مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان : مؤتمر علمي دولي تحت عنوان : الهجرة إلى تونس عبر العصور: حركات تاريخية وتفاعلات اجتماعية ودروس حضارية بقلم د الهادي الغيلوفي

مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان : مؤتمر علمي دولي تحت عنوان : الهجرة إلى تونس عبر العصور: حركات تاريخية وتفاعلات اجتماعية ودروس حضارية بقلم د الهادي الغيلوفي - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان : مؤتمر علمي دولي تحت عنوان : الهجرة إلى تونس عبر العصور: حركات تاريخية وتفاعلات اجتماعية ودروس حضارية بقلم د الهادي الغيلوفي, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان : مؤتمر علمي دولي تحت عنوان : الهجرة إلى تونس عبر العصور: حركات تاريخية وتفاعلات اجتماعية ودروس حضارية بقلم د الهادي الغيلوفي
حلقة الوصل : مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان : مؤتمر علمي دولي تحت عنوان : الهجرة إلى تونس عبر العصور: حركات تاريخية وتفاعلات اجتماعية ودروس حضارية بقلم د الهادي الغيلوفي

اقرأ أيضا


مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان : مؤتمر علمي دولي تحت عنوان : الهجرة إلى تونس عبر العصور: حركات تاريخية وتفاعلات اجتماعية ودروس حضارية بقلم د الهادي الغيلوفي

L’image contient peut-être : 1 personne, debout, costume et intérieurيعتزم مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان تنظيم مؤتمر علمي دولي تحت عنوان : 
الهجرة إلى تونس عبر العصور:
حركات تاريخية وتفاعلات اجتماعية ودروس حضارية
أيام 19/20/21 نوفمبر 2018
******
حينما نطرح موضوع الهجرة إلى تونس باعتباره مدارا للنظر والتفكير في نطاق ندوة علمية دولية، فإننا لا نطرحه من جهة كونه مجموعة من الظواهر والحركات التاريخية فحسب، بل كذلك من جهة كونه عيّنات في التفاعل الاجتماعي بين أقوام وثقافات مختلفة ونماذج من الدروس الحضارية في قيّم التعايش والانفتاح والتسامح وإجارة المظلوم وعابر السبيل ...
أولا ـ حراك التاريخ


إن المتأمل في التاريخ يلاحظ قدم ظاهرة الهجرة الخارجية التي استقطبت اهتمام عديد المؤرخين والباحثين في مجالات علم الاجتماع والاقتصاد والقانون والسياسة ... وقد اعتبروها عملية حيوية أساسية لإعمار المناطق والقارات وبناء الدول. يقول المؤرخ الفرنسي الشهير "فرنان بروديل": "المتوسط بحرٌ تتبادل فيه كل الأشياء، المأكل الملبس العادات التقاليد، عبر الحروب أو عبر التجارة".
وإذا كانت عملية انتقال الأشخاص قديما من منطقة إلى أخرى ومن قارة إلى أخرى تتمّ بحرية ودون أيّ عوائق، فإنّ هذه الحرية قد انعدمت مع ظهور الدولة بمفهومها الحديث بعد مؤتمر "واستفالي" Westphalie" سنة 1648 الذي أدّى إلى رسم الحدود بين الكيانات السياسية الجديدة التي أصبحت تعرف باسم الدول.كما خضعت الهجرة لإجراءات وقوانين وتنظيمات وتشريعات... جديدة باتت تقيّدها. ونتيجة لذلك تبلور مفهوم الهجرة غير الشرعية وتراجعت الهجرة الشرعيّة.
ولم تكن تونس في معزل عن حركات الهجرة في العالم ومثّلت تاريخيا أرضا يستجير بها المظلومون والمضطهدون الفارون بانتماءاتهم العقدية و الفكرية والسياسية ...
فمنذ العصور القديمة توافدت على تونس موجات من الغزاة والمهاجرين من الفنيقيّين والرومان من إيطاليا ثممن البيزنطيّون والوندال والاتراك الذين حكموها لقرون وحولوها إلى مستوطنات ومدن ودول لها وزنها الاقتصادي وحضورها السياسي والاستراتيجي والعسكري في المتوسط والعالم القديم مقابل استغلال خيراتها.
وفي العصور الوسيطة استقبلت تونس موجات هامة من الفاتحين ثمّ المهاجرين العرب، كان من بينهم بعض الفارين بمذاهبهم من اباضية وشيعة بمختلف فرقهم ومللهم ونحلهم ... وقد ساهمت الحروب الدينية والعنف المسلّط على الآخر المختلف و حركة الإصلاح الدينيّ والاصلاح الدينيّ المضادّ في طرد المسلمين واضطهاد اليهود في الأندلس الذين فتح حكام تونس حينئذ حدود البلاد لاستقبال الآلاف منهم في شكل موجات بين 1492 و 1609.
كما دفعت حروب نابليون وحركة التوسّع الاستعماريّ خلال الفترتين الحديثة والمعاصرة إلى هجرة الآلاف من المالطيّين الذين احتلّت جيوش جزيرتهم إلى البلاد التونسيّة التي استقبلتهم. كما استقرّ بها الآلاف من الايطاليّين المعارضين للنظام الملكي من اشتراكيّين وفوضاويّين وأنصار الوحدة الايطالية ...
وإثر احتلال لليبيا من قبل الجيوش الإيطاليّة سنة 1911 وفشل المقاومة المسلحة للمحتلّ الإيطاليّ لجأ آلاف الليبيين إلى تونس ليستقروا بها لسنوات ومنهم من استقرّ بها نهائيا إلى غاية اليوم.
وخلال فترة الحماية لجأ آلاف الليبيين كما سمحت السلطات الفرنسية بقدوم حوالي 6.000 من الروس المعارضين للنظام البلشيفي سنة 1921 استقروا لسنوات ببنزرت وتونس العاصمة تلاهم حوالي 4.000 آلاف من الأسبان الجمهوريّين الفارين من حكم الجنرال "فرانكو "Franco" بإسبانيا منذ سنة 1939 وغيرهم.
ومنذ اندلاع الثورة الجزائرية في 1 نوفمبر 1954 لجأ عشرات الآلاف من المقاومين والمواطنين الجزائريّين إلى تونس ليستقروا بمدن وقرى الشريط الحدودي وبالعاصمة وكبرى مدن البلاد التونسيّة إلى غاية استقلال بلادهم سنة 1961... وغيرهم من الوافدين على البلاد.
ومنذ اندلاع انتفاضات " الربيع العربي" مع مطلع سنة 2011 توافد على البلاد آلاف الوافدين من الأشقاء الليبيّين استقروا في مختلف أنحاء البلاد ومئات الآلاف المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء من العاملين بليبيا استقروا في مخيمات أعدت لهم للغرض من قبل الحكومة التونسية والمنظمات الوطنية والدولية ( بمخيّم رأس جدير وشوشة). وقد آثرت عديد العائلات الاستقرار في تونس إلى اليوم بسبب عدم ملائمة الظروف الأمنية السائدة الجارة ليبيا. وغيرها من الموجات دون اعتبار عشرات إن لم نقل مئات الحالات من الأشخاص والأفراد الذين اتخذوا من تونس وجهة ومستقرا لهم منذ أقدم العصور إلى اليوم لأسباب سياسية ودينية وإيديولوجية ...
ثانيا ـ التفاعل الاجتماعي:
وقد تعايش كلّ هؤلاء مع التونسيّين في أمن وأمان واندمجوا معهم في تناغم ووئام تام إلى حد الزواج والمصاهرة والاشتراك في الأعمال والمشاريع ... دون نبذ أو إقصاء وعنف ما عدى بعض الحالات النادرة الشاذة التي تحفظ ولا يقاس عليها.
ثالثا ـ سياقنا الراهن والدروس الحضارية المتأكدة:
شهد العالم حوادث ونزاعات وحروب مجانية مدمرة في عديد الدول والقارات، سواء في البلدان الغنية أو البلدان الفقيرة وذلك منذ أقدم العصور إلى اليوم. ويكفي أن نذكّر بما شهدته ولا تزال تشهده عديد الدول العربية مشرقا ومغربا منذ سنة 2011 من نزاعات وحروب باسم الدين ألقت بضلالها على عديد الدول الأوروبية بسقوط مئات الآلاف من الضحايا المدنيّين الأبرياء من مختلف الجنسيات والديانات والاتجاهات دون تمييز.
وما شهدته بعض الدول في السنوات الأخيرة على غرار الولايات المتّحدة وفرنسا وانجلترا ... من جرائم عنصرية تعكس هذا التوجه "بسبب تنامي مشاعر الكراهية بين المختلفين في الدين أو العرق إلى درجة بات من الصعب حصرها كالاعتداء بالضرب و الشّتم و المضايقات وصولا إلى القتل.
أصبح اليوم موضوع الهجرة، وخاصة هجرة المسلمين وإقامتهم بالبلدان الغربية، من الموضوعات الجدالية في هذه البلدان، وأصبحت القوى السياسية اليمينية الأوروبية والأمريكية تستثمر في موضوع الهجرة انتخابيا، بما يغذي في مجتمعاتها من نزعات الميز العنصري والشوفينية وكراهية العرب والمسلمين وتصويرهم على أنهم يمثّلون خطر "الإرهاب" و"البربرية" و"التعصّب" الذي يهدّد قيّم "السلم" و"المدنية" و"التسامح". من هنا تبدو العودة إلى تاريخ الهجرة إلى ديار المسلمين من الموضوعات التي لها راهنية كبرى في سياقنا الحاضر، باعتبارها يمكن أن تجلّي الكثير من الدروس الحضارية التي يجدر استخلاصها من تاريخنا ومن تأصل قيم الانفتاح والتسامح وقبول الأخر والتعايش معه وإجارة المظلوم وعابر السبيل ... فيه.
جميع هذه الدروس الحضارية يمكن أن تطرح للبحث في زمن نحن في أمسّ الحاجة فيه إلى تأصيل الاختلاف وقبول الآخر، في لحظة تاريخيّة يرتفع فيها منسوب الكراهيّة والتعصّب وتطمح فيه الإنسانيّة إلى ترسيخ أسس التفاهم والتعايش السلمي وترقية المواطنة الكونيّة دحرا للكراهية والتناحر والجدل العقيم حول الهويّة ودحرا للأيديولوجيات القاتلة والمدمرة للشعوب والدول في عالم تحوّل إلى قرية كونية على ضوء الاكتشافات العلمية المتتالية والشريعة في السنوات الأخيرة.
رابعا ـ إشكالات الندوة ومجالاتها ومحاورها:
والأسئلة التي تطرح نفسها بإلحاح على الباحثين والمختصّين:
لماذا لجأت تاريخيا عدة جاليات إلى تونس وكيف نفهم احتضان البلاد لكل هؤلاء اللاجئين بيسر ودون مقاومة؟
ما هي تأثيرات هؤلاء اللاجئين في التونسيين؟ ما هي مظاهر تأثيرهم في المجتمع التونسي المحتضن لهم في مختلف المجالات من مأكل ومشرب وعادات وتقاليد وطباع ؟
ألايمثّل المجتمع التونسي صورة تاريخية وراهنة عن المجتمع المسلم المنفتح الذي تتجسّد فيه قيم التعدد والتسامح وقبول الآخر؟
هل لهذه لقبول التونسيّين للاجئين والاختلاط بهم دور في مرونة الشعب التونسيّ واعتداله وقبوله بسهولة للآخر المختلف دينيّا وعرقيّا ومذهبيّا وسياسيا؟
و يمكننا تناول كل هذه القضايا والإشكاليات المتصلة باحتضان تونس للآخر وسرعة تحولها إلى أرض لجوء وتعايش وتفاعل بامتياز مع هذا الآخر الوافد من خلال عدة مقاربات ومرجعيات معرفية من أبرزها:
- المقاربة التاريخية.
- المقاربة الشرعية – الدينية.
- المقاربة السوسيولوجية– الحضارية.
- المقاربة الانتروبوليجية.
- علم الأديان المقارنة.
- العلوم السياسية.
أمّا المحاور الأساسية المتصلة بكل هذه القضايا فيمكن تقسيمها إلى ثلاثة محاور رئيسية:
- جذور ودوافع ظاهرة اللجوء إلى تونس.
- أشكال الظاهرة وتمثلاتها في تاريخ تونس منذ القديم إلى غاية اليوم.
- أشكال تأثير هذه الظاهرة في المجتمع التونسي والتعايش بيت المضيّف والمضيف...
- دور علماء الإسلام في تونس في تأصيل قيم إجارة المظلوم وقبول الآخر والتعايش.
- إلى أي حدّ يمكن أن يسهم الأنموذج التونسي في تقديم مقاربات منصفة لقضايا الهجرة وواقع المسلمين في البلدان الغربية اليوم.
مواعيد هامة
تعقد الندوة العلمية بمقر مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان
أيام 19/20/21 نوفمبر 2018
تتلقى اللجنة العلمية للندوة الدولية ملخصات الورقات العلمية من 10جوان إلى 10 أوت
يتلقى الباحثين الرد على مقترحاتهم بالقبول أو التعديل أو الرفض في اجل أقصاه 20 أوت
ترسل الورقات النهائية قبل 10اكتوبر 2018
يتم إرسال الملخصات والورقات على البريد الالكتروني للدكتور الهادي غيلوفي منسق الندوة
hedibag@yahoo.com


وهكذا المادة مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان : مؤتمر علمي دولي تحت عنوان : الهجرة إلى تونس عبر العصور: حركات تاريخية وتفاعلات اجتماعية ودروس حضارية بقلم د الهادي الغيلوفي

هذا هو كل المقالات مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان : مؤتمر علمي دولي تحت عنوان : الهجرة إلى تونس عبر العصور: حركات تاريخية وتفاعلات اجتماعية ودروس حضارية بقلم د الهادي الغيلوفي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان : مؤتمر علمي دولي تحت عنوان : الهجرة إلى تونس عبر العصور: حركات تاريخية وتفاعلات اجتماعية ودروس حضارية بقلم د الهادي الغيلوفي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/11/blog-post_707.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "مركز الدراسات الإسلامية بالقيروان : مؤتمر علمي دولي تحت عنوان : الهجرة إلى تونس عبر العصور: حركات تاريخية وتفاعلات اجتماعية ودروس حضارية بقلم د الهادي الغيلوفي"

إرسال تعليق