عنوان: في الذكرى الثامنة لإنتفاضة 17 ديسمبر التي كنت فيها شاهدا مشاركا : بقلم سيف سالم
حلقة الوصل : في الذكرى الثامنة لإنتفاضة 17 ديسمبر التي كنت فيها شاهدا مشاركا : بقلم سيف سالم
في الذكرى الثامنة لإنتفاضة 17 ديسمبر التي كنت فيها شاهدا مشاركا : بقلم سيف سالم

كان يحلو له بين حين وحين، أن يطُلِ من علياء تجريده على الواقع، فيدينه تارة، وغالبا ما يعذره. لكنهّ من خارج كان يحكم، وما كان يقوى عليه. وكان، حين يتوق إلى واقع آخر، أو أفضل، يحكم، أو يتخيل، أعني يتأول. وما كان يرتبط بقوى التغيير الثوري حين كان يطمح إليه. وما كان يدرك شروط هذا التغيير وأدواته. لذا، كان يجنح نحو الطوباوية، في أشكال شتىّ، فيقدم للواقع ذريعة بقاء وحجة تأبدُّ هكذا قال حسن عبد الله ، وهكذا اقول انا في أحد أهم المحطات التاريخية التي نشأت معي ونشات معها منذ ثماني سنوات عجاف على مر هذه الفترة الزمنية ، نحن على مشارف 17 ديسمبر المجيد تاريخ انتفاضة الكرامة من ربوع محافظة سيدي بوزيد ، تلك المدينة التي عانت الويلات من الانتصاب السياسي الهمجي في عهدي البورقيبي والنوفمبري وحتى الآن اذا اغفلنا في تعريفنا للتاريخ بالاعتماد عن زمنين لا ثالث لهما ماض ومستقبل . لن نتطرق في هذا التعريف عن الانتفاضة عن التفاصيل التي يجترها التونسي من صباحه الى مسائه في نداء الحرية والانعتاق الى كسر اغلال عهد الاستبداد وتطبيق الفهم الخاطئ للحرية التي اقتصرت على. كشف مفاتن الجسد واللباس والحفاظ على التكلس الفكري والتجمد العقلي وعدم السعي الي خلق نخبة تشمل الحزام الثائر الضامن لاستمرارية مسار الانتفاضة . فانقسم مفهوم النخبة بين موقع المنبوذ، أو موقع خادم السلطان، سواء أكان شاعرا أم فقيها، حليما، فيلسوفا أم أديبا. وما كان الفكر، في الموقعين، بقادر على أن يغيرّ. كان يرفض، أحيانا، أو يبُرَرّ. يهجو أو يمدح، وفي الحالتين يرتزق. أو يتصعلك، إن خرج على السائد ونظامه، كأنّه محكوم.
كانت انتفاضة السابع عشر من ديسمبر هي بمثابة المفكك لنظم حكم استبدادي تجلى في الفكر والاقتصاد والسياسة كان مرتكزا على العنف،همه الوحيد التصدي لجديد ينهض في حجرشة الحاضر، والتي احتوت الفكرة التي اقتضت معاناة شعب بأكمله فعل لكسر ما تمكن من سدنة للراعي الهاوي في السنوات الأخيرة مما ترجم ذلك في سقوط الشهداء في مدينة شهدت اعنف المواجهات المباشرة بين سكان المدينة والدخلاء عنها أصحاب السترات المحمية محملين بالأسلحة أمام شعب أعزل له إلا صوته وساعده وماتيسر من الحجارة التي استمدها من شرعية للدفاع في فلسطين . انها مدينة منزل بوزيان التي دفعت شهيدين في خضم الانتفاضة حيث انهم كانوا فداء لقداسة وطن وطهروا أرضه بدمائهم الزكية . فعندما سقط النظام السّياسيّ الاستبدادي تفجر أساسها الاقتصادي السّياسي والاجتماعي والثّقافي، فصعدت إلى السّطح كلّ أشكال التّفتيت والتّجزيء السّياسي التي حالت دون تشكّل النّسيج المجتمعي بما يسمح بتأسيس مفهوم سيادة الدّولة الوطنيّة الحديثة داخل تونس . ومن ضمن ذلك التّجزيء السّياسي للبعد الوطني الدّيمقراطي الحديث لمفهوم الوطن، نجد القبليّة والعشائريّة كانقسامات اجتماعيّة عموديّة لا يخلو منها المجتمع التونسي اجمالا لكن في مجتمعنا تستغلّ إيديولوجيا لتتحوّل إلى علاقات سياسيّة تشكّل الأساس الإيديولوجي السّياسي للبرجوازيّات الاستبداديّة الحاكمة وكما نراه الآن في المشهد السياسي لخدمة المشرفين على السلطة . يلاحظ المرء من داخل المشهد السياسي فيمعن النظر في التحولات السياسية والهيكلية ومدى ترجمت مطالب الانتفاضة على أرض الواقع فنجد أن قائم جرحى الانتفاضة لم يتم الحسم فيها بعد ولم نتمكن من مصر العدد الذي جرح برصاص بن علي ، كذلك معالجة المناطق الداخلية من تنمية وتشغيل باعتبار أنهما شعران مركزيان قامت عليهم الانتفاضة ولو وجهنا النظر إلى الزاوية العكسية فنجد تفاقم نسبة البطالة وتزايد النمو الديمغرافي مع عجز الدولة على توفير ملائم العيش وعدم تمكنها على تجربة مفهوم دولة الرعاية الاجتماعية. مع المحافظة على دولة السيادة والحزم . كفاعل في وسط شاسع ومشاهد ومشارك في الانتفاضة اترجم اليأس الذي أنقه عن ابناء اطلس الفقر والتهميش وشجاعة الموقف وصلابة الرؤية رغم ضعف الإرادة في تمكين أحدهم إلى التواجد ضمن صفوف الدولة وأجزهتها وهو ما يترجم أننا على يقين بالاستعداد من أجل التقديم لتحقيق ما كنا نىرنوا اليه لكن بضرورة الالتقاء على الحد الأدنى المشترك لمن هم على رؤية علمية في التصورات للمشكل .
وهكذا المادة في الذكرى الثامنة لإنتفاضة 17 ديسمبر التي كنت فيها شاهدا مشاركا : بقلم سيف سالم
هذا هو كل المقالات في الذكرى الثامنة لإنتفاضة 17 ديسمبر التي كنت فيها شاهدا مشاركا : بقلم سيف سالم هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال في الذكرى الثامنة لإنتفاضة 17 ديسمبر التي كنت فيها شاهدا مشاركا : بقلم سيف سالم عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/12/17.html
0 Response to "في الذكرى الثامنة لإنتفاضة 17 ديسمبر التي كنت فيها شاهدا مشاركا : بقلم سيف سالم"
إرسال تعليق