عفوا سيادة الرئيس .. معلوماتك مغلوطة ! بقلم عبد العزيز الفضالي

عفوا سيادة الرئيس .. معلوماتك مغلوطة ! بقلم عبد العزيز الفضالي - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان عفوا سيادة الرئيس .. معلوماتك مغلوطة ! بقلم عبد العزيز الفضالي, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: عفوا سيادة الرئيس .. معلوماتك مغلوطة ! بقلم عبد العزيز الفضالي
حلقة الوصل : عفوا سيادة الرئيس .. معلوماتك مغلوطة ! بقلم عبد العزيز الفضالي

اقرأ أيضا


عفوا سيادة الرئيس .. معلوماتك مغلوطة ! بقلم عبد العزيز الفضالي



Photo de profil de ‎عبد العزيز الفضالي‎, ‎L’image contient peut-être : ‎‎‎عبد العزيز الفضالي‎‎, texte‎‎شاهدت بالصدفة فيلما تسجيلياً تم إعداده مسبقاً مع الرئيس السيسي علي قناة On Tv تحت عنوان «شعب ورئيس» ، تطرق السيد الرئيس خلاله للحديث عن الأوضاع السياسية ، و تاريخ الإقتصاد المصري ، وبعيداً عن قسم الرجل باليمين أنه ليس له ذنب في عدم وجود منافسين له بالإنتخابات الرئاسية ، رغم أن العالم أجمع يعلم تماما ما تعرض له قنصوة وشفيق والسادات وعنان وخالد علي ، إلا أنني قد توقفت أمام سرد الرئيس خلال اللقاء «معلومات» مغلوطة عن الإقتصاد المصري ومعدلات النمو ، ولأن المعلومات لا تقبل الشك والتأويل ووجهات النظر ، أعتقد أنه لزاماً علينا الرد ليصحح الرجل معلوماته ، علّها تنفعه في تقرير مصير البلاد الذي بيده بعد إرادة المولي وشعبنا ، خاصة أن البناء علي معلومات مغلوطة يؤدي حتما إلي نتائج مغلوطة .

قال السيد الرئيس أن الإقتصاد المصري خلال فترة الخمسينات «كان كويس» حتي عام 1962 ، بدأ الاقتصاد في الانهيار بعد دخول الجيش المصري لليمن ، متهماً عبد الناصر بتبديد مخزون الذهب المصري في حرب اليمن ، وبدء الإستدانة ، اضافة الي نكسة 67 التي أجهضت بالكامل كل محاولات الإقتصاد المصري في النهضة والتقدم .
يتجاهل الرئيس عمداً أو جهلاً _ وكلاهما خطيئة_ أن الذهب الذي تم توزيعه على قبائل اليمن كان من أموال الملك المخلوع سعود بن عبد العزيز الذي خلعه أخاه الملك فيصل بن عبد العزيز عن العرش ، وعاش لاجئا في مصر وكان يريد استرداد عرشه عبر محاربة أخيه في اليمن، وهو الذي حول جزء من أمواله لعملات ذهبية وسافر بنفسه مع وفد مصري لليمن لمقابلة زعماء القبائل هناك .. علي الرئيس الاستزادة عن خرافة تبديد احتياطي مصر من الذهب التي يرددها ، والتي أطلقها جماعة الإخوان وآل سعود إبان الستينات ، وأنصحه أن يعود إلى دراسة المرحوم الدكتور على نجم رئيس البنك المركزي المصري السابق والتي فند فيها بالأدلة والوثائق تلك الخرافة ، بدلاً من ترديد هرتلات الجماعة الإرهابية .

كما يبدو أن السيد الرئيس لم يطلع علي تقرير البنك الدولي رقم 870 _ أ ، الذي أكد أن القرارات الإشتراكية لثورة يوليو والإجراءات السياسية والاقتصادية المتبعة استطاعت تحقيق نسبة نمو وصلت ل 7% خلال فترة عشر سنوات منذ 1957 الي 1967 ، وهي النسبة التي تساوي 4 أضعاف ما حققته مصر من تنمية خلال الأربعين عام السابقة لثورة يوليو !
كما يبدو أن السيد الرئيس لا يعرف أن تلك النسبة من النمو لم يكن لها مثيل بالعالم ، سوي في اليابان وألمانيا الغربية ومجموعة الدول الشيوعية ، فإيطاليا الصناعية المتقدمة لم تتجاوز نسبة النمو خلال نفس الفترة 4.5 % .

وبعد نكسة 67 التي ادعي الرئيس أنها كانت سببا لضمور الإقتصاد المصري ، استطاعت مصر الحفاظ علي نفس معدل النمو قبل الحرب ، بل زادت نسبة النمو خلال عامي 69 و 70 لتصل الي 8 % ، كما تمكنت مصر من استكمال بناء السد العالي أعظم مشروع تنموي في القرن العشرين ، وتم بناء مجمع مصانع الألمونيوم بنجع حمادي بتكلفة بلغت 3 مليار جنيه ، وحققت الميزانية المصرية فائضا لأول وآخر مرة في تاريخها يقدر ب 46.9 مليون جنيه .

هل يعلم السيد الرئيس أن مصر وهي تودع عبد الناصر كانت تمتلك فائضا من العملة الصعبة قيمته 250 مليون دولار بشهادة البنك الدولي ، وأن الاقتصاد المصري كان أقوي من إقتصاد كوريا الجنوبية ، وأن معدلات التنمية كانت نسبا واقعية حقيقية انعكست في ان أصبحت مصر خلال الستينات أكبر قاعدة صناعية في دول العالم الثالث ، وانعكست النهضة الإقتصادية علي مستوي التعليم ، والصحة ، والزراعة ، والاسكان ، والتعمير ، والمرافق .. الخ ؟!!

من الذي قال للسيد الرئيس أن الدولار في فترة الستينات الذي كان يساوي 30 قرشا ً سبة في جبين تلك الحقبة ؟!! ، وما الهدف الغريب من هذا الربط ؟!!
لم تكن العملة المصرية مرتبطة بقيمة الدولار سيدي الرئيس أصلا ! بعد ان اعتمدت الدولة منهج الكفاية في الانتاج و التصنيع والزراعة من أجل التصدير ، كان الجنيه المصري يساوي 3 دولارات ونصف تقريبا ! ، ويساوي في الوقت ذاته أربعة عشر ريال سعودي ! ، دون أي قيمة للربط بين قيمته وبين الدولار !
لم تتدهور الاوضاع الا في نهاية السبعينات وسياسة الإنفتاح حيث كان الدولار يساوي 60 قرشا ، بعدما بدأت مصر في الإنبطاح للدولار وهيمنته ، وخططت للتفريط في أصولها.

عفوا سيادة الرئيس .. ليس دفاعا عن عبد الناصر الذي يمتلك تاريخا وإنجازات تدافع عنه ، ولكن المعطيات الخاطئة تؤدي إلي نتائج خاطئة ، وانحيازات خاطئة .. أدعو الله أن تطلع علي تاريخنا الحقيقي الموثق محليا ودوليا قبل فوات الأوان


وهكذا المادة عفوا سيادة الرئيس .. معلوماتك مغلوطة ! بقلم عبد العزيز الفضالي

هذا هو كل المقالات عفوا سيادة الرئيس .. معلوماتك مغلوطة ! بقلم عبد العزيز الفضالي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال عفوا سيادة الرئيس .. معلوماتك مغلوطة ! بقلم عبد العزيز الفضالي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/03/blog-post_126.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "عفوا سيادة الرئيس .. معلوماتك مغلوطة ! بقلم عبد العزيز الفضالي"

إرسال تعليق