عنوان: سوريا للسنة السابعة على التوالي: ما الذي تغير؟ النفطي حولة:
حلقة الوصل : سوريا للسنة السابعة على التوالي: ما الذي تغير؟ النفطي حولة:
سوريا للسنة السابعة على التوالي: ما الذي تغير؟ النفطي حولة:
الحلقة الأولى :الأزمة السورية للسنة السابعة و التساؤلات المشروعة
سبع سنوات خلت على ما سمي زورا و بهتانا "بالثورة السورية". سبع سنوات مرت بلياليها وأيامها من عمر أخطر مؤامرة على الإطلاق تعيشها سوريا في مرحلة ما أطلقت عليه هيلاري كلينتون و باراك أوباما من واشنطن ثورات الربيع العربي. سبع سنوات دخلت في ذاكرة كل مواطن عربي سوري , بل كل مواطن عربي وكل ذي ضمير أممي وإنساني . سبع سنوات رأى فيها الشعب العربي السوري كل أنواع القتل والذبح والتعذيب تارة بإسم العقيدة وتارة أخرى بإسم الهوية وطورا آخر على مذبح مسلخ المذهبية و نيران الطائفية . سبع سنوات ذاق فيها الويلات تلو الويلات . سبع سنوات ذاق فيها كل أنواع الظلم والعدوان وظلمات بعضها فوق بعض .سبع سنوات عاشها كالحنظل في ظل جحيم المجاميع الإرهابية التي نزلت إلى بلاد الشام كالجراد المدمر ,الذي إنتشر على طول البلاد وعرضها زاحفا على مدنيتها و تحضرها , ضاربا لأمنها و إستقرارها , ليحوّلها إلى إمارات وهابية سلفية , يعشّش فيها الجهل و ظلام القرون الوسطى .سبع سنوات خلت و تلك القطعان من الإرهابيين تعبث بأمن سوريا و إقتصادها و ثرواتها .سبع سنوات و الإرهابيون لم تسلم منهم لا كنيسة و لا مسجدا و لا مدرسة و لا جامعة ولا مستشفى و لا حتى دار أيتام أو مأوى للعجز .سبع سنوات و فرق الجوالة من الإخوان المسلمين و عصابات الذبح والنهب والسبي من السلفيين تعبث بالأرواح والأرزاق والممتلكات .سبع سنوات و قطار الموت الصهيوني الأمريكي الرهيب يداهم الدير والديار و يحرق الزرع والأشجار . سبع سنوات وكل فرق الموت والتدمير والتخريب من "الجيش الحر" الى "جند الشام" إلى "جيش الإسلام "إلى "أحرار الشام" إلى "جبهة النصرة" إلى "كتائب الفاروق عمر" إلى "تنظيم القاعدة" إلى "الدواعش " و هم يهلكون الحرث والنسل . سبع سنوات وفرق الموت هذه ,الذراع الكبرى والأداة الوظيفية في المشروع الأمريكي الصهيوني القديم المتجدد , لم تعمل إلا على بث الفوضى البوشية الخلاقة , في سياق تفتيت المفتت وتجزئة المجزأ . سبع سنوات والتحالف الأمريكي الصهيوني الأوروبي بتواطئ سافر من عربان الخليج وبتنسيق مع الإمبراطور العثماني الجديد و سوريا وشعبها يتعرضان إلى أشرس عدوان عالمي و حرب إرهاب دولية. سبع سنوات و أظافر بني جهل و أنياب بني لهب و نيران حمالة الحطب تعبث بالجسد السوري ،تبث فيه سمومها الطائفية ،تزرع فيه الحروب الفتنوية . فهل تغير المشهد السوري يا ترى بعد هذه السنوات السبع بمآسيها و كوارثها ؟ هل جرت في النهر السوري مياه جديدة تمكّن الشعب والدولة والجيش من المرور إلى برّ الأمان ؟ هل فعلا زال خطر التقسيم ؟ هل مازال شبح الخطر يخيم بظلاله على الدولة السورية ؟ وهل كان دور محور المقاومة إستجابة تاريخية في الزمان
والمكان والتاريخ والجغرافيا لرد العدوان وتطهير الأوطان من نجس و نكد الإخوان وداعشستان ؟.وهل اكتسبت المقاومة حق الردع في ميزان القوى العسكري والسياسي ؟. وهل ما زال ثوار نزل الخمس نجوم الذين تجولوا في عواصم العالم من الدوحة إلى إسطنبول إلى الرياض إلى لندن إلى واشنطن إلى باريس يحلمون بتقاسم السلطة ؟ هل مازال ثوار الناتو أدوات الربيع العربي الذين آواهم و داواهم الجيش الصهيوني , بل وأشرف على علاجهم ناتنياهو نفسه في فلسطين المحتلة , ومدّهم بالذخيرة والمعلومة ,شركاء في الحل السياسي ويطمعون في الحكم ؟ هل مازال لهؤلاء الجلبيين والكرازيين الذين يؤمنون بالديمقراطية على ظهر الدبابات الأمريكية من دور "وطني" يلعبونه في الأزمة السورية ؟ هل من باع نفسه للشيطان الأمريكي والمحتل الصهيوني بإمكانه أن يكون حلا للأزمة أو سيكون عبئا وثقلا ثقيلا عليها ؟ و أين مكانة محور المقاومة في المعادلة إقليميا ودوليا ؟ وهل نجحت سوريا فعلا في إدارتها للأزمة سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا؟ وهل كان الدور العسكري لروسيا حاسما في الأزمة بعد دورها السياسي الفاعل والقوي سواء في مجلس الأمن ,أو في محادثات جنيف ,أو في محادثات أستانا التي أصبحت واقعا ملموسا بفضل الدبلوماسية الروسية الناجحة؟ هل مازال محور: موسكو – دمشق - طهران – حزب الله متماسكا قويا؟ و في المقابل هل فعلا بدأ يتهاوى المعسكر المعادي بخلافات على الزعامة في المنطقة حينا بين المملكة العربية السعودية ومشيخة قطر و أحيانا أخرى بين قطر وتركيا من جهة ولسعودية ومصر والامارات من جهة أخرى ؟ أم هل هي لعبة تبادل الأدوار عند نفس المشغل الأمريكي للإبتزاز المالي والعسكري لإعادة ترتيب الأدوار والأوراق في المنطقة الساخنة ؟ هل بات التحالف الأمريكي التركي على طرفي نقيض أم هو تبادل أدوار في التكتيك والإستراتيجيا التوسعية ؟ كيف إنقلب الدور التركي من عدو حميم لروسيا إلى صديق وديع لها ؟هل باتت أوراق الملف السوري كلها بيد الحليف الروسي ؟
وهل بات الدور لروسي و الإيراني عاملا تهدئة في الأزمة السورية من جهة وعامل توازن إستراتيجي في المنطقة ضد التحالف الأمريكي الفرنسي البريطاني
و حلفاؤهم في دول الخليج من جهة أخرى ؟
فما الذي تغير حينئذ في الأزمة السورية ؟ أم هل يا ترى ما تزالت تراوح مكانها؟ هذا ما سنعمل على الإجابة عنه على ضوء الأسئلة التي طرحناها.
لعل القارئ للتساؤلات يدرك بما لا يدع مجالا للشك أن المتغيرات كثيرة ومهمة للغاية . بل تكاد أن تنقلب المعادلة رأسا على عقب على رؤوس مشغليها وداعميها. وذلك للأسباب التالية :
أولا :الدور الرئيسي والحيوي للجيش العربي السوري وحاضنته الشعبية في مواجهة التتار الجدد و مغول العصر الداعشي صنيعة الإدارة الأمريكية بإعتراف هيلاري كلينتون في كتابها الجديد خيارات صعبة «إذ أعلنت في كتابها «خيارات صعبة» أن الإدارة الأميركية أنشأت «داعش» لتقسيم الشرق الأوسط، واعترفت بأن الإدارة الأميركية أنشأت ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وأضافت أنه «تم الاتفاق على إعلان الدولة الإسلامية يوم 5/7/2013 وكنا ننتظر الإعلان لكي نعترف نحن و ...» وكذلك بإعتراف ترامب ساكن البيت الأبيض الجديد.
ثانيا : الفهم الإستراتيجي للأزمة – المؤامرة أو المؤامرة - الأزمة من طرف القيادة السياسية الشرعية في سوريا والتعاطي معها بحكمة وصبر أيوب ،وفق تكتيكات مرحلية وظرفية و مناورات سياسية وتحالفات إستراتيجية ،إنبنت على رؤية تاريخية مركزثقلها السيادة وطنية .
ثالثا :صلابة وتماسك الحلف السوري الروسي الايراني وتناغم الأدوار الثلاث وفقة رؤية جيوإستراتيجية للمنطقة إقليميا ودوليا سواء في المستوى السياسي أو الدبلوماسي أو الإقتصادي أو العسكري .
وهكذا المادة سوريا للسنة السابعة على التوالي: ما الذي تغير؟ النفطي حولة:
هذا هو كل المقالات سوريا للسنة السابعة على التوالي: ما الذي تغير؟ النفطي حولة: هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال سوريا للسنة السابعة على التوالي: ما الذي تغير؟ النفطي حولة: عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/04/blog-post_805.html
0 Response to "سوريا للسنة السابعة على التوالي: ما الذي تغير؟ النفطي حولة:"
إرسال تعليق