عنوان: عودة سوراقيا إلى الحياة - بقلم: فايز شناني
حلقة الوصل : عودة سوراقيا إلى الحياة - بقلم: فايز شناني
عودة سوراقيا إلى الحياة - بقلم: فايز شناني

بعيداً عن كل اللغط الحاصل حول استثمار أو استئجار مرفأ طرطوس ، من قبل روسيا أو إحدى الشركات الروسية ، وبعيداً عن هرطقات الجن بلاط حول مزارع شبعا ، لوضع رقبة لبنان إو حزب الله تحديداً تحت السكين الأمريكية أو الأممية. وبعيداً عن إعلان أمريكا لجائزة كبرى لمن يدلي بمعلومات عن حزب الله ، بما يثبت فشل السي آي إي والموساد في إختراق حزب الله وبنيته العسكرية والشعبية. وبعيداً عن العنطزة الأمريكية في القرار الذي يدعو للسخرية ، بوضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة العقوبات الأمريكية.
هناك على الأرض مستجدات تستدعي الإهتمام ، وتبشّر بمواجهات بين أمريكا ومحور المقاومة ، إن كان على الأرض السورية أو البحر الأحمر أو البحر المتوسط ، والتفاهمات التركية الروسية من جهة أو التركية الإيرانية من جهة ثانية ، قد تمهدان للحسم العسكري في إدلب ، مع التأكيد دائماً أن التركي لن يقبل بعودة الحدود إلى ماكانت عليه مع سوريا ، خاصة بعد اندحار وهزيمة المجموعات الإرهابية المسلحة ، المنتشرة في المناطق الحدودية بين البلدين. إن ما عجزت عنه أمريكا عسكرياً عبر أدواتها ودواعشها ، لن يُسمح بتحقيقه عبر حصار جائر للدولة السورية ، وربما كان التوغل بالأمس لوحدات من الجيش العربي السوري اتجاه الرقة ، مؤشر للسيطرة على حقول النفط التي تقع تحت سيطرة الأكراد ، فقد لاحظنا الإمتعاض الشديد ، من قبل أهالي تلك المناطق ضد المليشيات الكردية ، وللعلم أن نسبة العرب في المليشيات الكردية أكثر من 8 إلى 10 ، ولكن السيطرة هي للأكراد الذين تمولهم وتدربهم أمريكا ، وفي حال أية عملية عسكرية للجيش وحلفائه ضد المليشيات الكردية سيقف العرب مع الجيش ، لأنهم سئموا من ممارسات الكرد ويتوقون لعودة الدولة إلى مناطقهم.
في حديث مع صديق عراقي ، حدثني عن العلاقات الأخوية القوية التي تجمع الشعبين السوري والعراقي ، وأن العراق لا يمكن إلا أن يكون مع سوريا ، جيشها وشعبها وقيادتها الحكيمة ، وأكد لي أن هناك قوافل كبيرة لصهاريج النفط مازالت تعبر من العراق إلى سوريا ، وخاصة خلال الحصار الأمريكي ، وأكد أيضاً أن العراق مازال تحت الهيمنة الأمريكية ، وقراره السياسي والعسكري ليس بيده بل بيد الأمريكان ، ومع ذلك لن يقبل أهل العراق أن يكونوا خنجراً في ظهر سوريا ، ولمّح إلى أن القرار الأهم هو بيد السيد السيستاني ، وتمنى لو يتم تشكيل وفد رسمي أو شعبي لزيارة العراق والطلب شخصياً من السيد السيستاني ، تقديم الدعم اللازم لفك الحصار عن سوريا ، وأن الجواب سيكون ايجابياً جداً وفوق المتوقع. وهنا كان لابد لي أن أسأله وأنا الذي لا أؤمن ولا أثق برجال الدين ، وماذا عن السيد مقتدى الصدر ومواقفه المريبة ؟؟ ولماذا لا يبادر السيد السيستاني بأية مبادرة علنية ؟! وهل المعروف يحتاج لطلب أو توسل ؟!!
حقاً إن العلاقات مع العراق على مر التاريخ كانت تنعكس مباشرة على الأوضاع في سوريا ، سلباً أم ايجاباً ، ونحن اليوم أحوج من أي وقت مضى لعودة العلاقات القوية بين البلدين الشقيقين ، لأن العدو واحد والمصير واحد ، فهل ننتظر طويلاً حتى نرى هبة قوية للشعب العراقي بكل أطيافه لطرد الإحتلال الأمريكي من العراق ، والتوجه إلى سوريا التي وقفت إلى جانبهم دائماً في أحلك الظروف والمواقف ، يبدو أن الأمر يحتاج لفتوى وربما أكثر من فتوى ، و قد حان لرجال الدين أن يبرهنوا أن الأوطان أهم من كل الأديان .
وهكذا المادة عودة سوراقيا إلى الحياة - بقلم: فايز شناني
هذا هو كل المقالات عودة سوراقيا إلى الحياة - بقلم: فايز شناني هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال عودة سوراقيا إلى الحياة - بقلم: فايز شناني عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2019/04/blog-post_409.html
0 Response to "عودة سوراقيا إلى الحياة - بقلم: فايز شناني"
إرسال تعليق