عنوان: تجديد الخطاب الديني !! بقلم: احمد لطفي (مصر)
حلقة الوصل : تجديد الخطاب الديني !! بقلم: احمد لطفي (مصر)
تجديد الخطاب الديني !! بقلم: احمد لطفي (مصر)

أغَايَةُ الدّينِ أنْ تُحْفُوا شَوَارِبَكم يا أُمّةً ضَحكَتْ مِن جَهلِها الأُمَمُ
عدت لتوى من صلاة العيد , ولم اجد اثرا لما يدعوه بتجديد الخطاب الدينى الذى استهل الرئيس السيسى عصره بالدعوة اليه وبدى ان ذلك هو اهم نقاط برنامجه الانتخابى , صحيح انا لا اعرف ماذا يعنى تجديد الخطاب الدينى ولا كيف بل قد لا أعد متجاوزا اذا قلت اننى لا اعرف أصلا ماهية هذا الخطاب الدينى .
نفس المشاهد حرفيا تتكرر على مدار ثلاثين عاما الان تقودها مشاهد الذيح في الشوارع لما يقال عنه في الخطاب الدينى الذى لم يجدد احياء لسنة , وكل ذلك يجرى على مشهد من اطفال مصر الذين لم تعد مشاهد الذبح والدماء تروعهم وهم الذين كانوا يتبولوا فى ملابسهم عند تهديدهم بأبو رجل مسلوخة هذا الكائن الخرافى الذى كان سببا مباشرا فى التزام اطفال مصر فى الماضى حد الادب فهل في ظنكم يكون عجيبا او غريبا ان نجد بين صفوف داعش بعد 20 عاما من تأسلم المجتمع المصرى من كانوا اطقالا حين ذلك مشاء الله عليهم اليوم ابطال مغاوير الان يقتلون بدم بارد الاطفال والنساء والعجائز ثم يسرعوا لامتطاء ما ملكت ايمانهم.
الاعلام كله في مصر يحتفل بعيد الأضحى ويعرض برامج كاملة عن كيفية التضحية واعداد اللحوم ولم يعد الامر قاصرا على طقوس التضحية بل تجاوز ذلك لدعوة للتشبه بالحجاج والامتناع عن قص الاظافر والشعر خلال العشرة أيام الأولى من ذي الحجة وربما لذلك فى الحقيقة سببا يغيب على كثيرين فمشهد الذبح امام الاطقال فى حاجة لهيئة رجل متوحش اظافره طويلة وشعره منكوش وربما هى سنوات قليلة قادمة اذا استمرت دعوة السيسى لتجديد الخطاب الدينى تأتى اكلها سيتم اطلاق النار على الحيوان او تفجيره بدلا من ذبحه.
قبل ذلك بشهر تقريبا قامت القيامة في مصر لان الفنانة الرقيقة حلا شيحة خلعت النقاب والحجاب وقررت ان تعود للعمل الفني بكل زخمه لتوجه ضربة قاتلة لما يسمى الخطاب الدينى ولعملية تجديده في مصر ليعود من كهفهم هؤلاء الذين احالوا الحياة في مصر الى جحيم وهابى بدوى ليختفى تماما صوت ام كلثوم ويا ليلة العيد انستينا ويعود لليالينا البوم الذى طل ينعق بالخراب في كل المنطقة العربية على مدار ثلاثين عاما.
شاهدنا الشيخ كريمة الازهرى وهو احد الذين تقدموا صفوف تجديد الخطاب الدينى يجلس مع احدى الممثلات التي أصبحت داعية وفى برامج أخرى شاهدنا وزير الاوقاف وبعد جولة من اللف و الدوران حول الحرية وحقوق الانسان فى ان يؤمن او يكفر يؤكدا ان الحجاب واجب شرعى وان ما يجب الظهور من المرأة هو الوجه والكفين وان يكون الزى السعودى البدوى لا يشف ولا يرف حتى لا يفتن سيدنا موسى القوى الامين .
والحقيقة انا لا افهم اذا كان الشيخ كريمة ووزير الاوقاف الذى ترك عمله الأساسي فى ادارة هيئات الاوقاف الاقتصادية والتى يحتاج فيها لدراسة متخصصة فى الاقتصاد على يد كارل ماركس قد تفرغا لتحديد الزى الشرعى والغير شرعى لماذا لا يفتحا بيوتا للأزياء يضعا بأنفسهما التصميمات الشرعية للزى ونوع الاقمشة التى لا تشف ولا ترف حتى لا تقع الفتيات المسلمات فى حيرة ويجدن انفسهم اماء للدواعش فى النهاية او مجرد مطية لحسان او حوينى او اسحاق الذى امتطى 23 امرأة فى حياته.
لم ار اثرا لا للتجديد الخطاب الدينى ولا للخطاب الدينى نفسه واختلطت تكبيرات الحجاج بعرفات بتكبيرات الإرهاب والقتلة والمجرمين التي لم تفارق اذنى بعد, والفيس بوك يعيد لى كل عام صورة اطفال سوريا ساكنى الرصيف الذين يعدوا الرضعة لاخيهم الرضيع, و كأنه يسخر منى عندما اقارن بينها وبين الصورة المزورة للطفل السورى بعربية الإسعاف,
ملايين الحجاج ينفقون المليارات الان على طقوس أصبحت وثنية ولا اثر ايمانى لها ابدا في النفوس هل فكر احدهم في ان ينفق المائة الف جنيه مصري تكاليف الحج في مصر لشراء لبن لألاف الأطفال السوريين واللبيين واليمنيين مشردين الان في كل دول العالم ام انها الجزية يدفعها المسلمين للتكدس في بنوك أمريكا والغرب .
الحقيقة في النهاية ورغم تحفظى الشديد على اى نقد يوجه لأى مؤسسة سورية في ظل الظروف المأساوية التي يمر بها المجتمع السورى كيف يتجاهل المسئولين عن الاعلام في سوريا صورة ساكنى الرصيف ولا يدفعوا بها الى واجهة الميديا بالعالم كله كشاهد بالغ الدلالة على ما حدث ويحدث في سوريا وقد انفقوا عشرات الساعات الإعلامية ليدللوا على تزوير صورة طفل الإسعاف بعد ان أتت اكلها وحققت التأثير المخطط لها
.
كيف لا يقتفى الاعلام السورى والمجتمع السورى كله اثر هؤلاء الأطفال وهل مازلوا على قيد الحياة وماهى ظروف هذه الصورة التي يعيدها لى الفيس بوك على استحياء كل عام .
الأوضاع في سوريا في طريقها ان شاء الله للاستقرار بتعاون قطاعات كثيرة من المجتمع الدولى لكنها شهور وسيعود العرعوريين مرة أخرى ليحتلوا الساحة ليجددوا الحطاب الدينى والخطاب الاعلامى , وها هي ارهصات ماسوف يحدث تلوح الان بداية من الحوار حول الزواج المدنى, وانتهاء بمشروع الدستورى السورى الجديد الذى اعد المشروع له والذى يطبق في مصر وفى تونس الان ومشروع مقترح لسوريا واليمن وكل الدول التي لم تستقر بعد إدارة الشريعة الإسلامية بوكالة المخابرات الامريكية
وهكذا المادة تجديد الخطاب الديني !! بقلم: احمد لطفي (مصر)
هذا هو كل المقالات تجديد الخطاب الديني !! بقلم: احمد لطفي (مصر) هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال تجديد الخطاب الديني !! بقلم: احمد لطفي (مصر) عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/08/blog-post_481.html
0 Response to "تجديد الخطاب الديني !! بقلم: احمد لطفي (مصر)"
إرسال تعليق