عنوان: موسم سقوط أساطير «#دولة_الاستقلال» .. ما_يجب_أن_نراه ! بقلم صابر النفزاوي
حلقة الوصل : موسم سقوط أساطير «#دولة_الاستقلال» .. ما_يجب_أن_نراه ! بقلم صابر النفزاوي
موسم سقوط أساطير «#دولة_الاستقلال» .. ما_يجب_أن_نراه ! بقلم صابر النفزاوي

من وجهة نظر "المنظومة الحاكمة" تكمُن خطورة إسقاط "#أسطورة_الاستقلال" ومن ورائها بورقيبة في دوَرانه حول #سؤال_السيادة_الكبير وبارتباطه بكومبرادورات الداخل وإمبرياليي الخارج وخاصّة بما تشكّله من #تهديد لسرديّة تعبئة أساسيّة في الخطاب "الحداثي" ولنواة تاريخيّة يستند إليها "النظام العلماني"، غير أنّ ما تقدّم ليس كلّ شيء أخطر ما في هذا الاشتباك الموضوعي بالتفاصيل التاريخيّة والقانونيّة على الإطلاق هو صبغتُه التجميعية الأفقية المحلّقة فوق التلوينات الإيديولوجيّة والحزبية والجهوية وهي بذلك عملية تجاوُز فريدة لتلك النعرات وذلك “التذرير” الذي لطالما عمِلت قوى الثورة المضادة على تكريسه وتذكيَته بشكل علميّ مركّز، ليس فقط من أجل قطع الطريق على الثورة واستحقاقاتها بل أيضا وخاصةً من أجل ضمان عدم تَكرار تلك الهبّة الشعبية الجامعة التي أخذت في البروز من سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر 2010 لتبلغ مداها يوم 14 جانفي أمام مبنى وزارة الداخلية بما ترمز إليه من معاني الاستبداد السياسي و[التقسيم] الإداري المسيّس؛ فغنيّ عن البيان أنّ التقسيم الإداري للبلاد التونسية إلى 24 وحدة إدارية (ولاية) مبالغ فيه بالنسبة إلى بلد لا تتجاوز مساحته 165 ألف كم2 .. فدولة كالجزائر برقعتها الجغرافية الممتدّة على أكثر من مليونيْ كم2 لا يتجاوز عدد وحداتها الإدارية 48، كما يبلغ عدد ولايات مصر (أكثر من مليون كم2) 27 محافظة !!!..؛ وبطبيعة الحال كان الباعث على هذا التقسيم “السريالي”هو تحكيم السيطرة “الأمنية” وتيسير التدجين الحزبي دون أن يخلوَ ذهن السلطة الحاكمة من هدف تكريس الفروق الجهوية في تطبيق فجّ لسياسة “فرّق تسدّ” !!..
ولمّا كان ذلك كذلك تهيّئ لنا هذه "#الرجّة" فرصة تثويريّة نادرة يُدرك أعداء الثورة مدى خطورتها لذلك هم يعملون على إجهاضها بكل الطرق، وماعلينا سوى الوعي بأهميّة هذه الفرصة التاريخية وبذل قصارى الجهد من أجل الوصول بطُفرة الوعي هذه إلى حراك واسع فلحظة ثورية ثانية تُحدث تغييرا حقيقيا بعيد الأثر يلامس نخاع عظم الدولة دون أن نغفل بطبيعة الحال عن مخاطر الاندساس ومزالق انفلات يصبّ قطْعا في مصلحة المجاميع الإرهابية (وظاهرة "الإرهاب المفتعل" يجب ألّا تُعميَنا عن حقيقة وجودها) وعصابات التهريب المتمدّدة على الحدود، لكن ما يجب أن نقوله أيضا هو أنّ الجزء الأكبر من مسؤولية صيانة السلم الأهليّة محمول على عاتق السلطة ذاتها، فهي وحدها التي تملك القدرة على التقليص من كُلفة التغيير التي تتحدّد بمدى قابليّتها للتغيّر ولو أنّ هذه القابليّة تبدو اليوم وبمناسبة هذه القضيّة ضربا من ضروب المستحيل، لأنّ النظام الكومبرادوري لن يتردّد في خوْض آخر معاركه إذ لا يملك بداهةً إلا الدفاع عن نفسه بشراسة في ردّ فعل طبيعي يُفترَض أن يُواجَه بتعقيب طبيعي وهو استعادة “#الحلّ_الثوريّ” فدون #سياق_تثويري لن تكون جهود التقصّي التاريخي أكثرَ من “نقش على وجه ماء” كما يُقال !..
وهكذا المادة موسم سقوط أساطير «#دولة_الاستقلال» .. ما_يجب_أن_نراه ! بقلم صابر النفزاوي
هذا هو كل المقالات موسم سقوط أساطير «#دولة_الاستقلال» .. ما_يجب_أن_نراه ! بقلم صابر النفزاوي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال موسم سقوط أساطير «#دولة_الاستقلال» .. ما_يجب_أن_نراه ! بقلم صابر النفزاوي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/04/blog-post_708.html
0 Response to "موسم سقوط أساطير «#دولة_الاستقلال» .. ما_يجب_أن_نراه ! بقلم صابر النفزاوي"
إرسال تعليق