عنوان: تُونُس: تَذكِيرٌ قَدْ يَكونُ مُتَأخّراً جِدّاً. بقلم الطاهر الثابتي
حلقة الوصل : تُونُس: تَذكِيرٌ قَدْ يَكونُ مُتَأخّراً جِدّاً. بقلم الطاهر الثابتي
تُونُس: تَذكِيرٌ قَدْ يَكونُ مُتَأخّراً جِدّاً. بقلم الطاهر الثابتي
بَعْدَ أنْ أفضَتِ "الفَوْضى الخَلاّقةُ (لِلفَوْضى)" في تُونُس بِدَايَةً إلى "مَسَارِ جَاكوبْ وَالسْ" وَ"دُسْتُور نُوح فِلْدْمَان" ثُمّ نِهَايَةً إلى اقْتِرَابِ "مَشرُوعِ الدّوْلَةِ" مِنْ دَائرَةِ الفَشَلِ الكامِلِ وَالشّامِلِ.. وَبَعْدَ أنْ أعْلَنَ دُونَالْد تْرَامْب (رَئيسُ العِصَابَاتِ المُتّحِدَةِ الأمِريكِيّة) مُؤخّراً أنّ عِصَابَاتِهِ سَتَنسَحِبُ مِنْ سُورِيا بَعْدَ سَبْعِ سَنَوَاتٍ وَنَيْفٍ مِنَ التّخرِيبِ الذي لَمْ يُبْقِ تَقرِيباً حَجَراً فَوْقَ حَجَرٍ هُناكَ فَقَدْ بَاتَ عَلى أهْلِ تُونُس وَ"نُخَبِهَا الرّبِيعِيّةِ" تَحْدِيداً أنْ يَنْتَبِهُوا إلى الحَقائقِ التّالِيَة:** أنّ "العِصَابَاتِ المُتّحِدَة الأمِريكِيّة" هِيَ بِالأسَاسِ "قُوّةُ تَخرِيبٍ" وَلا تَمْلِكُ أصْلاً "عَقيدَةَ الإسْعَاف".
** أنّ المَرّةَ الوَحِيدَةَ التي التَفَتَتْ فِيها "العِصَابَاتُ المُتّحِدَةُ الأمِريكِيّةُ" إلى آثارِ جَرَائمِها الدّوْلِيّةِ الكثيرَةِ كَانَتْ إثرَ انْخِرَاطِهَا في "الحَرْبِ الهَمَجِيّةِ الثّانِيَة" مِنْ خِلالِ "مَشرُوعِ مَارْشال" الذِي جَاءَ لِيُسْعِفَ مُؤقّتاً بَعْضَ مَنَاطِقِ الخرَابِ الذي تَسَبّبَتْ فِيهِ وَهِيَ مَنَاطِقٌ مُختَارَةٌ بِدِقّةٍ مِنْ طَرَفِها لاعْتِمَادِهَا لاحِقاً في تَطْوِيقِ وَتَفقِيرِ وَتَخرِيبِ رُوسِيَا (وَالإتّحَادِ السّوفييتِي مِنْ خِلالِهَا) عِلْماً وَأنّ تَمْوِيلَ "المُخطّطِ" تَكَبّدَتِ القِسْطَ الأوْفَرَ مِنهُ غَالِباً أطْرَافٌ مُكرَهَةٌ وَحَتّى مُتَضَرّرَةٌ مِنْ حَصَائلِهِ لاحِقاً.
** أنّ جَمِيعَ الحُرُوبِ وَ"المُؤامَرَاتِ" التي خَاضَتْها "العِصَابَاتُ المُتّحِدَةُ الأمِريكِيّةُ" ضِدّ الدّوَلِ وَالشّعُوبِ كَانَتْ تَقومُ عَلى مَبْدَإ التّخرِيبِ الشّامِلِ بِدِقّةٍ لا تُضَاهَى ثمّ تَرْكِ السّاحَاتِ المُبْتَلاةِ لِقدَرِها مَعَ مُتابَعَةِ التّحَكّمِ فيهَا وَفي مُحِيطِهَا عَنْ بُعْدٍ -وَبِالوَكالَةِ الهَشّةِ غالِباً- لِمَنعِ أيّ جُهْدٍ لإعَادَةِ الإعْمَارِ فِيهَا خارِجَ القَدْرِ الذي تَرَاهُ هِيَ مَجَانِيّاً وَمُنَاسِباً لِمَصَالِحِهَا حَاضِراً وَمُسْتَقبَلاً وَهُوَ قَدْرٌ قَدْ لا يَتَوَفّرُ في كُلّ الحَالاَتِ مِمّا يَجْعَلُ مِنْ إبْقاءِ السّاحَاتِ المُبْتَلاةِ عَلى حَالِهَا هُوَ القاعِدَةُ أمّا إسْعَافُهَا المُؤجّلُ عَادَةً فَلَهُ شُرُوطٌ أقسَى مِنْ أسْبَابِ تَخْرِيبِها.
** أنّ جَمِيعَ الوُكلاءِ المَحَلّيّينَ وَالإقلِيمِيّينَ الذِينَ تَعْتَمِدُهُم "العِصَابَاتُ المُتّحِدَة الأمِريكِيّة" في تَخْرِيبِ سَاحَةٍ مَا يُترَكونَ عَادَةً لأقدَارِهِمْ فَوْقَ أكوَامِ الخَرَابِ وَأفضَلُ وَضعٍ يَسْتَطِيعُونَ الوُصُولَ إلَيْهِ هُوَ وَضْعُ "أثرِياءِ الحَرْب".
** أخِيراً: عَلى مَنْ يُشكّكُ في هَذهِ الحَقائقِ أنْ يَنْتَبِهَ إلى الأوْضاعِ السّائدَةِ في كَثيرٍ مِنَ السّاحَاتِ التي أبْتُلِيَتْ بِالتّخرِيبِ الأمِريكِيّ ثُمّ تُرِكَتْ لِقدَرِهَا عُنْوَةً وَمِنْها عَلى سَبِيلِ المِثالِ لا الحَصْر:
- دَوْلَةُ الصّومَال خُرّبَتْ تَمَاماً بِحُجّةِ وُجُودِ "تَنظِيمِ القاعِدَة" فِيهَا وَلَمْ تَقعْ مُسَاعَدَتُها عَلى العَوْدَةِ إلى وَضعِ الدّوْلَةِ حَتّى الآنَ رَغمَ ثبُوتِ تَوَرّطِ "العِصَابَات المُتّحِدَة الأمِريكِيّة" لاَحِقاً في صِنَاعَةِ وَمُلاحَقةِ "القاعِدَة".
- دَوْلَةُ أفغانِسْتَان التِي دُمّرَتْ بِالكامِلِ مِنْ طَرَفِ "العِصَابَات المُتّحِدَة الأمِريكِيّة" في إطَارِ حَرْبٍ تَدْمِيرِيّةٍ ضِدّ مَا يُسَمّى بِطَالِبان وَالقاعِدَة ثُمّ تُرِكَتْ قاعاً صَفصَفاً بِحُجّةِ حَيَوِيّةِ بَقائهَا كَذلكَ في التّضيِيقِ الشّامِلِ عَلى رُوسِيا وَالصّين وَإيرَان.
- دُوَلُ البَلقان التي ابْتَلَتْها "العِصَابَات المُتّحِدَة الأمِريكِيّة" بِالثّوْرَاتِ المُلَوّنَةِ بِحُجّةِ كَسْرِ الحَوَاجِزِ بَيْنَها وَبَيْنَ "قِيَمِ العَصْرِ الدّيمُقرَاطِيّة" ثُمّ انْتَهَى الأمْرُ بِهَدْمِ كُلّ مُقوّمَاتِ الدّوْلَةِ لَدَى مُعْظَمِها وَلَوْ لا حَاجَةُ "الأورُوبِيّين" وَالرّوس إليْها كَحِزَامِ أمْنٍ لَتَحَوّلَتْ بِالكامِلِ إلى أسْوَاقٍ مَفتُوحَةٍ وَرَخِيصَةٍ لِلرّقِيق الأبْيَضِ وَالخامَات.
- دَوْلَةُ العِرَاق التي جَرّفتْ فِيها "العِصَابَات المُتّحِدَة الأمِريكِيّة" الحَيَاة تَحْتَ حُجَجٍ تَأكّدَ لِلجَمِيعِ لاَحِقاً أنّهَا كاذِبَةٌ وَلَمْ تَسْمَحْ تِلكَ العِصَابَاتُ إلى الآنَ -لأسْبَابٍ تَخُصّها- بِعَوْدَةِ العِرَاق إلى الوُجُودِ حَتّى في شَكلِ فَرْعٍ لِلصّلِيب الأحْمَر.
- دَوْلَةُ اليَمَن المُوَحّدِ التي اختَرَقتْها "العِصَابَات المُتّحِدَة الأمِريكِيّة" بِحُجّةِ "نَشرِ الدّيمُقرَاطِيّةِ" في أرْجائهَا فَإذا بِاليَمَن يَتَحَوّلُ إلى سَاحَةٍ مَنْسِيّةٍ لحُرُوبٍ قُرُوُسْطِيّةٍ تُغذّيها إلى الآنَ عُقدٌ وَأطْمَاعٌ إقلِيمِيّةٌ.
- دَوْلَةُ لِيبِيا التي دَمّرَتْها "العِصَابَات المُتّحِدَة الأمِريكِيّة" بِالكامِلِ بِحُجّةِ عَدَمِ رِضائها عَلى أدَاءِ نِظامِها ثُمّ تُرِكتِ الآنَ عَلى حَالٍ لا يُمْكِنُ لِعُيُونِ أهْلِ تُونُسَ أنْ تَتَعَامَى عَلَيْهِ وَهُوَ حَالٌ مَفتُوحٌ عَلى كُلّ الإحْتِمَالاتِ الكارِثِيّةِ مَحَلّيّاً وَإقلِيمِيّاً بَعْدَ أنِ اكْتَفَتِ "العِصَابَات المُتّحِدَة الأمِريكِيّة" بِالتّحَكّمِ في حُقولِ النّفطِ وَالغازِ هُناكَ وَتَرَكتْ لِحَرَافِيشِ لِيبيا وَمُحِيطِها لَذّةَ الإحْتِفاء (الإسْتِمْنَاءِ) بِ"دِيمُقراطِيّةِ العِصَابَات" ضِمْنَ مُسَطّحَاتِ "اللاّدَوْلَة".
عُمُوماً -وَلِلّهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ- :
هُوَ مُجَرّدُ تَذكِيرٍ مَرْفوقٍ بِأمَلٍ في ألاّ يَكونَ الإنتِبَاهُ إلَيْهِ مُتَأخّراً جِدّاً سِيّما وَالأوْضاعُ في تُونُس الآنَ تَتّجِهُ إلى إدْرَاجِها خَارِجَ اهْتِمَامِ "العِصَابَات المُتّحِدَة الأمِريكِيّة" التي عَمّقتْ جِرَاحَها بَعْدَ2011 بِحُجّةِ عِلاجِها ثُمّ أصْبَحَت الآنَ قابَ قَوْسَيْنِ أوْ أدْنى مِنَ الإعْتِرَافِ العَلَنِيّ بِأنّ الفَتْقَ في جَسَدِ تُونُس لَمْ يَعُدْ قابِلاً لِلرّتْقِ حَتّى بِمُسَاعَدَةِ الإتّحَادِ الأورُوبّيّ!!.
وهكذا المادة تُونُس: تَذكِيرٌ قَدْ يَكونُ مُتَأخّراً جِدّاً. بقلم الطاهر الثابتي
هذا هو كل المقالات تُونُس: تَذكِيرٌ قَدْ يَكونُ مُتَأخّراً جِدّاً. بقلم الطاهر الثابتي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال تُونُس: تَذكِيرٌ قَدْ يَكونُ مُتَأخّراً جِدّاً. بقلم الطاهر الثابتي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/12/blog-post_406.html
0 Response to "تُونُس: تَذكِيرٌ قَدْ يَكونُ مُتَأخّراً جِدّاً. بقلم الطاهر الثابتي"
إرسال تعليق