في موضوع الإرهاب و الجهاز السري صفحات من كتابنا" الإرهاب في تونس الأباء و الأبناء"الأستاذ عميره عليّه الصغيّر

في موضوع الإرهاب و الجهاز السري صفحات من كتابنا" الإرهاب في تونس الأباء و الأبناء"الأستاذ عميره عليّه الصغيّر - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان في موضوع الإرهاب و الجهاز السري صفحات من كتابنا" الإرهاب في تونس الأباء و الأبناء"الأستاذ عميره عليّه الصغيّر, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: في موضوع الإرهاب و الجهاز السري صفحات من كتابنا" الإرهاب في تونس الأباء و الأبناء"الأستاذ عميره عليّه الصغيّر
حلقة الوصل : في موضوع الإرهاب و الجهاز السري صفحات من كتابنا" الإرهاب في تونس الأباء و الأبناء"الأستاذ عميره عليّه الصغيّر

اقرأ أيضا


في موضوع الإرهاب و الجهاز السري صفحات من كتابنا" الإرهاب في تونس الأباء و الأبناء"الأستاذ عميره عليّه الصغيّر

" (...) الأصعب في معالجة الظاهرة الإرهابيّة هو في بلداننا العربية والإسلاميّة لأنّها لا تزال في مرحلة حضارية متدنيّة، لم تفصل فيها الدّيني عن السياسي و المقدّس عن المدنّس و لم تتطور هياكلها الإجتماعية و الثقافية و الفكرية بما فيه الكفاية لتحصّن ذاتها من خطر الإرهاب. 
لقد اجتهدنا في الباب الأول من هذا الكتاب، اعتمادا على شواهد ملموسة ، في تبيان أنّ الإرهاب يجد مبرّراته و حتى واجب ( فرض) القيام به في المرجع الدّيني ذاته ،إن كان قرآنا أو سنّة ،لدى من يسمّون أنفسهم بالوسطيّين و المعتدلين كما لدى المتشدّدين ومن السّلفيين علميّين أو جهاديّين ،لدى الوهّابيّين كما لدى الإخوان ، لأنّ الدّين الإسلامي، على عكس المسيحيّة مثلا ،لم يتجرّأ أهله على تطويره و فهمه على ضوء المستحدثات العلميّة و الفكريّة للإنسانية و لم يكيّفوا دينهم حسب متطلبات الحياة و روح العصر، و حتى الذين حاولوا من رجال الفكر أو المصلحين السياسيّين اقتحام هذا الملف الخطير، سرعان ما التفت عليهم القوى المحافظة و الرّجعية الدّينية و الإجتماعية و السياسيّة ، مستنجدة بجهل الناس و فقرهم المادي و الروحي ، فأجهضت حركاتهم الإصلاحية واضطهدتهم بالتّكفير والنّفي و بالاغتيال و إن اقتصرنا على الفترة القريبة يمكن أن نذكّر ببعض الأعلام الذين تمّ اغتيالهم من "حماة المقدّس" و "محاميّي الرّب"، مثل محمود محمد طه المفكر والسياسي السّوداني الذي نفذ فيه حكم القضاء الإسلامي بالإعدام شنقا سنة 1985 بتهمة الكفر و أوصت المحكمة على "الاّ يُصلّى عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين"لأنّه اعتبر الشريعة الإسلاميّة كيانا تاريخيا استجاب لمتطلبات المدينة المحمّدية فقط ،و الباحث والقيادي الشيوعي اللبناني حسين مروّة (مؤلّف النزعات المادّيّة في الفلسفة العربيّة الإسلاميّة) الذي وقع اغتياله في فراشه في بيروت سنة 1987 والمفكر والأستاذ الجامعي و مؤسس"الجمعية المصريّة للتنوير" المصري فرج فودة الذي تمّ اغتياله بالرصاص و كذا إبنه ذي الثماني سنوات الذي كان في رفقته سنة 1992 و في"العشريّة السّوداء" من تسعينات القرن الماضي في الجزائر استهدف الإرهاب الإسلامي بالقتل أكثر من مائة و خمسين من رجال الفكر و المسرح و الفن كان أّوّلهم الصحفي و الروائي الطّاهر جاووت (2/6/1993) و الفنّان الأمازيغي المتمرّد معطوب الونّاس( 25/6/1998) و قبله أمين عام الإتحاد العام للعمّال الجزائريّين عبد الحق بن حمّودة (28/2/1997) وآخرين كثيرين و تطول قائمة الضحايا من المفكّرين و الأدباء و المبدعين الذين تجرّؤوا على تحريك الرّاكد و البحث في مسلّمات التاريخ الإسلامي و تعرّضوا لمحاولات القتل شأن الأديب المصري نجيب محفوظ الذي كُفّر لروايته "أولاد حارتنا" وتعرّض لمحاولة قتل بسكّين ونجا منها سنة 1995،امّا الأستاذ المصري المتخصّص في الدّراسات الإسلاميّة نصر حامد أبو زيد فقد أُتّهم بالإرتداد و الإلحاد و حكمت عليه المحكمة بالتفريق بينه و بين زوجته قسرًا على أساس "أنّ لا يجوز للمرأة المسلمة الزواج من غير المسلم"، فاضطرّ للهجرة لهولندا واستقرّ بها حتى وفاته في 2010، امّا الذين اضطرّوا لمغادرة أوطانهم ضمانا لسلامتهم و العيش في الغربة، لتهديدهم و صدور فتاوى في تكفيرهم و قتلهم من المتزمتين دينيا فهم كُثر و من المشاهير الباحث و الروائي و الجامعي المصري الأصل الألماني الجنسية حامد عبد الصّمد صاحب كتب"وداعا أيّتها السماء" و"سقوط العالم الإسلامي" و"الفاشية الإسلاميّة" وهو يعيش في ألمانيا و يتنقل تحت حماية أمن بلد الإحتضان، كذلك الإعلامي الجزائري الفرنسي اللاّجئ لفرنسا محمد السيفاوي الذي كُفّر و صدرت في حقه فتوى هو كذلك بالقتل و الحكم ذاته استهدف الروائي الجزائري كمال داود من تنظيم "جبهة الصًحوة السّلفيّة" بالجزائر، و تطول القائمة من مُضطَهَدي الفكر الحر، قديما و حديثا، من كل البلدان العربية و الإسلاميّة من الهند إلى المغرب .
و يتعرّض حاليا في تونس المثقفون و الجامعيّون الخارجون عن "منطق التقليد" بمقارباتهم النقديّة و المجدّدة لفهم التراث والإسلاميّات للتّضييقات ولحملات التّشويه من جماعات "الإسلام السياسي" شأن الأساتذة يوسف الصدّيق و عبد المجيد الشرفي و محمد الطّالبي و نايلة السّلّيني و ألفة يوسف... 
و قبل هؤلاء بكثير، لنا في تونس المثال الأكبر،المفكر و المثقف العضوي الطاهر الحدّاد (1899-1935) الذي يلتقي في رؤيته مع المصلحين الكبار في الدّين المسيحي مثل مرتان لوثر( Martin Luther 1483-1546) و جون كلفان ( Jean Calvin 1509-1564)، فالحدّاد مثلهما كان مؤمنا بالعقل وبحريّة الفكر لذاك صدح بتأويل، جسُور و جديد في وقته، للنص القرآني كلّفه التّكفير و التّلحيد و الإخراج من الملّة ( )، اذ اعتبر أنّ الأحكام الواردة في القرآن، ليست ملزمة في جميع الأزمان وكل الظروف. فهي في اعتقاده خاضعة لقانون الحياة والزمن في التّغيّر والتّبدل ولا خلود في الدّين، إلا في جوهره "كعقيدة التوحيد ومكارم الأخلاق وإقامة قسطاس العدل والمساواة بين الناس ( )". أما آيات الأحكام فيجب في رأيه أن تترك لأنها أتت لتحلّ مشكلات معيّنة وتجيب عن قضايا زمن الوحي. والقرآن ذاته - يقول الحدّاد- نسخ عديد الآيات والأحكام مراعاة لمبدإ التّطوّر والتّدرّج في نحو عشرين سنة من زمن تأسيس الإسلام فما بالك بمرور ألف وأربعمائة سنة منذ نزول الوحي ( ). فالقرآن في نظر الحدّاد يبقى سلطة مرجعّية في مستوى المقاصد لا في مستوى الأحكام التفصيلية، فهذه الجرأة في معالجة "النص المقدس" تجعل الحداد – رغم غبطه هذا الحق- في مصاف المصلحين الكبار وأحد أعمدة الإنسيّة الإسلاميّة والتي لو استُوعبت ستجعل المسلمين في تناغم مع عصرهم ومع مستوجبات الحداثة والتقدم وترفع عنهم الشعور بالغربة وتغيّر إيجابًا صورتهم في العالم ويندرجون في الفعل التاريخي دون عقد الإستصغار ولا مركّبات الغرور أو التّعالي و دون أن تبقى مرجعيّاتهم الدّينية مُفرزة للعنف و للإرهاب."
الأستاذ عميره عليّه الصغيّر


وهكذا المادة في موضوع الإرهاب و الجهاز السري صفحات من كتابنا" الإرهاب في تونس الأباء و الأبناء"الأستاذ عميره عليّه الصغيّر

هذا هو كل المقالات في موضوع الإرهاب و الجهاز السري صفحات من كتابنا" الإرهاب في تونس الأباء و الأبناء"الأستاذ عميره عليّه الصغيّر هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال في موضوع الإرهاب و الجهاز السري صفحات من كتابنا" الإرهاب في تونس الأباء و الأبناء"الأستاذ عميره عليّه الصغيّر عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2019/01/blog-post_175.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "في موضوع الإرهاب و الجهاز السري صفحات من كتابنا" الإرهاب في تونس الأباء و الأبناء"الأستاذ عميره عليّه الصغيّر"

إرسال تعليق