عنوان: الجانب الآخر من التدوين
حلقة الوصل : الجانب الآخر من التدوين
الجانب الآخر من التدوين
الجانب الآخر من التدوين
السلام عليكم و رحمة الله
صحيح أن أهم دافع لتحقيقنا أهدافنا و أحلامنا يكون نابع من الداخل من دواخلنا برغبة قوية في افادة الآخر، مشاركة تجربة، توعية الناس، تغيير حياتهم أو فكرة بداخلهم، تحذيرهم من منتج غير جيد لا يستحق التجربة، و أشياء أخرى هدفها سامي و عالي. و هذا أفضل نوع من الدوافع بحيث تستطيع المدونة تحفز نفسها بنفسها في كل مرة تحس بخمول.
لكن لا ننكر أن من بين الدوافع التي تحفز أي مدون أو أي شخص يقدم شيء سواء خدمة أو منتوج أو مقال هو أنتم، المشتري، القراء، المشاهدين،... دعمكم و تعليقاتكم و زيارتكم للمدونة التي تزداد يوم بعد يوم من أجمل المحفزات التي تجعل أي مدونة تقدم أفضل ما لديها و تحس بتأنيب الضمير و المسؤولية في حال انقطاعها أو غيابها عن هذا العالم.
ففي الفترة التي غبت فيها عن التدوين كانت بسبب غياب الدافعين معا، كسل و خمول الحماس و الدافع بداخلي ليس لغياب الأفكار فأسماء و أفكار التدوينات مسجلة في مذكرتي، لكن لغياب الرغبة في التدوين و احساس أن أي معلومة سأقوم بكتابتها قد لا تفيد، مع أنني أعلم يقينا أنها ستخدم لو شخصا واحدا في هذا العالم. فكنت أتراجع و أشعر بالكسل عن الكتابة، حتى الكلمات كانت تختفي نهائيا كلما فتحت صفحة للبداية بتدوينة جديدة.
بالاضافة للمرحلة الانتقالية التي كنت أمر فيها و كنت أحتاج أن أعيشها بحلوها و مرها و استوعبها.
أيضا لا أنكر غياب الدافع الآخر و هو أنتم، قلت تعليقاتكم و حتى الزيارات في المدونة قلت، فكنت أشعر أن لا أحد هنا و لا أحد سيقرأ و لا أحد سيكلف نفسه عناء ترك كلمات محفزة أو استفسار أو حتى انتقاد. فبالتالي فقدت التشجيع منكم و الذي كان دااائما يدفعني للأمام و لتقديم أفضل ما لدي كلما غاب الدافع بداخلي.
و لطالما أسعدتني تعليقات البنات و رسائلهم على الانستغرام يستفسرون متى سأنشر تدوينة جديدة أو اقتراحهم مواضيع لأدون عنها.
تدوينة اليوم أعترف أن فيها من التشكي،السلبية و العتاب الشيء الكثير، لكنها ستفيد كثييرا كل بنت تفكر في فتح مدونة أو بدأ مشروع جديد، فلهذا أقول قد يغيب الدافع الخارجي بل يقينا يغيب في أوقات كثيرة، لكن هل لديك القدرة على الحفاظ على دافعك الداخلي، و العودة من جديد بعد كل مرة يختفي فيها أم أنك ستختفين للأبد باختفائه؟
الزيارات تقل في كل مرة تختفي فيها، و عدد التعليقات قد لا يتجاوز الواحد و قد يكون صفر و هذا ما أسميه الجانب الآخر من التدوين و الذي لا يمكن أن يعرفه أو أن يشعر به أي شخص لم يجرب التدوين من قبل، لكن أهذا لن يقف عائقا أمامك لتقديم أفضل ما لديك و كأنك تكتبين و تشاركين معك معلومات تعرفينها للمرة الأولى و كأنك الشخص الوحيد الذي يقرأ؟
اذا كانت اجابتك بنعم و قادرة على شحن طاقتك بعد كل فترة خمول ( و هذا شيء عادي جدا) فلا تتردي في فتح مدونتك أو قناتك أو بدأ مشروعك الذي لطالما كنت تأجلينه. و أنا بتدوينتي هذه اختصرت عليك الكثير من التحديات و أعطيتك فكرة عن الجانب المظلم من التدوين و الذي نادرا ما ستجدين أحدا يتكلم عنه. و بالتأكيد لا أنكر الجانب المشرق الجميل الذي تستشعرينه يوما بعد يوم و بعد مشاركتك أدنى معلومة و تلقيك أي تعليق من شخص مر من عالمك.
و أرجو من أي مدونة تقرأ فضفضتي الآن أن تشاركنا بتعليق بسيط ان كانت هي أيضا تمر بفترات خمول و كيف تتجاوزها و هل الدافع الخارجي يعني لها الكثير و يحفزها كما يحبطها أحيانا. فتبادل تجاربنا و خبراتنا يضيف لنا كما يضيف للآخرين الكثير.
دمتم بحب ألقاكم في تدوينة قادمة باذن الله
بالمناسبة أضفت ركن جديد في المدونة،
لا تنسوا أن تضغطوا زر متابعة الموجود في القائمة
على اليمين، لتنضموا لصديقاتي و ليصلكم كل جديد.
تدوينات مفيدة ستوفر عليك الكثير من البحث :
وهكذا المادة الجانب الآخر من التدوين
هذا هو كل المقالات الجانب الآخر من التدوين هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال الجانب الآخر من التدوين عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/09/blog-post_5.html
0 Response to "الجانب الآخر من التدوين"
إرسال تعليق