الارهاب المحلي الصغير و الارهاب الاستراتيجي . الحبيب بوعجيلة

الارهاب المحلي الصغير و الارهاب الاستراتيجي . الحبيب بوعجيلة - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان الارهاب المحلي الصغير و الارهاب الاستراتيجي . الحبيب بوعجيلة, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: الارهاب المحلي الصغير و الارهاب الاستراتيجي . الحبيب بوعجيلة
حلقة الوصل : الارهاب المحلي الصغير و الارهاب الاستراتيجي . الحبيب بوعجيلة

اقرأ أيضا


الارهاب المحلي الصغير و الارهاب الاستراتيجي . الحبيب بوعجيلة


حين تخفت الاستقطابات السياسوية و يأفل نجم أدعياء الخبرة سيكون للبحث العلمي الجدي فرصته لتفكيك الظاهرة الارهابية التي اجتاحت تونس بقوة في سنوات ربيعها و تحولت الى " لاعب سياسي " رئيسي في تشكيل المشهد التونسي و التأثير في صراع القوى المتقابلة في المسار الانتقالي بين تيارات الردة و الجيوب المضادة للثورة من جهة و تيارات التغيير الوطني و الديمقراطي و التحرير الشامل بمختلف الوانها الفكرية و الحزبية .
من المهم التأكيد على مفصل رئيسي في تشخيص الظاهرة الارهابية و التمييز داخلها بين ارهاب كبير كان اداة الصراع الجيواستراتيجي على تونس و المنطقة و ارهاب محلي انتجته صراعات محلية .

ضمن هذا الارهاب الاستراتيجي كان اغتيال الشهداء الثلاثة الكبار شكري بلعيد و الحاج البراهمي و محمد الزواري و قبلهم العقيد الطاهر العياري بالاضافة الى عمليات باردو و سوسة و الحافلة الرئاسية و استهداف الجيش الوطني و بعض مراكز السيادة في عمليات متفرقة .
هذه العمليات الكبرى كانت بلا شك عمليات كبرى بتخطيط قوى كبرى ضمن صراع القوى الكبرى للتأثير على المسار التونسي بما يخدم المصالح المتناقضة للقوى الدولية المتفاوضة و المتصارعة بالدم على القرار التونسي و التموقع ضمنه و ضمن المنطقة .

لا يمكن فهم هذه العمليات الارهابية الكبرى الا ضمن فهم الارهاب المعولم بما هو القوة الوظيفية التي صنعته و استثمرت فيه القوى الاستعمارية و اذرعها العربية من نظم و قوى قديمة للتحكم في مسارات التغيير و الانتقال الشعبي الديمقراطي الحتمي .وراء كل عملية من تلك الاحداث الارهابية الكبرى يجب قراءة وضع اذرع الفرنسيس و الامريكان و الانجليز و اسرائيل و الخلجان في العملية السياسية التونسية بل في كل عملية يجب قراءة علاقة هذه الاذرع ببعضها بعضا و تناقضاتها الخفية فيما بينها بين ذراع حزبي تابع لفرنسا و اخر للانجليز مثلا و هكذا ...و ليس فقط تناقض هذه الاذرع مجتمعة مع قوى الثورة و الانتقال رغم ان ذلك التناقض الرئيسي هو الذي حكم العمليات الارهابية الكبرى بين 2012 و 2013 و خصوصا اغتيال الشهيدين بلعيد و البراهمي في حين يمكن مثلا قراءة اغتيال الزواري بالتناقضات داخل القوى الاستعمارية و اذرعها السياسية في تونس .
النوع الثاني هو الارهاب المحلي او الصغير و هي العمليات المتفرقة و البدائية رغم طابعها الاستعراضي و التي حدثت بالخصوص بعد 2016 و هنا لابد في قراءتها من استحضار الصراع الداخلي ( الصغير / الجزئي / الثانوي ) بين قوى اللوبيات و الاذرع المحلية المتصدعة ... هذه العمليات رفع عنها الغطاء الاستراتيجي الكبير للقوى العظمى الراعية للارهاب الدولي التي تريد التخلص من عبء القوات الوظيفية التي صنعتها و قد تحول مرتزقتها الى تقديم خدمات صغيرة " للسوق المحلية " لصراعات القوى و اللوبيات السياسية و المالية المتروكة للعراء بعد ان اتخذ طريق الانتقال الديمقراطي طريقه الثابت بمباركة قوى دولية مكرهة على الاذعان لارادة الشعوب و الكف عن تعطيلها .
هذه " الخدمات الارهابية الصغيرة " لم يعد من الممكن فهمها الا بقراءة وضعية عصابات التهريب و اللوبيات المالية و السياسية و تناهش القوى القديمة و العض المتبادل للاصابع و الضغط و ابتزاز بعضها بعضا لنيل مكانة في الترتيب السياسي القادم دون ان ننسى طبعا حتى بعض الصراعات المحلية في مناطق الحدود الساخنة بين لوبيات و افراد و امراء حرب و تهريب .لكن هذا لا يمنع ان للارهاب الصغير ايضا بعض التاثيرات لدول و نظم صغيرة يائسة مصرة على مواصلة البقاء في التفاوض الدولي على ترتيبات المنطقة .


وهكذا المادة الارهاب المحلي الصغير و الارهاب الاستراتيجي . الحبيب بوعجيلة

هذا هو كل المقالات الارهاب المحلي الصغير و الارهاب الاستراتيجي . الحبيب بوعجيلة هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال الارهاب المحلي الصغير و الارهاب الاستراتيجي . الحبيب بوعجيلة عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2019/03/blog-post_294.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "الارهاب المحلي الصغير و الارهاب الاستراتيجي . الحبيب بوعجيلة"

إرسال تعليق