عنوان: ماذا وراء تغير المواقف خلال ساعات قليلة من رفض تمتيع الوزير بالثقة الى تمكينه منها بقلم محمد مسيليني
حلقة الوصل : ماذا وراء تغير المواقف خلال ساعات قليلة من رفض تمتيع الوزير بالثقة الى تمكينه منها بقلم محمد مسيليني
ماذا وراء تغير المواقف خلال ساعات قليلة من رفض تمتيع الوزير بالثقة الى تمكينه منها بقلم محمد مسيليني
اعتقد ان هناك سببين تشترك فيها كتلة نداء تونس مع كتلة مشروع تونس و سبب ثالث تختص به كتلة نداء تونس
السبب الاول المشترك هو ان هذه الكتل كانت منقسمة على ذاتها منذ البداية و هناك نواب من الكتلتين عبروا من البداية عن قرارهم بمنح الثقة للوزير و عددهم بالنسبة للكتلتين يفوق 20 نائب هو ما يعني ان الذهاب للتصويت مع اختلاف المواقف سيخلق بالضرورة مشاكل لا حد لها داخل الحزبين المعنيين
السبب الثاني المشترك هو ان الحسابات منذ الصباح كانت تدل الى ان الوزير سينال الثقة حتى لو بقي الوضع على ما كان عليه من مواقف كتلة نداء تونس و كتلة مشروع تونس و حتى جماعة افاق بما ان الهلالي قد عبر صراحة في المجلس عن منحه الثقة للوزير في موقف متعارض مع موقف حزبه المعلن
قرار كتلة النهضة و كتلة الوطني الحر "التي تلقت هدية رفع تحجير السفر عن سليم الرياحي ساعات قبل انعقاد الجلسة" و قرابة 20 نائب من النداء و المشروع و الكتلة الوطنية و بعض النواب الاخرين يمكن الوزير من كسب معركة الثقة لذلك قررت كتل نداء تونس و مشروع تونس الالتحاق بمنح الثقة حتى لا تخسر المعركة
السبب الثالث و المعني به نداء تونس و قد كان جليا في بعض التدخلات و خاصة تدخل بن عمران عن نداء تونس و بن سالم عن النهضة و هو توصل السبسي و الغنوشي في لقاء امس الى التفاهم و استمرار التوافق اي ان موضوع الثقة في الوزير حسم امس خلال لقاء الشيخين و البقية مجرد تفاصيل و تخريجات
السؤال الذي يطرح بالضرورة لقد كسبت حركة النهضة و حليفها الشاهد معركة الثقة في الوزير فما هو المقابل الذي يمكن ان تقدمه للباجي قائدالسبسي
قد يكون المقابل و اقول قد راس السيد يوسف الشاهد اي ان الغنوشي قد يكون وعد الباجي بالموافقة على خلع الشاهد و تركه و شانه اذا لم يستجب لشروط النهضة الواردة في بيانها الاخير
و ستطالبه بطرح ثقة حكومته امام البرلمان او ستساند استعمال الفصل 99 من الدستور و تبدي اسعدادها للموافقة على البديل طبعا مع بقائها صلب الحكومة
هكذا ستفسر حركة النهضة الاستقرار الذي تدافع عليه
اذا لم يكن هذا السيناريو قد وقع تدارسه و الموافقة عليه خلال لقاء التوافق حيث اكد الغنوشي في التصريح الذي ادلى به عند خروجه من القصر انه مازال في التوافق فان نداء تونس و رئيس الجمهورية قد خسروا كل شيء لان الشاهد عاد لهم اقوى و لم يعد مدعوما من حركة النهضة فقط بل ايضا من غالية نواب النداء و مشتقاته
اذا استمر الشاهد في منصبه و فشل رئيس الدولة باقناع الاطراف الدولية الداعمة له في ضرورة التخلي عنه لصالح شخصية اخرى و قدم هدية للنهضة و للشاهد في شخص وزير الداخلية دون مقابل فما عليه الا الاستقالة لانه قد خسر كل شيء هو و حزبه و من والاه
و لا اعتقد ان السبسي يقدم هدية مجانية ون مقابل و الايام المقبلة قد تاتي بالجديد
وهكذا المادة ماذا وراء تغير المواقف خلال ساعات قليلة من رفض تمتيع الوزير بالثقة الى تمكينه منها بقلم محمد مسيليني
هذا هو كل المقالات ماذا وراء تغير المواقف خلال ساعات قليلة من رفض تمتيع الوزير بالثقة الى تمكينه منها بقلم محمد مسيليني هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال ماذا وراء تغير المواقف خلال ساعات قليلة من رفض تمتيع الوزير بالثقة الى تمكينه منها بقلم محمد مسيليني عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/07/blog-post_534.html
0 Response to "ماذا وراء تغير المواقف خلال ساعات قليلة من رفض تمتيع الوزير بالثقة الى تمكينه منها بقلم محمد مسيليني"
إرسال تعليق