عنوان: دعاة دافوس الجدد: معز مسعود وعمرو خالد بقلم سيد شبل
حلقة الوصل : دعاة دافوس الجدد: معز مسعود وعمرو خالد بقلم سيد شبل
دعاة دافوس الجدد: معز مسعود وعمرو خالد بقلم سيد شبل
منتدى دافوس، هو بإيجاز "المجلس السياسي للشركات متعددة الجنسيات"، يستهدف خدمة مصالح كبار المحتكرين الغربيين، وضمان مصالحهم المالية في العالم.
عضوية المنتدى هي لكبار رجال الأعمال بالعالم من ملاك مايكروسوفت إلى نايكي إلى فودافون، لكنه أيضا يستضيف بعض المنظمات "غير الحكومية"، وعدد من النشطاء في كافة المجالات ومنها الدينيّة المتصالحة مع هذا النوع من الغزو الاقتصادي الإمبريالي الناعم، في هذا السياق تأتي مشاركات معز مسعود وعمرو خالد (الذي هو بالأساس مرتبط بشركة فودافون العالمية).
المنتدى كذلك استهدف الترويج للمشاريع الأمريكية فيما يتعلق ب"الشرق الأوسط الجديد"، كما دعم مشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني، خاصة عندما انعقد هذا المنتدى في الأردن بالعقد الماضي، حيث استضاف عدد من قادة الكيان، بالإضافة إلى مطبعين عرب.
المنتدى ووجه بمظاهرات في بلد المنشأ بدافوس بسويسرا من جانب عدد من المناهضين للعولمة الاقتصادية، التي هي في حقيقتها أمركة أو أوربة للاقتصاد العالمي.
وكان المفكر القومي إبراهيم علوش، قد كتب تلك المادة التعريفية عن المنتدى في إطار المقاومة الأردنية لهذا الحدث الاستعماري في 2003.. وجاء فيها:
(( مؤسس المنتدى كلاوس شواب أستاذ الاقتصاد السويسري، داعية لأيديولوجية السوق الحرة، نصيرٌ متحمسٌ للعولمة، ولكن من خلال اتباع سياسات تساندها وتسوغها للشعوب والأمم اجتماعيًّا وسياسيًّا وثقافيًّا.
وقد أسس المنتدى في عام 1971 لتحريك عملية الوحدة الأوروبية من خلال تكتل يضم الشركات الأوروبية التي تعمل على صعيد ما فوق قومي. ولكن منذ ذلك التاريخ تطور المنتدى حتى اكتسب تمثيلا في الأمم المتحدة، وحتى أصبح التجمع الأهم لممثلي الشركات متعدية الحدود على صعيد عالمي؛ فالمنتدى يختار أعضاءه من بين رؤساء مجالس الشركات الألف الكبرى في الاقتصاد العالمي على أساس مقاييس صارمة، أهمها مدى توسع نطاق عملياتها الدولية، وارتباطها بالقطاعات الصاعدة في الاقتصاد العالمي، مثل المعلوماتية والاتصالات والخدمات المالية.
ومن هنا تنبع أهمية منتدى دافوس من كونه أصبح المجلس السياسي للشركات متعدية الحدود ورأس المال المالي الدولي؛ فوحدة التمثيل الأساسية في المنتدى هي الشركة المتعدية الحدود، بينما وحدة التمثيل الأساسية في منظمة التجارة العالمية -على سبيل المقارنة- هي: وزراء التجارة، وفي البنك الدولي مثلاً وزراء المالية، الذين يمثلون بلادهم في الحالتين. فالمنتدى يعتمد التمثيل أولا على أساس ما فوق قومي، وثانياً على أساس القوة الاقتصادية للشركة متعدية الحدود. وبالتالي فإنه يعتبر أهم مجلس تمثيلي للقوى صاحبة المصلحة في تمرير العولمة الرأسمالية، وكل ما يرتبط بذلك من برامج وخطط عمل اقتصادية وسياسية وثقافية على نطاق دولي.
بيد أن هذا لا يعني أن لقاءات المنتدى السنوية مقصورةٌ على رؤساء مجالس الشركات العالمية الكبرى مثل مايكروسوفت ونستلة وغيرها، بل إن منظمي منتدى دافوس يعمدون دوما إلى دعوة العشرات من رؤساء الدول والأكاديميين وممثلي المنظمات غير الحكومية حول العالم، في جوٍّ يسوده وجود مئات من رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات المتعدية الحدود للوصول إلى تصورات مشتركة، وبلورة توجهات عامة حول القضايا الأساسية للعام المقبل.
وليس الهدف من هذه اللقاءات التي تستمر حوالي أسبوع كل عام الوصول إلى اتفاقات محددة؛ فالمنتدى لا يصدر بيانات سياسية أو غيرها نيابةً عن أعضائه، بل يعطي "النخبة العالمية" فرصة سنوية لتبادل الآراء وتطوير شبكة العلاقات فيما بينهم.
وعلى حد قول وزير الخارجية الأردني السابق عبد الإله الخطيب من دافوس لصحيفة الجوردان تايمز في 2 شباط/ فبراير 2000: "هذا هو المكان الذي يصنع فيه جدول الأعمال الدولي"!
ولذلك فليس غريباً أن ترى في لقاءات دافوس أشخاصاً مثل بيل جيتس، رئيس شركة مايكروسوفت العملاقة، ورئيس البنك الدولي، ورئيسة منظمة العفو الدولية، وجوردان ممثل ما يسمى باتحاد النقابات العمالية الدولية الحرة.. وعمر صلاح، أحد أبرز وجوه التطبيع الاقتصادي مع العدو الإسرائيلي في الأردن)).
كما وأشار علوش إلى أن المنتدى كان قد اختار تاريخ 15 مايو 2004، لعقد منتداه الثاني في الأردن، وهو ذكرى نكبة فلسطين 1949.
ومن ضمن النقد المتداول لدافوس:
(( - الهدف الرئيسي للمنتدى الاقتصادي العالمي هو أن يكون بمثابة مؤسسة تننشئة اجتماعية النخبة العالمية من المصرفيين والصناعيين والتكنوقراط والسياسيين، وهي تعزز الأفكار الخادمة لهذه الأقلية المالية.
- كانت مجلة أبحاث المستهلكين قد نشرت تحقيقا عن الأثر الاجتماعي للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، وخلصت إلى أنه لا يحل قضايا مثل الفقر أو الاحترار العالمي أو المرض المزمن أو الديون، وأنه ببساطة يعيد صياغة القضايا.
في الواقع، هو يقوم بتشجيع إنشاء أسواق جديدة ، وبالتالي إدامة المشاكل القديمة نفسها في مظهر جديد.
- خلال أواخر التسعينات، تعرضت دافوس إلى جانب مجموعة السبع ، والبنك الدولي ، ومنظمة التجارة العالمية ، وصندوق النقد الدولي ، لانتقادات شديدة من قبل النشطاء المناهضين للعولمة الذين قالوا أن الرأسمالية والعولمة تزيد الفقر وتدمر البيئة.
وقام عشرة آلاف متظاهر بتعطيل المنتدى الاقتصادي العالمي في ملبورن، كما وقعت احتجاجات متكررة ضد المنتدى في سويسرا.
- منذ الاجتماع السنوي بيناير 2003 ينعقد منتدى مفتوح في دافوس بالاشتراك مع اتحاد الكنائس البروتستانتية السويسرية ، وذلك بالتزامن مع منتدى دافوس ، مما يفتح النقاش حول العولمة لعامة الناس.
- كان عضو هيئة التدريس ستيفن شتراوس في كلية كينيدي قد أثار مخاوف إضافية ، مشيراً إلى أن العديد من الشركاء الاستراتيجيين في المنتدى الاقتصادي العالمي (الذين كانوا في مقابل تمويل الاجتماع السنوي لديهم القدرة على وضع جدول أعمال فكري للاجتماع) قد أدينوا انتهاكات خطيرة جنائية أو مدنية أو حقوق إنسان.
- "دافوس مان" هو مصطلح حديث يشير إلى النخبة العالمية من الرجال الأثرياء (الغالبية) ، الذين يعتبرون "دوليين" بالكامل.
ووفقًا لصموئيل هانتينغتون، الذي يُنسب إليه اختراع عبارة "دافوس مان" فهم : "أناس ليس لديهم حاجة كبيرة للولاء الوطني، وينظرون إلى الحدود الوطنية على أنها عقبات تتلاشى.. ، ويرون أن الحكومات الوطنية مخلفات من الماضي وظيفتها المفيدة الوحيدة هي تسهيل العمليات العالمية للنخبة ")).
لمزيد من الاطلاع عن أنشطة دافوس، وما خلفه:
نماذج لمشاركات معز مسعود:
مشاركة عمرو خالد من مصر، الإخواني المغربي عبد الإله بن كيران
عمرو خالد من دافوس إلى القاهرة 28 يناير 2011
الوجه الآخر لعمرو خالد.. داعية دافوس في سطور
وهكذا المادة دعاة دافوس الجدد: معز مسعود وعمرو خالد بقلم سيد شبل
هذا هو كل المقالات دعاة دافوس الجدد: معز مسعود وعمرو خالد بقلم سيد شبل هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال دعاة دافوس الجدد: معز مسعود وعمرو خالد بقلم سيد شبل عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/04/blog-post_348.html
0 Response to "دعاة دافوس الجدد: معز مسعود وعمرو خالد بقلم سيد شبل"
إرسال تعليق