عنوان: تهنئة متشائلة خالية من التكاذب العاطفي .. وطن الانقسام و نخبة الحرب الأهلية الباردة. الحبيب بوعجيلة
حلقة الوصل : تهنئة متشائلة خالية من التكاذب العاطفي .. وطن الانقسام و نخبة الحرب الأهلية الباردة. الحبيب بوعجيلة
تهنئة متشائلة خالية من التكاذب العاطفي .. وطن الانقسام و نخبة الحرب الأهلية الباردة. الحبيب بوعجيلة
عام مبارك لجميع من سيقرأ هذه التدوينة و اعتذار مسبق لمن سيزعجه وضوحها الموجع الذي نحتاجه في ظرف تقف فيه البلاد على برميل بارود مثل غيرها من وطن عربي تتواجه فيه منصات الانقسام الطائفي و المذهبي و الفكري و السياسي و الطبقي و مواجهات المصالح بتوجيه خبيث من أعدائه و تواطؤ معلوم من نخب وظائفية يحركها حقد العمالة و الوكالة للكفيل الأجنبي أو غباء الوقوع في المؤامرة .
بعد ما يقارب العقدين من صمت مطبق تحت تسلط رئيس عصابة موحدة عاشت تونس ما سميناه وهما و أملا كاذبا "ثورة" هرب فيها الرأس لينطق حراك حشود و "نخب" اكتشفنا فيها حجم "الشيطان " الكامن في صدر كل بكوش فينا قبل "سبعطاش اربعطاش" .و بعد سنوات ثمانية من تاريخ الهروب يبدو الوطن مفتتا جريحا تتقابل فيه خصوم شرسة نحمد الله على ضعفها المشترك و قلة حيلتها في السلاح و الكرطوش كي لا تنقلب الباردة إلى سخونة نار في رائحة الدم الشامل و الرعب المعمم .
بعض "كوادر" و "أنصار" قديمة لم يقتنع أكثرها بتغير التاريخ تحقد على كل انتقال و إصلاح هيكلي و تصنف كل من فرح "بالثورة" للشراكة في الوطن عدوا و داعشيا و عميلا و رجعيا . قديمة بأجنحة متصدعة لكن موحدة على كره الحرية و لو استعادت فسحة قدرة "لدكتنا" جميعا في المحتشدات عقابا لنا على هروب رأسها ذات يوم بمؤامرة من داخلهم استغلت صراخ حشود بلا رأس كانت بهم رحيمة .
" أنصار ثورة" بعضهم جنح إلى الواقعية و توازن القوى حين فهم وطنا مركبا تتداخل فيه المصالح و لكن بعضا آخر منهم اغلبهم نكرات ما بعد المطر واصلوا الصراخ و رفع الأسقف و نصبوا أنفسهم كنائس للشرف و حوزات الحقيقة المطلقة في إنتاج ثقافة "استئصال مقابل" أفسد معاني الثورة و تركها بلا سُمعة في خدمة "عبث داعشي" و "ربيع معبرن" بلا أفق .
بين الفسطاطين نهضة إسلام سياسي مرتبك ذهب سطحها القيادي بعد خبط في أجندات دولية غامضة إلى توافق عجول بلا أرضية معقلنة فلم ينل ثقة أهله و لا خصومه من عميق قواعد بعضها وافد على ساحة إسلامية ظلت لمدة عقدين بين استئصال و تصحر و "وهبنة صحراوية" تؤلف بين سلفية غضب مدمر و مذهبية يحركها أعداء و صهاينة و دمقرطة مؤمركة بلا عمق وطني ليكون خطاب تشنج يحبه الخصم ليصنع به ما يلزم من احتراب .
يسار و أدعياء حداثة ملبرلة يقول كثير منهم ما يجب اجتماعيا و ديمقراطيا و لكن أغلبهم "دعوشة مقابلة" لن يهنا لها بال حتى تستعيد تسلط "البوليسية" و "الجلادين" في مواجهة الإسلاميين ليفوتوا على البلاد فرصة أخرى فوتوها سابقا لمدة عقدين حين كان كثير منهم مجرد كلاب حراسة و أذرع وظيفية ثقافية و إعلامية و أكاديمية عند نظام القمع و الاستئصال الدموي . ترفض كل تنسيب و تكره غيرة و حسدا كل خارج عن خرافة الاستقطاب الذي يريحها لأنها لا تنتعش إلا في رائحة الدم و البارود مثل سباع ضارية .
بينهم شعب أشربوا كثيرا منه داء الاصطفاف و الحقد المتبادل و الأنانية القاتلة .كل عام و نحن نتحارب بلا كرطوش .
وهكذا المادة تهنئة متشائلة خالية من التكاذب العاطفي .. وطن الانقسام و نخبة الحرب الأهلية الباردة. الحبيب بوعجيلة
هذا هو كل المقالات تهنئة متشائلة خالية من التكاذب العاطفي .. وطن الانقسام و نخبة الحرب الأهلية الباردة. الحبيب بوعجيلة هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال تهنئة متشائلة خالية من التكاذب العاطفي .. وطن الانقسام و نخبة الحرب الأهلية الباردة. الحبيب بوعجيلة عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/12/blog-post_520.html
0 Response to "تهنئة متشائلة خالية من التكاذب العاطفي .. وطن الانقسام و نخبة الحرب الأهلية الباردة. الحبيب بوعجيلة"
إرسال تعليق