«أثرياء تونس الجدد» القادمين من قاع المجتمع وطموحاتهم السلطوية في زمن الفساد توفيق المديني

«أثرياء تونس الجدد» القادمين من قاع المجتمع وطموحاتهم السلطوية في زمن الفساد توفيق المديني - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان «أثرياء تونس الجدد» القادمين من قاع المجتمع وطموحاتهم السلطوية في زمن الفساد توفيق المديني, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: «أثرياء تونس الجدد» القادمين من قاع المجتمع وطموحاتهم السلطوية في زمن الفساد توفيق المديني
حلقة الوصل : «أثرياء تونس الجدد» القادمين من قاع المجتمع وطموحاتهم السلطوية في زمن الفساد توفيق المديني

اقرأ أيضا


«أثرياء تونس الجدد» القادمين من قاع المجتمع وطموحاتهم السلطوية في زمن الفساد توفيق المديني



بريد الحرية -لم تحدث الثورة التونسية تحوّلات جذريّة في أوضاع  الشعب التونسي سياسيّا واجتماعيّا واقتصاديّا وثقافيّا وحقوقيّا ، بسبب افتقادها للمشروع الوطني الديمقراطي الذي يلبي الانتظارات الحقيقية للمجتمع التونسي ككل.ومن التداعيات الخطيرة لهذه الثورة، بروز طبقة جديدة في المجتمع التونسي ظهر عليها ثراء فاحش وغير مبرّر يتجلّى من خلال تجوّل سيارات فارهة باهظة الثمن لا يوجد لها مثيل إلاّ في أوروبا أو دول الخليج، إلى جانب الإقبال على شراءات العقارات في أرقى الأحياء في العاصمة وضواحيها بأسعار مرتفعة، في حين تشهد البلاد أزمة اقتصاديّة وماليّة حادّة، علاوة على توسّع الفوارق الاجتماعيّة وتراجع المقدرة الشرائيّة للمواطن.
 وأجمع عدد من المختصين والعارفين على أن أثرياء الثورة هم في الأساس تجار التهريب وتبييض الأموال إلى حدّ أن أحد المختصين قال إن المجتمع التونسي صار شبيهًا بالمجتمع الايطالي الذي تسيطر عليه المافيات.وأظهر تقرير مؤسسة «ويلث إكس» السنغافورية المتخصصة في جمع المعلومات حول أثرياء العالم وتوزيع الثروة للعام 2013 أي بعد عامين على رحيل نظام بن علي أن عدد الأثرياء في تونس ارتفع بنسبة 16.2 بالمئة مقارنة بالعام 2012 ليبلغ عدد الأثرياء التونسيين الذين يملكون ثروات تفوق المليارات إلى 70 شخصا تقدر ثروتهم معا بـ9 مليار دولار (18مليار دينار تونسي) أي ما يعادل 257 مليون دينار للشخص الواحد ما جعل تونس تحتل المرتبة السابعة من حيث مجموع الأثرياء في القارة الإفريقية . وحسب ذات التقرير فإنّ 25 مهرّبا يتصدّرون قائمة أثرياء تونس كما أنّ تونس تحتلّ المركز الأوّل في المغرب العربي في قائمة أصحاب الثروات التي تتجاوز قيمتها 58 مليون دينار .
 ووفق مؤشّرات إحصائيّة احتلت تونس المرتبة الخامسة عالميّا في تبييض الأموال حسب تقرير منظمة الشفافيّة الدوليّة ويعتبر التهريب المتزايد من أبرز أسباب هذه الظاهرة. ولاشكّ أنّ تفشي ظواهر التهريب وتجارة المخدرات والسلاح والدعارة والتجارة الموازية ينمّ عن غياب آليات المراقبة ووسائل الردع، في ظلّ انتشار الرشوة والفساد.والمؤكد أنّ المنظومة التي نسجوا خيوطها ستتضخّم إذا لم تستعد الدولة سلطتها لفرض تطبيق القانون ولمحاسبة كلّ الذين أثروا بطريقة غير مشروعة، إذ أن وجودهم يشكل خطرا على الاقتصاد الوطني.
 غير أن الخبراء الماليزيين يقولون إن النسبة العامة للأثرياء التونسيين ارتفعت خلال السنوات الأربع الماضية إلى حوالي 20 بالمئة لتستحوذ على حوالي 80 بالمئة من ثروات البلاد، في مجتمع تصل فيه نسبة الفقر في الجهات المحرومة وفي الأحياء الشعبية إلى 70 بالمئة، الأمر الذي يعد مؤشرًا قويًا على أن التونسيين لم يجنوا من سنوات الثروة سوى حالة عميقة من الفوارق الاجتماعية، والفير، والبؤس الاجتماعي،في وقت كانوا ينتظرون فيه أن تقود ثورتهم إلى مجتمع أكثر توازنًا بين فئاته من خلال تأمين الحد الأدنى من العدالة في تقاسم عائدات الخيرات.
 ويرجع الخبراء هذا الارتفاع السريع لعدد الأثرياء في تونس مابعد الثروة إلى «فوضى الاقتصاد المتوحش المنفلت من أية ضوابط»، وهي فوضى انتشرت خلال السنوات الأخيرة نظرا لغياب المراقبة خاصة على الحدود التونسية الغربية مع الجزائر والحدود الشرقية مع ليبيا.
هناك إجماع في تونس أن ظاهرة «الأثرياء الجدد»  تنامت مع ظاهرة تهريب الأسلحة التي نشطت بكثافة خلال السنوات الأخيرة، إلى جانب تهريب المخدرات والمنتجات الصينية، ومختلف المواد الاستهلاكية بما فيها المواد الغذائية. فقد استفاد«الأثرياء الجدد» من الثورة وضعف أجهزة الدولة الرقابية، لا سيما أن هناك مافيا كبرى تعمل في مجال المحروقات وغيرها، ومليارات يتم استعمالها لتهريب السلع من الجزائر وليبيا.وهذا ما جعل اقتصاد التهريب يصل إلى نسبة 55% متفوقا بذلك على الاقتصاد الرسمي ، فضلاً عن تغول المهربين الذين باتوا يتحكمون حتى في بعض التوجهات السياسية والمواقف الحزبية الحاكمة ،إذ تبين خلال أجواء الحرب على الفساد التي تقودها حكومة يوسف الشاهد، مدى العلاقة التي تربط بعض السياسيين و النواب برجال أعمال يشتبه في مصدر ثرواتهم ، مثل رجل الأعمال المعتقل حاليا شفيق جراية .إضافة إلى أن الصلة بين الإرهاب والتهريب أصبحت واضحة ، نظرًا لتورط المهربين في أغلب الاحتجاجات «السلمية» في المناطق الحدودية ، لا سيما في ولاية تطاوين .
تقول السلطات التونسية إن ممارسة التجارة الموازية ضخت خلال السنوات الأربع الماضية أكثر من 55 مليار دينار (حوالي 2.5 مليار دولار) لفائدة شبكات الإرهاب التي يقودها «الأثرياء الجدد».أنماط استهلاك تظاهرية مع بروز «طبقة الأثرياء الجدد» اخترقت المجتمع التونسي ظاهرة مايعرف في علم الاجتماع بـ«أنماط الاستهلاك التفاخري» لتتفشى سلوكيات استهلاكية لا تعكس فقط حدة الفوارق الاجتماعية، وإنما تؤجج لدى أكثر من 70 في المئة من التونسيين المنتمين للطبقتين الوسطى والفقيرة نوعا من الحقد الاجتماعي، يرافقه سخط على الحكومات التونسية المتعاقبة التي خذلت غالبية التونسيين بعد أن ساهمت سياساتها الفاشلة وغير العادلة في تقسيم الخارطة الاجتماعية إلى« ثلاث جزر» كل جزيرة تمثل «مجتمعا قائما بذاته»: «جزيرة الأغنياء» التي تعلو سلم الهرم الاجتماعي، «جزيرة الفئات الوسطى المتآكلة» و«جزيرة الفقراء»الغارقة في مستنقع الدرك الأسفل من الهرم. 
 وفي ظلّ هذه الأوضاع المتأزّمة تصدم أنظار التونسيّين اليوم مظاهر البذخ والترف للأسياد الجدد، أو إن جاز القول، أثرياء الثورة. فعادة ما تطفو على السطح زمن الحروب والثورات أو حتّى الانتفاضات الشعبيّة طبقة تخرج من تحت الأرض من دون مقدّمات لتقتات على معاناة الشعوب، مستفيدة من ضعف سلطة الدول 


وهكذا المادة «أثرياء تونس الجدد» القادمين من قاع المجتمع وطموحاتهم السلطوية في زمن الفساد توفيق المديني

هذا هو كل المقالات «أثرياء تونس الجدد» القادمين من قاع المجتمع وطموحاتهم السلطوية في زمن الفساد توفيق المديني هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال «أثرياء تونس الجدد» القادمين من قاع المجتمع وطموحاتهم السلطوية في زمن الفساد توفيق المديني عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/06/blog-post_45.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "«أثرياء تونس الجدد» القادمين من قاع المجتمع وطموحاتهم السلطوية في زمن الفساد توفيق المديني"

إرسال تعليق