من تخاذل الطبوبي الى عمى الشاهد... المعز الحاج منصور

من تخاذل الطبوبي الى عمى الشاهد... المعز الحاج منصور - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان من تخاذل الطبوبي الى عمى الشاهد... المعز الحاج منصور, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: من تخاذل الطبوبي الى عمى الشاهد... المعز الحاج منصور
حلقة الوصل : من تخاذل الطبوبي الى عمى الشاهد... المعز الحاج منصور

اقرأ أيضا


من تخاذل الطبوبي الى عمى الشاهد... المعز الحاج منصور

L’image contient peut-être : 11 personnes, dont Lassad Yakoubi, personnes souriantes, foule et plein air
اليوم 19 ديسمبر 2018 اثبتت الجامعة العامة للتعليم اثانوي انها قادرة على التحشيد والتعبئة والتحدي... لقد جمعت حشودا من المثقفين المتعلمين في اكبر شوارع العاصمة.

وليس سهلا ان تعبئ النقابة الاف الاساتذة من الطبقة المتعلمة والمتنورة ... طبقة مثقفة ... تتحمل مشقة السفر من كل الولايات والربوع ... طبقة متعلمة تتخلى عن ايديولوجياتها المفرقة وعن افكارها المتباعدة... ثم تتوحد في صوت واحد ضد سياسات حكومة الشاهد... لقد توحدوا ضد سياست الحكومة الفاشلة لانهم ادركوا ان الوطن يغرق وانهم اخر قلاع المدافعة عن القيم الوطنية... انها لم تعد معركة مطلبية من اجل الزيادات... لقد ارتفعت الى سقف اكبر هو الدفاع عن حقوق الشعب التونسي وعن سيادته واستقلاله في مواجهة الاستعمار الجديد العائد بغلاف البنوك الدولية ومصارف النهب والاستغلال.

من هناك بدا المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل متخاذلا كشيخ هرم لا يقوى على المشي، بعيدا عن اصوات الاف الاساتذة... لقد ارتفعت امواج اصوات المدرسين الى سقف لا يستطيع الطبوبي ادراكه... لقد تجاوزته التطلعات والطموحات والتمثلات في الوعي النقابي... تخلف ركب الطبوبي وكان بامكانه في ذكاء وفطنة ان يقفز على السفينة وهي تجري... لكنه رفض... وخسر مكانته لدى الاف الاساتذة.
لم ينس قطاع الاساتذة ان الطبوبي كان سببا في افشال تحركاتهم السنة الماضية... وكان قد وعدهم ثم اخلف وعده... كانت قبلته على جبين كل مدرس اشبه بطعنة خنجر عند البعض...لقد تالموا وتوجعوا من مواقف الطبوبي تلك هي الحقيقة التي يخفيها كل النقابيين حرصا على وحدة الاتحاد.

لكن الطبوبي الان يحسب حسابا اخر انه يصفي حسابا قديما... فالاسعد اليعقوبي وجماعته كانوا قد عارضوه خلال مؤتمر الاتحاد الاخير وصوتوا ضده واصطفوا معارضين له... ثم ان نجاح تحركات الجامعة العامة للتعليم سوف تفرض لسعد اليعقوبي كزعيم مقبل لشق واسع في اتحاد الشغل... انه يسير بالسرعة القصوى الى مواقع الزعامة... في حين ان شقا اخر في الاتحاد خاصة الحرس القديم لا يقبلون ابدا بشخص الاسعد اليعقوبي هذا الذي يتمرد في كل مناسبة ضد المركزية النقابية... بل لا يقبلون ان تكون نقابة الثانوي هي قاطرة الاتحاد.
فاذا ما نجحت تحركات الاساتذة في لي ذراع الحكومة فان الطريق ستعبد لجماعة التعليم الثانوي بقيادة اليعقوبي... اما لو اجهضت تلك التحركات فانها ستكون نهاية لنقابة التعليم الثانوي بل وستكون كارثة على كل النقابات في كيان الاتحاد... وسيتهدم الاتحاد.

من جهة مقابلة فان الخناق بدا يضيق على حكومة الشاهد... فالاساتذة تحركوا بشكل غير مسبوق ورفعوا شعارات وطنية جامعة توقظ الوعي الجمعي من قبيل : "نريد عدالة جبائية... الشعب فدّ من الطرابلسية الجدد... يا عصابة السراق ... ياحكومة اكلها السوس في ضيعة محروس... السلطة ملك الشعب... نريد سيادة وطنية... لا لكريستين لاغاراد... ياشعب فيق فيق..."
هذه الشعارات وان كانت تبدو بدائية بسيطة في ظاهرها، لكنها عميقة لانها تخترق الذاكرة الجماعية وترحل في نسيج اللغة العامية لتخلق في كيان الانسان الفرد شعورا حادا بالغيظ والرغبة في القصاص والانتقام من حكومة ظالمة باعت وطنها ، هي حكومة كبار الاثرياء واللصوص والكمبرادور والسياسيين الانتهازيين.
والتونسيون لم ينسوا ابدا ان برلمانهم قد اعفى كبار الاثرياء من دفع الضرائب... في انموذج مغازتي "جيان وكارفور" مثلا حين تم اعفاؤهم من دفع مليارات الدنانير بجرة قلم لانهم يمولون الحملة الانتخابية ليوسف الشاهد... انها فعلا ضيعة محروس.

الان اصبحت نقابة الاساتذة هي التي تقود الاحتجاجات الاجتماعية، انها قاطرة جبهة الرفض ضد اللوبي الحاكم وسياسات حكومة بلا سيادة ولا استقلال ... ... وستنضم اليها عمادة المحامين التي اعلنت دخولها في اضرابات قطاعية في كل المحاكم... مما يعني ان حكومة الشاهد باتت تواجه كبريات القطاعات العمالية والمهنية مما ينبئ بشهر ساخن ...
فاذا كانت تلك التحركات لطبقة مثقفة تتميز بالرشد والرصانة والاحتجاجات السلمي... فانه متى تحركت الاحتجاجات في الاحياء الشعبية في تلك الامواج البشرية، فانه ليس بالامكان ردعها او تنظيمها او ضمان سلميتها، لان الثورات تنشا كالزلازل والبراكين بلا ميقات وزمان...ولا يتحكم فيها احد.
انه التنور يفور... والقدر تغلي... والدخان يلوث... 
والشاهد نائم في عرشه لانه بلا تجربة وبلا معرفة للتاريخ
المعز الحاج منصور


وهكذا المادة من تخاذل الطبوبي الى عمى الشاهد... المعز الحاج منصور

هذا هو كل المقالات من تخاذل الطبوبي الى عمى الشاهد... المعز الحاج منصور هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال من تخاذل الطبوبي الى عمى الشاهد... المعز الحاج منصور عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/12/blog-post_362.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "من تخاذل الطبوبي الى عمى الشاهد... المعز الحاج منصور"

إرسال تعليق