تركيا، المصالح والزعامة بقلم منصر الهذيلي

تركيا، المصالح والزعامة بقلم منصر الهذيلي - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان تركيا، المصالح والزعامة بقلم منصر الهذيلي, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: تركيا، المصالح والزعامة بقلم منصر الهذيلي
حلقة الوصل : تركيا، المصالح والزعامة بقلم منصر الهذيلي

اقرأ أيضا


تركيا، المصالح والزعامة بقلم منصر الهذيلي

Résultat de recherche d'images pour "‫اردوغان مع شارون‬‎"ذهبت تركيا بعيدا خلال السنوات الماضية. مرّت عبر أراضيها كلّ الجماعات وعلت نبرتها وتحدّت الجميع وزادت طموحات أردوغان وأفاق الحلم العثماني من سبات عميق وظهرت تركيا للجميع أكثر أطلسية من كلّ الأطلسيين. تقريبا تسمّمت كلّ علاقاتها بالجيران من عرب وايرانيين وروس وأبعد منهم كتلة شرقية متحفّزة يزعجها دور تركيا الأقرب الى الشرق والأكثر ارتهانا للغرب.
كان بإمكان كلّ هؤلاء الخصوم الكيد لتركيا والعبث بأمن تركيا وضرب استقرارها الذي هو رأسمالها الحيوي. لم تضرب المخابرات السورية وكانت قادرة. كذلك لم تضرب المخابرات الايرانية والروسية وكانت ولا تزال قادرة. لو قرّرت فعل ذلك لفعلت بأوقات حسّاسة ومؤثرة. لماذا؟ لا ثقة ايرانية روسية في أردوغان ولكن أردوغان ليس أسوأ ما قد تجود به السياسة التركية لذلك تحرّك الروس والايرانيون ضدّ الانقلاب على أردوغان. كان الانقلاب سيأتي بجنرال أمريكي أكثر طاعة. أردوغان لا يتحرّك فقط ارتباطا بالحلفاء الغربيين. هو يحاول التأليف بين ارتباط الاتراك بهؤلاء وبين مصالح تركيا ومصالحه الشخصية وهو الباحث عن زعامة تذكّر بالأجداد. لو نجح الانقلاب لكان مكان أردوغان من دفع مهر المكان زهدا في مصالح تركيا البعيدة وزهدا في حلم العثمانية.

يسعى الرّوس مع من يحالفون في إحتواء أردوغان ويمتلكون لذلك أوراقا قوية فبحساب المصلحة وكفى تكون مصالح تركيا مع جيرانها خصوصا إذا ثبّت الجيران أنفسهم قطبا دوليا متينا يحوز على أسباب القوّة الاقتصادية والعسكرية. لذلك يفتحون لأردوغان باب الشراكة الإقتصادية والتنسيق الأمني والعسكري ويبددون مخاوفه من الأكراد بين العراق وسوريا. هم يسعون في جذبه. إذا نجحوا حقّقوا ما يرجون وإلا فإنّهم يحيدونه خصوصا وأردوغان يعلم أن الامريكيين وعرب الإمارات والسعودية والصهاينة هم من نسّقوا للانقلاب عليه.
الروس والايرانيون يعلمون أنّ تركيا والغرب حكاية قديمة ومصالح ضخمة متمكّنة وأن فكاك أردوغان من هذا الإرث ليس سهلا بالمرّة حتى لو تحمّس للفكاك من الغرب. ولكنّ اردوغان ليس فقط رئيسا لتركيا فهو مسكون بحلم شخصي ذاتي. الرّجل يرى نفسه زعيما لا تكفيه حدود تركيا وهو اذا أراد زعامة عابرة في المنطقة فهذه الزعامة تكون في مرحلة أولى على جيران عرب بوابتهم سوريا. كان هذا مطلب أردوغان للدخول في المعترك منذ سنة 2011. يُقبلُ به زعيما وفي المقابل يضمن أمن إسرائيل ويكبح الإيرانيين. المؤشرات تقول أنّ تطمينات قدّمت لأردوغان في هذا الإتجاه وهو اعتمد هذه التطمينات متحمّسا وأعطى للاسلاميين بدوره التطمينات تلو التطمينات وقد سادت بين هؤلاء وبوقت قياسي نخوة استثنائية. فهم أردوغان أن التطمينات كاذبة عندما كان الانقلاب على مرسي وفهم الإسلاميون أن تطمينات أردوغان فشوش. لذلك حوّلوا من زهوّ ونخوة إلى انكسار وانكفاء. "منامة عتارس". هكذا كانت الامور وتطوّرت والباقي دخان للتعمية والتورية. ابرق مرسي الى بيريز وخطب القرضاوي من على منبر لطمئنة اسرائيل من الشباب المجاهد في سبيل الشعوب المقهورة. كان كلّ هذا بإيحاء من أردوغان. كذلك كان استعداء ايران بالخطاب والتأليب مما تقتضيه صفقة لم تمرّ.
ببساطة لأن الأمريكي يعد ليخلف ويشارك ليخون ويدمّر بك اولا ليدمّرك ثانيا. غير أنّ التقدير أنّ أردوغان ليس بمقدوره التفريط في حلمه ولا يزال يرى نفسه خليفة ويرى فرصة لذلك قائمة. قد يكون في حساب الرّجل أنّ خيارات الغربيين تضيق وأنّهم سيقبلون بزعامته وإلا فإنّ الإيرانيين يضيقون خناقهم أكثر. تركيا أقدر من السعودية التي تغرق في اليمن وهي الاقدر على كبح الايرانيين أو هكذا قد يحسبون. اذا كانت زعامة لأردوغان فإنها لا تكون له عبر الايرانيين والروس وانما عبر الغرب وإسرائيل واذا عادت بهجة للاسلاميين المكلومين فإن بهجتهم تمرّ عبر أردوغان الخليفة الزعيم. عندما يبكي الإسلاميون أطفال الغوطة أضحك والله يشهد أنني أكثر شفقة منهم على كلّ طفل ينزف ويجوع. أضحك لأنني أكتشف من النفاق بين الإسلاميين ما لم أكتشفه عند غيرهم. اذا اختار أردوغان زعامته الذاتية وجرّه الغربيون لوعود أخرى فإنّ الروس يمزقونه ويمزقون بلده ولا أحد يريد دمارا لتركيا. إذا كان يأس مبرم من الزعامة تمتّن تركيا علاقتها بالروس والايرانيين والصينيين بما يضمن زعامة لتركيا بعد رحيل أردوغان.
حركة الجيش التركي شمال سوريا فيها من عرض العضلات وجسّ النبض وابراز القوة والاقتدار للغربيين. لا أعتقد أن الصهاينة ينزعجون من اعلام تركية في عفرين. اسرائيل أكثر خشية من إيرانيين يتحركون في الجغرافيا السورية ولا يرفعون أعلام ايران ولا يحتاجون. وكأن اردوغان يقول لمن يهمه الامر: إما انا بشروطي ضمانة لكم وإمّا إيران ولا ضمانة لكم. وكأنّه يلمّح لهذا وإلا ما قيمة عفرين في مشهد سوري واسع وما قيمة دخول عفرين وقد خرج من حلب؟ اذا لم يُعد الغربيون تركيب دور للاتراك بعد تلاشي الجماعات لا خيار لهم غير المقامرة بمواجهة شاملة مفتوحة. لن ننتظر أكثر من أسابيع لحسم الشكوك وبلوغ اليقين في امر أردوغان والدور التركي.
أتمنى أن لا تكون حسابات أردوغان هكذا وأن لا يستدرج الى شراكة أخرى مسمومة وإن كنت أفهم أنّ أنانية اردوغان طاغية ونهم الزعامة عنده بلا حدّ. اذا تمّ يأسه من زعامة عابرة فإنه ينسحب من عفرين ويغلق تماما الملفّ السوري ويعيد ترتيب الوضع والاصطفاف التركيين


وهكذا المادة تركيا، المصالح والزعامة بقلم منصر الهذيلي

هذا هو كل المقالات تركيا، المصالح والزعامة بقلم منصر الهذيلي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال تركيا، المصالح والزعامة بقلم منصر الهذيلي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/03/blog-post_574.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "تركيا، المصالح والزعامة بقلم منصر الهذيلي"

إرسال تعليق