عنوان: وسيقود أمريكا إلى المجهول .. بقلم: د. محمد ياسين حمودة
حلقة الوصل : وسيقود أمريكا إلى المجهول .. بقلم: د. محمد ياسين حمودة
وسيقود أمريكا إلى المجهول .. بقلم: د. محمد ياسين حمودة
“وطني برس” : سأحاول استرجاع وتذكُّر ما كتبته وبلعه حاسوبي ” العميل أصلحه الله ” بخصوص الحالة السياسية الأمريكية منذ إغراق الإعلام للمشاهدين في مسرحيات حملات الانتخابات التي أرهقت المواطنين وكثير منهم أعرض عن متابعتها لسببين: أولا فقدان الثقة بكاملها بالعجوز كلينتون وانفلات المرشح الجمهوري بدون قيد أو رادع … فكان لهاتين الكارثتين التاريخيتين في تاريخ أمريكا المعاصر ( مع أن أمريكا لا تاريخ لها في البُعد الإنساني ) أكبر الأثر عند الفريقين … كان على الديمقراطيين اللهث والصمود أمام المرشح الجمهوري الذي جرف مناوئيه من حزبه كلهم دفعة واحدة ورماهم بـ ” الكريك ” وانتصر عليهم … ثم خجلُ الجمهوريين الغاضبين على المرشح الجمهوري فأظهروا نفاقاً ( في اعتقادي ) مناوءة له …
لكنهم في خفايا ضمائرهم كان لا بد لهم من انتخابه … وفاز هو في النتيجة … ولم أفاجأ في التفاف أشدّ خصومه هؤلاء حوله بعد نجاحه ذلك لأنهم ما كان لهم أن يضيِّعوا فرصة وصول جمهوري إلى البيت الأبيض أيا كان الشخص بصرف النظر عن كل اعتبار آخر سواء من مؤهلات أو غيرها ( وبخصوص مؤهلات المرشح للرئاسة أذكر قولاً لأخ الرئيس جيمي كارتر مزارع الفستق الذي أتى من خارج نوادي وشنطن السياسية – والذي أعني أخا كارتر كان صديقاً للقذافي – أنَّ أيّاً كان يمكن أن يصبح رئيساً للجمهورية …
قالها باستخفاف وليس من قبيل الديمقراطية . وأفظع ظاهرة لاحظتُها بعد الانتخابات هي أنْ رمَى الديمقراطيون ومناصروهم من رأسماليين ومواطنين بسطاء ينقادون بالدعاية والإعلام والصراخ وأهمها صراخ السي إن إن الحاقدة والماكرة ( أشبه بعرب اليوم ) فداسوا على ديمقراطيتهم بالأحذية والبساطير وضربوها بالسياط بل ذبحوها على غير وعي أو إدراك !!! كيف ؟ لقد فاز السيد ترامب من خلال انتخابات حصلت في ظل القانون والدستور أليس كذلك ؟ فأين العيب ؟ ( لاحظ أنني لا أتحزب لواحد منهم ولست مواطناً أمريكياً ) فما دام الرجل حصل على الأصوات فإنه يجب على كل معارض أن يبلع مرارة حزنه وهزيمته ويعترف ويتعهد – كما تعهد المنافق الراحل بَرَكة أوباما ثم انقلب بعد ذلك وسخط – بالاعتراف بالنتيجة ” الشرعية ” كما حصل من قبل مع غيره من المرشحين الفائزين …
لكنهم تنكَّروا لديمقراطيتهم وسخطوا كما سخط أغبياء المعارضة السورية وطالبوا بما لم يطالب به واحدٌ من أسلافهم ؟ ومن المضحك المبكي أن المعارضين له من الجمهوريين التفوا حوله كالذباب حول الحلوى ( هذا إن احترمنا المثال هنا ) وصاروا يتسابقون ويتهافتون على المناصب ولا حاجة لذكر الأسماء فالمتابع يعرفهم جيداً …
إذن أين صارت الديمقراطية ؟ كان السيد ترامب قد نادى بتعديل قانون الإنتخاب ( بما يخص الأصوات الممتازة التي أعطوها بصورة آلية إلى العجوز كلينتون !!! فلم يوافقه أحدٌ فغلبوه ولم يعترفوا له بذلك …
أما الآن وبعد فوزه عليهم يريدون تبديل قانون الانتخابات ليعطوا أكثرية الأصوات المطلقة حق إيصال مرشحهم إلى الحكم … لعمري هذا منتهى التجاهل للقوانين والدستور واستخفاف بالمواطنين الأمريكان الذين لا يفهمون شيئاً عن سياسة ولا حتى عن حدود دولتهم شمالاً وجنوباً ( ألا تذكرون جهلَ مرشحة فرع حزب الشاي والتي كانت حاكمة مقاطعة ألاسكا في الجغرافيا والسياسة ؟ ) إذن بعد هذه المناورات الأخيرة من قبل السياسيين والإعلاميين ومساكين العرب والمسلمين المتحمِّسين ضد قانون ترامب والظانين أن السياسيين الأمريكيين والـ سي إن إن بدؤوا بالتعاطف معهم ويدافعون عن حقوقهم لهم مني الرثاء ودعائي لهم بالصحوة العقلانية وألا يسمحوا لأنسفهم أن يكونوا لعبة في يدِ أحدٍ سواء من الأمريكيين أو تيوس الخليج ونعاج العرب الباكين على كلينتون …
فالقضية في رأيي أعقد بكثير مما يراه الناس … لكن الأكيد أن المستر ترامب والذي بدأ يقرأ خطاباته المكتوبة له كي لا يتفشكل في كلام يسيء إلى مستقبله في البيت الأبيض … ومعلوم بالنسبة لي أن الرؤساء هناك كثيراً ما يضعون الحذاء في أفواههم عندما يُخطئون في الكلام وينفلت أحدُهم فيناقض نفسه ويناقض زملاءه … ولا أظن السيد ترامب سيَسلم من هفوات كثيرة في منهجه وسيقود أمريكا إلى المجهول … أراني أطلت الكلام يا صديقي الغالي أستاذ محمد فعذراً للاستطراد .
سورية بخير ولقد مَنّ الله عليها بقائد بليغ شريف ، حكيم شجاع .. لا يعرف التناقض ولا الهفوات سواء تكلم في السياسة أو في الدين أو في العروبة فكان هو وسفير سورية الدكتور بشار الجعفري والأستاذ وليد المعلم خير المتكلمين …
رحم الله أبا الطيب المتنبي القائل: الرأي قبل شجاعة الشجعان *** هو أولٌ وهي المحلُّ الثاني .
وهكذا المادة وسيقود أمريكا إلى المجهول .. بقلم: د. محمد ياسين حمودة
هذا هو كل المقالات وسيقود أمريكا إلى المجهول .. بقلم: د. محمد ياسين حمودة هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال وسيقود أمريكا إلى المجهول .. بقلم: د. محمد ياسين حمودة عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/03/blog-post_634.html
0 Response to "وسيقود أمريكا إلى المجهول .. بقلم: د. محمد ياسين حمودة"
إرسال تعليق