كيف نواجه الصهاينة العرب؟ محمد سيف الدولة

كيف نواجه الصهاينة العرب؟ محمد سيف الدولة - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان كيف نواجه الصهاينة العرب؟ محمد سيف الدولة, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: كيف نواجه الصهاينة العرب؟ محمد سيف الدولة
حلقة الوصل : كيف نواجه الصهاينة العرب؟ محمد سيف الدولة

اقرأ أيضا


كيف نواجه الصهاينة العرب؟ محمد سيف الدولة

ان الوصم بالصهيونية ليس سبا او قذفا فى حق الموصوم، وانما هو توصيفا فكريا وسياسيا لمواقفه ولانحيازاته؛ فالصهيونية هى عقيدة ونظرية استعمارية استئصالية عدوانية عنصرية تدعى ان هذه الارض الواقعة على حدود مصر الشرقية هى ارض (اسرائيل) وليست ارض العرب والفلسطينيين.

وهى بالطبع نظرية باطلة ومتهافتة، اما الحقيقة التى يتبناها الفلسطينيون وكافة الشعوب العربية، فهى ان هذه الارض الطيبة هى جزء لا يتجزأ من الامة العربية ثبت وتأكد وترسخ الحق الفلسطينى والعربى فيها بعد الفتح العربى الاسلامى منذ 14 قرن. وان كل الجماعات الأخرى التى كانت تعيش على هذه الارض قبل ذلك، إما أن تكون قد اندثرت او اندمجت فى الامة العربية الوليدة. وان الكيان الصهيونى ليس وطنا لما يسمونه زورا بالشعب اليهودى ولن يكون، وانما هو قاعدة عسكرية استراتيجية متقدمة للغرب الاستعمارى فى اوطاننا، تستهدف مصر والامة العربية بقدر استهدافها لفلسطين، وانه لا أمل فى تحرر وتقدم ووحدة هذه الأمة الا بانهاء المشروع الصهيونى والقضاء على كيانه، وتحرير كامل الارض المحتلة، وهو ما سيتم عاجلا ام آجلا وفقا لسنن التاريخ ونواميسه، وانه الى هذا الحين لا يحق لكائن من كان فى فلسطين او فى الوطن العربى ان يتنازل عن اى جزء من الارض المحتلة للعدو او يعترف به او يتصالح معه أو يسالمه، مهما اختلت موازين القوى الاقليمية والدولية.

ومن يفعل فانما هو يتبنى النظرية الصهيونية فى الصراع العربى الصهيونى، ويدعم الاحتلال وينحاز اليه ويحمى كيانه ويشرعن دولته الباطلة ويتواطأ معه ضد الحق العربى والفلسطينى، ويؤخر عملية التحرير ويهدر نضالات وبطولات وتضحيات شعوبنا على مر الأجيال.
***
ووفقا لكل ما سبق فانه رغم ان الصهيونية هى نظرية واحدة وواضحة ومحددة، نشأت فى أروقة الغرب الاستعمارى، الا انه قد تتعدد الحركات والجماعات والطوائف والشخصيات الصهيونية وفقا للسياسات والمواقف، فهناك صهاينة يهود وامريكان وأوروبيون وهناك صهاينة مسيحيون ومسلمون، وهناك ايضا صهاينة عرب وفلسطينيون.
فكل من يعترف بشرعية اسرائيل وحقها القانونى او التاريخى فى ارض فلسطين، هو صهيونى يتبنى ويعتنق الايديولوجية الصهيونية ولو كان عربيا او فلسطينيا.
***
ومن أخطر نكبات فلسطين وامتنا العربية الكريمة والعريقة، هو ان غالبية الحكام العرب اليوم أصبحوا يتبنون النظرية الصهيونيةويرددون روايتها ويدعمون سياساتها ومواقفها، سواء منهم من وقع اتفاقيات سلام مع (اسرائيل) واعترف بشرعيتها الباطلة أو من ينسق ويتحالف ويطبع معها سرا وعلانية.
أولهم كانت مصر كامب ديفيد ثم جماعة اوسلو الفلسطينية وأردن وادى عربة، واليوم ملوك وأمراء وسلاطين الخليج العربى، بدءا بالسعودية التى أثنى ترامب مؤخرا على دورها الايجابى تجاه (اسرائيل) ومرورا بقطر والامارات ونهاية بالسلطان قابوس الذى دنس تراب السلطنة باستقباله لنتنياهو.
***
تخيلوا معى ماذا كان يمكن ان يكون عليه الحال فيما لو كانت الاحزاب النازية الموالية لهتلر هى التى تحكم إنجلترا وفرنسا وامريكا والاتحاد السوفيتى إبان الحرب العالمية الثانية.
او ان يحكم كبار الرأسماليين ورجال الاعمال، الاتحاد السوفيتى بعد الثورة الشيوعية عام ١٩١٧. او ان يحكم الحزب الشيوعي الولايات المتحدة الامريكية كبرى الدول الرأسمالية فى العالم. او ان تحكم حركات المقاومة الفلسطينية دولة (اسرائيل)!!!
ان كل هذه الامثلة المستحيلة والعبثية تماثل الحقيقة الفاجعة التى نعيشها جميعا اليوم وهى سيطرة الصهاينة العرب على مقاليد الحكم والسياسات والقرارات والتحالفات فى بلادنا.
***
هكذا هو عمق المأساة والنكبة العربية الحالية، صهاينة غربيون قاموا بالعمل على اغتصاب فلسطين منذ ما يزيد من قرن من الزمان، واستطاعوا الاستيلاء على غالبية ارضها وتحويلها الى قاعدة عسكرية واستراتيجية امريكية لا يتعدى تعدادها 7 مليون صهيوني تعربد فى المنطقة كما تشاء وتحتل اراضينا وتستهدفنا وتهدد وجودنا وتضربنا وتعتدى علينا، مقابل ما يزيد عن 400 مليون عربي، مقيدون ومكبلون تحت حكم أنظمة تابعة وفاسدة ومستبدة تتبنى رؤية العدو وتتحالف معه خوفا او تواطأ دفاعا عن عروشها ومصالح حكامها.
***
لم يعد من المقبول ان نكتفي بمقاعد المتفرجين، نراقب فى صمت وحسرة "وباء" التطبيع العربي الرسمي الذي ضرب المنطقة في السنوات الاخيرة فى سياق مشروعات صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وتأسيس ناتو عربى اسرائيلى تحت الرعاية الامريكية.
ولم يعد مقبولا ان نترك الشعب الفلسطيني يقاوم منفردا ووحيدا ماكينات الاحتلال والاستيطان والتهويد والقتل والحصار الصهيونى مع غدر وتواطؤ النظام الرسمى العربى.
فعلى كل القوى والحركات والشخصيات العربية الحية المناهضة للمشروع الأمريكي الصهيونى ان تتداعى على وجه السرعة للبحث فى والاتفاق على سبل المواجهة.


وهكذا المادة كيف نواجه الصهاينة العرب؟ محمد سيف الدولة

هذا هو كل المقالات كيف نواجه الصهاينة العرب؟ محمد سيف الدولة هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال كيف نواجه الصهاينة العرب؟ محمد سيف الدولة عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/10/blog-post_368.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "كيف نواجه الصهاينة العرب؟ محمد سيف الدولة"

إرسال تعليق