عنوان: حوار مع الدكتور علي منجور , الباحث المختص في الفكر الصهيوني اجرى الحوار د عادل بلكحلة
حلقة الوصل : حوار مع الدكتور علي منجور , الباحث المختص في الفكر الصهيوني اجرى الحوار د عادل بلكحلة
حوار مع الدكتور علي منجور , الباحث المختص في الفكر الصهيوني اجرى الحوار د عادل بلكحلة
بسم الله الرحمان الرحيم
حوار مع الدكتور علي منجور , الباحث المختص في الفكر الصهيوني
رادس 20 جوان 2015
-
كيف يمكن أن تقدم نفسك ؟
دكتور علي منجور مولود في 12 جويلية 1947 بمدينة رادس الضاحية الجنوبية لمدينة تونس درس الابتدائي برادس , و الثانوي بالمعهد الصادقي , والعالي بكلية الطب بتونس
(1970-1977) في اختصاص تصفية الدم .
من مؤسسي الرابطة التونسية لدفاع عن حقوق الإنسان , و كان عضوا بالمجلس الوطني لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين , و هو أول حزب ينال مشروعية العمل السياسي بعد حظر الأحزاب و قد كان الدكتور علي منجور مترشحا على قائمة ولاية بن عروس في انتخابات سنة 1981 .
-
كيف تلخص مراحل اهتمامك بالفكر الصهيوني و الحركة الصهيونية ؟
عشت هزيمة 1967 و انا في الجزء الأول من الباكالوريا . فبدأت في البحث عن أسباب الهزيمة فقرأت لمابرطعيمة و عبد الله التل و عديد الكتان المصريين في الموضوع الفلسطيني . و لكن قراءتي اصبحت اكثر علمية و انتظاما لما قرأت أولا لروجه غارودي القضية الفلسطينية الذي صدر عام 1983.
وكانت اولى مقالاتي تحت عنوان اليوم بيروت و غدا ... بالفرنسية بمجلة L’avenir لسان حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بتاريخ سبتمبر 1982 اثر مذبحة صبرا و شتيلا .
ثم تدعم اهتمامي بالموضوع عند خروج كتاب غارودي الثاني فلسطين ارض الرسالات السماوية عام 1986 لكن في تلك الفترة كنت اتابع كل ما يكتب في تلك الفترة اتابع كل ما يكتب بالعربية والفرنسية و خاصة في الجريدة الفرنسية الشهرية لومند ديبلوماتيك فوجدت فيها مقالات موضوعية جعلتني علميا في تعاملي مع القضية و كنت اقتني الكتب العربية في الموضوع من معرض الكتاب و الكتب الفرنسية من المكتبات .
بضاحية الزهراء , غير بعيد عن رادس ( 5كم) كان المركز الثقافي الفلسطيني الذي كان يترأسه منير شفيق . فارتبطت بكل اعضاء المجلس بصداقات حميمة ,خاصة مع المثقف حسين الخضر الذي اهداني الموسوعة الاولى لعبد الواهب المسيري في اليهودية و الصهيونية : رؤية نقدية .
وقد طلب مني من المركز ان اكتب شيئا لكي يبعث الي المسيري و ينشر في الموسوعة الجديدة فاخترت موضوعيّ شخصية و رمزه اما الشخصية فهي الدكتور رودلف كسنار الذي كان العضد الايمن لبن غريون و بامرمنه التقى في الحرب العالمية الثانية مع منفذ المحرقة النازي ايشمان (عام 1943) ووقعا اتفاقية للسماح لحوالي 1563 صهيوني الخروج من المانيا و الذهاب لفلسطين مساعدة اليهود النازيين في مقتل 500.000 يهودي وقع اقتيادهم الى بيروت دون اي مقاومة لان عناصر صهيونية كانت في قطارات الموت توهم الضحايا بانهم سيقضون فترات اعتقال وقتية .
و اما الرمز فهو ما يسمى بنجمة داود و هي من الفكر القبالي (الباطنية اليهودية ) اي نجمة الانقاذ عند الصهاينة و قد اصدرهما بعد التنقيح الدكتور عبد الوهاب المسيري و هيئته و كانت المقالتان في 4 صفحات تقريبا و هما يمثلان خروجي من الكتابة الصحافية و لو انها قريبة من العلمية الي الكتابة الاكديمية و كانتا اول انتاجي بالعربية و لم اجد مشكلا في ذلك لانني من خريجي الصادقية و بقيت اطالع بالعربية دون انقطاع و قد كنت اكتب بالفرنسية لانني كنت اريد التاثير في السلك الديبلوماسي الاجنبي . وقد استحسن جورج حبش في لقائي به عام 1991 استعمالي للغة اجنبية ملتفتا الى حسن خضر الذي اعلمه بذلك : كيف يا حسن ؟ ! نحن في حاجة لمن يكتب و يعرف بالقضية بكافة اللغات الاجنبية .
وقال لي : امضي قدما فهذا هو الطريق الصحيح !. و قد كان حسن خضر متيقنا من اجابة جورج حبش و كانت الاجابة دفعا قويا في مسيرتي الفكرية في الموضوع و ذلك ما كان يتمناه حسن خضر .
و قد كانت اكثر كتاباتي في مجلة حقائق من اول تسعينيات القرن الماضي ,توضع عناوينها على صفحة الغلاف .
و لعل اخر تطور لي هو اقتراح الاستاذ عدل بالكحلة الرئيس المساعد لمركز مسارات للدراسات الفلسفية و الانسانية عليّ ان اكون منتدى التفكير في الصهيونية في عام 2014-2015 و قد كان تطور مهما لانني لاول مرة اتعامل مع الطلبة و انجز دروسا اكاديمية .
-
كيف يمكن ان تقيّم واقع الدراسات الغربية في الفكر الصهيوني و الحركة الصهيونية ؟
كانت الدراسات الغربية في الفكر الصهيوني و التاريخ الصهيوني متحررة من كافة القيود انما اعطى منعرجا جديدا للدراسات في الصهيونية بالغرب هو روجه غارودي بسبب نقده الاذع للمركزية الغربية و للتعصب الغربي المتمثل في العنصرية فاظهر كيف ان هاته الحضارة الغربية ولدت عنها الصهيونية السياسية هذا ما لم يغفره له عديد السياسيين و المفكرين في العالم الغربي بالرغم من انه قبع في المختشدات النازية مع عديد المفكرين اليهود و بالرغم من انهم ساندوه في نقده للمركزية الاوروبية الا ان التيار المعادي له اقوى بينهم فلا بد ان لا ننسى انه اخرج اول كتاب معمق في نقد الصهيونية بعد الغزو الصهيوني للبنان و اثره كان الهجوم عليه عنيفا جدا ليكون عبرة لمن يسمح لنفسه بان يخطو تلك الخطوات فكاد باب نقد اسرائيل و الصهيونية ان يغلق امام وجه المفكرين في العالم الغربي . فلم يعد ايحاء نقد تاريخ الصهيونية الا بواسطة الموجة الجديدة من المؤرخين الاسرائيليين و الذي بعضهم ترجمت اعمالهم الى العربية مثل بني موريس الذي صدرت له في سلسلة عالم المعرفة الكويتية مولد مشكلة الاجئين الفلسطينيين في جزءين (نوفمبر و ديسمبر 2013).
-
كيف يمكن ان تقيّم واقع الدراسات العربية في الفكر الصهيوني و الحركة الصهيونية (المسيري مثلا ) ؟
صحيح ان بعض الاكاديميين التونسيين كتبوا في القضية الفلسطينية و الصهيونية و لكن من سوء الحظ قام الواحد منهم بعمل وحيد و لم يراكم و لم يكن ضمن استمرارية الى حد ان الدكتور فوزي البدوي استاذ اللغة العبرية قال لي: لقد بقيت وحدك يا دكتور علي !.
ليس بالجامعة التونسية شعبة بعنوان القضية الفلسطينية او الحركة الصهيونية و لا كراسي دراسات فيهما .
هناك دراسات في هذا الحقل بالعالم العربي و لكن لا نجد من يروج لها و من يلفت الانظار لهذه الدراسات و كل بلد عربي متقوقع على نفسه فليس هناك تبادل للمفكرين لهذا الحقل و لكم تمنيت ان التقي بالاستاذ اللبناني محمد السماك الذي اعتبره احد اكبر داريسي الفكر الصهيوني –المسيحي لامنحه وثائق لعل من اهمها ان باعث القبالة المسيحية بيك دولا ميرندول كان استاذه مفكر يهودي هو نسيم ابو الفرج المقلي اليهودي و قيل انه اعتنق المسيحية مع العلم ما خلفه بيك دولا ميرندول كتابات عميقة و كثيرة و غزيرة لا يمكن لاي كان ان يبقيها و قد توفي و عمره 31 سنة ان مثل هذه الابحاث لا يمكن ان يطلع عليها شخص بمفرده و لو كان عبقريا الا في فترة طويلة من العمر . و ان ما نفتقده نحن العرب هو التقارب بيننا فلم تستدعيني اي جهة اكديمية بالعالم العربي .
-
هل للفكر الصهيوني منشأ توراتي – تلمودي ؟
يقول المفكر اليهودي نتان فاينشتوك في كتابه الصهيونية ضد اسرائيل(الصادر عن مسيروا عام 1969) لو حذفنا مصطلحي ارض الميعاد و الشعب المختار لانهار الكيان الصهيوني .
فلقد بنيت الصهيونية السياسية التي اسس لها تيودور هرتزل في مؤتمر بازل 1897 على الصهيونية اليهودية التي تقول باستحقاقية الارض الفلسطينية للشعب اليهودي بمقتضى وعد وعده الرب لليهود في التوراة فالصهيونية بالاساس هي دينية . وقد القيت سلسلة من المحاضرات في الصهيونية اليهودية بمنتدى التفكير في الصهيونية و هو تمثل الرافد الهام و الاسامي للصهيونية السياسية .
-
هل للفكر الصهيوني منشأ غير يهودي ؟
المنشا الاساسي للصهيونية هي المسيحية فلا بد على الدارس للصهيونية ان لا ينسى ان الحروب الصليبية هي منبع الصهيونية المسيحية التي سبقت الصهيونية اليهودية يقول الحاخام ايمانويل ليفين في كتابه اليهود ضد الصهيونية : كانت الحروب الصليبية صهيونية –مسيحية , كما ان الصهيونية السياسية الحالية هي صليبية يهودية , وفي الحالتين هي مفسدة للروحانية و العقيدة . نقلا عن غارودي :قضية فلسطين , نشر بابيروس باريس 1983 ص 138
وهكذا المادة حوار مع الدكتور علي منجور , الباحث المختص في الفكر الصهيوني اجرى الحوار د عادل بلكحلة
هذا هو كل المقالات حوار مع الدكتور علي منجور , الباحث المختص في الفكر الصهيوني اجرى الحوار د عادل بلكحلة هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال حوار مع الدكتور علي منجور , الباحث المختص في الفكر الصهيوني اجرى الحوار د عادل بلكحلة عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/04/blog-post_9.html
0 Response to "حوار مع الدكتور علي منجور , الباحث المختص في الفكر الصهيوني اجرى الحوار د عادل بلكحلة"
إرسال تعليق