مسألة التعصيب. (قراءة نقدية موجزة).بقلم عماد السهيلي

مسألة التعصيب. (قراءة نقدية موجزة).بقلم عماد السهيلي - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان مسألة التعصيب. (قراءة نقدية موجزة).بقلم عماد السهيلي, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: مسألة التعصيب. (قراءة نقدية موجزة).بقلم عماد السهيلي
حلقة الوصل : مسألة التعصيب. (قراءة نقدية موجزة).بقلم عماد السهيلي

اقرأ أيضا


مسألة التعصيب. (قراءة نقدية موجزة).بقلم عماد السهيلي

هل يوجد دليل شرعي للقول بالتعصيب أم هو رأي رآه الفقهاء؟.
ما معنى التعصيب؟.
بإيجاز التعصيب: وهو لغة الإحاطة بالشي‌ء. وعَصَبَة الرجل: بنوه وقرابته لأبيه، وإنّما سمّوا بذلك لأنّهم أحاطوا به. والمراد به في كتاب المواريث توريث ما فضل من السهام من كان من العصبة، وهم: الأب و الابن ومن يدلي بهما من غير ردّ على ذوي السهام. 
و « العصبة في علم الميراث: كل من يحوز التركة إذا انفرد بها، أو يحوز ما أبقاه أصحاب الفرائض، وإذا لم يبق عنهم شيء فلا يرث شيئا. فهم في المرتبة بعد أصحاب الفرائض» (الزحيلي وهبة: الفقه الإسلامي وأدلته، 8/ 332 . وكذلك الفقه المالكي الميسر، 2/ 347).فهو الإرث بلا تقدير كما يذكر أهل الاختصاص. فالعصبة في المواريث هم الذكور الذين يرثون بلا تقدير، وهم كل من يأخذ جميع المال عند الانفراد، أو يأخذ الباقي بعد أخذ أصحاب الفروض فروضهم وحقوقهم، وقد لا يبقى له شيء.
يذكر الزحيلي أنّ القرآن قد نصّ على توريث ولد الصلب، والأب، والإخوة فقط. (الزحيلي وهبة: الفقه المالكي الميسر، 2/ 347).
لكن من أين لهم القول بالتعصيب إذا كان النص التأسيسي قد نصّ على توريث ولد الصلب، والأب، والإخوة فقط كما ورد عن الزحيلي ؟.
يذكر الزحيلي أنّ حكم التوريث بالتعصيب كان مبناه على أدلة نقلية من السنة والإجماع. 
والحديث الذي اعتمدوا عليه متفق عليه، أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد وابن حبان وغيرهم. 
والحديث هو الآتي كما رواه البخاري: « حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَلْحِقُوا الفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ» ( صحيح البخاري: كتاب الفرائض، باب ميراث الولد من أبيه وأمه).
نأتي إلى سند الحديث: ونقف عند ابن طاوس الذي روى عن أبيه عن ابن عباس، لنتبيّن مدى صحة الحديث، وهل صحيح ما روي عن طاوس وابن عباس؟.
من هو ابن طاوس؟. 
بالعودة إلى كتاب تهذيب التهذيب لابن حجر نجد قوله: « حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال: جلست إلى ابن عباس بمكة فقلت: روى أهل العراق عن طاوس عنك مرفوعا: ما أبقت الفرائض فلأولى عصبة ذكر. فقال [ أي ابن عباس]: أبلغ أهل العراق أني ما قلت هذا، ولا رواه طاوس عني. قال حارثة: فلقيت طاوسا، فقال: لا والله ما رويت هذا، وإنما الشيطان ألقاه على ألسنتهم.
قال: ولا أراه إلا من قبل ولده وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك وكان كثير الحمل على أهل البيت. قلت: ومن دون الحميدي لا يعرف حاله، فلعل البلاء من بعضهم. والحديث المذكور في الصحيحين». (ابن حجر: تهذيب التهذيب، 5/268).
مما تقدم تأكد أنّ الحديث الذي اعتمده الفقهاء للحكم بالتعصيب هو حديث مكذوب.
ولذا فما بُني على باطل فهو باطل. والقول بالتعصيب لا أساس له لا من كتاب ولا سنة.

ما يمكن الإستفادة منه في إثارة هذه المسألة :
+ أنّ جانبا ممّا جرى عليه الفقهاء في أحكام الميراث يعود إلى اجتهاد بشريّ ليس له أصل في النصّ ولا في السنّة الصحيحة.(ليس فقط في مسألة التّعصيب).
+ أنّ مسألة المواريث تدخل في باب المعاملات القابلة للتّعليل والاجتهاد، ومن ثم فهي قابلة للتّنقيح والإضافة. فإذا وقع استرضاء الأقارب الذّكور، فلماذا لا يقع استرضاء الأقارب الإناث؟.
+ أنّ هذا الاجتهاد اتّسم باللاّموضوعيّة على اعتبار أنّه جاء مرمّما لمنظومة عصبيّة، قبليّة ذكوريّة بعدما وقع إقصاء الأعمام وأولادهم من أصحاب الفروض في آيات المواريث.
+ أنّ قوله تعالى: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾ ( سورة البقرة/180)، ينطبق على غير أصحاب الفرائض من الذكور والإناث، فلماذا نترك آية اعتبرت الأقارب وأوصت بهم، وتبدأ بفعل "كُتب" لنعود إلى حديث؟، ببساطة لأن الحديث خصّ الذكور دون الإناث.
+ التّعصيب اجتهاد ذكوريّ بامتياز .
+ مسألة التعصيب قامت على خلفية التعصب المذهبي والتعصب السياسي في آن. وكما ذكر آنفا أنّ " ابن طاوس" كان على خاتم سليمان بن عبد الملك الأموي، وكان كثير الحمل على أهل البيت. ومعلوم تاريخيا عداء الأمويين لأهل البيت الذين لا يقولون بالتعصيب ولا يعملون به. فتأمل.


وهكذا المادة مسألة التعصيب. (قراءة نقدية موجزة).بقلم عماد السهيلي

هذا هو كل المقالات مسألة التعصيب. (قراءة نقدية موجزة).بقلم عماد السهيلي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال مسألة التعصيب. (قراءة نقدية موجزة).بقلم عماد السهيلي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/08/blog-post_795.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "مسألة التعصيب. (قراءة نقدية موجزة).بقلم عماد السهيلي"

إرسال تعليق