخلي بنهاية حزيران/يونيو 14,11 مليار دينار في حين سجل الدين الخارجي 10,9 مليار دينار، ويعادل صافي الدين العام الأردني 89,2% من الناتج المحلي الإجمالي رويترز 02/08/17
الخليج، أمريكا تستفيد من خلافات عُملائها: كانت الشركة الإماراتية "أدنوك" تشتري ما بين مليون ومليون و1,5 مليون برميل شهريًّا من مكثّفات النفط من قطر المُجاورة في إطار اتفاق مع شركة "قطر للنفط"، وقررت وقف التّوريد بعد قَطْعِ الإمارات والسعودية ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة إثر اتهامها بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الأخيرة، وتستورد الإمارات شحنات نفط من الولايات المتحدة كبديل للمكثفات القطرية، ولم يقع الإعلان عن حجم الشحنة الأولى لكنها ستصل في أيلول/سبتمبر 2017 في ناقلة عملاقة يمكن أن تحمل ما يصل إلى مليوني برميل، ولتبرير اللجوء إلى الولايات المتحدة البعيدة جدًّا (جغرافيا)، ما يزيد من تكاليف النقل ومن ثمن الشّحنات، أعلنت الشركة الإماراتية "إن الخيارات محدودة بسبب الطلب القوي وقلة الإمدادات في آسيا وبسبب الحجم الصغير لإنتاج هذا النوع من النفط في السعودية واستهلاكه محلّيًّا"، والمكثفات هي مادة بتروكيماوية خام، ومنتج ثانوي لإنتاج النفط والغاز الطبيعي، ويعالج في وحدات التكرير لإنتاج "النفتا" بشكل أساسي رويترز 26/07/17
الخليج، سوق للإنتاج الأجنبي: تنظم الإمارات في دبي أو في "أبو ظبي" عددًا هامّا من المؤتمرات لإنتاج أجنبي أو خدمات تُنتجها الشركات متعددة الجنسية، لأن اقتصاد الإمارات كما دويلات الخليج الأخرى هو اقتصاد ريعي استهلاكي، لا يُنْتِجُ ولا يُحول المواد الخام إلى مواد مُصَنّعَة أو صافية جاهزة للإستخدام، ويكتفي الإقتصاد الرّيعي باستيراد الحاجيات الضرورية (والكماليات أيصَا) بما فيها، أو في مُقَدّمتها الغذاء، كما تستورد سلاحًا كثيرًا ومتطورًا لتنفيذ مخططات الإمبريالية الأمريكية بالنيابة عنها وتمويل هذه الحروب من الرّيع النفطي، وتبتكر هذه الدّويلات أساليب التبذير والبذخ، من ذلك أن حاكم دُبَيْ يعتبر إن وجود أبراج شاهقة في إمارته دليل نُقْلَة نوعية حصلت، وأصبحت صحف الإمارات تفتخر بتعاقد حاكمها مع الشركات المتخصصة في خدمات الطائرات الآلية (درونز) وتدشين خدمات التوصيل إلى المنازل باستخدام الطائرات الآلية التي يقدّر أن يبلغ حجم مبيعاتها فى الخليج 1,5 مليار دولار سنة 2022، وتطمح دُبَيْ لتكون "واحدة من أذكى مدن العالم بحلول نهاية 2017"، والواقع ان هذه السوق تحقق هوامش مرتفعة من الرّبح ولا تخدم سوى الشركات الأجنبية التي أقنعت الحاكم بأمره بشراء هذه الطائرات الآلية الصغيرة للشرطة التي لا تهتم بإلقاء القبض على المجرمين الصهاينة الذين اغتالوا "محمد المبحوح" (من حماس) في فندق فاخر، رغم أجهزة التصوير المُنْتَشِرَة في محيط الفندق وداخله، وتريد استخدام الدرونز (التي لا تتمكن من التحليق أكثر من عشر دقائق) "للتدخل السريع ولإبطال مفعول القنابل عن بعد"... عن موقع "أرابيان بيزنس" و"روسيا اليوم" (بتصرف) 01/08/17
السعودية: أدّى انخفاض أسعار النّفط إلى انخفاض إيرادات الدولة (أي أُسْرة آل سعود) وانخفاض الإنفاق الحكومي في مشاريع الإنشاء والبُنْيَة التّحتية والأشغال الكُبْرى، فانخفض النشاط الإقتصادي للشركات الخاصة التي تضررت من انخفاض حجم الأعمال التي كانت تُنَفِّذُها بِطلب من الدولة، وأَوْردنا -في أعداد سابقة من نشرة الإقتصاد السياسي- عيِّنات من معاناة العُمّال المهاجرين في قطاع الإنشاء والتعمير، الذين لم يحصلوا على رواتبهم لأشهر عديدة فاقت العشْرة في شركات ضخمة مثل "مجموعة بن لادن" وشركة "سعودي أوجيه" المملوكة لأسرة "الحريري" (وهي أسرة لبنانية-سعودية تحكم وتملك جزءا هاما من لبنان) وانخفضت عقود "سعودي أوجيه" إثر خلافات بين أسرة الحريري ومحمد بن سلمان، ولم يتبقى لها سوى ثلاثة عقود وهي عقد تشغيل وصيانة "جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية"، ومشروع بناء قصر ملك آل سعود في "طنجة"، على شواطئ البحر المتوسط في المغرب (بعد احتجاجات على وجود الملك في جنوب فرنسا) ومشروع آخر ضمن مسار الحج في "منى"، وأعلنت الشركة إنهاء أعمالها في السعودية يوم 31 تموز/يوليو 2017 دون ترتيب حلول لرواتب العُمال، حيث أكّدَت وزارة العمل السعودية "إن صرف المستحقات غير مؤكد حتى الآن، لعدم وجود أصول للشركة"، وطلبت من الموظفين السعوديين رفع قضية ضد الشركة لدى محامي الوزارة لمتابعة مستحقاتهم... نتج عن انخفاض إنفاق الدولة وانخفاض النشاط الإقتصادي (المُصْطَنَع لأنه لا يعتمد سوى على ريع النفط) ارتفاع معدل البطالة بين السعوديين من 12,3% خلال الربع الأخير من 2016 إلى نحو 12,7% في الربع الأول من العام 2017 بزيادة نقطة مائوية عن نفس الفترة من السنة السابقة، وفق بيانات رسمية، ذات مصداقية ضعيفة، بسبب البيانات المتضاربة، وبلغ مجموع السعوديين العاطلين (وفق تقرير الهيئة العامة للإحصاء بتاريخ الأحد 30/07/2017) نحو 723 ألف شخص من أصل قوة عمل سعودية قوامها 5,7 ملايين "مواطن" (رَعِيّة)، ووَرَدَ في دراسات أخرى أن الاقتصاد السعودي أنْشَأَ نحو 433 ألف وظيفة سنويا خلال العقد السابق، لكنها وظائف هشة ومتدنية الأجور أو وظائف متخصصة في الإدارة والتقنيات الحديثة، ما جعل غير السعوديين يشغلون معظم تلك الوظائف الجديدة التي لا تكفي لتشغيل السعوديين المُلتحقين الجدد ب"سوق العمل" وتعويض الخارجين للتقاعد، وأعلن ابن الملك خطة أعدّتها مكاتب الإستشارات الأمريكية تهدف خفض عدد العمال الأجانب البالغ عددهم أكثر من 11 مليون حاليا (تتراوح الأرقام الرسمية بين 8,5 و 11,3 مليون، في تضارب كامل بينها) وخفض معدل البطالة بين السعوديين (ليس لأجانب حق البقاء في السعودية بدون عمل) إلى 7% بحلول عام 2030 ضمن مجموعة من الأهداف، بدأت بإجراءات تطبيق رسوم جديدة وقيود على بعض القطاعات لخفض عدد العمال الأجانب ولتشجيع توظيف السعوديين، لكن معظم الباحثين يعتقدون انها خطة غير واقعية... عن "رويترز" + موقع صحيفة "عكاظ" 31/07/17
السعودية، "تأثيرات جانبية" للعدوان على اليمن: أعلنت وسائل الإعلام السعودية سقوط أكثر من 120 صاروخا بالستيا من اليمن، منذ بداية العدوان، استهدف مواقع في العمق السعودي منها منشات حيوية مثل مصافي تكرير النفط في ينبع وشركة "أرامكو" النفطية ومطار أبها الإقليمي و وقواعد عسكرية منها قاعدة خميس مشيط وقاعدة الملك فهد، ردًّا على جرائم القصف السعودي (والخليجي بشكل عام) على اليمن، ولم تنجح منصّات صواريخ "باتريوت" الأمريكية في اعتراض صواريخ المُقاومة اليمنية "بركان 1"، وهو صاروخ "سكود" سوفييتي مُطَوّر مَحلّيًّا بهدف زيادة المدى والقُدرة على التهديف... كما دمرت المقاومة اليمنية أسلحة وذخائر سعودية في مواقع عسكرية في "الفريضة" في جبهة "جيزان"، كانت القوات السعودية قد احتلتها بواسطة المرتزقة الأجانب، ورغم القوة الجوية والأسلحة المتطورة لم تتمكن القوات السعودية من حماية الحدود (وهي مناطق يمنية احتلتها السعودية بين 1934 و 1967) رغم العمليات العسكرية اليومية ومراقبة المنطقة بالرادارات والطائرات ومروحيا "أباشي" الأمريكية، وتزويد الكيان الصهيوني للقوات السعودية بالمعلومات، وأعلنت السعودية انها اعترضت صواريخ كانت متجهة نحو "مكّة" في محاولة لتألِيب المسلمين ضد المقاومة اليمنية التي تبَنّتْ قَصْف قاعدة "الملك فهد" في "الطائف"، وكذّبَتْ قصف "مَكّة"، وكشفت تغريدات المواطنين سعوديين أن الصواريخ هزت منطقة "الطائف"، بعد استهداف مصافي النفط في محافظة ينبع، وقطعت هذه الصواريخ مسافة تفوق 800 كلم وفق محطة "سي أن أن" الأمريكية، دون أن تتمكن منظومات صواريخ "باتريوت" الأمريكية من التصدي لها... عن موقع "العالم" (إيران) + "سي أن أن" (أمريكا) 28/07/17
قطر، مشيخة برائحة الغاز: أبرمت "قطر" عقداً مع شركة الإستشارات والبحوث (علاقات عامة) "أفينو استراتيجيز جلوبال"، التي أسسها المساعد السابق لترامب، "كوري ليفاندوفسكي"، لتقديم خدمات استشارية استراتيجية (أي لتحسين صورة قطر لدى الرأي العام الأمريكي) مقابل 150 ألف دولار شهريًا، ويشمل العقد اتصالات مع أعضاء وموظفي الكونجرس ومسؤولين تنفيذين ووسائل إعلام، وغيرها، كما وقعت قطر عقدا لمدة 3 أشهر، قابلة للتجديد، بقيمة 1,1 مليون دولار مع شركة أمريكية أخرى متخصصة في تتبع هفوات السياسيين، لاستغلالها في عمليات الدّعاية السياسية، ومحاولة تحسين سمعة حكام "قطر" عن وكالة "أسوشيتد برس" 27/07/17
فنزويلا: تمكّنت حكومات اليسار في أمريكا الجنوبية من القيام بإصلاحات عديدة لصالح الفئات الوُسْطى والعمال والفُقَراء بفضل ارتفاع أسعار المواد الأولية لأكثر من عقد (النفط والمعادن)، ولكن هذه الإصلاحات لم تشمل تأميم مواقع إنتاج السلع الضرورية والإعلام والتعليم والتجارة ومسالك التوزيع، حيث أبْقَتْ حكومة فنزويلا على مصالح القطاع الخاص في إنتاج وتوزيع السلع، ورغم تَوَسّع القطاع العام، بقي معظم الاقتصاد الفنزويلي في أيدي القطّاع الخاص، وبالإضافة إلى احتفاظ الأثرياء بثرواتهم، خلقت "اشتراكية القرن الواحد والعشرين" طبقة ثريّة جديدة يُسَمِّيها الفنزويليون "البورجوازيون البوليفاريون"، وهو ما حصل كذلك في جنوب افريقيا وفي البرازيل وفي معظم البلدان "النامية" خلال مرحلة "ما بعد الإستقلال" (أو ما بعد الإستعمار المباشر)... هذه مقدّمة مختزلة للوضع في فنزويلا في محاولة لفهم جذور الأزمة العميقة التي تمر بها فنزويلا حاليا، حيث أصبحت نسبة التضخم من اعلى النّسب في العالم ما يزيد من أسعار المواد الأساسية الضرورية، في ظل انخفاض إنتاج الأغذية وتحكم البرجوازية الأكثر يمينية في أمريكا الوسطى والجنوبية بدواليب الإقتصاد، لتُنَظِّمَ عمليات الإحتكار والمضاربة...
انتخب الفنزويليون "هوغو شافيز" رئيساً سنة 1999 وقد طَرَحَ برنامج إصلاح سياسي واجتماعي متواضع، ومع ذلك جابه انقلابًا (فاشلاً) مدعومًا من المخابرات والسفارة الأمريكيتين سنة 2002، وأعيد انتخابه سنة 2006، ويتضمن الإرث السياسي في البلاد فسادًا وعنفًا وانفصامًا بين الطبقة الحاكمة وبقية الشعب الكادح والفُقراء، وجسدت فترة حكم الرئيس كارلوس آندريس بيريز سنة 1989 هذا العنف السياسي والمادّي عندما تعهّد بالقطيعة مع برنامج التقشف الذي فرضه صندوق النقد الدولي، ونكث وعده حالما أصبح رئيسًا مُنْتَخَبًا، فأرسل الجيش لقمع الاحتجاجات الشعبية في كاراكاس والمدن الكبرى الأخرى، وقُدِّرَ عدد القتلى بحوالي ثلاثة آلاف دفن العديد منهم في مقابر جماعية، ما عَسَّرَ إحصاء العدد الإجمالي للقتلى... أما "هوغو شافيز" فقد تسامح كثيرًا مع المُعارضة اليمينية جدا ومع الإنقلابيين، وبلغ التّسامح أو "السذاجة الديمقراطية" حدّ ترك التعليم وإنتاج السلع الضرورية والإعلام بأيدي البرجوازية الموالية للإمبريالية الأمريكية وممثلتها في البلاد، ويذكر التاريخ (والأرقام) للنظام "البوليفاري" في فنزويلا إعادة توزيع ثروات الريع النفطي وزيادة الإنفاق من أجل خفض نسبة الفقر وتحسين ظروف حياة ملايين الفقراء، وزيادة الإنفاق على مجالات الرعاية الصحيّة والتعلم، فقد ارتفعت نسب الإنفاق الاجتماعي من 8,2% من إجمالي الناتج المحلي سنة 1998 (قبل أن يُصْبِح شافيز رئيسًا) إلى 13,6% سنة 2004 وانخفضت نسبة الفقر من 55% من المواطنين سنة 2003 إلى أقل من 31% سنة 2006، وارتفع عدد الأطباء من 1600 طبيب للرعاية الأوليّة لخدمة 23,4 مليون نسمة سنة 1999 إلى 20 ألف طبيب لخدمة 27 مليون نسمة سنة 2006 والتحق أكثر من مليون شخص ببرامج محو أميّة الكبار...
بذلت المعارضة اليمينية جهودًا مستمرّة للإطاحة بالقوة، بحكومة فنزويلا المنبثقة عن انتخابات ديمقراطية، واستبدالها بدكتاتورية على نمط بينوشيه، ورغم كلّ ذلك، فقد أبْدَى شافيز (المتهم بالدكتاتورية) تساهلاً تجاه منظمي الانقلاب أكثر ممّا كان متوقعاً من أيّة حكومة في أوروبا الغربية، أو أمريكا الشمالية، وقد مَكّن الدستور الجديد المواطنين من مساءلة الحكام وعزل الموظفين العموميين، مهما كان موقعهم، واستفادت أحزاب المعارضة من ذلك في محاولة العزل الفاشلة في استفتاء 2004، وكذلك في محاولة عزل خَلفه "مادورو" الذي ورث اقتصادًا ريعيًّا وانخفاضًا هاما لأسعار النفط، وبالتالي لإيرادات الدولة، فانخفض الإنفاق على البرامج الإجتماعية والمرافق ومكافحة الفقر، وهذا من النتائج السلبية لعدم تنويع الاقتصاد، وعدم بناء قاعدة صناعية أقوى، كما ورث "مادورو" ديونًا ضخمة من دول مثل الصين، وورث كذلك نظاماً لأسعار الصرف ولضبط الأسعار، لم يعد ذا مفعول في مواجهة التخريب الاقتصادي (وكان ذلك سبب إقراره)، بل استفاد منه المُضارِبُون لشراء الدولار بالسعر الحكومي وبيعه في السوق الموازية لتحقيق أرباح ضخمة، لأن "الثورة البوليفارية" و"اشتراكية القرن الواحد والعشرين" تركت حوافز السّوق على حالها، ولم تُؤَسِّس ضوابط للحد من النفوذ الإقتصادي للبرجوازية، ما خلق صعوبات جمة للدولة خلال أول وأكبر أزمة اقتصادية عرفتها البلاد خلال عشرين سنة، وتعقّد الوضع بانحياز "البرجوازية البوليفارية" (أي المُلْتَحِقِين الجدد بصفوف البرجوازية) إلى صف البرجوازية التقليدية المُعادية لأي إصلاح يستفيد منه الفُقَراء، والمُتَسِمة بالحقد الطّبقي الدّفين، برعاية الإمبريالية الأمريكية... عن رابطة الاقتصاد الاشتراكي -موقع صحيفة "قاسيون" (سوريا) - بتصرف 31/07/17
فنزويلا: أعربت حكومة كوبا عن تضامنها مع حكومة فنزويلا، واعتبرت الأحداث التي تقودها المعارضة اليمينية الموالية لأمريكا "هجومًا دوليا منسقا بإحْكام وبتوجيه أمريكي بهدف إجبار الشعب الفنزويلي على الركوع والإستسلام، بواسطة الهجمات والعقوبات الاقتصادية التي عانت منها كوبا طوال عقود"، إذ فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد دولة فنزويلا وحظرت سفر المواطنين الأمريكيين إلى فنزويلا، بزعم "تقويض الديمقراطية"، إثر انتخابات الجمعية التأسيسية، فيما وصف الرئيس الأمريكي الرئيس الفنزويلي المنتخب بأنه "دكتاتور استولى على السلطة المطلقة في البلاد"، كما أقدمت شركة الطيران الإسبانية "إيبيريا" على تعليق تسيير رحلة طيران مدريد - كراكاس - مدريد، يوم الأحد 30 تموز/يوليو (تاريخ انتخابات الجمعية التأسيسية) ويوم الأربعاء 2 آب/أغسطس "لأسباب أمنية وصعوبات تواجهها في هذا البلد"، ولكنها تستأنف نفس الرحلة الجوية يوم 3 آب/أغسطس 2017... تُطالب القوى اليمينية منذ بداية نيسان/ابريل باستقالة أعضاء المحكمة العليا التي قررت فرض قيود مشددة على المعارضة في الجمعية الوطنية التي حازت أغلبية المقاعد النيابة، ورغم إلغاء القرار يواصل أنصار المعارضة بدعم امبريالي عالمي (بقيادة أمريكا) التظاهر في الشوارع مطالبين بالإستقالة وبإجراء انتخابات مبكرة، وأسفرت الاحتجاجات وما رافقها من أعمال الشغب طيلة الأشهر الماضية عن سقوط 120 قتيلا وفقا لآخر البيانات... عن "نوفوستي" - رويترز 01/08/17
الهند، جحيم الفُقَراء: تطمح حكومات الهند إلى تَبَوُّإ مكانة هامّة في العالم، بفضل ارتفاع عدد السكان (حوالي 1,3 مليار نسمة) وتنوع مناطقها واقتصادها وارتفاع نسبة النّمو، لكن الفوارق الطبقية كبيرة جدًّا والبنية التحتية سيئة، إضافة إلى الفساد والعنصرية والعنف الشديد المُتَفَشِّي في المجتمع (عنف الدولة والعنف الطبقي والديني والعقائدي والإثني والعنف ضد النساء...)، وغالبًا ما أدى سوء حال البنية التحتية إلى فيضانات وانهيار المباني التي لا يبنيها المُقاولون دون احترام شروط السلامة وأمن السّكان أو العاملين في هذه المباني، وانهار يوم الثلاثاء 25 تموز 2017 مبنى من أربعة طوابق وقع إنجازُهُ قبل أربعين عاما في ضاحية جاتكوبار (ضواحي مدينة "مومباي") ويضم دارا للرعاية في الطابق الأرضي وعائلات من ثلاثة أو أربعة أفراد في كل طابق من الطوابق الثلاثة الأخرى، وأعلنت الشرطة يوم الإربعاء 26/07/2017 ارتفاع العدد الإجمالي لضحايا انهيار المبنى إلى 17 شخصا، ومواصلة البحث عن الأشخاص الذين ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض، ولم تسجل البلدية هذا المبنى ضمن قائمة المباني المتداعية، وسبق أن انهارت ثلاثة مباني في ضواحي نفس مدينة "مومباي" سنة 2013 ولقي 145 شخصًا مصرعهم... في غرب البلاد، أسفرت الأمطار الغزيرة والفيضانات في ولاية "غوجارات" عن غرق 350 قرية ومقتل ما لايقل 75 شخصا ونزوح أكثر من 25 ألفا على مدى ثلاثة أسابيع، وأضرار كبيرة بمحصول القطن والفول المُسَمّى "سوداني" (الفول صغير الحجم)، في إحصاء مُؤقت، وتنفذ طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية طلعات لإنزال عبوات الغذاء إلى من تقطعت بهم السبل، وفي شرق البلاد، اضطر أكثر من 25 ألفا لترك منازلهم وتضررت الحقول والمحاصيل الزراعية في ولاية البنغال الغربية بسبب الأمطار وفيضان السدود، بينما انحسرت المياه في شمال شرق الهند حيث توفي 105 أشخاص على الأقل بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية خلال شهر حزيران 2017 والتي ضربت 60 منطقة في عدد من الولايات، وتهدد المياه الراكدة النبات والحيوانات وبانتشار الحشرات الضّارّة، وبدأت الحكومة عملية تطهير واسعة لمنع تفشي الأمراض، بينما بقي عشرات الآلاف من السكان بدون مأوى... على وجه المُقارنة، تتعرض جزيرة "كوبا" عدة مرات سنويا إلى الأعاصير والعواصف ولكن الأضرار البشرِيّة نادرة، بفضل سياسة الوقاية وإخلاء السكان قبل وصول العواصف، رغم ضعف الإمكانيات المادية، لأن حياة الإنسان لا تزال محور اهتمام الدولة (لحد الآن على الأقل) رويترز 26/07/17
فرنسا، دولة الفساد؟ تمثل الحكومة الفرنسية قطاع المال والأعمال، فالرئيس كان مديرا تنفيذيًّا في مجموعة "روتشيلد" المالية (إضافة إلى التزامه المُفْرِط بالصهيونية الذي فاق "نيكولا ساركوزي)، وكانت وزيرة العمل مديرة في مجموعة "دانون" الغذائية العابرة للقارات (فرنسية المَنْشَإ) وارتفعت ثروتها بفضل موقعها وبفضل سياسة طرد العُمّال لزيادة أرباح أصحاب الأسهم، وكانت (بحكم موقعها في الشَّرِكَة ومشاركتها في وضع خطط طرد الموظفين) على علم بحملة تسريح أكثر من 900 موظف في مجالات الإدارة والتسويق فقامت بعملية شراء وبيع الأسهم وحققت أرباحًا صافية بقيمة 1,13 مليون يورو يوم الثلاثين من نيسان/ابريل 2013 أو بنسبة 60%من قيمة "الإستثمار"، حيث بلغت قيمة أسهُمِها 1,92 مليون يورو عند الشراء وباعتها بقيمة 3,05 مليون يورو، ولا تزال الوزيرة تمتلك 1900 سهمًا... وتورّطت نفس الوزيرة في فضيحة مالية عندما كانت مُديرة تنفيذية لمجوعة "بيزنس فرانس"، عُرِفَتْ في فرنسا باسم "قضية لاس فيغاس"، ونظمت هذه الشركة سهرة فاخرة يوم السادس من كانون الثاني/يناير 2016 ودلّسَت وثائق تتعلق بإنفاق الرئيس الحالي على حملته الرئاسية حوالي 382 ألف يورو من المال العام عندما كان وزيرًا للمالية، خلال ليلة واحدة، منها 100 ألف يورو للإقامة في فندق، وبدأ حملته الرئاسية (دون الإعلان رسميًّا عن ذلك) خلال سهرة فاخرة في "لاس فيغاس" في أمريكا، تحت يافطة "الترويج والإشهار للإنتاج الفرنسي"، وسبق أن قامت الشرطة الإقتصادية بتفتيش مقر شركتي "بيزنس فرانس" وشَركة الإشهار والإعلام "هافاس"، ولكن حكومة الحزب "الإشتراكي" التي منحت الرئيس الحالي "ماكرون" منصب وزارة الإقتصاد والمالية قامت بتغطية هذه العملية وإبطال أجراءات التحقيق والتفتيش، رغم تقرير مكتب الإستشارات الأمريكي "إرنست أند يونغ" الذي كشف عملية التّحيل واستخدام المال العام في أغراض غير التي خُصِّصَ لها... عن صحيفة "لومانيتيه" + أ.ف.ب 28/06 و 27/07/17 (ترجمة تقريبية- بتصرّف)
فرنسا: أصبح "إيمانويل ماكرون" رئيسًا مُنْتَخَبًا لفرنسا في السابع من أيار 2017 بدعم قوي جدًّا من الأوساط المالية ومن الإعلام الليبرالي الذي تملكه المجموعات الإقتصادية والمالية الكُبرى، وكان "ماكرون" وزيرًا للإقتصاد في حكومة "الإشتراكي" فرانسوا هولاند، وهو مدير سابق في أحد فُروع مجموعة "روتشيلد" المصرفية ومُساند قوي للكيان الصهيوني ومشاريعه التّوسّعية، وقد يفوق في ذلك صهاينة الحزب "الإشتراكي" و"نيكولا ساركوزي"، كما هو مُعادي للطبقة العاملة والأُجَراء عمومًا، وهو صاحب مشروع القضاء على مكاسب الأجراء التي تحققت منذ حوالي ثمانين سنة، نجح في إقرار جزء من القانون في ظل حكم الحزب "الإشتراكي" وهو بصدد إقرار الجزء الثاني من إلغاء حقوق الأجراء، ما يُفسر الدعم القوي الذي حَظِي به من قِبَلِ رجال البرجوازية والشركات الكبرى ووسائل إعلامها، ونشر موقع ويكيليكس مُؤَخّرًا (يوم 31/07/2017) على الشبكة الإلكترونية وثائق تتمثل في أكثر من 20 ألف رسالة وخطاب، وأكثر من 71 ألف رسالة إلكترونية خاص بفريق العمل والحملة الانتخابية للرئيس "إيمانويل ماكرون"، خلال الفترة الممتدة مابين آذار/مارس 2009 ونيسان/ابريل 2017، وأعلن الموقع عن نشر آلاف الرسائل والوثائق الأخرى بعد التّثَبُّتِ من صِحّتِها، ويبدو أن أطرافًا مُنافسة سرّبت هذه الوثائق الأصلية -التي تتعلق بالعلاقات المُرِيبة بين فريق "ماكرون" ورأس المال- بهدف المُساومة... عن وكالة "سبوتنيك" 31/07/17
ألمانيا- عُمّال فُقَراء: تُرَكّز الدولة في ألمانيا منذ عقود عديدة على جودة الإنتاج وازدهار الإقتصاد وانخفاض نسبة البطالة، ولكن هذه الدّعاية تُخْفِي عديد القضايا المدفونة تحت الصّخب الإعلامي، منها عدد العمال المهاجرين (وكذلك الأطباء والمهندسين وذوي الكفاءات) من أوروبا الشرقية والوسطى ومن تركيا والبلدان العربية والآسيوية، والسياسة القمعية جدّا تجاه العمال الفقراء والعاطلين والنّساء، وتسير المانيا على المنوال الأمريكي، فتسمح لأرباب العمل باستغلال العمال مقابل رواتب ضعيفة جدا (لا تفي بالحاجة) فيما تتكفل الدولة بتقديم المساعدة الإجتماعية لهؤلاء العمل الفقراء ليتمكنوا من استهلاك الحد الأدنى من إنتاجهم أو إنتاج رفاقهم لمصلحة الرأسماليين الذين يوظفون العمال مقابل 8,50 يورو في الساعة ويعني "التّحرير" العمل بعد ساعات الدوام وخلال العطلة الأسبوعية، بذريعة "المحافظة على القدرة التنافسية للإنتاج الألماني"، في حين يقتضي مستوى الأسعار، وإيجار المسكن ارتفاع الحد الأدنى للراتب إلى ما لا يقل عن 13 يورو عن كل ساعة عمل، وارتفع "الفقر النسبي" منذ سنة 2003 إثر ما أسمته الحكومة "إصلاح سوق العمل" و"مرونة وتحرير سوق العمل" وتشجيع العمال ذوي المهارات على العمل لحسابهم الخاص، أي تعميم العمل بعقود هشة وغير ثابتة والعمل بدوام جزئي، فانخفض عدد العاطلين في سجلات الإحصاءات الرسمية لكن ارتفع عدد الفقراء، وخصوصًا عدد الفقراء العاملين (والعاملات)، وارتفع عدد من لا يمكنهم التوقف عن العمل رغم تجاوز سن التقاعد من 5% إلى 11% خلال عقد واحد من المُسِنِّين أي الفئة العمرية التي تتراوح بين 65 و 75 عاماً، اضطرّوا للعمل لتكملة جرايات التقاعد الضعيفة، اي ان الأمر ضرورة وليس خِيَارًا، وأظهرت عدة دراسات اقتصادية أن العمال يضطرون على العمل من 50 إلى 60 ساعة أسبوعيا بأقل من عشرة يورو (خام وليست صافية) عن كل ساعة عمل نتيجة تدمير قواعد "سوق العمل" في بلد غني لكن العمال لا يتمكنون من تلبية حاجاتهم الأساسية من خلال العمل في قطاعات مُرهقة مثل البناء والفنادق والمطاعم وتجارة التجزئة وقطاع الخدمات بشكل عام، حيث يبلغ المعاش الشهري أحيانا من 350 إلى 400 يورو عن 35 سنة من العمل، وهو مبلغ لا يسمح بتأجير مسكن صغير... عن نقابة "فيردي" + شبكة "أورونيوز" 27/07/17 هذا الوضع السيء لا يُزعج الحكومة التي يتباهى أعضاؤها بسلامة الوضع الإقتصادي، بل صرحت وزيرة العمل "إن سوق العمل في ألمانيا في حالة ممتازة (السوق وليس العامال) وقادر على الاستيعاب بشكل جيد للغاية، لأن الطلب لا ينقطع"، أي طلب الشركات، وهذا طبيعي ما دام الأجر ضعيفًا، وأعلنت الوزيرة "هناك 750 ألف وظيفة شاغرة تم تسجيلها لدى الوكالة الاتحادية للعمل" بينما يوجد 2,518 ملايين عاطل عن العمل مُسَجّل في نفس الوكالة، خلال شهر تموز/يوليو، بارتفاع 45 ألف عاطل عن شهر حزيران 2017 وبانخفاض 143 ألف عن تموز 2016، أما الوظائف الشاغرة فهي عادة أعمال شاقة برواتب منخفضة أو تتطلب مهارات عالية لا يبقى أصحابها في حالة بطالة، ولا تتوفر هذه المَهارات بسهولة لدى العاطلين عن العمل د.ب.أ 01/08/17 تستخدم الدولة المال العام (من ضرائب الأُجراء) لِلوقاية من ثورة الفقراء وللمحافظة على أرباح الأثرياء، الذين تُساعدهم الدولة على صرف رواتب منخفضة، بزيادة النفقات الاجتماعية (كشكل من أشكال تكملة الأجر الضعيف، وهو ما تفعله الولايات المتحدة أيضًا) وارتفع الإنفاق الإجتماعي بنسبة 3,7% سنة 2016 (مقارنة بسنة 2015) ليصل إلى 918 مليار يورو، وفق "تقرير الإنفاق الاجتماعي" لوزارة الشؤون الاجتماعية الألمانية، وشكّل الإنفاق الاجتماعي 29,2% من إجمالي الناتج المحلي سنة 2015 وارتفعت النسبة إلى 29,3% سنة 2016 ويُتَوَقّعُ أن يتجاوز حجم الإنفاق الإجتماعي حاجز التريليون يورو بنهاية الفترة التشريعية المقبلة، ليصل إلى 1,1 تريليون يورو... تستخدم الحكومات برامج الإنفاق الإجتماعي لتحويل الحقوق إلى مُساعدات ومِنَح، وكذلك بغرض المراقبة اللصيقة للفقراء الذين يُجْبَرُون على تحديث بيانات جُزْئِيّات حياتهم الخاصة والعامة، عبر مواعيد مضبوطة مع موظفي العمل الإجتماعي، لتجديد ترسيمهم في قائمة المُسْتَفِيدين من "المُساعدات"، ويتمثّل الدور الرئيسي لهذه المُساعدات في السّماح لأرباب العمل بتشغيل العمال بعقود هشّة وبدوام جُزْئي وبرواتب منخفضة، والتعويل على الإعانات الإجتماعية (من المال العام) لكي يتمكن الفقراء من استهلاك السلع التي تدر أرباحًا ضخمة على الشركات التي تُنْتِجُها أو تبيعها (مع تشغيل عمال بأُجور منخفضة)، وتتذرّع الحكومات بزيادة التنافسية وزيادة حجم وقيمة الصادرات واجتذاب "المُسْتَثْمِرِين" لتبرير الرواتب المنخفضة وظروف العمل السّيِّئة، مع الإشارة ان صندوق النقد الدولي يشترط إلغاء كافة أشكال الدعم في الدول المُقْتَرِضَة، أي الفقيرة... عن صحيفة "هاندبلاست" - رويترز 02/08/17
بريطانيا: نفذت نقابة "يونايت" (UNITE) لعمال مصرف انغلترا (البنك المركزي البريطاني) إضرابا لثلاثة أيام، يشارك فيه العاملون في أقسام الصيانة والأمن والاستقبال، وذلك لأول مرة من أكثر من نصف قرن، احتجاجا على منحهم زيادة "واهية" في الأجر هي أقل من مستوى التضخم للسنة الثانية على التوالي، ورفعوا لافتات أمام المصرف تُطالب ب"راتب عادل"، وصرّح مسؤول نقابي "إن الموظفين يبذلون جهودًا كبيرة في العمل ولكنهم يعانون من انخفاض الرواتب التي لا تكفي لتسديد مصاريف الطعام والسكن وفواتير الكهرباء والماء... أ.ف.ب 01/08/17
أمريكا، أَجْراس الحرب: بدأ الإستعمار والإمبريالية استخدام ذريعة "مكافحة الإرهاب" لاستعمار البلدان وشن العدوان على الشعوب منذ قُرون حيث شنت أمريكا حروبا على أسطول اسبانيا في سواحل الفلبين وكوبا بنهاية القرن التاسع عشر (1898) وقصفت السفن الحربية الأمريكية ليبيا وتونس والجزائر في بداية القرن التاسع عشر (بين 1810 و 1815) بذريعة مكافحة عمليات القَرْصَنة، وتعود نفس الذريعة لنفس الأغراض، ربما مع تغيير الأشكال، وأعلن الرئيس الأميركي "جورج دبليو بوش" ان توجيه الإرهابيين إلى العراق باسم مكافحة الإرهاب كان "لِتَجَنُّبِ محاربتهم في المدن الأمريكية" (في الواقع خلقت الإمبريالية الأمريكية الإرهاب الحديث في أفغانستان)، وخربت الإمبريالية الأمريكية وحلفاؤها أفغانستان والصومال وليبيا وسوريا والعراق واليمن وغيرها باسم "مكافحة الإرهاب" (أي استبدال القرصنة بالإرهاب) وأصبحت العراق وسوريا مَرْتَعًا للفرق الإرهابية القادمة من بلاد العرب ومن الصين وروسيا وأوروبا وغيرها والمُسَلّحة أمريكيا (بواسطة التمويل السعودي أو القَطَرِي، لا فَرْق) لتدمير ما تبقى من بلاد ما بين النهرين، مهد الحضارة الإنسانية، ما يعزز دور تركيا (الحلف الأطلسي) وقوة الكيان الصهيوني المُتحالف مع إرهابِيِّي سوريا، في زمن التطبيع العلني الخليجي، وتحويل اتجاه بوصلة الصراع نحو طهران بدل حيفا ويافا والقدس... تعلّلت أمريكا بالإرهاب لتعزيز دور الحلف الأطلسي ولابتزاز حلفائها لزيادة الإنفاق العسكري (نسبة إلى إجمالي الناتج المحلي) ولتمويل المجمع الصناعي العسكري الأمريكي (طائرة أف 35 مثلاً)، ولمحاصرة منافسيها في عقر دارهم وعلى حدودهم (روسيا والصين)، وتعزيز دور الكيان الصهيوني في تقسيم الوطن العربي بمساعدة الحُكّام العرب والجامعة العبرية ومنظمة المؤتمر الإسلامي الخ وهذه سياسة قَارّة مهما كان الحزب الحاكم والرئيس ولون الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، فقد جرّبت الجيوش الأمريكية اجتياح بلد مثل جزيرة غرينادا سنة 1983 وإزاحة رئيسها المُنْتَخَب ديمقراطِيًّا بمقاييس أمريكا واغتياله (موريس بيشوب) لأنه اشتراكي ومناهض للإمبريالية واستبداله بآخر تحت حراسة الجيش الأمريكي لعدة أشهر، ثم اجتياح "بنما" والإنقلاب على رئيسها (نوريغا) الذي كان عميلاً للمخابرات الأمريكية، قبل تجربة تفتيت جمهورية يوغسلافيا الإتحادية إلى سبع دُول، تتحكم الإمبريالية الأمريكية والأوروبية بمصير جميعها وبعضها مُصْطَنع وغير قابل للحياة بدون الدعم الإمبريالي ("كوسوفو" و"البوسنة")، قبل احتلال أفغانستان والعراق، ثم إشعال الحروب بشكل متوازي في عدة مناطق من العالم في نفس الوقت، وتمويل تفتيت العراق وسوريا واليمن ولبنان والسودان بعائدات النفط العربي... ادّعى الرئيس السابق (باراك أوباما) خفض ميزانية الحرب، وكانت في الواقع تحميل جزء من هذه الميزانية للحلفاء (أوروبا واليابان وأستراليا وكندا وكوريا الجنوبية والسعودية وغيرها) وعادت إدارة دونالد ترامب إلى رفعها مباشرة، مع مواصلة الحرب "عن بعد" التي كَثَّفها سَلَفُهُ والإغتيالات والقصف بواسطة الطائرات الآلية والصواريخ التي تطلق من سفن الأساطيل الأمريكية المنتشرة في بحار ومحيطات العالم...
صوت مجلس النّواب الأمريكي يوم الخميس 27 تموز/يوليو 2017 بأغلبية عريضة على مشروع القانون الخاص بالإنفاق في السنة المالية 2018 ويتضمن مبلغ 1,6 مليار دولار للبدء في بناء جدار على الحدود الأميركية – المكسيكية، يريد الرئيس "جدارًا كبيرًا وجميلاً" يفرض تكلفة بنائه على المكسيك، وزيادة الإنفاق العسكري (سنة 2018) بقيمة 68 مليار دولار، وويقضي مشروع القانون بموزانة 658,1 مليار دولار لوزارة الحرب أي بزيادة قدرها 68,1 مليار دولار عن السنة المالية 2017 وبزيادة 18,4 مليار دولار عن طلب ترامب بخصوص الموازنة، ويُبَرِّرُ غُلاة الإمبريالية هذه الزيادة "بضرورة تعزيز قدرة الولايات المتحدة على الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الصاروخية من الخارج" في حين لم يُهاجم أحد الولايات المتحدة في تاريخها القصير، ولم تخض أمريكا أي حرب دفاعية في تاريخها، ويمكن أن يتواصل النقاش في الكونغرس حتى بداية تشرين الأول/أكتوبر 2017 ( بداية السنة المالية الجديدة) للبت في مشاريع القوانين الخاصة بالإنفاق... عن رويترز + موقع صحيفة "غارديان" (بريطانيا) 28/07/17
أمريكا: فَرضت وزارة الخزانة الأمريكية غرامة بقيمة ملْيُونَيْ دولار على شركة النفط الأمريكية "إكسون موبيل" لعملاقة، بدعوى "انتهاك العقوبات المفروضة على روسيا"، عبر تعاملات للشركة سنة 2014، عندما كان "ريكس تيلرسون" (وزير الخارجية الحالي) رئيسها التنفيذي، وتعاقد رؤساء شركات أمريكية تابعة لـ"إكسون موبيل" على خدمات مع شركة "روسنفط"، عملاق النفط الروسي، وكانت الإدارة الأمريكية خلال فترة ححكم "باراك أوباما" تعتبر روسيا عدوا رئيسيا، وفرضت عقوبات على عديد الشخصيات والشركات الروسية، من بينها رئيس شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفط" سنة 2014 واعترضت شركة "إكسون موبيل" لدى القضاء الأمريكي على قرار وزارة الخزانة لأن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (التابع لوزارة الخزانة) يسعى إلى تطبيق بأثر رجعي تفسير جديد لأمر تنفيذي لا يتسق مع التوجيه الصريح الذي لا لبس فيه من البيت الأبيض والخزانة الصادر حول السلوك ذي الصلة والذي ما زال متاحاً للجمهور اليوم" وفق الوثيقة التي قَدّمتها الشركة إلى جهاز القضاء... عن رويترز 22/07/17
تجارة المُخدّرات، من المُسْتَفِيد؟ دأبت الإمبريالية الأمريكية وأدواتها العديدة (منها وكالة المخابرات المركزية "سي آي أي") على غسيل أموال المخدرات بهدف تمويل عمليات سرّية ودعم مجموعات إرهابية منها "كونترا" في نيكاراغوا و"فرق الموت" في عدد من بلدان أمريكا الجنوبية، وكان إنتاج الأفيون ضعيفًا في أفغانستان وباكستان قبل الغزو السوفييتي لأفغانستان (من 1979إلى 1989) وموجهاً إلى الأسواق المحلية والإقليمية الصغيرة، وخططت أمريكا لزراعته ودعمت وكالة المخابرات تجارته وتكفلت بغسيل إيراداته (عبر شركات وهمية ومؤسسات مصرفية)، وتخصيص جزء منها لدعم وتسليح المجموعات الإرهابية لمن كانوا يُنْعَتُون بالمجاهدين وأصبحت المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان أكثر المناطق إنتاجا للهروين في العالم وفق اعترافات "تشارلز كوغان"، وهو مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية...
قد نناهض ونعارض أنظمة الدين السياسي مثل نظام "طالبان" في أفغانستان، لكن لا ننسى أن هذه الحركة الرّجعية والظلامية حظيت بدعم كبير من الولايات المتحدة وباكستان والسعودية وغيرها (وجمعهم في نفس الخندق) كما وجب الإقرار ببعض الحقائق التّاريخية، منها اتفاق حكومة طالبان مع الأمم المتحدة سنة 2000 للحد من إنتاج الأفيون ومن تجارة الهيروين التي كانت ولا تزال تحميها الإمبريالية الأمريكية والحلف الأطلسي، على الحدود بين أفغانستان وباكستان وإيران، هذه المخدرات التي دخلت بكميات كبيرة لبلدان الإتحاد السوفييتي السابق (بلدان آسيا الوُسْطى) ومَوّلت الحرب ضد جيش الغزو السوفييتي خلال سبعينيات القرن الماضي... أدّى الحظر الذي فرضته حكومة "طالبان" على زراعة الخشخاش سنة 2000 (بالتعاون مع الأمم المتحدة) إلى انخفاض إجمالي الإنتاج من 4700 طن سنة 1999 إلى 3300 طن سنة 2000 وإلى 185 طن سنة 2001، واعترفت أغلبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة (دورة تشرين الأول/اكتوبر 2001) بنجاح برنامج أفغانستان للقضاء على المخدرات، وذلك بعد تفجيرات الحادي عشر من أيلول 2001 وقبل بضعة أسابيع من الإحتلال الأمريكي لأفغانستان وسقوط نظام طالبان، وبعد الإحتلال بدأ المزارعون في الفترة بين تشرين الأول/اكتوبر إلى كانون الأول/ديسمبر 2001 بإعادة زراعة الخشخاش على نطاق واسع، وارتفع حجم الإنتاج سنة 2003 إلى 3600 طن، فيما ارتفعت مساحة الأراضي المزروعة بالخشخاش (النبتة التي يصنع منها مخدر الهيروين) من 80 ألف هكتار سنة 2003 إلى 120 ألف هكتار سنة 2004، لضمان التدفق الثّابت والآمن للمخدرات (السّلع) برعاية وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وحكومة بريطانيا (طوني بلير) التي كلفتها مجموعة الثمانية بتنفيذ برنامج للقضاء على تجارة المخدرات...
قدّرت الأمم المتحدة حجم إيرادات تجارة المخدرات بما بين 400 و 500 مليار دولارا سنة 1994، ويحصل المزارعون مجتمعين على نحو مليار دولارا فقط من مجموع هذه الأموال التي تم تحويلها والبالغة ثلاثين مليار دولارا سنة 2003، وقدّر صندوق النقد الدولي أن جزءًا هامًّا من الأموال التي يتم غسيلها مرتبط بتجارة المخدرات وقدر الصندوق حجم غسيل الأموال العالمي بين 590 مليار و1,5 تريليون دولار سنوياً، أو ما يعادل 2 إلى 5% من إجمالي الناتج العالمي سنة 2003 وان المخدرات تمثل ثالث أكبر سلعة عالمية بعد النفط وتجارة الأسلحة، ما يجعل من تجارة المخدرات قطاعًا استراتيجيًّا، وقدّرت الأمم المتحدة متوسط سعر الأفيون الخام ب350 دولار للكيلوغرام الواحد سنة 2002 التي بلغ إنتاجها 3400 طنًّا، وبلغ سعر البيع بالتجزئة إلى المدمنين ما بين 80 و100 ضعف سعر الشراء من المُزارِعِ الذي يُنْتِجُ الأفيون الخام، وأنتجت 3600 طن من الأفيون الخام الأفغاني سنة 2003 حوالي 360 طن من الهيروين الصافي، وتبقى "القيمة الزائدة" في البلدان الرأسمالية المتطورة التي تمتلك المختبرات والمصانع لتحويل الخام إلى مادة مُصَنّعة (الولايات المتحدة بشكل خاص)، تباع في "أسواق الجملة " بقيمة 100 ألف دولار للكيلوغرام الواحد النّقي بنسبة 70% ما يرفع العائدات العالمية للبيع بالجملة لإنتاج 3600 طن أفيون أفغاني إلى حوالي 51,4 مليار دولار (سعر الجملة)، مع العلم ان غرام واحد بنسبة نقاء منخفضة (50% ) يُبَاعُ في بريطانيا ب110 دولارات (غرام واحد وليس كيلوغرام) وبينما يحصل جميع المزارعين الأفغانيين على حوالي مليار دولارا (يسددون منها ثمن منها البذور والسّماد والقروض وفوائدها وأتاوة الحماية الإجبارية...) يحصل تُجار المخدرات في بريطانيا على ثمانين مليار دولارا، لا تستفيد منها أفغانستان بل تُودع في مصارف "غربية" كُبْرى... لهذه الأسباب، لا يُمْكِنُ تصديق الخطاب الأمريكي أو البريطاني بخصوص مكافحة أو "اسْتِئْصَال" المُخدرات عن مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة + موقع "غلوبال ريزرش" 20/07/17
طاقة: تعمل الإمبريالية الأمريكية على الهيمنة على العالم بكافة الوسائل، منها العقوبات والحظر، ومنها التهديد بشن الحرب العدوانية ومنها كذلك الجوانب الإقتصادية التي لا تراعي الأصدقاء والحلفاء (أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية) وتتعامل مع المنافسين كخصوم أو حتى أعداء (الصين وروسيا وشركات النفط والمؤسسات المالية وشركات تصنيع السيارات الأوروبية واليابانية وغيرها)، وتعمل حاليا على إعادة تنظيم سوق المحروقات (النفط والغاز) في محاولة الهيمنة على الإنتاج وعلى التسويق وشبكات النقل والتوزيع (أي من الأَلِف إلى اليَاء)، وكثفت من استخراج النفط الصخري مع تطوير آليات إنتاجه التي استفادت من التقدم العلمي والبحثي والتّقني لخفض تكاليف استخراجه، فارتفع إنتاج النفط الأمريكي بمقدار 27 ألف برميل يوميا من 9,11 مليون برميل يوميا خلال شهر نيسان/ابريل إلى 9,17 مليون برميل يوميا خلال شهر أيار/مايو 2017 وفق إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وتعمل أمريكا على منافسة روسيا بتصدير الغاز إلى أوروبا وآسيا، ومنافسة النفط الخليجي أيضًا، دون مراعاة الخدمات التي يقدمها حكام الخليج للإمبريالية العالمية (الإستعمار والإمبريالية لا يحترمان العُمَلاء)... من جهة أخرى، ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء الأول من آب/أغسطس 2017 بدعم من الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة وتراجع المخزونات النفطية الأمريكية مُؤَقّتًا، فكانت شركات النفط أكبر مُسْتَفِيد من ارتفاع أسعار الخام، وهناك مؤشرات عديدة على استمرار التّخْمة بسبب وفرة الإمدادات في أسواق النفط العالمية، لأن أمريكا تحاول تعويض الكمية التي تُخَفِّضُها بلدان "أوبك" وروسيا من إنتاج النفط اليومي، ما يبقي الأسعار منخفضة في الأسواق العالمية وليس للمستهلك الذي ارتفعت ميزانيه المخصصة للبنزين أو للنقل بسبب ارتفاع الأسعار سواء في البلدان المنتجة (الخليج) أو المُسْتَورِدَة منها المغرب وتونس ومصر والأردن... انخفضت مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة بنسبة 10% من مستوياتها المرتفعة المسجلة في أواخر آذار/مارس 2017 إلى 483,4 مليون برميل... رويترز 01/08/17
صحة - اليوم العالمي لمكافحة مرض التهاب الكبد الجمعة 28 تموز 2017: أعلنت منظمة الصحة العالمية أن التفاوت بين الدول للقضاء على مرض التهاب الكبد الوبائي جعله من أكبر مسببات الوفاة في العالم، إذ يعاني أكثر من 330 مليون شخص في العالم من هذا المرض بشكل مزمن ويحتاج لعلاج مستمر، فيما ظهرت نحو 1,7 مليون حالة إصابة جديدة وتوفي أكثر من 1,3 مليون شخص بسبب هذا المرض سنة 2015 (آخر إحصاء مُتَوَفِّر)، وكانت الأمم المتحدة قد حددت القضاء على مرض التهاب الكبد من أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، وبمناسبة هذا اليوم العالمي، أعلن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها أن حوالي تسعة ملايين أوروبي تأثروا بالتهاب الكبد المزمن "ب" و"ج" (أو سي الحرف الثالث في الأبجدية اللاتينية)، بواقع 4,7 مليون مريض بالتهاب الكبد المزمن"ب"، و3.9 مليون مريض بالتهاب "ج"... من جهة أخرى أعلنت منظمة الصحة العالمية عن عقار جديد رخيص لعلاج المرض، يخفض تكلفة علاج الشخص الواحد الى 250 دولار أمريكي، وهو مبلغ صغير في الدول الغنية ولكنه مرتفع في البلدان الفقيرة... عن موقع منظمة الصحة العالمية 28/07/17
احتكارات: حقّقَت شركة "سامسونغ"، العابرة للقارات (كوريا الجنوبية) أرباح فَصْلِية (الربع الثاني من سنة 2017) قياسية قد تُمَكِّنُها من التقدم على منافستها الأمريكية "أبل"، رغم إيقاف نائب رئيس المجموعة بسبب الفضائح المالية والفساد المتعلق بالرئيسة المعزولة، ورغم الفشل التجاري لهاتف "غالاكسي نوت 7"، لكن ارتفاع الطلب على الهاتف الجديد "إس 8" وارتفاع الطلب على شرائح الذاكرة التي تنتجها، مكّن الشركة من زيادة أرباحها إلى 12,6 مليار دولار، بزيادة نسبتها 72,9% على مدى عام في الأرباح في الفصل الثاني، فيما قُدِّرت أرباح الشركة الأمريكية المنافسة "أبل" بنحو 10,6 مليارات دولار... شركة سامسونغ للإلكترونيات هي أكبر شركة في العالم لصناعة رقائق الذاكرة والهواتف "الذكية" وأجهزة التلفزيون، ويتوقع خُبراؤُها استمرار الأوضاع المواتية لأشباه الموصلات، رغم تراجع أرباح شاشات العرض وأنشطة الهاتف المحمول... وفي قطاع الإتصالات أعلنت شركة "فيسبوك" ارتفاع عدد مستخدمي موقعها إلى مِلْيَارَيْ شخص، وارتفعت أرباحها خلال الربع الثاني من 2017 إلى 3,89 مليار دولارا، بزيادة 71%، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2016 وارتفعت العائدات الإجمالية لفيسبوك، خلال الربع الثاني بنسبة 44,8% إلى 9,32 مليار دولار، بفضل ارتفاع الإعلانات على الهاتف المحمول، والفيديو، فضلًا عن شريط الأخبار ونمو نشاط منصة "إنستغرام" لمشاركة الصور والفيديو، ويُتَوَقَّعُ أن تجني "فيس بوك" 36,29 مليار دولار في السوق الرقمية هذا العام، بزيادة 35% مقارنة بالعام الماضي، فيما أعلنت شركة "واتس ىب" التي تملكها "فيسبوك" بلوغ عدد مستخدمي خدمة التراسل الفوري أكثر من مليار مستخدم يوميًا، يرسلون يوْمِيًّا أكثر من 4,5 مليارات صورة... في قطاع التجارة "الإلكترونية" (البيع عن بُعْد)، سجل سهم "أمازون دوت كوم" ارتفاعا قياسيا بنسبة 40% منذ بداية سنة 2017 أدى إلى زيادة ثروة مؤسس الشركة "جيف بيزوس" (ربما مُؤَقّتًا) إلى حوالي 90,9 مليار دولارا، ليتصدر قائمة أثرياء العالم متفوقا على مواطنه "بيل غيتس" (90,7 مليار دولارا)، وارتفعت إيرادات شركة "أمازون" للتجارة الإلكترونية (التي يملك جيف بيزوس 17% منها) بنسبة 22% إلى 37,2 مليار دولار... أسس "جيف بيزوس شركة "أمازون" سنة 1994 وأصبح موقعها أكبر متجر للتجزئة والتجارة الإلكترونية في العالم، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة "سياتل" بولاية واشنطن، وارتفعت قيمتها حاليا إلى حوالي 540 مليار دولارا، ارتفعت ثروة مؤسس الشركة بقيمة 8,2 مليارات دولارا خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2017 وهو يملك أيضاً صحيفة "واشنطن بوست" وشركة "بْلُو أورِجين" للصواريخ المدنية ومحركاتها... تجدر الملاحظة أن الشركات التي حققت إيرادات وأربحا ضخمة التي ذكرناها ليست شركات منتجة للسلع (باستثناء سامسونغ) وإنما هي شركات خدمات تجارية، لا تخلق ثروة حقيقية، بل يمكن الإستغناء عن خدماتها، دون أن تتأثر البشرية بغياب هذه الخدمات، ما يُشِير إلى تحول في هيكلة رأس المال، كنا أشرنا إليه عديد المرّات حيث تضخّم قطاع المضاربة و"الخدمات" ورأس المال المالي (المصارف والتأمينات والبورصة...)، وأبقت الدول الرأسمالية المتطورة على قطاعات التقنية العالية والبحوث والقطاعا ذات القيمة الزائدة المُرتفعة في "الوطن الأم" وأرسلت الصناعات الخطيرة على الصحة والمُلَوِّثة والتي تتطلب عددا كبيرا من العمال إلى بلدان فقيرة، خصوصًا في آسيا... عن وكالة "بلومبرغ" + أ.ف.ب 27/07/17
استحواذ: أكدت شركة "سامسونغ" حيازتها لشركة "Innoetics" الناشئة (ومقرّها اليونان)، والمختصة في تصميم وتطوير البرمجيات الرابطة بين النطق والنصوص (دون ذكر المبلغ)، ما يُمَكِّنُ المُسْتَخْدِمِين من سماع وثائقهم أو ما يمكنهم تصفحه عبر الشبكة الإلكترونية، لربطه بالتطبيقات من الأطراف الثالثة، مثل تلك التي تقدم الكتب الرقمية، وفقاً للإشهار الذي تنشره شركة"Innoetics" عبر موقعها الإلكتروني للتعريف بطبيعة نشاطها... عملت "سامسونغ" (كوريا الجنوبية) على تنويع نشاطها وتقوية قُدُراتها، بالإستحواذ على جهد عدد من العاملين في الشركات الصغيرة والنّاشِئة، وفقًا لقوانين التّوسّع الرّأسمالي (الأفُقِي أو العامودي)، وتجدر الإشارة أن الأصوات المتاحة للغات المعروضة في ترجمة النص من الكتابة إلى النطق لم تتضمن اللغة العربية، رغم عشرات الملايين من المستخدمين العرب، ولكن آل سعود وآل ثاني لا يستخدمون نفوذهم سوى لتخريب البلدان العربية، ولا يضغطون على مثل هذه الشركات لتضمين اللغة العربية ضمن برامجها وتطبيقاتها، وكانت شركة "سامسونغ" قد استحوذت أيضًا في السابق على شركة (Viv) الناشئة (تشرين الأول/اكتوبر 2016) بهدف ضم مجال الصّوتيات إلى "إنتاجِها"، وكانت هذه الشركة (Viv) قد ساعدت "سامسونغ" على تطوير برنامج "بيكسبي" للمساعدة الرقمية... رويترز 18/07/17... نشر الموقع الطِّبِّي الإلكتروني الأمريكي "ويب إم دي" إعلانًا في شهر آذار 2017 بهدف البحث عن مُسْتَثْمِرِين لتطوير أعماله، وتقدم حوالي 100 مُستثمر وشريك مالي بعروض لشرائه، وبعد خمسة أشهر استحوذت شركة الإستثمارات الأمريكية "كي كي أرْ" على الموقع مقابل 2,8 مليار دولارا فارتفعت أسعار أسهمه بحدة بعد الإعلان عن الصفقة، وكان قد نشَرَ قبل أيام التقرير المالي للربع الثاني من سنة 2017 والذي أظْهَرَ تحسّناً في نتائج المبيعات والأرباح، وتمثل عملية الشراء هذه خطوة نحو احتكار شركة "كي كي أر" للمواقع الطبية بعد تأسيس وحدة "إنترنت بَانْدز" واستحوذت في السّابق على عدة مواقع طبِّيّة إلكترونية بعد شرائها منذ سنة 2014 كلاً من موقع "فِتْ داي" و"إي هيلث فُورُوم" و"إي دكتور" عن رويترز 24/07/17
تقنية: تفوق قيمة صناعة الأقمار الصناعية في العالم 260 مليار دولارا، وتنمو صناعة الأقمار الصناعية الصغيرة بشكل سريع وهي مُسْتَخْدَمَة في مراقبة الأرض، وفق ما ورَدَ في التّقرير السّنوي لاتحاد صناعات الأقمار الصناعية، ولا يزيد حجم بعض هذه الأقمار الصغيرة عن "صندوق الحذاء"، وسجلت صناعتها زيادة في إيراداتها السنوية من تصوير الأرض سنة 2016 بنسبة 11% كما ارتفعت حصة إيرادات المركبات الفضائية العاملة التي دارت حول الكوكب في نهاية العام وعددها 1459، فيما يشمل أسطول الأقمار الصناعية التي تستخدم في مراقبة الأرض والإستشعار عن بعد 499 قمرًا صناعيا لا يزيد وزنها عن 600 كيلوغرام، وبلغت إيرادات خدمات الأقمار الصناعية التي تشمل التلفزيون المنزلي وخدمات النطاق العريض ومراقبة الأرض نحو 127,7 مليار دولار سنة 2016 وهو أكبر قطاع منفرد بالصناعة، وتوجد ما لا يقل عن 33 منصة إطلاق أقمار صناعية صغيرة قيد التطوير في أنحاء العالم، معظمها مملوكة للقطاع الخاص، وجرى إطلاق 126 قمرًا صناعيا سنة 2016 منها 55 قمرًا صغيرا، فيما تأجل إطلاق العديد من الصواريخ الصغيرة لمراقبة الأرض، إثر حادث الصاروخ فالكون 9 التابع لشركة خاصة في أيلول/سبتمبر 2016 ما قَلَّصَ الإيرادات من خدمات مراقبة الأرض كانت ستزيد لكن إطلاق الكثير من الأقمار الصناعية الصغيرة المعروفة باسم "كيوبساتس" تأجل بعد حادث الصاروخ فالكون 9 التابع لشركة خاصّة... عن شركة شركة "برايس تكنولوجي أند سبيس" - رويترز 12/07/17
بيئة: تنهب الدول الغنية وشركاتها متعددة الجنسية موارد البلدان الفقيرة لتصنِّعها (وتحقيق قيمة إضافية عالية ترفع أسعار منتجاتها) ثم ترسل نفاياتها إلى هذه البلدان الفقيرة "المُسْتعمرة" اقتصاديا وسياسيا، وينتج العالم أكثر من مليار طن من النفايات المنزلية فقط، وتُصَدِّرُ الدول الصناعية نحو 180 مليون طنًّا من النفايات الصناعية "لإعادة تدويرها" وتجني منها 86 مليار دولارا، وفق تقديرات الأمم المتحدة (أرقام سنة 2015) التي قَدّرت ان صادرات النفايات تضاعفت بين 2000 وسنة 2015، وبلغت صادرات النفايات الصناعية (الحديد والصلب) نحو 87 مليون طنا وفضلات الورق نحو 57,5 مليون طنا والبلاستيك 118 مليون طنا والمعادن الأخرى غير الحديدية نحو 16,3 مليون طنا (بيانات سنة 2015)، وتتصدر الولايات المتحدة ترتيب مُصَدِّري النفايات في العالم نحو البلدان الفقيرة بحوالي 42,8 مليون طن بقيمة 23,7 مليار دولار سنة 2015، وتصدر الولايات المتحدة مواد خطيرة وملوثة ومُشِعّة، ورفضت التوقيع على "اتفاقية بال" (أو بازل- سويسرا) التي تنظّم نقل النفايات الخطيرة، لكن الصين أيضًا تستورد بعض أنواع النفايات (التي تختارها بعناية) لإعادة استخدامها في صناعاتها واستوردت قرابة خمسين مليون طنًّا سنة 2015... قدّرت دراسات عديدة أن تصدير ونقل المواد المحظورة يمثل ما لا يقل عن 20% من إجمالي التجارة العالمية للنفايات، ومنها السيارات والتجهيزات القديمة (غسالات وثلاجات...) والتجهيزات الإلكترونية مثل الحواسيب والهواتف المحمولة وغيرها من المواد الضّارّة بالبيئة، بالمحيط كما بالنبات والبشر... عن الأمم المتحدة - أ.ف.ب 29/07/17
رأس المال المالي: لم يكن عدد المصارف "الدّولية" (التي تقوم بعمليات مصرفية وتحويلات دولية ولها فروع هامة في الخارج) يتجاوز 28 مصرفًا في العالم بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، معظمها في الولايات المتحدة التي لم تصلها الحرب، وارتفعت سنة 2000 إلى حوالي 66 مصرفًا، وهي السنة التي شهدت دخول المصارف الصينية الساحة الدولية، ويتواجد حاليا نحو 28 من بين هذه المصارف الكبيرة في أوروبا و14 في كل من الولايات المتحدة واليابان، و10 في الصين، وأدت سياسة المصارف الكبرى الأمريكية المتسمة بالمضاربة وبضعف التأمين على الرهن العقاري إلى أزمة عالمية، وتدخلت الدولة في أمريكا وأوروبا لإنقاذ هذه المصارف بفضل المال العام، بفائدة ضعيفة جدا (قريبة من الصفر)، كما تحاول حكومات الولايات المتحدة القضاء على أي منافسة خارجية للمصارف والشركات الأمريكية، بتسليط غرامات باهظة بذرائع مختلفة، منها المصارف السويسرية "يو بي أس" و"كريدي سويس" التي أنْهكتْها الأحكام القضائية الأمريكية في ملف استثمار أموال الأثرياء الأمريكيين المُتَهَرِّبِين من تسديد الضرائب، فانخفضت قيمة أصولها واستغلت المصارف الصينية (بمساندة من حكومتها) لدعم أصولها، حتى باتت تنافس المصارف الأمريكية التي كانت مُهيمنة عالمياً سنة 2016، في حجم العائدات والمردود، لكن المصارف الأوروبية بدأت تنتعش وتحقق أرباحًا فصلية خلال الربع الأول من سنة 2017 بفضل برنامج دعم المصرف المركزي الأوروبي وحكومات دول الإتحاد الأوروبي التي ضخت المال العام في خزائن هذه المصارف (والشركات أيضًا) خلال الربع الأول من سنة 2017 وتعززت بذلك أصولها وعائداتها والمردود على الاستثمار في نشاطاتها الخارجية، وتخلّفت المصارف السويسرية، لتصبح مصارف الصين والولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وفرنسا في قائمة المصارف العشرة الأقوى في العالم من حيث قيمة الأصول، ويحتل المصرف السويسري "يو بي أس" المركز الحادي عشر، و"كريدي سويس" المرتبة الثامنة عشر، ويحتل مصرف "آي سي بي" الصيني المرتبة الأولى، بأصول قاربت قيمتها 3,3 تريليونات يوان (3297 مليار دولار)، يليه "جيه بي مورغان" الأميركي بأصول تبلغ قيمتها 3178 مليار دولار وتمكنت جميع المصارف التجارية الصينية من مضاعفة قيمة أصولها منذ سنة 2009، وفي مجال قياس الأداء المصرفي، ارتفع أداء المصارف الأميركية بنسبة 1,7% بفضل ضخامة مبالغ المال العام الذي استفادت منها كما أسلفْنا، في حين تراجع أداء المصارف الأوروبية بنحو 6,2%، رغم المال العام الحكومي والأوروبي... رويترز 30/07/17
بزنس الرياضة: فيما يلي لمحة عن المبالغ الضخمة التي تتجه إلى قطاع غير مُنْتِج، بل قطاع كان يُفْتَرضُ أن يُحقق المتعة وسلامة الجسم، دون أن يتطلب ذلك إنفاقًا ضَخْمًا، ولكن الرياضة تحولت إلى قطاع اقتصادي رأسمالي يُتاجر بالبشر، خلافًا لمقولة "بيير دي كوبرتان" (الذي أعاد إحياء الألعاب الأولمبية) ومفادها "إن العِبْرَة ليست بالربح وإنما بالمُشارَكة"... أعلن المدرب الإسباني "جوسيب غوارديولا" مدرب نادي "مانشستر سيتي" البريطاني "إن أسعار اللاعبين في السوق ارتفعت خلال السنوات الأخيرة"، وكأنّه يتحدث عن أي سلعة تباع وتُشْتَرى في السوق، وأنفق النادي الذي يُدَرِّبُهُ أكثر من 200 مليون جنيه استرليني (223,5 مليون يورو) لضم لاعبين جدد في فترة الانتقالات الصيفية 2017، بينما اشترى نادي "تشيلسي" البريطاني اللاعب الدولي الإسباني "ألفارو موراتا" من ريال مدريد مقابل 85 مليون يورو، واحتضنت مدينة "ميامي" الأمريكية مواجهة ودية بين النادِيَيْن الإسبانِيَّيْن "ريال مدريد" و"برشلونة"، ضمن كأس الأبطال الدولية الودية بنسختها الأميركية، وهي صفقة تجارية بحتة، لأن رياضة كرة القدم غير معروفة أو غير مُنْتَشِرَة في الولايات المتحدة لكنها شعبية في مدينة "ميامي"، إضافة إلى توافد مُتَفَرِّجِين من المكسيك ومن كندا وهندوراس وغيرها، وبلغت أسعار التذاكر 900 دولار، وجندت الشبكة التلفزيونية "إي إس بي إن" الرياضية (التي اشترت حقوق البث) طاقماً من 25 مراسلاً لتغطية هذه "المواجهة" التي ستجلب إعلانات كثيرة وإيرادات هامّة عن أ. ف. ب 30/07/17 تقرّر رحيل المهاجم الدولي البرازيلي الشاب "نيمار" (25 سنة) من نادي برشلونة الأسباني (عُرّاب التطبيع مع الكيان الصهيوني مع ريال مدريد ونوادي أوروبية أخرى) إلى نادي "باريس سان جرمان" الذي تملكه مشْيَخَة قطر، بعد أخذ وَرَدّ عبر الصّحف، ويمثل هذا الإنتقال الصفقة الأغلى في تاريخ كرة القدم والتي ستُقدَّر بـ222 مليون يورو (263 مليون دولارا) التي يتضمنها البند الإحترازي (الشّرط الجزائي) في عقد "نيمار" مع "نادي برشلونة"، ما أثار غضب رئيس الرابطة الإسبانية لكرة القدم الذي أعلن "إن قطر تضخ أموالاً كثيرة في شراء اللاعبين، ما يُعَمِّق الهُوّة بين القُدُرات المالية للنوادي"، وبلغ الرقم القياسي السابق 105 مليون يورو أنفقها نادي "مانشستر يونايد" سنة 2016 لشراء اللاعب "بول بوغبا" من "يوفنتوس تورينو"... حامت حول العقد الأول لانتقال "نيمار" من البرازيل إلى اسبانيا شبهات فساد ومبالغ غير مُصَرّح بها لإدارة الضرائب، وكان عمره آنذاك 19 سنة ويقوم والده بالتفاوض حول شُرُوط العقد، ولم تنته بعد قضايا التهرب الضريبي، خصوصًا بعد بروز مؤشرات الثراء السريع التي ثمثلت في امتلاك هذا الشاب لطائرة صغيرة خاصة، تحمل اسمه، وطائرة مروحية وزورق سياحي وطائرة خاصة جديدة بقيمة ثمانية ملايين يورو وفق صحيفة "غلوبو" البرازيلية، بينما لا يتجاوز مقدار الراتب الشهري للعامل في البرازيل 207 يورو (الحد الأدني) ولا يبلغ متوسط الأجر الشهري (بين الأجر الأقصى والأدنى) 970 يورو شهريا عن أ.ف.ب 02/08/17
وهكذا المادة نشرة الإقتصاد السياسي عدد 390- 19 آب 2017 - إعداد: الطاهر المعز
هذا هو كل المقالات نشرة الإقتصاد السياسي عدد 390- 19 آب 2017 - إعداد: الطاهر المعز هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال نشرة الإقتصاد السياسي عدد 390- 19 آب 2017 - إعداد: الطاهر المعز عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/08/390-19-2017.html
0 Response to "نشرة الإقتصاد السياسي عدد 390- 19 آب 2017 - إعداد: الطاهر المعز"
إرسال تعليق