عنوان: تونس والسير نحو المجهول بخطى حثيثة بقلم محمد مسيليني
حلقة الوصل : تونس والسير نحو المجهول بخطى حثيثة بقلم محمد مسيليني
تونس والسير نحو المجهول بخطى حثيثة بقلم محمد مسيليني
اعلنت وزارة الطاقة و المناجم في بلاغ اصدرته اليوم عن الترفيع بداية من منتصف الليلة في اسعار المحروقات ب 75 مليم للتر ليصبح البنزبن الخالي من الرصاص ب 1.925 و القزوال الرفيع ب 1.685
بررت الوزارة هذا الترفيع بالالية المعتمدة لتعديل اسعار المحروقات عند البيع و بارتفاع اسعار النفط التي وصل معدلها حسب بلاغ الوزارة الى 75 دولار للبرميل خلال الثلاث اشهر الاخيرة
1-الوزارة نسيت او تناست اعلام العموم بتعديل اسعار الكهرباء و الغازالمنزلي و الذي كان مبرمجا في ميزانية 2018 التي اعدت على اساس معدل سعر البرميل 54 دولار و الان نتحدث عن 75 دولار بما يعني ان تعديل اسعار الكهرباء و الغاز لن تكون الاخيرة هذا العام و كذلك اسعار المحروقات و نتوقع تعديلات اخرى في 2018 خاصة و ان سعر الدينار امام الدولار في تراجع مستمر و تجاوز مستو 2.61 و هو ما يعني ارتفاع كلفة الدعم
2-تعديل اسعار المحروقات سينعكس طبعا على اسعار اغلب المنتوجات و الخدمات المرتبطة ارتباطا مباشرا بالمحروقات و الكهرباء و الغاز مثل النقل و المنتوجات الصناعية و الفلاحية و هو ما يعني اليا ارتفاع نسبة التضخم الذي بلغ قرابة 8 في المائة الان
هذه السيرورة التراكمية التضخمية تمثل خطرا على الاقتصاد اولا "التصدير/ الاستثمار" و ايضا خطرا على المواطن الذي فقد الكثير من مقدرته الشرائية
3-الحكومة و هي تقريبا على ابواب المغادرة و الخروج و الرحيل تسعى لنيل ثقة صندوق النقد الذي اوصى بمثل هذه الاجراءات و قد تكون تعول عليه و على غيره من المانحين و المتخلين الاجانب لدعمها في موقعها و لعل باقي مكونات السلطة ترغب في تحميل هذه الحكومة تبعات التشنجات التي سيجلبها هذا الغلاء الفاحش و الفشل الاقتصادي الكبير
4-الاتحاد العام التونسي للشغل لا يستطيع ان يبقى مكتوف الايدي امام تردي الوضع المادي للعمال و عموم الطبقة الفقيرة و الوسطى جراء ارتفاع الاسعار و تفاقم التضخم و عجز الحكومة عن الفعل و البقاء في مستوى المسايرة و تطبيق تعليمات الجهات المانحة
الحكومة ترفض مجرد التفاوض او على الاقل تؤجله لما بعد 2018 رغم اقرارها بتردي القدرة الشرائية بشكل كبير و الوضع الاجتماعي محتقن و بوادر الصدام بين الحكومة و النقابات و الشارع بصفة عامة بادية و واضحة و لن تتاخر عن بداية السنة السياسية اي بداية شهر اكتوبر
5- المفروض ان مراكز القرار في البلاد تعي الدروس جيدا مما حصل في تونس سابقا او ما حصل او يحصل في بعض البلاد العربية خاصة التي انصاعت لتعليمات الصندوق و لعل اهم حالة الان هو ما يجري في الاردن
الاردن وجد وعودا بالدعم من الكثير من الدول خاصة بعض دول الخليج لاعتبارات استراتيجية و سياسية و غيرها و المؤكد ان تونس لن تجد مثل هذا السخاء على الاطلاق و ان كان الى الان في شكل وعود و لعل مؤتمر الاستثمار الاخير اكبر دليل حيث لم تجني تونس شيئا يذكر غير بعض القرض
هذه البلاد تسير نحو المجهول بخطى حثيثة و هي في حاجة لانقاذ و لكن للاسف البلاد لا تنتج هامات سياسية و لا فكرا سياسيا و لا حلولا وطنية
وهكذا المادة تونس والسير نحو المجهول بخطى حثيثة بقلم محمد مسيليني
هذا هو كل المقالات تونس والسير نحو المجهول بخطى حثيثة بقلم محمد مسيليني هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال تونس والسير نحو المجهول بخطى حثيثة بقلم محمد مسيليني عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/06/blog-post_824.html
0 Response to "تونس والسير نحو المجهول بخطى حثيثة بقلم محمد مسيليني"
إرسال تعليق