الليبرالية الغربية، هل هو المنعطف؟ بقلم منصر اله\يلي

الليبرالية الغربية، هل هو المنعطف؟ بقلم منصر اله\يلي - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان الليبرالية الغربية، هل هو المنعطف؟ بقلم منصر اله\يلي, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: الليبرالية الغربية، هل هو المنعطف؟ بقلم منصر اله\يلي
حلقة الوصل : الليبرالية الغربية، هل هو المنعطف؟ بقلم منصر اله\يلي

اقرأ أيضا


الليبرالية الغربية، هل هو المنعطف؟ بقلم منصر اله\يلي

Résultat de recherche d'images pour "‫الليبرالية‬‎"ليست الليبرالية الغربية أفضل الممكن ولا أنفع الممكن للإنسان. وهي تخون ما قامت علية عندما ترى نفسها منتهى الحقيقة والخير ومحطة البشرية الأخيرة. لا. هي حقبة وهي اجتهاد وتجاوزها وارد بل حتمي. قوّة هذه المنظومة بداية في كفرها الحاسم بالنهاية والقدر المحتوم والحق المطلق. لذلك فإن تسليمها للمشعل مما تقرّه مفاهيمها من دون حاجة إلى مفاهيم معادية أو منافسة. المشكلة أن المنظومة الليبرالية التي انبنت على أفكار ورؤى وأسس معرفية وأخلاقية معنوية ارتبطت بواقع مادي ضخم لم تشهد الإنسانية أضخم منه: دول عملاقة وادارة جبارة ومال ليس أوفر منه وتقنية ومصالح على امتداد العالم. كلّ هذا يعتمد الليبرالية رؤية وفلسفة وحجة ونهاية ايديولوجيا والليبرالية تعتمد هذه الضخامة لتنفذ أكثر وتترسّخ.

هي ساقطة معنويا لأنها بلغت حدّ الطغيان بشهادة كثير من بنيها ولكنّ ما بنته في الماديات مكّنها من التغطية على انحدارها المعنوي. لو لم تكن انحدرت ما كنا لنرى ماكرون وترامب على رأس مركزين تقليديين كبيرين من مراكز اليبرالية الغربية. كنا سنرى مفكّرين متخلّقين متمكّنين من المعنويات. أتت بهما مافيات مال ولم يخرجا من موسوعات ولا من قواميس أو من متاحف تفتخر بها عواصم الغرب. هل نبني الموقف من هذه المنظومة ونحن نقرأ دواوين شعر غربي مجنّح ونتدبّر فلاسفة غربيين عباقرة؟ أعتقد أن ترامب يجعلنا نفهم تطوّر الأمور بشكل أفضل.
هذا لا يعني طبعا أنّ كلّ منظومة غير هذه المنظومة تنفع الإنسان وتخرجه من الضيق. في الدائرة الإسلامية شاعت خلال العقود الماضية فكرة أنّ الإسلام يمكن أن يكون البديل. أرى أنّ هذه الفكرة إلى الحماسة أقرب. لا وجود لمنظومة معنوية اسلامية فاتحة على أفق حضاري وقابلة للحياة كونيا بما يجعلها تجذب وتنتشر على نطاق واسع. نحن ننطلق ممّا كان ماضيا لنقول أنّ ذلك ممكن مستقبلا والواقع أنّ المسلمين يبلورون أفكارا لا تقيم حتى جماعة ناهيك عن بناء مجتمع. الكونية حجم آخر وتحديات أضخم وأوسع. قد ينجح الايرانيون فهم الأكثر جرأة والأكثر وعيا بالتحديات والأسبق محاولة ومغامرة ولكن يلزمهم نقلات جبّارة في الفكر والتأصيل بالدين وبناء المنظومات.
ذلك أنّ تجاوز الليبرالية الغربية لا يحتاج فقط تنظيرا معنويا أخلاقيا. هو يتجاوز ذلك بكثير إلى إحداث توازن مادي بل عسكري حتّى. يحتاج الإيرانيون مرورا إلى السرعة القصوى للخروج من مفردات المذهب والدين إلى مفردات بلغة كونية قادرة على الولوج والنفاذ. لغة كونية من دون إعادة انتاج الليبرالية الغربية فخطر ذلك قائم. هناك اشتغال على هذا ايرانيا وهناك رصد لهذا التوجّه غربيا ولن تتأخر مراكز النفوذ الغربي في تحريك قوى شدّ من داخل النسق الحوزوي الشيعي والإيراني. لا أرى الدّعم الذي يقدّم للشيرازيين إلا محاولة ذكية ماكرة لمنع تحول التجربة الإيرانية إلى فرصة ثقافية وحضارية. ما دون الإيرانيين لا وجود لمجهود متكامل لبناء خطاب متمايز ورؤية مركبة تحاول الفكاك من الليبرالية الغربية وما نجحت في فرضه من مفاهيم ومناهج وفرضته كونيا. لا يكفي التمايز ولكن لا بدّ منه.
لماذا ايران؟ لأنّ إيران لم تُستعمَر وحافظت رغم الشاهنشاهية على رأسمال رمزي محلّي بقدر لا يستهان به. الثقافة قوية في ايران وتصميمها ذكي بما يجعل تعبيراتها لا تصطدم: الفلسفي والديني والذوقي الفني يشكلون تأليفا فريدا. ثمّ إن بين الإيرانيين فخرا بآختلافهم واصلهم وتاريخهم وميراثهم المعنوي بما يجعلك تفهم سريعا أنهم لا يعيشون عقدة أن الغربي أفضل وأجدر وأقوى وأذكى. هناك حصانة تصدّ عنهم الغرب وهناك تحفّز لبناء مختلف. منذ بداية الخمسينيات واجهاض حركة مصدّق تجذرت بينهم قناعة أن الغربيين لا يفكرون في غير الهيمنة. رفضوا ذلك على نطاق واسع وهو رفض ازداد مع الثورة والحرب والحصار وشتى الاستهدافات. تجربتهم خاصة مقارنة بباقي الفضاء الاسلامي الذي أفرز بعض الحرص على التمايز من دون القدرة على بلورة رؤية كاملة تسندها منظومات قادرة على فعل وانجاز.
بل إنّ الغرب تدخّل بدهاء ليحوّل الدينامية الإسلامية إلى دينامية مواتية لمشاريعه وحرصه على النفوذ. استدراج مسلمين إلى عنف متوحّش أكبر خدمة يمكن أن تستفيد منها الليبرالية الغربية فذلك يُظهرها بالمقارنة رحيمة لطيفة والواقع أنّها غطّت وبرّرت وحشية لا وحشية بعدها أو تضاهيها. تركيا؟ تركيا تريد الإختراق بمفردات ووسائل ومناهج الليبرالية الغربية ذاتها. قد تنجح اقتصادا وبناء نفوذ وإدارة ولكن عندما يتعلّق الأمر ببديل حضاري فالامر يبدو فاتحا على كثير من التناقض ولا أرى في خطاب الأتراك ما يثبت أن مسألة الرؤية الحضارية تحضر عندهم وبينهم أولوية. قد ينجح الإيرانيون وقد لا ينجحون ولكن ما يتخرّكون فيه وبالطريقة التي يعتمدون منطقي. أن تستقلّ بقرارك يفرض عليك استقلال وعي وبناء وذوق ومفردات خطاب.
الله أعلم ولكن لماذا نعتقد أنّ تجاوز اليبرالية الغربية سيكون اسلاميا؟ قد يكون صينيا أو هنديا وقد يأتي الرّوس بما لا ننتظر ونتوقّع فهناك ثقافات عريقة وتاريخ يتواصل ولم ينقطع وهناك نبض روح. الأكيد أن اشتعال الساحات واشتداد الصراع حول النفوذ والمواقع والطاقة يسرّعان من حسم الجدل المرتبط بالليبرالية الغربية ومدى قدرتها على المسك كونيا. نظريا وعلى الورق تحتاج الرؤى إلى قرون طويلة لتتمكّن أو لتنسحب ولكن الحروب وما تأتي به من انتصارات وهزائم تفرض على القادمين والراحلين من العجلة ما لا يتوقّع أحد.
أفكّر في هذا وأنا أتابع تطور حوارات التونسيين. لا أرى أن الجدل المتشنج المنتقل بين مثلية وميراث يرتبط بآنتظارات الناس وتطلّعهم ولا بثورة وانتقال ديمقراطي. لا أرى للواقفين على فرض هذا الجدل أصالة وعبقرية فمثل هذا الجدل يحضر في أكثر من عاصمة عربية، وليست صدفة، وتقف عليه دعما وسندا مراكز وجمعيات عابرة بعضها يتموّل من الأمم المتّحدة. أرى أنهم، مرّة أخرى، يعتمدون تونس مخبرا ويراقبون إلى أي حدّ يمكن لبيئة عربية واسلامية أن تقبل بالإلحاق الرمزي الأقصى. أوافق القائلين بأنّ نموذجا تونسيا يُبنى على مهل ولكن قد لا يكون النموذج ما يقصده القائلون المتفائلون. المشكلة مع الرموز أنّ الهيمنة بها تكون غربيا بابا لهيمنة كاملة شاملة لا تستثني الارض نهاية المطاف. كان استعمار في السابق وكانت بدايته أرض تحتل ونهايته زلزلة ثقافة ورموز. قد يتغيّر التكتيك هذه المرّة وأرى أنه يتغير: دخول بالرموز في كلّ الارض. أخشى أن يكون شجار التونسيين على الارث من تمويه يعميهم عن ملاحظة أنّ كلّ أرضهم، ربما، تضيع. هذا من اليسير بأعين الدهاة عندما تنحدر رموز المحليين الى دواعش متوحشين. حيث يكون توحّش يحضر الغربيون أساتذة حضارة ومدنية.


وهكذا المادة الليبرالية الغربية، هل هو المنعطف؟ بقلم منصر اله\يلي

هذا هو كل المقالات الليبرالية الغربية، هل هو المنعطف؟ بقلم منصر اله\يلي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال الليبرالية الغربية، هل هو المنعطف؟ بقلم منصر اله\يلي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/03/blog-post_249.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "الليبرالية الغربية، هل هو المنعطف؟ بقلم منصر اله\يلي"

إرسال تعليق