حديث في الاقتصاد.جاءزة نوبل للاقتصاد حدود النموذج والبحث عن ميكانيكا التطور الاقتصادي والاجتماعي.بقلم شكري العشي

حديث في الاقتصاد.جاءزة نوبل للاقتصاد حدود النموذج والبحث عن ميكانيكا التطور الاقتصادي والاجتماعي.بقلم شكري العشي - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان حديث في الاقتصاد.جاءزة نوبل للاقتصاد حدود النموذج والبحث عن ميكانيكا التطور الاقتصادي والاجتماعي.بقلم شكري العشي, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: حديث في الاقتصاد.جاءزة نوبل للاقتصاد حدود النموذج والبحث عن ميكانيكا التطور الاقتصادي والاجتماعي.بقلم شكري العشي
حلقة الوصل : حديث في الاقتصاد.جاءزة نوبل للاقتصاد حدود النموذج والبحث عن ميكانيكا التطور الاقتصادي والاجتماعي.بقلم شكري العشي

اقرأ أيضا


حديث في الاقتصاد.جاءزة نوبل للاقتصاد حدود النموذج والبحث عن ميكانيكا التطور الاقتصادي والاجتماعي.بقلم شكري العشي


Photo de profil de Chokri Ochi, L’image contient peut-être : 1 personne, texte

منذ هروب الاستعمار وظهور حركات التحرر الوطني التي عملت على مسك مقدرات الشعوب التي عاشت الحقبة الاستعمارية ومحاولة اللحاق بالامم المتقدمة لا تزال المعركة مستمرة مع الاستعمار ولكن باوجه متعددة .فإذا كان الاستعمار القديم كان مباشرا ويحتاج إلى وجود إدارة استعمارية وجيوش وعتاد لاحتواء اي تمرد بمناسبة نهب الثروات وتوظيف الشعوب في تحقيق الرفاه لدول المركز الرأسمالي.فان الآلة الفكرية للنظام الرأسمالي لم تتوقف إلى اليوم عن البحث عن آليات منهجية لرتق الصدع الذي أصاب النظرية الكلاسيكية والنيوكلاسيكية والنقدية والنظريات الوحدية في التفكير الاقتصادي.
واذا كانت النظريات الاقتصادية القديمة قد بررت تلك الحقبة بنشر ثقافة الرجل الابيض الذي تحرر من دنس الكنيسة وانتقل إلى هيمنة التجار فقد كان "آدم سميث" سباقا لتطوير نظرية الاختصاص الكلي في التجارة والتي مكنت الدول الاستعمارية من الاستحواذ على الثروات والمواد الأولية وتحويل تلك الاقتصاديات الطرفية إلى عنصر من عناصر تطوير الثروة وخلق النمو.بتحويل تلك البلدان المستعمرة ذات رأس المال البشري الوفير إلى أداة مراكمة نظرا لندرة رأسمال ووفرة اليد العاملة مما ينتج عنه عاءد حدي لراس المال المستثمر مرتفع. فيساهم بذلك في انتقال رأسمال إلى تلك الدول نظرا لارتفاع الإنتاجية ولتحقيق أرباح مرتفعة اتفاقا مع قانون الربح الذي يحكم النظام الرأسمالي في سوق حرة بدون قيود.
فعادة ما تكون الإنتاجية الحدية لرأسمال المستثمر في تناقص اتفاقا مع فرضية قانون الغلة المتناقصة(la loi de rendement decroissant)الذي يحكم الفكر الاقتصادي الكلاسيكي.فالتجارة البداءية التي نظر إليها آدم سميث وجدت محدوديتها في إمكانية توفير العرض اللازم من السلع في سوق التجارة الدولية. فالاستثمار يبقى محدود في حدود إمكانيات كل دولة قومية على حدة .
لذلك جاء "ريكاردو" بنظريته في الاختصاص التجاري الجزئي.مما مكن من تطوير قطاعات مندمجة في الدورة الرأسمالية ولكن بكثافة رأسمالية محدودة.في الاطراف لأنها لا تعكس حاجة داخلية بقدر ماهي تحقيق لحاجة خارجية لمراكمة الثروة وتحقيق الرفاه في دول المركز.مع الاعتماد على الاستثمار المادي دون الاستثمار التكنولوجي المعرفي الذي يمثل أساس نمو الاقتصاد في القرن الواحد والعشرين.وقد حاولت النظريات الوحدية(les théories micro-economique) إلى التركيز على الكثافة الرأسمالية كأساس للتبادل التقني والتجاري الا أنها لم تقدم مبرر كافي لعدم انتقال رأسمال من المركز إلى الدول المتخلفة تقنيا.فالحقبة الاستعمارية كانت كفيلة بوضع مؤسسات الدولة تحت السيطرة الرأسمالية فالهند مثلا تحت حكم الاستعمار الانجليزي ورغم وجود انتاجية حدية مرتفعة لراسمال الا أن رأس المال المستثمر لم ينتقل من الدول الاستعمارية الى الدول التابعة.وهو ما يعكس قصور في الفكر الرأسمالي الذي يحاول إلى اليوم غلق تلك الثغرات الفكرية القاتلة في المنظومة المعرفية الليبرالية.والتي داءما ما تجانب الحقيقة حول دور القرارات الميكرو اقتصادية في أحداث التوازن والحد الأمثل لاشباع الحاجات لدى المستهلكين والمستثمرين والدولة ذاتها باعتبارها عنصر من عناصر التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
ان هذا الاختلال كشفت عنه النظرية الكاينزية فنظرية التوظيف والفائدة والاستثمار الكاينزية احدثت تحول جذري في الفكر الاقتصادي.وظهرت النظريات الكلية في الاقتصاد التي تأخذ بعين الاعتبار المؤشرات العامة للنمو الاقتصادي ودور الدولة في أحداث التعديل اللازم.في ظل الأزمة.
فاليات السوق لا تؤدي مطلقا إلى النمو والانحراف عن الأزمة الدورية للنظام الرأسمالي ،لذلك تطور في ثلاثينيات القرن الماضي المحاسبة القومية وعلم التخطيط والبرمجة الخطية وعلم القياس الاقتصادي وتطور علم الماكرو اقتصاد الذي يعنى بسلوك المستثمرين ،المستهلكين والدولة على اعتبارهم عناصر اتخاذ القرار الاقتصادي . ونشا بذلك تعارض في الاختيارات بين السلوك الفردي الميكرو اقتصادي والسلوك الجمعي الماكرو اقتصادي وقد فرض هذا الواقع ظهور النظرية الاشتراكية المركزية وتطوير نموذج التنمية الاشتراكية الذي صاغه "كاليتسكي" وساهم في تطوير الأفكار الاشتراكية كل من "شارل بتلهايم "و"اوسكار لانج" خبير القياس الاقتصادي والتي حققت نموا مطردا في الدول الاشتراكية .
فعلم التخطيط اصبح يبرمج الاستراتيجيات التنموية على المستوى المتوسط والبعيد للدول.وامكن للدول الاشتراكية اللحاق بالدول الرأسمالية وحققت نموا تقنيا ومعرفيا هو الذي قلص سنين التخلف الاجتماعي والاقتصادي واعطى ديناميكية داخلية داءمة للنمو.
وامام هذا الوضع المستجد كان لابد للفكر الليبرالي الاقتصادي من إيجاد آليات جديدة لفهم العملية الاقتصادية على المستوى المتوسط والمستوى البعيد لذلك ظهرت نظريات النمو الاقتصادي في الثلاثينيات في مقارعة لنموذج النمو الاقتصادي الاشتراكي.
وبالرغم من المحاولات المتعددة التي سبقت انهيار النموذج الكاينزي و عدم قدرته على تفسير ظاهرة التضخم الركودي(stagflation ) فقد كان الاعتقاد الساءد حسب "منحنى فليبس" ان السياسات المالية التوسعية تؤدي الى خفض البطالة وإلى زيادة التضخم وامام عجز النموذج الكاينزي المبني على نظام "بريتن وودز" حيث ارتباط قيمة العملة بالدولار والذهب .
ولكن الاختلال الذي ساد هذا النظام ادى الى ارتفاع البطالة مع التضخم مما ادي الى ظهور التيار النقدي "لميلتون فريدمان" والذي اعتمد على سياسيات مالية تقشفية وضغط على مصاريف الدولة لا تزال سياسة اعادة الهيكلة تعتمد عليه إلى اليوم في صلب البنك الدولي وصندوق النقد.
وكما اشرنا من قبل و موازاة مع ذلك كان للفكر الاشتراكي تاثير في ظهور نظرية النمو التي تعنى بنمو الدخل القومي على المدى المتوسط والبعيد وكان لنموذج "هارود دومار" شرف محاولة صياغة محددات النمو في دالة انتاج تقوم على عنصري الانتاج راسمال المادي والعمل.
الا ان الخلاف الذي كان يثيره ذلك النموذج.هو افتراض وجود نمو تقني سلبيprogrès technique neutre بحكم أن التطور التقني الذي ظهر كأحد العوامل الأساسية في الحفاظ على النمو على المستوى البعيد كان بفعل الاستثمارات العامة التي تقوم بها الدولة بعد الأزمة المالية لسنة ١٩٢٩ .
ولكن بقي الخلاف حول العوامل المنتجة لذلك التطور التقني.فالنظرية الكلاسيكية كانت ترى في مراكمة عنصري رأسمال المادي والعمل كاساس لنمو دائم .
ولكن امام التأثيرات الذي أحدثتها الاستثمارات العامة في البنية التحتية والتربية والتعليم والصحة وفي قطاع الاتصالات والذي انتجت تأثيرخارجي إيجابي(effet externe) في النمو يطلق عليه الاقتصاديين وفورات الانتاجrendement d'echelle. ادى الى ظهور قانون الغلة المتزايدة la loi de rendement croissant وهو ما يناقض الفرضيات الكلاسيكية التي تقوم على اساس قانون الغلة المتناقصة la loi de rendement décroissant .
وبناء على هذا التاثير من خارج النظام الاقتصادي ظهر عامل تنموي لا تنتجه عمليات التخصيص في السوق وهو ما لا يستطيع أن يفسره النموذج الكلاسيكي فقام كل من "هارود ودومار" بصياغة نموذج يكون فيه العامل الخارجي سلبي.progres technique neutre 
وهو هروب من مواجهة المشكلة الأساسية التي انهت دور النموذج الاقتصادي الكلاسيكي وعجزه عن إدارة المعركة الفكرية الذي طرحه واقع التنمية الاقتصادية الجديد.
وامام هذا الوضع الجديد قام "روبار سلو" وعبر إعادة صياغة دالة الإنتاج الكلاسيكية من قياس التأثير الخارجي للتطور التقني ومن خلال بحثه المنشور في ١٩٥٧ .امكن له من قياس هذا التطور التقني ذو التأثير فعال في النمو الاقتصادي والذي يفسر الفوارق بين الدول المتقدمة والاخرى المتخلفة.
اعتبر "روبر سولو" الحاصل على جائزة نوبل للاقتصاد سنة ١٩٨٧ "التقدم التقني" في معادلته الجديدة للنمو عاملا خارجي المنشأ وهو يفسر نسبة ٨٠% من النمو الاقتصادي.ويبقى تأثير الرأسمال والعمل على النمو محدود ب ٢٠% .وقد اثبت احصاءيا ورياضيا ذلك .الا ان الاشكال الذي واجهه هو انه بإمكاننا التحكم في حجم رأسمال والعمل .وتحديد المقادير لتحقيق نمو اقتصادي في وقت معين.الا ان العامل التقني غير قابل للتحكم فيه ويظهر في معادلة النمو "كبقية résidu."نعرف تأثيرها ووزنها لكن لا نعرف طبيعة هذا العامل باعتباره نانج عن وفورات انتاج خارج النظام الاقتصادي الرأسمالي ومنظومته المعرفية الكلاسيكية.المبني على اختيارات المنتجين والمستهلكين.وغياب دور الدولة.في التنمية.الاقتصادية.وعليه فإن الفرضيات التي تبناها نموذج "هارود دومار" باعتبار التقدم التقني.سلبي progrès technique neutreوفرضية العامل الثالث الخارجي المنشأ.croissance exogène.الذي افترضه "سولو"عمقت أزمة الفكر الرأسمالي الليبرالي الكلاسيكي والنيوكلاسيكي.فحينما يعجز النظام عن تفسير الظاهرة يسقط البناء المنطقي والمنهجي والنظري و يسقط البناء المعرفي. المبني على المنهج الليبرالي.ويصبح البحث عن بديل ضروري لفهم الظواهر الاقتصادية والاجتماعية.
في هذا الإطار جاءت المحاولات التي قادها "روبار ليكاس" الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد لسنة ١٩٩٥ ففي مقاله الشهيرة سنة ١٩٨٨ "عن ميكانيكا التطور الاقتصادي" حاول أن يثبت أن العامل الرءيس المحدد للنمو الاقتصادي والذي يجعل دولة تنمو بنسق سريع واخرى بنسق بطيء يكمن في رأس المال البشري .وقد اثبت من خلاله أن تطوير رأس المال البشري هو الأداة المثلى لاحداث النمو والفوارق في النمو بين المجتمعات واثبت أن وجود قطاع يعنى بالتطوير والبحث والتجديد هو الذي يعطينا إمكانية التعلم من خلال الممارسة learning by doing.وبذاك تحقيق نمو مضاف إلى عنصر راسمال المادي والعمل.وقد امكن له تفسير ظاهرة عدم انتقال رأسمال من الدول المتقدمة إلى الدول المتخلفة ففي مقال بعنوان "لماذا لا ينتقل رأسمال من الدول الغنية إلى الدول الفقيرة" حيث تكون مردودية رأس المال مرتفعة في الدول الفقيرة عنها في الدول الغنية.اثبت أن السبب يعود إلى النظام التعليمي. وليس الإطار المؤسساتي.ففي الهند وتحت حكم الاستعمار البريطاني كانت المؤسسات السياسية والقانونية تحت سلطة بريطانيا ولكن الرأسمال لم ينتقل من بريطانيا إلى الهند .وارجع ذلك إلى أن مردودية رأسمال تتساوى في كلا البلدين اذا أخذنا بعين الاعتبار المستوى التعليمي الأول والثانوي والعالي في كلا البلدين.فعامل مراكمة رأسمال البشري مهم ومحدد في النمو.الاقتصادي وفي عملية انتقال رؤوس الأموال.
في مقابل ذلك كان بول رومر قد نشر مقاله في سنة ١٩٨٦ واخرى سنة ١٩٩٠عن عوامل النمو الاقتصادي والذي اثبت فيها أن التغير التقني هو عامل ذاتي المنشأ croissance endogène وليس خارجي المنشأ كما اثبت " روبر سولو".فقد قام بول رومر بادماج التغير التكنولوجي في معادلة النمو.واصبح بذلك عامل ذاتي النشأة اي أن النظام الاقتصادي للسوق هو الذي يقوم بإنتاجه من خلال الاختيارات الاقتصادية الفردية .ولتفسير ظاهرة النمو على المدى البعيد قدم نموذجا جديدا تقوم فيه متغيرات كل من الرأسمال المادي والعمل والراسمال البشري ومعدلات التكنولوجيات في مجتمع معين او ما أطلق عليه مخزون المعارف التقنية stock de connaissance.بصنع الفارق بين المجتمعات .فقد اثبت انه كلما تم توجيه الرأسمال البشري للتخصص في البحث العلمي تمكنا من ابداع نماذج علمية جديدة تؤدي اليا إلى الزيادة في مخزون المعارف العلمية وتحسن مستوى الخلق والابداع وتؤدي اليا إلى رفع انتاجية المهندسين والعمال هذا من جهة .كما يؤدي ارتفاع مخزون رأسمال البشري في المجتمع إلى ارتفاع مخزون الرأسمال البشري المخصص للبحث العلمي والابداع والتجديد.ان الفوارق في الاستثمار في الرأسمال البشري التقني والابداع هي التى تعطي الفارق بين البلدان الغنية والفقيرة.فالتركيز على التعليم والتكوين وان كان مهما لسوق الشغل ولخلق النمو .فإن الرأسمال البشري الموجه إلى قطاع البحث والتجديد هو الذي يعطي الفارق بين الدول في النمو.وقد ذهب" بول رومر "الحاءز على جائزة نوبل للاقتصاد لسنة ٢٠١٨ مناصفة مع" ويليام نورذهاوس".الى اعتبار النمو الاقتصادي يساوي نمو مخزون المعارف التقنية والإبداعية في مجتمع معين .فكلما زاد المخزون المعرفي الابداعي زاد النمو الاقتصادي.وكلما وقع الانفتاح الاقتصادي بين الدول ازداد مخزون المعارف العلمية والتقنية واعطى فرصة للدول والمجتمعات بان تضاعف النمو الاقتصادي وتعطي بذلك أفضلية للمستهلكين من خلال توفير أنواع مختلفة من السلع الجديدة الأكثر جودة وفعالية من السلع القديمة.وقد ذهب بول رومر الى الاعتقاد بان دولة كالصين من مصلحتها الانفتاح على دولة صغيرة كسنغافورة وذلك بالاستفادة براءات الاختراع او التكنولوجيات الجديدة مما يرفع مخزون المعارف بين البلدين ويرفع بذلك عدد الاختراعات والمنتجات المتاحة للمستهلكين في كلا البلدين.وفي نفس الإطار قام" روبار بارو " بقياس التأثير الذي تحدثه مصاريف الدولة في مجال البنية التحتية واثبت وجود علاقة إيجابية تحدثها مصاريف الدولة في النمو الاقتصادي على المدى البعيد.وركز كذلك على الاستثمار في التعليم والبحوث العلمية الأساسية. واعتبرها عوامل مؤثرة على المدى البعيد.في النمو الاقتصادي للمجتمعات. هكذا إذن صاغت النظرية الجديدة للنمو الاقتصادي ذاتي المنشأ la croissance endogène .معادلاتها الرياضية للنمو على المستوى البعيد بالتركيز على الاستثمار في المعارف التقنية والاستثمار في البنية التحتية والتربية والتعليم .على اعتبارها عوامل مهمة في أحداث الانتقال من مجتمع متخلف إلى مجتمع متقدم حيث تتحقق إشباع الحاجيات المتجددة للمجتمع.
الا ان الأسئلة المطروحة على هذه النظرية هو متى تكون الكفاءات البشرية قادرة على الإبداع؟ وفي أي بيئة؟ .وهل أن ما نراه من حولنا من تخلف مؤسساتي وتشريعي وتداخل عناصر هيكلية في تسريع او تأخير النمو تحتاج إلى إعادة النظر في العوامل الدافعة أو المعيقة للنمو على المدى البعيد.هذا من جهة .ومن ناحية ثانية اذا كان الاعتقاد بان النموذج الرأسمالي هو ميكانيكا التطور للمجتمعات لماذا نبحث على مستوى الفكر الاقتصادي عن محددات موضوعية للنمو لم تتحقق في الدول الذي اعتمدت النموذج الرأسمالي.كاداة التطوير والتجديد .ولكن لم يتم الانتقال بحكم تداخل عناصر ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية في التأثير على النمو.ثالثا أن ما نستنتجه من مخرجات أفكار بول رومر وآخرون ان النمو الاقتصادي مبني على شرط موضوعي وهو مخزون المعارف في مجتمع معين 
وهو بذلك يلتقي مع منهج الفطرة جدل الانسان الذي يقوم على شروط موضوعية اشمل مما وصل إليه علم الاقتصاد الذي يحصر النمو في الدخل القومي والفردي كأساس لقياس الفوارق بين المجتمعات .مستبعدا الحديث عن التطور بصفة عامة .ففي المنهج الإنساني تتطور الظواهر الاقتصادية من خلال تثوير المجتمع معرفيا في مجمل أبعاد الإنسان السلوكية في الاقتصاد و الثقافة والجوانب الروحية تلعب دورا أساسيا في تطور الإنسان والمجموعات والمجتمع ككل.فتحديد المشكلات واستنباط الحلول والبحث عن العمل المناسب اجتماعيا يقتضي المعرفة المسبقة وان هذه المعرفة المركبة تبدا بالإنسان الفرد وتنتهي بالمجتمع ككل.لان اي ديناميكية فردية تبقى محكومة بالاطار الاجتماعي الذي تتحرك فيه أي المجتمع.ولكن المجتمعات تختلف في واقعها وثقافتها وتاريخها .فما العمل هذا ما لا يجيب عليه اصحاب نظرية "النمو ذاتي المنشا" .ولكن يبقى باب البحث مفتوحا لصياغة نظرية نمو جديدة تركز على الإنسان كعامل أساسي للتطور وليس البحث على مخارج للنظرية الليبرالية للنمو التي لا تزال تعاني أزمات دورية بحكم الخلل المنهجي الذي أصاب النظرية الليبرالية التي تقوم على التلقائية واليد الخفية والسلام. 
شكري العشي.


وهكذا المادة حديث في الاقتصاد.جاءزة نوبل للاقتصاد حدود النموذج والبحث عن ميكانيكا التطور الاقتصادي والاجتماعي.بقلم شكري العشي

هذا هو كل المقالات حديث في الاقتصاد.جاءزة نوبل للاقتصاد حدود النموذج والبحث عن ميكانيكا التطور الاقتصادي والاجتماعي.بقلم شكري العشي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال حديث في الاقتصاد.جاءزة نوبل للاقتصاد حدود النموذج والبحث عن ميكانيكا التطور الاقتصادي والاجتماعي.بقلم شكري العشي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/11/blog-post_8.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "حديث في الاقتصاد.جاءزة نوبل للاقتصاد حدود النموذج والبحث عن ميكانيكا التطور الاقتصادي والاجتماعي.بقلم شكري العشي"

إرسال تعليق