إيران - صعود المشروع القَوْمِي في عصر الإمبريالية؟ – الطاهر المُعز

إيران - صعود المشروع القَوْمِي في عصر الإمبريالية؟ – الطاهر المُعز - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان إيران - صعود المشروع القَوْمِي في عصر الإمبريالية؟ – الطاهر المُعز, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: إيران - صعود المشروع القَوْمِي في عصر الإمبريالية؟ – الطاهر المُعز
حلقة الوصل : إيران - صعود المشروع القَوْمِي في عصر الإمبريالية؟ – الطاهر المُعز

اقرأ أيضا


إيران - صعود المشروع القَوْمِي في عصر الإمبريالية؟ – الطاهر المُعز

Résultat de recherche d'images pour "‫إيران - صعود المشروع القَوْمِي في عصر الإمبريالية؟‬‎"
حَضَر نحو 25 ألف شخص اجتماعًا في ضواحي باريس، في بداية شهر تموز 2018، تحت يافطة "المُعارضة الإيرانية"، وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) إلى حضور بعض المشاهير من غُلاة الصهاينة ودُعاة تكثيف الحرب (العسكرية والعقائدية) لما يُدْعى "الغرب المُتَحَضِّر" لنشْر القيم الرأسمالية الليبرالية وغزو الأسواق بالقوة المُسَلّحة، وحضر هذا الإجتماع الذي نَظّمته المخابرات الأمريكية، باسم حركة "مجاهدي خَلْق"، التي كانت تدّعي معارضة حكم الشاه ثم تحولت إلى ناطق باسم البرجوازية الإيرانية المقيمة في الولايات المتحدة وأوروبا (فرنسا بشكل خاص) وأسرة الشاه ومجموع الأثرياء الإيرانيين المقيمين بالخارج، وأعلنت المخابرات الألمانية والفرنسية والبلجيكية والأمريكية اعتقال ثلاثة إيرانيين، من بينهم دبلوماسي، "كانوا يعتزمون تنفيذ أعمال إرهابية"، وبمحض الصدفة تزامن هذا الإعتقال "الوِقائي" (الذي يستهدف "النِّيّات" وليس الأفعال) مع زيارة الرئيس الإيراني إلى سويسرا، في محاولة لفكّ الحصار الأمريكي، وشق صفوف الحلف الأمريكي – الأوروبي، لأن الحصار يَضُرُّ بمصالح الشركات الأوروبية...       
تُصَدِّرُ إيران حوالي 2,6 مليون برميل من النفط يومياً، بإيرادات قَدْرُها حوالي خمسين مليار دولارا سنويًّا، ولئن تنوّع اقتصاد إيران، وتأقْلَمَ مع الحصار المفروض منذ قرابة أربعة عقود فإن عائدات المحروقات تشكل أكثر من 75% من عائدات ميزانية الدّولة، وتحاول حكومة الولايات المتحدة حرمان إيران من بيع النّفط، عبر تهديد الحكومات والشركات الأجنبية التي تتعامل مع إيران، بفرْضِ عُقُوبات عليها، ويقتضي السيناريو الأمريكي خَنْقَ الإقتصاد الإيراني، وزيادة الإحتجاجات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض قيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار واختفاء بعض السّلع، لعل التاريخ يعيد نفسه، ليسقط النظام الإيراني من الدّاخل، عندما يُطَبّق برنامج الحصار الإقتصادي والإعلامي والإيديولوجي بحذافيره، مثلما انهار الإتحاد السوفييتي بعد حروب على كافة الجًبهات، دامت سبعة عقود (مع اختلاف طبيعة المجتمع الذي كانت ثورة أكتوبر 1917 تهدف إلى بنائه، عن المشروع القومي-الإسلامي الإيراني) إلى أن زادت صعوبات الإتحاد السوفييتي بفعل ارتفاع الإنفاق على برامج "سباق التّسلّح"، وغزو أفغانستان، وانخفاض أسعار النفط (المورد الرئيسي للعملة الأجنبية)، بعد إغراق السعودية الأسواق (بداية من 1985) بأمر أمريكي، وفي كلتا الحالتين، تلعب السعودية دور العميل الذي يُمَوِّلُ ويُنَفِّذُ مشروع أمريكا، وتعول الولايات المتحدة على سقوط النظام الإيراني، بدون تدخل خارجي مُسَلّح بشكل مباشر، بل بتدمير الإقتصاد وبتفجير الوضع من الدّاخل، واتّفَقَت ثلاثة مصادر إعلامية من الكيان الصهيوني (صحيفة "معاريف") ومن أوروبا (صحيفة "لوموند") ومن الولايات المتحدة "ذا أتلانتيك") إن فريقا أمريكيا صهيونيا مُشتركا يُخَطِّطُ مراحل استراتيجية إغلاق خط تصدير النفط وقَطْع موارد الدّولة بغاية "التّقويض من الدّاخل"، بالتّوازي مع التلويح المُسْتَمِر بالتدخل العسكري ضد إيران، خصوصًا وإن أمريكا أصبحت منافسا للبلدان المُصَدِّرَة للنفط والغاز، وبدأت منذ حوالي سنتين تصدير النفط والغاز الصخريَّيْن إلى آسيا وأوروبا، ويخطط الكيان الصهيوني لتصدير الغاز الطبيعي المَنْهُوب من سواحل فلسطين المُحتلّة إلى آسيا وأوروبا، بعد توقيع عقود مُرْبِحَة جدًّا (اقتصاديًّا وسياسيًّا) مع مصر والأردن...
تشتري الصين والهند قرابة 1,3 مليون برميل يوميا من النفط الإيراني، أو ما يقارب 50% من أجمالي صادرات النفط الإيراني، وتستورد عشر دول آسيوية وأوروبية أخرى قرابة ال50% المُتَبَقِّيَة، ولم تتّخذ الهند والصّين قرارًا نهائيًّا (عند تحرير هذه الفقرة) بشأن التّخَلِّي عن استيراد النّفط من إيران، لأنهما تعتبران مسألة تأمين الطاقة أمرًا حيويًّا واستراتيجيًّا، لا يجب أن يَخْضَعَ للعقوبات الأميركية، وتُحاول الحكومتان المحافظة على مصالح شركاتهما، مع تَجَنُّبِ المُواجهة مع الولايات المتحدة، وكانت الصين قد أنشأت –قبل رفع العقوبات- قنوات للتعامل التجاري مع إيران وشراء النفط عبر مصرف "كونلون" الصيني واعتماد عملات أخرى، غير الدولار (اليورو الأوروبي واليوان الصيني)، وترى حكومة الصين في خروج الشركات النفطية الأوروبية (مثل توتال) من حقول إيران -بِفِعْل الضّغْط الأمريكي-  فرصة للشركات الصينية النفطية الكبرى التي تُؤَمِّنُ واردات الصين (مثل "سينوبك" و"سي أن بي سي" و"بتروشينا") لملء الفراغ الذي تَتْرُكُهُ... من جهة أخرى، تعتبر إيران مَمَرّا هامًّا في المشروع الصيني العملاق المُسَمّى "طريق الحرير الجديد"، يمكن الصين من الإلتفاف على أي حصار أمريكي مُحْتَمَل في المستقبل، وتكمن أهمية إيران في موقعها كمَمَرٍّ بَرّي وبحري (ميناء "تشابهار") هام وحَيَوي للصين في طريق ينمتد على سبعة آلاف كيلومتر ليبلغ روسيا، عبر آسيا الوسطى وأفغانستان، ولا يبعد ميناء "تشابهار" سوى 147 كيلومتر عن مرفأ "غوادار" في باكستان -تشرف الصين على أشغال توسيعه وتعميقه-، ونظرًا للعداء التاريخي بين الهند وباكستان، فإن الهند تستخدم الميناء الإيراني، دون ارتفاع كبير في النّفقات، فضلاً عن وجود اتفاقية بين البلدين لاستخدام العملة الهندية (الرُّوبِيّة) بدلاً من الدّولار، وتعمل الصين -صمْنَ برنامج "طريق الحرير الجديد"- على إنشاء شبكة طرقات بطول ثلاثة آلاف كيلومتر تَصل شمال باكستان بجنوبها، وعلى إصلاح شبكة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في باكستان...
أشَرْنا في بداية هذه الوَرَقَة إلى المناخ الذي أحاط بزيارة الرئيس الإيراني إلى أوروبا، وتُعْتَبَرُ الزيارة في توقيتها وجدول أعمالها حيوية لاقتصاد إيران الذي أرهقته العقوبات ومنعتْهُ من إنجاز برنامج قومي لِلَعِب دور إقليمي وعالمي يتماشى مع طُموحات قادة إيران التي لم تَتَغَيَّرْ في هذا المجال، منذ عهد الشاه، فيما تعمل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ومَشْيَخات الخليج -بزعامة السّعودية، نيابة عن أمريكا- على عرقلة هذا المشروع، ما دامت إيران غير خاضِعَة لمخططات واستراتيجية الولايات المتحدة، وبقيت أوروبا متأرجحة، لأنها تُشكل قوة اقتصادية هامة، لكنها لا تُشَكِّلُ قوة سياسية مُسْتَقِلَّة على مستوى العالم، وهي جُزْءٌ بل مُكَوّن رئيسي من حلف شمال الأطلسي، وبالتالي يصعب التّعويل على أوروبا، على الأقل في الظرف الحالي، في مجابهة أمريكا، رغم تعارض مصالح شركات أوروبا مع العقوبات ضد روسيا وإيران... أشارت وسائل الإعلام الإيرانية (المُتَرْجَمة إلى العربية) إلى بعض أهداف زيارة الرئيس حسن روحاني إلى سويسرا والنمسا، ومنها حث الحكومات الأوروبية على البقاء في الإتفاق النووي، لِمَنْعِ انهيارِهِ، بعد الانسحاب الأميركي، ومنع انهيار نتائج الجهود التي امتدت طيلة 12 سنة من المفاوضات، لكن أوروبا في الظروف الحالية عاجزة عن تقديم ضمانات لتأمين مصالحها ومصالح شركاتها، ناهيك عن مصالح إيران، ويُعَبِّرُ الإتحاد الأوروبي منذ نشأَته عن عجْزِهِ عن الخروج من تحت المظَلّة العسكرية والسياسية الأمريكية، أو حتى التعبير عن الإختلالف معها في سوريا وأفغانستان وليبيا واليمن وغيرها، وعندما يُعَبِّرُ الإتحاد الأوروبي عن التّمايز أو الإختلاف مع المخططات الأمريكية، فإنها تلتزم بتنفيذ العقوبا، رغم الخسائر الهامة التي مُنِيَتْ بها شركات الطاقة، جراء العقوبات الأمريكية ضد روسيا وإيران (توتال على سبيل المثال) والطيران (آيرباص) وصناعة السيارات (كانت إيران ثاني أكبر سوق في العالم بعد فرنسا، لشركة "بيجو-ستروين") والكيمياء والتكنولوجيا والصناعات الهندسية (منها سيمنس) وغيرها...
في حالة إيران، تُعَرْقِلُ الإمبريالية مشروعًا قوميا (شوفينيا ضد العرب والشعوب الأخرى)، لأنه يُنافس الكيان الصهيوني وربما تركيا (الحلف الأطلسي)، أما السعودية فليس لديها مشروع مستقل عن التبعية للإمبريالية الأمريكية، وفي اللحظة الراهنة، ومنذ عُقُود، يُشَكّل الكيان الصهيوني الخطر الرئيسي على البلدان والشعوب العربية، ولولا الدّعم الأمريكي والأوروبي لما تمكن الكيان الصهيوني من البقاء ومن الهيمنة، ولذلك فإنه عَدُوّنا الرئيسي، هو ومن وراءه من امبريالية ورجعيات عربية، سواء كان النظام يُسَمِّي نفسه "جمهوريا" أو "ملَكِيًّا"... من جهة أخرى، إن مهمة تحرير الأرض والإنسان في الوطن العربي ليست من مهام روسيا أو إيران، فهي مُهِمّتُنا بالدّرجة الأولى، ويقتصر دور "الآخرين" على دَعْم مشروعنا، أو محاربته أو رفضه ونقده...  
إن التّعْويل على حدّة التّناقُضات بين الإمبرياليات (أمريكا من جهة وأوروبا من جهة أخرى) لِفَكِّ الخِناق عن الطبقات الكادحة وعن الشُّعُوب المُضْطَهَدَة والواقِعَة تحت الإستعمار، هو مُخَطَّطٌ فاشل، لأن خَلْق التناقضات بين القُوى المُعادِيَة لنا طبقِيًّ وقَوْمِيًّا (كطبقات كادحة وكعرب ينتمون إلى أمة مُضْطَهَدَة ومُسْتَعْمَرَة) يمر عبر مقاومة الإستغلال والإضطهاد والإستعمار، دون استبعاد أي شكل من أشكال المُقاومة، والمُقاومة وَحْدَها تُؤَدِّي إلى تقسيم صفوف الأعداء وإلى هزيمتهم...





وهكذا المادة إيران - صعود المشروع القَوْمِي في عصر الإمبريالية؟ – الطاهر المُعز

هذا هو كل المقالات إيران - صعود المشروع القَوْمِي في عصر الإمبريالية؟ – الطاهر المُعز هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال إيران - صعود المشروع القَوْمِي في عصر الإمبريالية؟ – الطاهر المُعز عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/07/blog-post_78.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "إيران - صعود المشروع القَوْمِي في عصر الإمبريالية؟ – الطاهر المُعز"

إرسال تعليق