عنوان: لَيْسُوا "إخواناً" لأحَد!!. بقلم الطاهر الثابتي
حلقة الوصل : لَيْسُوا "إخواناً" لأحَد!!. بقلم الطاهر الثابتي
لَيْسُوا "إخواناً" لأحَد!!. بقلم الطاهر الثابتي
كَانَ إقصَاءُ "جَماعَة الإخوان" (وَمَا جَاوَرَها) مَرْفوضاً شَعْبيّاً في نِهاياتِ القرْنِ المَاضِي لأنّهُ إلتبَسَ بالرّفضِ الأطْلسيّ "الماكِر" لَها رَغمَ مَوْقفِها الأصْلِيّ المُسانِدِ وَالمُؤازرِ لِلحَمْلَةِ الأطْلَسِيّةِ عَلى أفغانِسْتان وَلَكنّ هَذا المَوْقِفَ الشّعْبِيّ "المِزاجيّ" بَدَأ لاحِقاً فِي التّحَوّلِ تَدْرِيجِيّاً بِاتّجَاهِ اليَقِينِ بِأنّ هَذهِ "الجَماعَة" لا يُمْكنُ أنْ تَقعَ خَارِجَ دَائرَةِ الإندِراجِ فِي الفِعْلِ الإسْتعْمارِيّ وَبأنّ التِماسَ مُراجَعَةِ الثّوابِتِ لَدَيْها يُشْبِهُ الْتماسَ مَعْمَلٍ لِلثّلجِ فِي جَهَنّمَ!!.
لِذلِكَ فَقَطْ لَمْ يَفهَمْ أنْصارُ هَذهِ "الجَماعَة" فِي تُونُس كَما غَيْرُهُمْ مِنَ المُوغِلِينَ فِي الجَهْلِ (بِالمعْنى السّياسِيّ عَلى الأقلّ) بِأنّ قِيادَاتِ "الجَماعَة" مُقيّدَةٌ بِحُكمِ المُنطلَقاتِ وَالنّشأةِ بِالحَرَاكِ ضِمْنَ "المِسَاحَةِ الأطْلَسِيّةِ" التي أعِدّتْ لِأمْثالها وَأنّ قِراءَةً مُجَرّدَةً لِلأوْضاعِ في سَاحاتٍ قَرِيبَةٍ فِي المَكان (وَالزّمانِ) كَفِلَسْطِين أوِ العِراق أوْ مِصْر أوْ لِيبيا أوِ اليَمَن أوِ المَغرِب أوِ السّودان أوْ سُوريا أوِ الصّومال سَتَكونُ كَافِيةً لِلجَزمِ بِهَذهِ الحَقِيقَة.
"لَوْ" فَعَلَ هَؤلاءِ "الأنصَار" ذَلكَ حَتّى عَلى سَبيلِ الفُضُولِ لَفَهِمُوا عَلى الأقَلّ:
** كَيْف أخْرَجَتْ "الجَماعَةُ" قَضِيّةَ الوَقفِ العَرَبيّ فِي فِلَسْطِين مِنْ دَائرَةِ الكِفاحِ القَوْمِيّ وَالإلتِزامِ الإنسَانِي إلى دَائرَةِ التّرْتِيبيّ الإسْعَافِيّ فِي "بَلَدِيّةِ" غَزّة العَرَبيّةِ المُحاصَرَة.
** وَكَيْفَ خَرَجَتْ بَعْدَ تَهافُتِها عَلى دِماءِ العِراقِيّينَ مِنْ مَواكِبِ الدّمِ التِي أقامَها الأطْلسِيّ فِي العِراق "بِلا حِمّص".
** وَكَيْفَ تَنَصّلَتْ أمِريكا مِنها بِسُرعَةٍ فِي مِصْر بَعْدَ دَعْمٍ مَوْقوتٍ وَتَوْظِيفٍ مَاكِرٍ.
** وَكَيْفَ وَضَعَها الأطْلَسِيّ عَلى دَكّةِ "العَلاقِمَة" وَ"حُرّاسِ النّفط المَنْهُوبِ" فِي لِيبيا بَعْدَ كُلِّ ذَلِكَ التّسْخِيرِ الوَحْشِيّ وَالمُهِين.
** وَكَيْفَ سَاعَدَتْ أمِريكا عَلى نَقلِ "اليَمَنَ السّعِيد" مِنَ الوَحْدَةِ المُسْتَحَقّةِ إلى الشّتاتِ القَبَليّ.
** وَكَيْفَ حَوّلَتْ بِكثِيرٍ مِنْ "فَضْلِ" قِياداتِها الحَراكَ الشّعْبِيّ في المَغرِب الأقصَى إلى وَلاءٍ لِلقصْرِ الإقطَاعِيّ هُنَاك.
** وَكَيْفَ تَحَوّلَتْ بِواسِطَتِها دَوْلَةُ السّودان إلى كِيانٍ "كَارِيكاتورِيّ" يُحِاكِمُ إمْرَأةً "سَافِرَةً" وَ "يُعَرّي" شَطْرَهُ الجَنوبيّ كَامِلاً لِلصّهْيُونِيّة.
** وَكَيْفَ اعْتُمِدَ عَلَيْها وَعَلى أشْباهِها أطْلسِيّاً فِي تَخْرِيبِ الشّام وَمُحاوَلَةِ إحْنائِهِ للإرادَةِ الصّهْيُونِيّةِ تَحْتَ حُجّةِ الجِهادِ وَمَعانِيهِ المُبْتكَرةِ التِي وَسِعَتِ الإرْتِزاقَ بِالنّفوسِ وَالفُروج ثُمّ تُرِكَتْ مُؤخّراً لِقَدَرِها فِي مُوَاجَهَةِ الضّحَايَا بَعْدَ انسِحَابِ العِصَابَاتِ المُتّحِدَة الأمِرِيكِيّة!!... إلخ.
إلى أنْ يَأتيَ ذَلكَ اليَوْمُ الذي يَسْتَيْقظُ فِيهِ هَؤلاءِ "الأنْصَار" -الذينَ وَمِنْ بَابِ الإنْصَافِ لا يَقبَعُونَ لِوحْدِهمْ في شِراكِ التّغْريرِ وَالجَهْل بِالمَصِير- لاَ يَمْلِكُ الوَاحِدُ فِي هَذهِ الأيّامِ العَصِيبَةِ غَيْرَ الدّعْوةِ إلى حَمْلَةٍ عَرَبيّةٍ وَاسِعَةٍ لِتَطْوِيرِ اللّقاحاتِ ضِدّ انْتفاخِ المَرَارَة!!.
وهكذا المادة لَيْسُوا "إخواناً" لأحَد!!. بقلم الطاهر الثابتي
هذا هو كل المقالات لَيْسُوا "إخواناً" لأحَد!!. بقلم الطاهر الثابتي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال لَيْسُوا "إخواناً" لأحَد!!. بقلم الطاهر الثابتي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/12/blog-post_605.html
0 Response to "لَيْسُوا "إخواناً" لأحَد!!. بقلم الطاهر الثابتي"
إرسال تعليق