عنوان: * هل تخلت مصر عن سيادتها وإستقلالها العسكري لصالح أمريكا بموجب توقيعها علي الإتفاقية ؟! بقلم عبد العزيز الفضالي
حلقة الوصل : * هل تخلت مصر عن سيادتها وإستقلالها العسكري لصالح أمريكا بموجب توقيعها علي الإتفاقية ؟! بقلم عبد العزيز الفضالي
* هل تخلت مصر عن سيادتها وإستقلالها العسكري لصالح أمريكا بموجب توقيعها علي الإتفاقية ؟! بقلم عبد العزيز الفضالي
بعد عشرين عاما من الضغط الأمريكي والرفض المصري .. مصر توقع علي إتفاقية CISMOA الأمريكية العسكرية الخطيرة !* هل تخلت مصر عن سيادتها وإستقلالها العسكري لصالح أمريكا بموجب توقيعها علي الإتفاقية ؟!
* لماذا لم تعلن الإدارة المصرية عن التوقيع ، أو تقوم بتكذيب الجنرال الأمريكي ؟!
* لماذا رفض «مبارك» و «طنطاوي» التوقيع علي الإتفاقية ، ووافق «السيسي» ؟!!
* لماذا أصرت أمريكا علي توقيع مصر للإتفاقية ؟!!
* هل يتوقف مشروع المقاتلة المصرية بعد التوقيع علي الإتفاقية ؟!
* لماذا لم تعلن الإدارة المصرية عن التوقيع ، أو تقوم بتكذيب الجنرال الأمريكي ؟!
* لماذا رفض «مبارك» و «طنطاوي» التوقيع علي الإتفاقية ، ووافق «السيسي» ؟!!
* لماذا أصرت أمريكا علي توقيع مصر للإتفاقية ؟!!
* هل يتوقف مشروع المقاتلة المصرية بعد التوقيع علي الإتفاقية ؟!
في مفاجأة مدوية ووسط تعتيم إعلامي مصري ، صرح قائد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط الجنرال Gen Ovtel طبقا للحساب الرسمي للسفارة المصرية بأمريكا أن بلاده إحتفلت بتوقيع مصر في يناير 2018 علي إتفاقية Cis Moa العسكرية الأمريكية ، معتبرا هذا التوقيع بمثابة تكريسا لتعاون عسكري إستمر بين البلدين علي مدي ثلاثون عاما .. « المصدر أول تعليق » .
وأضاف الجنرال الأمريكي طبقا لنفس المصدر أن مصر تدعم الطلبات الأمريكية الخاصة بالتحليق الجوي ، وعبور قناة السويس ، والشراكة في مجال المساعدة الأمنية .. «المصدر ثاني تعليق» ، مشيراً أن مصر لا تزال مرتكزاً للمصالح الأمريكية في المنطقة .. «المصدر ثالث تعليق» .
ولكن .. ماهو مضمون هذه الإتفاقية ؟!
إسم الإتفاقية هو إختصار لمسماها بالكامل The Communication Interoperability and Security Memorandum of Agreement ، وببساطة من الاسم نفهم الهدف من هذه الاتفاقية ، فهي إتفاقية توافق الإتصالات و مذكرة أمنية .
إسم الإتفاقية هو إختصار لمسماها بالكامل The Communication Interoperability and Security Memorandum of Agreement ، وببساطة من الاسم نفهم الهدف من هذه الاتفاقية ، فهي إتفاقية توافق الإتصالات و مذكرة أمنية .
وبالتفصيل فهذه الإتفاقية تلزم الدولة الموقعة عليها بالعمل علي جعل أنظمتها وشفراتها الالكترونية متوافقة مع النظم الأمريكية ، وقادرة علي قراءتها ، في مقابل أفضلية حصول الدول الموقعة على أحدث النظم التسليحية الأمريكية المتاحة للتصدير مدعومة بنظم إتصالات ، ونظم حزم نقل المعلومات و البيانات و برمجيات عالية التقنية و التطور متوافقة مع أنظمة عتاد و أسلحة الجيش الأمريكي ، وبموجب الإتفاقية تسمح الدولة الموقعة عليها للقوات الأمريكية بالحصول على أقصى مساعدة مُمكنة من الدولة المُوقِّعة من قواعد عسكرية و مطارات و موانىء و أيضا الإطّلاع و التفتيش على المعدات العسكرية لضمان عدم قيام الدولة بنقل التكنولوجيا الأمريكية لطرف ثالث و في المقابل يتم الإفراج عن التكنولوجيات الأمريكية المحرمة لتحصل عليها الدولة المُوقعة كبعض الأنظمة الحسّاسة من إتصالات و ملاحة وأسلحة مُتطورة .. «المصدر رابع تعليق».
ويري المحللون العسكريون أن الإتفاقية يمكن أن تكون أداة مساعدة قوة في العمليات العسكرية ، لكنها تعد خرق خطير لأمن الوطن و أداة للتلاعب بالقرار السياسي ، لأن جوهرها يجعل قوات الدول الموقعة جزء بشكل أو بآخر من الجيش الأمريكي ، أو على الأقل مكشوف جداً للجيش الأمريكي.
ورفضت الهند تماما التوقيع على هذه الإتفاقية التى منعت عنهم أنظمة عالية الدقة تعمل بالأقمار الصناعية و معدات أخرى حساسة على متن طائراتها سوبر هيكوليز C-130J Super Hercules و فضلو الحصول على أنظمة بديلة من مصادر أخرى لطائراتهم.
ويري المحللون العسكريون أن الإتفاقية يمكن أن تكون أداة مساعدة قوة في العمليات العسكرية ، لكنها تعد خرق خطير لأمن الوطن و أداة للتلاعب بالقرار السياسي ، لأن جوهرها يجعل قوات الدول الموقعة جزء بشكل أو بآخر من الجيش الأمريكي ، أو على الأقل مكشوف جداً للجيش الأمريكي.
ورفضت الهند تماما التوقيع على هذه الإتفاقية التى منعت عنهم أنظمة عالية الدقة تعمل بالأقمار الصناعية و معدات أخرى حساسة على متن طائراتها سوبر هيكوليز C-130J Super Hercules و فضلو الحصول على أنظمة بديلة من مصادر أخرى لطائراتهم.
و قد وقعت كل من الأردن و الكيان الصهيوني و المغرب و الكويت و الإمارات و السعودية و قطر و البحرين و سلطنة عمان علي الإتفاقية ، في الوقت الذي رفضت خلاله مصر التوقيع علي هذه الإتفاقية الأمنية طيلة 20 عاما ، رغم تعرض الإدارة المصرية لضغط أمريكي شديد.
وقد مثل رفض قادة القوات المسلحة المصرية التوقيع على هذه الإتفاقية في حرمان مصر من الحصول على أنظمة تسليحية و خاصةً لسلاح الجو الذي يحتاج فعلياً لمقاتلات متطورة و إحلال مقاتلات أخرى متقادمة من الميج 21 و غيرها ، كما كانت سبباً أيضاً على حرمانها من ذخائر ذكية متقدمة كامرام و جافلين .
عرضت الولايات المتحدة علي مصر في نهاية التسعينات أن تقوم بالتوقيع علي اتفاقية CISMOA لتتمكن مصر من الاستمرار في الحصول علي أحدث الأسلحة الامريكية ، لكن مصر أعلنتها في ذلك الوقت واضحة وهو الرفض الصريح من قادة القوات المسلحة المصرية ، لأن مثل هذه الاتفاقية تمثل انتهاكا للسيادة الوطنية an infringement on national sovereignty .
وقد مثل رفض قادة القوات المسلحة المصرية التوقيع على هذه الإتفاقية في حرمان مصر من الحصول على أنظمة تسليحية و خاصةً لسلاح الجو الذي يحتاج فعلياً لمقاتلات متطورة و إحلال مقاتلات أخرى متقادمة من الميج 21 و غيرها ، كما كانت سبباً أيضاً على حرمانها من ذخائر ذكية متقدمة كامرام و جافلين .
عرضت الولايات المتحدة علي مصر في نهاية التسعينات أن تقوم بالتوقيع علي اتفاقية CISMOA لتتمكن مصر من الاستمرار في الحصول علي أحدث الأسلحة الامريكية ، لكن مصر أعلنتها في ذلك الوقت واضحة وهو الرفض الصريح من قادة القوات المسلحة المصرية ، لأن مثل هذه الاتفاقية تمثل انتهاكا للسيادة الوطنية an infringement on national sovereignty .
الولايات المتحدة بدورها لم تقبل الرفض وأخذت تفرض علي مصر ضغوطا بفرض قيودا تسليحية علي القوات المسلحة المصرية وخصوصا القوات الجوية المصرية التي حصدت نصيب الاسد من هذه القيود .
وقد تسبب رفض قائد القوات الجوية المصرية في ذلك الحين إلي تجميد صفقات القوات الجوية المصرية من الولايات المتحدة والتي استمرت لأكثر من 10 سنوات ، فمن تاريخ آخر توقيع في 98-99 الي العام 2009 تم عرقلة جميع اتفاقات مشتروات القوات الجوية من المقاتلات ، كذلك رفضت أمريكا تزويد مصر بأنظمة تسليح للمقاتلات من صواريخ الامرام الي الان .
وقد تسبب رفض قائد القوات الجوية المصرية في ذلك الحين إلي تجميد صفقات القوات الجوية المصرية من الولايات المتحدة والتي استمرت لأكثر من 10 سنوات ، فمن تاريخ آخر توقيع في 98-99 الي العام 2009 تم عرقلة جميع اتفاقات مشتروات القوات الجوية من المقاتلات ، كذلك رفضت أمريكا تزويد مصر بأنظمة تسليح للمقاتلات من صواريخ الامرام الي الان .
يقول الكاتب الأمريكي Matthew Axelrod ، المسؤول السابق عن مكتب الشؤون الأمنية لمصر و دول شمال إفريقيا فى الفترة بين عام 2005 و 2007 ، و الذي أخرج بحث كامل عن العلاقات الإستراتيجية الأمريكية فى 2008 :
"رفض المسئولون العسكريون المصريون على مدار عقود التوقيع على الإتفاقية لما فيه من إنتهاك كامل للسيادة المصرية ، على الرغم من ذلك لم يمنع ذلك دول مجلس التعاون الخليجى من التوقيع على هذه الإتفاقية والذي يكشف الغطاء عن أسباب أخرى خاصة بقرار الرفض المصرى".
"رفض المسئولون العسكريون المصريون على مدار عقود التوقيع على الإتفاقية لما فيه من إنتهاك كامل للسيادة المصرية ، على الرغم من ذلك لم يمنع ذلك دول مجلس التعاون الخليجى من التوقيع على هذه الإتفاقية والذي يكشف الغطاء عن أسباب أخرى خاصة بقرار الرفض المصرى".
وعملياً تعتبر الإتفاقية مفتاحاً يسمح للولايات المتحدة بتزويد الحليف بما يناسبه من معدات عسكرية و نظم الإتصالات الآمنة المشفرة ، أي أن الولايات المتحدة تقوم بتركيب معدات إتصالات مقدمة على الطائرات و السفن تحت هذه الإتفاقية ، لكن كما هي مفتاح الحصول على أحدث النظم التسليحية هي أيضاً مفتاح يسمح للولايات المتحدة الأمريكية التحكم بأجهزتها و التجسس الإليكتروني عليها عن طريق مشاركة الأنظمة المشفرة في نقل البيانات بدقة و بسرعة مع الحليف .
ويعد أهم عائق قد تسببه هذه الإتفاقية مرتبط بشكل أساسي بعامل التطفل أو بالأحرى التجسس، كون معدات الإتصالات و التشفير الأمريكية لا يمكن الوصول إليها بغرض الصيانة أو التصليح سوى من خلال الأطقم الأمريكية ، وعلى البلد المضيف السماح للعسكريين الأمريكيين أو عملائهم المرخص لهم بالولوج في أي وقت للمنشآت العسكرية للبلد المضيف للتأكد من سلامة المعدات.
ويعد أهم عائق قد تسببه هذه الإتفاقية مرتبط بشكل أساسي بعامل التطفل أو بالأحرى التجسس، كون معدات الإتصالات و التشفير الأمريكية لا يمكن الوصول إليها بغرض الصيانة أو التصليح سوى من خلال الأطقم الأمريكية ، وعلى البلد المضيف السماح للعسكريين الأمريكيين أو عملائهم المرخص لهم بالولوج في أي وقت للمنشآت العسكرية للبلد المضيف للتأكد من سلامة المعدات.
وفي وثيقة مسربة لويكليكس كان الدكتور كال قد شجع مصر على التوقيع على الوثيقة ( CISMOA / CESA ) التي من شأنها نقل تكنولوجيا متقدمة لمصر ، و زيادة العمل المشترك ، وذلك في خلال لقاء قادة عسكريون مصريون وأمريكان ، و رد اللواء العصار « ممثل وزير الدفاع طنطاوي » بتأجيل البت في هذا القرار و لفت إلى مشاركة الآلاف من الضباط المصريين في الجيش في برامج التدريب في الولايات المتحدة و الدول الإستراتيجية ، وأن الضباط يشعرون بالإحباط من تأخر وصول التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة ، و خاصةً مقذوفات TOW2B و JAVELIN فيما لا تتأخر عن دول أخرى و قال أن الـ CISMOA ليس شرطاً للحصول على هذه المنظومات و لكن تم حجزهم لطرف ثالث ! «المصدر خامس تعليق» .
وكانت مصر تتغلب علي الحجب التقني الأمريكي لأسلحتها بتعاون القوات المسلحة المصرية على توطين التصنيع العسكري داخل البلاد مع طيف واسع من الدول الشرقية و الغربية ممن لديهم باع كبير في التصنيع العسكري كروسيا و الصين و فرنسا و غيرهم ، إلا أنه عقب توقيع الإتفاقية ستضطر مصر إلى السماح للجيش الأمريكي بالوصول إلى منشآته ومعدات الاتصالات .
لم تقف القوات الجوية المصرية في السابق مكتوفة الأيدي أمام هذه التحديات الجديدة أمامها ، ففي هذا الحين كان البديل الروسي بعيدا ، فما زال الفارق التكنولجي بين روسيا -التي تحاول التعافي من آثار تفكك الاتحاد السوفيتي- والولايات المتحدة كبير .
احتاجت مصر لشريك له خبرة سابقة مع التكنولجيات الأمريكية الحديثة ومرونة في التعامل ، كذلك لا تكون ضمن الدول تحت الهيمنة الأمريكية العالمية ، فمن غير الصين لتصلح معه البداية .
لم تقف القوات الجوية المصرية في السابق مكتوفة الأيدي أمام هذه التحديات الجديدة أمامها ، ففي هذا الحين كان البديل الروسي بعيدا ، فما زال الفارق التكنولجي بين روسيا -التي تحاول التعافي من آثار تفكك الاتحاد السوفيتي- والولايات المتحدة كبير .
احتاجت مصر لشريك له خبرة سابقة مع التكنولجيات الأمريكية الحديثة ومرونة في التعامل ، كذلك لا تكون ضمن الدول تحت الهيمنة الأمريكية العالمية ، فمن غير الصين لتصلح معه البداية .
بدأت المحادثات الفنية والتقنية مع الصين لتصل مصر إلي مرحلة التوقيع في ديسمبر 1999 مع الشركة الصينية China National Aero-Technology Import & Export Corporation (CATIC) ، وشمل الاتفاق علي الانتاج المشترك ل80 طائرة بتطوير مصري فقام مهندسي القوات الجوية باضافة أكثر من 33 تعديلا علي البدن والألكترونيات وزيادة عدد ساعات طيران الطائرة وتزويدها بمحرك وإلكترونيات غربية لرفع اداءها لتحمل الاسمEgyptian K-8E حيث يرمز حرف E الي مصر ، أي النسخة المصرية المطورة ، كذلك شمل الاتفاق علي نقل تكنولجيا الطائرة الي جانب تكنولجيات تصميم المقاتلات ومساعدة مصر في بناء مركز لبحوث وتصميم المقاتلات ، لتكون لديها القدرة علي تطوير وتصميم مقاتلة بصورة منفردة ، وخرجت النسخة الاولي الي النور في يونيو 2001 ، وفى نهاية هذه المرحلة سيكون لدي مصر القدرة علي إنتاج وصيانة هذه الطائرة بصورة منفردة بل والقدرة علي تصميم الطائرات واختبارها.
ولكن .. لماذا أصرت أمريكا علي توقيع مصر للإتفاقية ؟!!
هناك شروط تضعها الولايات المتحدة علي الدول التي تشتري السلاح منها بما يسمي end-user agreements وتنص علي الحفاظ علي سرية التقنيات الأمريكية من التسريب إلي الدول الغير الصديقة ، وبصورة أوضح يقصدون الصين وروسيا وكوريا الشمالية وغيرهم من الدول ، كما أنها حماية لحقوق الملكية الفكرية لهذه التقنيات .
و في أحد الوثائق المسربة لويكيليكس كانت رسالة وزيرة الخارجية الأمريكية بخصوص إنتهاك مصر لاتفاقية end-user agreements علي الأقل 8 مرات في خلال الثلاث سنوات الماضية من بينها السماح لوفد عسكري صيني بفحص مقاتلات إف 16 ومنشآت تقنية ذات صلة ، وفي وثيقة أخري توضح أن مصر انتهكت شروط هذه الاتفاقية أكثر من أي دولة في العالم لسنوات عديدة ، خاصة حوادث تتعلق بتورط الصينيين والتي تسببت في تأخير طلبات مصر لشراء مقاتلات إف 16 ، ومنذ 2006 أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس عن 6 حالات تم رصدها لانتهاك حماية التكنولوجيا الأمريكية .
هناك شروط تضعها الولايات المتحدة علي الدول التي تشتري السلاح منها بما يسمي end-user agreements وتنص علي الحفاظ علي سرية التقنيات الأمريكية من التسريب إلي الدول الغير الصديقة ، وبصورة أوضح يقصدون الصين وروسيا وكوريا الشمالية وغيرهم من الدول ، كما أنها حماية لحقوق الملكية الفكرية لهذه التقنيات .
و في أحد الوثائق المسربة لويكيليكس كانت رسالة وزيرة الخارجية الأمريكية بخصوص إنتهاك مصر لاتفاقية end-user agreements علي الأقل 8 مرات في خلال الثلاث سنوات الماضية من بينها السماح لوفد عسكري صيني بفحص مقاتلات إف 16 ومنشآت تقنية ذات صلة ، وفي وثيقة أخري توضح أن مصر انتهكت شروط هذه الاتفاقية أكثر من أي دولة في العالم لسنوات عديدة ، خاصة حوادث تتعلق بتورط الصينيين والتي تسببت في تأخير طلبات مصر لشراء مقاتلات إف 16 ، ومنذ 2006 أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونجرس عن 6 حالات تم رصدها لانتهاك حماية التكنولوجيا الأمريكية .
الأمر وصل لإختبار معدات إلكترونية صينية علي الإف 16 المصرية وبالتحديد بودات التشويش من طراز AN/ALQ-131 ، كذلك رادرات الإنذار ، الأمر الذي يمثل إستمرارا لانتهاكات مصرية بخصوص حماية التقنية الأمريكية من الوقوع في أيدي الصينيين ، كذلك تم ابلاغ الكونجرس ب4 حالات تم رصدها بين العاميين 2006 و2007 من بينها إختبار منظومات الحماية الصينية الصنع ، كذلك في نقل تكنولجيات رادارات الإنذار الأمريكية إما إلي الصينين أو الفرنسيين .
لم تقدر الولايات المتحدة الأمريكية علي إثبات ذلك بأدلة قاطعة ، وعرضت علي مصر وثيقة بموجبها تقوم الولايات المتحدة باجراء تحقيق حول هذه الانتهاكات ، وقيامها بخطة تدريب لمنع تكرار مثل هذه الحوادث ، إلا أن مساعد وزير الدفاع المصري اللواء محمد العصار رفض التوقيع علي الوثيقة ، ورفض إجراء أي تحقيق داخلي بخصوص هذه الانتهاكات ، واعتبرها انتهاكا للسيادة الوطنية.
وتعدي الأمر إلي رفض مصر اتفاقيات LSA logical support agreement التي تم عرضها أيضا على مصر ، وفي أقصى درجاتها: قاعدة أمريكية للتموين + تسهيلات مرور من قناة السويس ، كذلك اتفاقية FEA
Fuel Exchange Agreement الخاصة بتبادل الوقود .
Fuel Exchange Agreement الخاصة بتبادل الوقود .
وقد أبدى الفريق سامي عنان رئيس الأركان المصري آنذاك ، و الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية المصري ، إهتمامهم و غضبهم من رفض أمريكا لبيع العديد من الأنظمة لمصر ، مؤكدين أن بعض الأنظمة غير متاحة لمصر بسبب رفض مصر التوقيع على إتفاقية CISMoA ، بالإضافة للحديث عن الإنتهاكات المصرية الدائمة لقوانين حماية التكنولوجيا ، و رفضنا للسماح لأمريكا بإقامة وسائل مناسبة لمنع تكرار الإنتهاكات مستقبلاً .
وكان تخوف الأمريكان وقيامهم بمنع صفقات جديدة للإف 16 بسبب أن مصر امتلكت القدرة علي صيانة المقاتلة وحدها ، كذلك إنتاج أكثر من 300 جزء مختلف من المقاتلة وتزويدها بقطع الغيار اللازمة (بالطبع لا ننسي وجود ايضا خط لانتاج لمحركها في مصر ) ، كذلك القدرة علي تطوير وتحسين المقاتلة وهو ما يعني زيادة عمرها الافتراضي.
اللواء فؤاد عبد الحليم مساعد وزير الدفاع المصري السابق يقول أن وزارة الدفاع لن تقوم بزيادة التوضيح فيما يخص عدم توقيع مصر على الـ CISMOA و يعلق السفير الأمريكي السابق في مصر ريتشاردوني على هذا الكلام بقوله: they have given clear verbal signals on this issue, which is sufficient « لقد أعطوا إشارات شفهية واضحة حول هذه القضية ، وهي كافية ».
لا شك أن توقيع مصر علي الإتفاقية بمثابة تكريس للتبعية المصرية لأمريكا ، وانصياعا لهيمنة المدار الأمريكي الذي إنتهجته مصر منذ توقيعها لإتفاقية كامب ديفيد ، وإستجابة لرؤية السادات بأن 99% من أوراق اللعبة في يد الأمريكان .
ولكن يبقي السؤال .. هل يتوقف مشروع المقاتلة المصرية للمرحلة الثانية ، الذي بدأ الاعلان الرسمي حول المفاوضات للشريك الأجنبي عام 2010 لمشروع المقاتلة مصرية والذي كان يتصارع ليفوز بها كلا من الصين وروسيا للفوز بمصر شريكا في مشروعها الطموح ؟!!
وما الذي استجد لتقدم مصر علي التوقيع رغم رفضها علي مدي العشرون عاما السابقة ؟!!
ولكن يبقي السؤال .. هل يتوقف مشروع المقاتلة المصرية للمرحلة الثانية ، الذي بدأ الاعلان الرسمي حول المفاوضات للشريك الأجنبي عام 2010 لمشروع المقاتلة مصرية والذي كان يتصارع ليفوز بها كلا من الصين وروسيا للفوز بمصر شريكا في مشروعها الطموح ؟!!
وما الذي استجد لتقدم مصر علي التوقيع رغم رفضها علي مدي العشرون عاما السابقة ؟!!
وهكذا المادة * هل تخلت مصر عن سيادتها وإستقلالها العسكري لصالح أمريكا بموجب توقيعها علي الإتفاقية ؟! بقلم عبد العزيز الفضالي
هذا هو كل المقالات * هل تخلت مصر عن سيادتها وإستقلالها العسكري لصالح أمريكا بموجب توقيعها علي الإتفاقية ؟! بقلم عبد العزيز الفضالي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال * هل تخلت مصر عن سيادتها وإستقلالها العسكري لصالح أمريكا بموجب توقيعها علي الإتفاقية ؟! بقلم عبد العزيز الفضالي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/03/blog-post_971.html
0 Response to "* هل تخلت مصر عن سيادتها وإستقلالها العسكري لصالح أمريكا بموجب توقيعها علي الإتفاقية ؟! بقلم عبد العزيز الفضالي"
إرسال تعليق