(7) اختصار درس الباب الثالث من التبيان في آداب حملة القرآن

(7) اختصار درس الباب الثالث من التبيان في آداب حملة القرآن - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان (7) اختصار درس الباب الثالث من التبيان في آداب حملة القرآن, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: (7) اختصار درس الباب الثالث من التبيان في آداب حملة القرآن
حلقة الوصل : (7) اختصار درس الباب الثالث من التبيان في آداب حملة القرآن

اقرأ أيضا


(7) اختصار درس الباب الثالث من التبيان في آداب حملة القرآن





بدأ المؤلفُ النووي رَحِمَهُ الله بأدب الإخلاص وتصحيح النية، لأن الإخلاص أساس ومتقدِّم على العبادة، إذِ العبادةُ لا تُقْبَلُ ولا تصح إلا بشرطَين وهما: الإخلاص،والمتابعة. روى البخاري (2697) ومسلم (1718) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ،فَهُوَ رَدٌّ»، ويقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى».

وحديث الأعمال بالنيات من أصول الإسلام وقواعده، ومن جوامع كلم النّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، ولِعِظَمِ هذا الحديثِ استحبَّ بعضُ العلماء أن يبدأَ من صنَّف بذِكْرِه.قال عبد الرحمن بن مهدي: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُصَنِّفَ كِتَابًا، فَلْيَبْدَأْ بِحَدِيثِ «الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»، وقد بدأَ البخاري صحيحه بهذا الحديث.


 وقال جماعة من العلماء: يَدْخُلُ فِي حَدِيثِ «الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» ثُلُثُ الْعِلْمِ. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال: «إِنَّمَا يَحْفَظُ الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ».

هذا الأثر إسناده ضعيف. وقد أخرجه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» تحت باب «ذِكْرَ الْأَسْبَابِ الَّتِي يُسْتَعَانُ بِهَا عَلَى حِفْظِ الْحَدِيثِ».

ولا شكَّ أنَّ حسن النية عون عظيم على حفظ العلم وتحصيله لأنه امتثالٌ لقوله تَعَالَى: ﴿ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ﴾[الزمر:2]. وأخرج الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/135) عن عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: «لَمَّا وَدَّعْتُ سُفْيَانَ قَالَ: أَمَا إِنَّكَ سَتُبْتَلَى بِهَذَا الْأَمْرِ وَإِنَّ النَّاسَ سَيَحْتَاجُونَ إِلَيْكَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَلْتُحْسِنْ نِيَّتَكَ فِيهِ».

وقد سمعت والدي رحمه الله يقول لِمَن شكى منعَ والديه له من الرحلة في طلب العلم قال في كلامٍ له: إذا علم الله صِدْقَ نيتِكَ قد ييسر لك بِمَنْ يعلِّمُكَ في بيتِك.

وأهل العلم يستدلون على وجود بركة العلم ووجود الثمرة في الدعوة على إخلاص صاحبها،فيقولون: هذا من ثمار الإخلاص.

فعلينا باحتساب أجر الحفظ من الله وحده لا شريك له.

والحفظ سلاح وسلطان ومن الطُرُق الموصلة إلى الجنة. روى الإمام مسلم (2699) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا،سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ».

قال ابن رجب في «جامع العلوم والحكم»شرح هذا الحديث: سُلُوكُ الطَّرِيقِ لِالْتِمَاسِ الْعِلْمِ يَدْخُلُ فِيهِ سُلُوكُ الطَّرِيقِ الْحَقِيقِيِّ، وَهُوَ الْمَشْيُ بِالْأَقْدَامِ إِلَى مَجَالِسِ الْعُلَمَاءِ. وَيَدْخُلُ فِيهِ سُلُوكُ الطُّرُقِ الْمَعْنَوِيَّةِ الْمُؤَدِّيَةِ إِلَى حُصُولِ الْعِلْمِ، مِثْلُ حِفْظِهِ،وَدَارِسَتِهِ، وَمُذَاكَرَتِهِ، وَمُطَالَعَتِهِ،وَكِتَابَتِهِ، وَالتَّفَهُّمِ لَهُ، وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنَ الطُّرُقِ الْمَعْنَوِيَّةِ الَّتِي يُتَوَصَّلُ بِهَا إِلَى الْعِلْمِ.اهـ.


ومما يستعان به أيضًا على حفظ العلم:

§        العمل بالعلم، قال وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ: «كُنَّا نَسْتَعِينُ عَلَى حِفْظِ الْحَدِيثِ بِالْعَمَلِ بِهِ وَكُنَّا نَسْتَعِينُ فِي طَلَبِهِ بِالصَّوْمِ» أخرجه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله»(1279).

§        تقوى الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، قال تَعَالَى:﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾[الطلاق]. والحفظ من أعظم أنواع الرزق.

§        الصبر والجد والمجاهدة، قال تعالى:﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69].


والله الميسِّر، فليس كل أحدٍ يتيسر له سُبُلُ العلم، فكم من محبٍّ للعلم ولكنه لا يصبر على العلم والحفظ لضعْفِ همَّتِه وعزيمته، أو لا يجد الحلقات ومن يتلقى على يديه ومَنْ يعينه، أو لا يجد الأنيس من الجلساء الصالحين، فجلساؤه من المهملين الذين لا يهمهم العلم النافع ولا زاد الآخرة فيتأثَّر بهم، أو يُصرَفُ بصوارفَ لا يستطيع دفعَها عافانا الله.

وكان والدي يقول: اجتهدوا قبل أن تأتيكم الصوراف.

ونحن في زمن الفتن، فتنة الحروب والحوادث،وفتنة الجدل والخلافات والتعصبات، وفتنة الحزبيات، وفتنة الدنيا.. والمعافَى مَنْ عافاه الله. نسأل الله السلامة والعافية.

وعلينا أن نسلُكَ الأسباب التي تكون عونًا لنا في تيسير سُبُلِ العلم وتسهيله، ولا نستسلم للعَقَبَاتِ والنكبَات والعوائق التي تقف في طريق العلم.

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكَها
...
إنَّ السفينة لا تمشي على اليَبَسِ

نسأل الله سبحانه أن ييسرَ لنا طلب العلم حتى نلقاه، وأن ييسر لنا ما قاله الإمام أحمد: من المحبرة إلى المقبرة. آمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أثر «إِنَّمَا يُعْطَى النَّاسُ عَلَى قَدْرِ نِيَّاتِهِمْ» .

والأثر أخرجه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» (1854) في رؤيا منامية.


ومعناه:أن من نوى للمسلمين خيرًا أعطيه، وضده بضده الجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان وقال تعالى: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ [الرحمن: 60] وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الطور: 16] اهـ المراد من «الفتوحات الربانية» (1/68).


قلت: روى البخاري (4423 ومسلم (1911) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ المَدِينَةِ، فَقَالَ: «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا، مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا،وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ»، قَالُوا:يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: «وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ،حَبَسَهُمُ العُذْرُ». قال النووي رحمه الله في شرح هذا الحديث: فِي هَذَا الْحَدِيثِ فَضِيلَةُ النِّيَّةِ فِي الْخَيْرِ، وَأَنَّ مَنْ نَوَى الْغَزْوَ وَغَيْرَهَ مِنَ الطَّاعَاتِ فَعَرَضَ لَهُ عُذْرٌ مَنَعَهُ حَصَلَ لَهُ ثَوَابُ نِيَّتِهِ. اهـ.


قلت: ومِن هنا نستفيد:

¯   عِظَمُ النية وأنها مفتاح للأرزاق والأجور والخير.

¯   أنَّ الله يرزق العبد بحسب نيته واتجاهه.


وهكذا المادة (7) اختصار درس الباب الثالث من التبيان في آداب حملة القرآن

هذا هو كل المقالات (7) اختصار درس الباب الثالث من التبيان في آداب حملة القرآن هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال (7) اختصار درس الباب الثالث من التبيان في آداب حملة القرآن عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2019/04/7.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "(7) اختصار درس الباب الثالث من التبيان في آداب حملة القرآن"

إرسال تعليق