نهاية النموذج الأوردوغاني فاتورة انهيار مشروع الشرق الأوسط الجديد بقلم ادريس محمد هاني

نهاية النموذج الأوردوغاني فاتورة انهيار مشروع الشرق الأوسط الجديد بقلم ادريس محمد هاني - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان نهاية النموذج الأوردوغاني فاتورة انهيار مشروع الشرق الأوسط الجديد بقلم ادريس محمد هاني, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: نهاية النموذج الأوردوغاني فاتورة انهيار مشروع الشرق الأوسط الجديد بقلم ادريس محمد هاني
حلقة الوصل : نهاية النموذج الأوردوغاني فاتورة انهيار مشروع الشرق الأوسط الجديد بقلم ادريس محمد هاني

اقرأ أيضا


نهاية النموذج الأوردوغاني فاتورة انهيار مشروع الشرق الأوسط الجديد بقلم ادريس محمد هاني

L’image contient peut-être : 1 personne, costume
لم يحظ موقف مهاتير محمد من بروباغاندا الإسلام السياسي العربي ما حظي به موقف أوردوغان..هذا الأخير الذي يمتح رمزيته من السلطنة العثمانية التي ألهمت الإخوان بديلا حالما عن خلافة لا تزال تسكن الأعماق..نشأ تنظيم الإخوان في مفصل تاريخي كردّ فعل عن سقوط الخلافة العثمانية في ذروة الوعي الشقي..ورثوا قلق محمد رشيد رضا إزاء هذا الحدث، فكانوا هم المنتج التاريخي لانهيار الخلافة العثمانية..مهاتير محمد لم يقدم نفسه خليفة للمسلمين وإنما زعيما استطاع أن يدرك مخاطر الإمبريالية على الاقتصادات الناشئة..سعى منذ خاض حربا على سوروس لوضع الاقتصاد الماليزي على سكّة الاقتصاد الانتاجي الحقيقي وليس الاقتصاد القائم على الأموال الساخنة والمضاربات..المقارنة بين الرجلين كافية لكي تعطينا فكرة كاملة عن غباء الوعي السياسي والاقتصادي وهشاشة موقف الإخوان..كان أولى بالإسلام السياسي في المنطقة العربية أن يقتفي أثر مهاتير محمد وليس رجب طيب أوردوغان..عن أي نموذج يتحدثون؟ مهاتير محمد وضع اليد على الجرح..إنّه اعتبر المضاربات وسيلة الرأسمالية المتوحشة للإطاحة بالاقتصاد الثالثي..حين يترجم موقفه ذاك سياسيا يجعله ضدّ سياسة فرض العقوبات الاقتصادية ويصطفّ في جبهة الممانعة لأنه يدرك مصير هذا العبث الإمبريالي..كان الأخوان ولا زالوا يقفون وراء من غلب..والغلبة هي التمكين..ومشروع التمكين منذ مؤتمر إسطنبول مطلع التسعينيات تحت قيادة المرشد مصطفى مشهور -أبو هاني - وبزوغ نجم الشّاطر، وهو آخذ في التبلور..حالت غريزة السلطة بينهم وبين الموقف الصحيح..اعتقدوا في أدبياتهم التربوية بأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن..فمسكوا السلطة وتحوّلوا إلى أدوات رخيصة في يد الاستكبار العالمي..وحين يفشلون يعودون إلى المعبد عراة من كل مصداقية ولكنهم يعاندون حين لا يعترفون بخطاياهم..هي مسألة إذن لا تتعلق بميل جبلّي للإخوان لزعيم ينتمي إلى العالم السّنّي ولكن مهاتير السّني سيكلفهم موقفا نضاليا لن يجاروه فيه..فالمسألة تتعلق بخيار سياسي وليس بخيار طائفي..بسنّة أمريكية وليس بسنة المقاومة..إنّ الإسلام السياسي في العالم العربي يجد نفسه في قلب الرأسمالية المتوحّشة التي يختزلها في مفهوم مبسّط: المُلكية الخاصّة دون الوقوف عند عموم النسق المتوحش..
لسنا في حاجة لإعادة التذكير بأنّ مارشال أمريكي قدّم لتركيا غداة نجاح انقلاب أوردوغان على أربكان وإمضائه على بياض في كل ما هو متوقع منه منذ غزو العراق إلى الحرب على سوريا..حينئذ كنّا أمام بداية نشأة النموذج التركي في منظور الإسلام السياسي العربي ذي الهوية الإخوانية، وهو عند تصريفه بالمفاهيم الاقتصادية يعني: رهن الأمّة وسيادتها للإمبريالية لقاء اقتصاد مضاربات وهمي يرهن القرار السياسي..انتفخت الأرقام والبيانات المضللة وفق الأموال الساخنة التي لا تعكس مضمونا إنتاجيا حقيقيا، تجلت عبقرية أوردوغان في قرار بيع أسهم اقتصادية في بورصة التبعية السياسية..البلهى اعتبروا ذلك إنقاذا للاقتصاد التركي..بينما حدث أن 75 في المائة من الأموال في مجال الاستثمارات التركية هي أجنبية كما أنّ 65 في المائة من البنوك في تركيا أجنبية..74 في المائة من الأسهم والسندات المتداولة في تركيا هي لشركات وأفراد من أمريكا وأوربا(هذه معطيات منقولة)..أصبحت الأموال تضخ على تركيا أوردوغان، وتم منح ترخيص بصناعة قطع غيار طائرة اف 16 وكثير من أنواع الأسلحة الأمريكية..أمام هذه المساعدات التي تعتبر في علم التنمية تعزيزا للتبعية والتنمية الصورية، بدأ الحديث عن طفرة اقتصادية تركية..في الوقت الذي كان الحديث الساذج عن هذه الطفرة أطلعني بعض المحللين والخبراء بمن فيهم رجال أعمال غير مرضي عنهم أوردوغانيا بأن الاقتصاد الحقيقي في تراجع، وأن القطاعات الاستراتيجية التركية تعاني الإفلاس لا سيما قطاع اللحوم والتكستيل والاستثمارات المحلّية(كتبناه في حينه)..لكن بمجرد ما سحبت أمريكا هذه الامتيازات انهارت قيمة الليرة ، وفي ظرف 72 ساعة فقدت الليرة 20 في المائة من قيمتها..خلال هذه الفترة وبفعل الأطماع الافتراضية ظنّ أوردوغان أنّه يشكل قوة عظمى وبأنه قادر أن يستأنف مسرحية صاحب القرار الحرّ، فبدأ يحاول أن يتمثّل مواقف وقرارات مسرحية مثل تلك التي اتخذها في دافوس مع بيريز..المسرحية التي لم تنجح مع ترامب..وجد أوردوغان نفسه مضطرا للمضي في هذه اللعبة منذ الانقلاب الفاشل..بعض الأغبياء ظنّوا أن أوردوغان بشعبيته هو من أفشل الانقلاب، بينما كانوا يجهلون تماما أنّ روسيا وإيران لعبا دورا أساسيا في إفشال هذا الإنقلاب وهي ضربة لمخطط أمريكي كان يريد أن يقضي على الرجل المريض في أفق بديل أكثر قدرة على خلط الأوراق..أدرك أوردوغان الذي أعادته الخطة الإيرانية والروسية من مدرج المطار إلى بيت الرئاسة بأنّ الوثوق في أمريكا بات صعبا بالمقاييس التي تفرضها غريزة حبّ البقاء..
يبقى السؤال : ما هي تكلفة الموقف؟ وهل أوردوغان قادر على الصمود في وجه العقوبات خارج المحور الروسي -الإيراني؟ إنها لعبة الدومينو..خيارات أوردوغان محدودة إذا لم يحدث انقلابا كاملا على برنامجه السياسي..ليس أمام أوردوغان سوى الاستثمار في الأزمة القطرية..يتجلى الدور التركي في حماية قطر من خلال القاعدة العسكرية التركية في قطر والقوات الخاصة التركية المكلفة بحماية القصر الأميري..حسب آرتي الروسية فقد هاتف أوردوغان الأمير القطري وطلب منه التدخل بدعم مالي لإنقاذ الليرة التركية..وقد أشارت كويت تايمز إلى لقاء صهر أوردوغان بيرات البيرقدار بوزيرالمالية الكويتي نايف الحجرف..بينما نفت الكويت رسميا أن تكون قدمت مساعدة بمليار ونصف لتركيا لانقاذ الليرة..هذا الخيار الوحيد المتبقي أمام أوردوغان لترقيع الموقف..وهو خيار مستحيل لأنّ ترامب أعلن معاقبة من يخرق العقوبة الأمريكية على ضحاياه..وقطر في وضع حرج..
يبدو أن أوردوغان أظهر موقفا مناهضا لأمريكا بسبب الخوف..لا يريد أن يكون ضحية في نهاية اللعبة..وكما ظهر في مواقع المقاتلين أنّ تركيا أبلغت المسلحين الاستعداد لإخلاء مواقعهم أو الدخول في التسوية لأنّ اللعبة انتهت..
ألقت سلطات أوردوغان اليد على القس برنسون..والظاهر أن أوردوغان سبق الأمريكيين في محاولة إخراجه من تركيا نظرا لما له من معلومات استخبارية وتورطه في عملية الانقلاب الفاشلة وكذلك تنسيقه بين الإرهابيين في شمال سوريا والعراق والولايات المتحدة، كما تم تجنيده لتنسيق محاولة إنشاء دويلة كردية مسيحية جنوب وشرق تركيا..برنسون ضابط في سي آي إي وليس قسّا وهو يدير شبكة من العملاء من مختلف الجنسيات تقدر بأربعة آلاف عنصر ويحتوي على معلومات استخباراتية تتضمن كل مخططات أمريكا في المنطقة..إنّ التناقض الذي تحبل به أحداث المنطقة انتهى إلى خلط الأوراق وتناطح حلفاء المحور الواحد..
إن مقتل التحالفات الرخوة هو صمود عدوها..فالمصالح دون المبادئ لا تحمي التحالفات..وقد أظهر حلفاء الإمبريالية في المنطقة أنهم يقفون على أرضية هشّة ومصير مجهول..لقد قام أوردوغان بتخريب سوريا اقتصاديا واستهدف نسيجها الاجتماعي وفكّك مصانعها في حلب وهرّبها إلى تركيا، ومع ذلك كانت سوريا الصامدة غير مدينة لأمريكا بأي مساعدة مالية، ولم يكن الاقتصاد السوري منتفخا بالمال السّاخن والاستثمارات والمضاربات بل كان اقتصادا منتجا استطاع أن يحرر القرار السياسي السوري على الرغم من كلّ هذه المؤامرات التي قادها أوردوغان الذي يحاول اليوم أن يظهر بمظهر المناهض لأمريكا بعد أن قدم لها كل الخدمات..سوف يتناطح الحلفاء وكلهم سيحاول في الوقت بدل الضّائع أن يظهر بمظهر البطل، لكن ما يفعلونه اليوم هروبا إلى الأمام فعله بشّار الأسدعن موقف مسبق ومبدئي حين قال منذ البدأ: لا.. لا أحد يستطيع أن يتمثّل لاءات الأسد بعد ثماني سنوات من المقاومة بشموخ وكرامة..لا زالت سوريا تؤمّن لمواطنيها تعليما مجّانيا وتغطية صحّية ودعما للمواد الأساسية والكثير من الكرامة والاستقلال والسيادة..إنهم يدفعون فاتورة انهيار مشروع الشرق الأوسط الجديد، والفشل في الإطاحة بسوريا..
أمام هذه الحقائق المهولة، يتعيّن أن يدفن خصوم سوريا رؤوسهم في الرمال بينما وجب على خبراء الدجل الاستراتيجي والسياسي أن يأخذوا وجبة فلقة على ثرثرتهم الميديوغالطة طيلة هذه السنوات..



وهكذا المادة نهاية النموذج الأوردوغاني فاتورة انهيار مشروع الشرق الأوسط الجديد بقلم ادريس محمد هاني

هذا هو كل المقالات نهاية النموذج الأوردوغاني فاتورة انهيار مشروع الشرق الأوسط الجديد بقلم ادريس محمد هاني هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال نهاية النموذج الأوردوغاني فاتورة انهيار مشروع الشرق الأوسط الجديد بقلم ادريس محمد هاني عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/08/blog-post_491.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "نهاية النموذج الأوردوغاني فاتورة انهيار مشروع الشرق الأوسط الجديد بقلم ادريس محمد هاني"

إرسال تعليق