عنوان: ملاحظات على هامش زيارة الوفد الصيني حول المشروع العملاق : خطاب صيني واقعي وخطاب تونسي كرنفالي. بقلم فتحي بلحاج
حلقة الوصل : ملاحظات على هامش زيارة الوفد الصيني حول المشروع العملاق : خطاب صيني واقعي وخطاب تونسي كرنفالي. بقلم فتحي بلحاج
ملاحظات على هامش زيارة الوفد الصيني حول المشروع العملاق : خطاب صيني واقعي وخطاب تونسي كرنفالي. بقلم فتحي بلحاج

لا ينكر أحد ان الفضل لنائب حركة الشعب الدكتور سالم لبيض في نفض الغبار على رغبة صينية في الاستثمار في الجنوب وضعها الائتلاف الحاكم في الرف وإجبار الحكومة على الخوض فيه وطرحه على أجندة رئيس الحكومة أثناء زيارته للصين ..لكن ضرورة التريث وعدم التسرع في اعتبار ما تم انتصارا للمشروع بذاته والعملية الاستثمارية في ولاية مازالت في ذهن حكومة الائتلاف الوطني منبت للخشخاش ومصدر للارهاب. . لولاية مازال تسري عليها عقوبة الستينات لأنها من أرضها ظهر رجال كانوا عكس "تيار العكري" وجهة برمتها ساعدته ووقفت معه وامدته بالرجال ...
الغريب أن المشروع مازال مجرد فكرة ..وان كل ما سيتم في الأشهر القادمة هو دراسة جدوى للمشروع ..وان الجانب الصيني بالرغم من أننا من الذين يرون انفتاح تونس عليه مؤشر إيجابي وتصحيح لسياسة خارجية كانت من قبل الائتلاف الحاكم ومن سبقهم منذ ستين سنة لصالح أوروبا والغرب .
إلا أن الصينيين لا يستثمرون لسواد عيون التونسيين بل مثلهم مثل أي مستثمر أجنبي هدفهم الربح والمزيد من الربح .. تبنيهم انجاز المشروع مرتبط بما يحققه لهم المشروع من أرباح.. لا على أساس حفاوة الاستقبال الذي رتب لهم ...والصينيون قبل غيرهم واعون بجملة العراقيل الداخلية والخارجية ومجموع التحديات التي يمكن أن تواجههم في تونس..
أول ملاحظة هو أن المتقبل وبعض المستبشرين بالمشروع يعيشون حالة ضبابية فتصريحاتهم تحكي على الجانب الحكومي الصيني في حين أن المستثمر هي شركة صينية وهي المسؤولة مباشرة على كل الأشغال وعلى كل الالتزامات التي قد تعقدها مع الجانب التونسي . إذن نحن نتعامل مع شركة هدفها ربحي
ملاحظة ثانية التصريحات الاحتفالية والكرنفالية في الحانب التونسي وهذا التفاؤل المزايد فيه قبل ظهور نتائج دراسة الجدوى واضح هدفه انتخابي يقابلها تصريح هادي مسؤول من قبل الناطق أو الخبير الأول في الشركة ...ففي حين تصريحات الجانب التونسي تضع المشروع في قائمة المشاريع التي سيتم إنجازها بل بعض التصريحات تكاد تعطي الانطباع أن المشروع أنجز وكأنه في اللمسات الأخيرة فإن الجانب الصيني أكد أن ما يتم الآن ليس له اية علاقة بالإنجاز. .إنها دراسة جدوى للمشروع وانهم في مرحلة التثبت من الجوانب الإيجابية و السلبية للمشروع وان سيتم ارسال خبراء من جديد لتقييم آخر من جديد للموقع والمناطق المحيطة بولاية مدنين . مؤكدا انه لم يحن بعد وقت الحديث على الإنجاز .. بالنسبة لنا الان ندرس إمكانية إنجاز المشروع ...
وهذا جزء من التصريح المترجم مباشرة بالفرنسية .
On va envoyer dans le future proche un groupe de trois ou quatre experts pour revisiter encore une fois le site et faire aussi une inspection des environs du gouvernorat de Médenine pour savoir quelles sont les avantages et les désavantages de cette region et pour vous donner une évaluation générale pour le développement de cette zone franche ... pour la réalisation ce n'est pas question pour le moment .. pour le moment on fait que la faisabilité
(..سنرسل في المستقبل القريب ثلاثة أو أربعة خبراء لزيارة الموقع مرة أخرى والاطلاع على المناطق المحيطة بولاية مدنينزوى حتى نتمكن من معرفة الايجاببات والسلبيات هذه المنطقة وحتى نتمكن من تقديم تقييم عام لتطوير هذهالمنطقة الحرة ..مازال وقت التنفيذ لم يحتسب بعد ..الآن نحن لا نعمل إلا إمكانية المشروع .. )
ملاحظة ثالثة أن فترة الدراسة ستاخذ الحيز الزمني الذي سيمتد طيلة المحطة الانتخابية القادمة (التشريعية والرئاسبة ) .. وان الطريقة التي قدم بها بكل أسف سيتم استخدامها من قبل الائتلاف الحاكم على أساس أنه إنجاز ما يسمونه حكومة الوحدة الوطنية ( تصريح كاتب الدولة ) وأنه بهذا سيتم قصف عقولنا في الجنوب في انتخابات 2019 ..وبهذا الوعد المعلق على كرم الجانب الصيني ..فالجانب التونسي لم يقدم أي دراسة جدوى لهذا المشروع لإقناع الجانب الصيني ..بأنه يعود بالفائدة على الطرفين .. سيتم إيهام الناخب بجدية ائتلاف حاكم خدعنا في 2014...
في انتظار قبول الجانب الصيني بجدوى إقامة هذا المشروع وهذا ما نرجوه فإنه اولا شي لضمان نجاحه وتحقيقه ابعاده من اللعبة الانتخابية في 2019 التى بدت مكشوفة لبعض الاطراف.. حركة الشعب صوت الشعب لها شرف التسريع في طرح الملف على الطاولة لكن عليها أن لا تعد إلا بما هي قادرة على تنفيذه ..
المشروع الصيني معلق على مدى تأكد الصينيين من انه مشروع مربح لهم ...
وهكذا المادة ملاحظات على هامش زيارة الوفد الصيني حول المشروع العملاق : خطاب صيني واقعي وخطاب تونسي كرنفالي. بقلم فتحي بلحاج
هذا هو كل المقالات ملاحظات على هامش زيارة الوفد الصيني حول المشروع العملاق : خطاب صيني واقعي وخطاب تونسي كرنفالي. بقلم فتحي بلحاج هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال ملاحظات على هامش زيارة الوفد الصيني حول المشروع العملاق : خطاب صيني واقعي وخطاب تونسي كرنفالي. بقلم فتحي بلحاج عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/10/blog-post_367.html
0 Response to "ملاحظات على هامش زيارة الوفد الصيني حول المشروع العملاق : خطاب صيني واقعي وخطاب تونسي كرنفالي. بقلم فتحي بلحاج"
إرسال تعليق