وداعا رشيد العبيدي , ما لم يسعفني الوقت لأقوله في تأبينك .. بقلم فائزة بلحاج

وداعا رشيد العبيدي , ما لم يسعفني الوقت لأقوله في تأبينك .. بقلم فائزة بلحاج - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان وداعا رشيد العبيدي , ما لم يسعفني الوقت لأقوله في تأبينك .. بقلم فائزة بلحاج, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: وداعا رشيد العبيدي , ما لم يسعفني الوقت لأقوله في تأبينك .. بقلم فائزة بلحاج
حلقة الوصل : وداعا رشيد العبيدي , ما لم يسعفني الوقت لأقوله في تأبينك .. بقلم فائزة بلحاج

اقرأ أيضا


وداعا رشيد العبيدي , ما لم يسعفني الوقت لأقوله في تأبينك .. بقلم فائزة بلحاج

L’image contient peut-être : 1 personne, deboutوداعا رشيد العبيدي , ما لم يسعفني الوقت لأقوله في تأبينك ..
بالأمس حضرت مراسم " تغسيل وتوديع " الأخ رشيد العبيدي في منزله بحي الإنطلاقة طريق بنزرت قبل أن يتم تشييع جثمانه الى مثواه الأخير بمقبرة الكرم بالضاحية الشمالية بتونس العاصمة , لم يؤلمني شيئ قطّ حتّى أكثر من لوعة أهله و أجواء رحيله المفاجئ الذي كان يخيم على المكان بحزن كبير , قدر غياب إخوته القوميون " باستثناء قلة قليلة " عن حضور تلك اللحظات الرهيبة الموجعة المؤلمة الى حدّ العظم , نعم , تلك اللحظات التي شكّلت صور صراخ أبنائه وهم يلقون النظرة الأخيرة على والدهم ومغادرته لهم الى الأبد , وخاصة إبنه الصغير محمد الذي لم يتجاوزالسنة الخامسة من عمره , فكم تمنيت أن أرى إخوته الموضوعيين يحيطون بأسرته ويحتضنون أبنائه ويؤنسون غربتهم في تلك اللحظات القاسية , وهو الذي أخذته ساحات النضال من أسرته بلا هوادة , فكان يقضي في غمارها من الزمن أكثر ممّا كان يقضيه في بيته مع الأهل والأبناء والزوجة , ضريبة لم يكن يحسب ثمنها كثيرا ولا حتى قليلا , لم أشاهده يوما يوثق لصور رحلات خاصة ولا لأجواء ترفيهية إستعراضية , ولم أراه سوى مقاتلا في الساحات والميادين ضدّ الصهيونية واللإستعمار وأعوانهما من الرجعيات على مختلف عناوينها , لم أعرف الأخ رشيد معرفة شخصية قبل العام 2011 , ولم أعرفه بعدها إلاّ مقاوما جسورا يكاد لا يخلو شارعا أو زقاقا أو ساحة من سوح العاصمة وغيرها من المدن الأخرى من جولاته و صولاته حيث كان عنوانا حقيقيا للمقاوم الفذّ , عرفته طيبا بلا رياء ومقداما دون تردد أو خوف أو تراجع , أحبّ ويحبّ إخوته وأخواته وأبنائه وبناته من الشباب من القوميون الى درجة كانت أكبر أمنياته أن يراهم موحّدون منتصرين على فرقتهم الحمقاء .. رحل الأخ أبو مجيب و لم يحمل معه من هذه الدنيا الفانية سوى قطعة قماش أبيض لفّت على جسده الطاهر وفقها كوفية فلسطينية نزعتها من على كتفي ودثّرت بها جسده , تلبية لوصيته التي نقلتها لي إبنة شقيقته وأيّدتها في ذلك زوجته " التي قالت أنها كانت دائما تطلب منه أن يرأف بنفسه وبأبنائه الذين كان يأخذه النضال منهم كلّ مأخذ , فكان يردّ عليها قائلا , أن فلسطين هي الأولى في سلّم ترتيباته والبقية تفاصيل , وكان يقول لها حتى إن متّ سأحمل قضيتها معي وسأتكفن بالكوفية , وسأعطي " الكشكول متاع فلسطين الى مجيب إبني ليواصل الطريق " , نعم لقد تكفّن بالكوفية وحمل معه القضية لتبقى حيّة هناك في الأبدية , حيث أحكم الحاكمين وناصر المظلومين ومذلّ الغاصبين وكاسر الظّالمين وربّ الأوّلين والآخرين , رحمك الله أخي رشيد وأسكنك الفردوس في علّيين مع من سبقوك في الإيمان من الشهداء والصدّيقين .. وإني أنوّه لدى جميع الإخوة والأخوات أن الأخ رشيد غادرنا تاركا بيننا ثلاثة أبناء زغاليل أكبرهن لم تتجاوز من العمر الثلاثة عشرة من الأعوام وأصغرهم لم يتم عامه الخامس وإنها لمسؤولية جسيمة ودرب طويل حتّى يبلغون أشدّهم , فمن أراد أن يكرم الأخ الراحل فاليراعيه فيهم , والنوفي بواجبنا تجاههم وذلك أضعف الإيمان .
في الختام تحية الى الاخوة والأخوات الذين حضروا على عين المكان وكانوا للوفاء وللواجب عنوان وأخص بالذكر منهم السيد عفيف تاج الدين سفير دولة فينيزويلا بتونس الذي كان حاضرا بمنزل الأخ رشيد ووسط أهله وذويه دون أدنى حراسة أو بروتوكولات فاستحق هذا البوليفاري الفذّ ودولته العظيمة كل التقدير والإجلال والإحترام
تحية الى شقيقي " أبو إدريس " الذي ذلّل لي الصعاب بما مكنني من السفر و القيام بالواجب , تحية الى الأخ كمال حاجي الذي واكبنا بالهاتف ثمّ على الطريق حتى وصلنا الى منزل الأخ رشيد , تحية الى الأخوين سالم بالقاضي " أبو سحر " ومختاري عبد الرزاق , تحية الى الأخت ألفة التبان التي كانت هناك رفقة كوكبة من الشباب القومي , وكانت بمثابة الإبنة الروحية للفقيد في تعاطيها مع موجبات تلك اللحظات , تحية الى الإخوة لطفي مرابط , حافظ السواري , خالد الكريشي الأخ عبد القادر وإخوة آخرين ربما حالت العبرات ورهبة اللحظة دون مشاهدتهم ..
رحم الله أخينا أبو مجيب , ورزق أهله وأبنائه على وجه الخصوص , وعائلته القومية الموسعة جميل الصبر والسلوان , وإنا لله وإنّا إليه راجعون .

فائزة بلحاج


وهكذا المادة وداعا رشيد العبيدي , ما لم يسعفني الوقت لأقوله في تأبينك .. بقلم فائزة بلحاج

هذا هو كل المقالات وداعا رشيد العبيدي , ما لم يسعفني الوقت لأقوله في تأبينك .. بقلم فائزة بلحاج هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال وداعا رشيد العبيدي , ما لم يسعفني الوقت لأقوله في تأبينك .. بقلم فائزة بلحاج عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/09/blog-post_79.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "وداعا رشيد العبيدي , ما لم يسعفني الوقت لأقوله في تأبينك .. بقلم فائزة بلحاج"

إرسال تعليق