"كنعان"-
وقعت حكومة الأردن في أيلول/سبتمبر 2016 اتفاقًا لشراء 300 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز المَنْهُوب من مياه فلسطين، على مدى 15 سنة بقيمة عشرة مليارات دولار، مما أثار احتجاجات شعبية في الأردن... وفي شهر شباط 2018، وبعد أسبوع واحد من حملة دِعَائِيّة مصرية كاذبة عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغاز الطبيعي من حقل "ظهر"، نشرت وسائل إعلام الإحتلال الصهيوني أخْبار صفقة تاريخية لتصدير الغاز الطبيعي المَنْهُوب من فلسطين إلى مصر، مما يُعْتَبَرُ أخْطَرَ خطوة تطبيعية منذ اتفاقيات "كمب ديفيد"، بسبب تزامن هذه الصفقة مع عمليات الإغتيال اليومية للفلسطينيين ومع حملة الإعتقالات اليومية في الضفة الغربية ومع التهديدات الصهيونية لِلُبْنان بشأن استغلال الطاقة في عرض السواحل اللبنانية، واعتبر رئيس وزراء العدو هذا الصفقة التاريخية بمثابة العيد، لأنه سَيُعَزِّزُ مكانة العدو في المنطقة، خصوصًا في ظل التحالف العلني مع حُكّام الخليج، وستشتري مصر نحو 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسروق من ساحل حيفا لعشر سنوات بقيمة 15 مليار دولار... كانت وسائل إعلام الكيان الصهيوني قد أطنَبَتْ قبل أسابيع في الحديث عن تنصِيب منظومة صواريخ ومنظومات إلكترونية للدفاع عن حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط (لوثيان وتمار)، لتكتمل بذلك الدّائرة، دائرة التّآمر الأمريكي-الصهيوني مع حُكّام الرّجعية العربية (والسلطة الفلسطينية جزء منها)، ويَطْمَح النظام المصري أن يُصْبِحَ مَحَطّة لإعادة تصدير الغاز الصهيوني نحو أوروبا، في انتظار إنتاج الغاز البَحْرِي المَصْرِي... عن "فايننشل تايمز" - رويترز 20/02/18
في جبهة الأعداء: بدأت وزارة الحرب الأمريكية منذ ثلاثة عقود تُخَطِّطُ لإنتاج طائرة حربية أكثَرَ تَطَوُّرًا من "إف 16"، وبدأت شركة "لوكهيد مارتن" إنتاج المُقاتلة "إف 35" المسماة "الطائرة الشبح" لأنها قادرة على التحليق بسرعة 1900 كيلومتر في الساعة مع التخفِّي عن شبكات الرادار، وبدأت التجارب الرسمية سنة 2001 وتأجل إنتاجها تِجارِيًّا عدة مرات، وبلغت تكلفة برنامج الإنتاج حتى منتصف سنة 2017، نحو 1500 1,5 تريليون دولارا، ما يجعل سعر الطائرة الواحدة يرتفع إلى نحو 95 مليون دولار، وهي أغلى طائرة أُنْتِجت في التاريخ، وأطنبت وزارة الحرب الأمريكية في تعداد محاسنها، ومنها إن إحدى النُّسَخ ستكون قادرة على الإقلاع القصير والهبوط العامودي على متن السفن الحربية، وضغطت أمريكا على حلفاء الحلف الأطلسي لتمويل نفقات إنتاجها، ولكنها باعتها إلى الكيان الصهيوني قبل بيعها إلى أي جيش آخر، وستُسَدِّدُ أمريكا ثمن تسليح الجيش الصهيوني من المساعدات العسكرية الأمريكية، وأعلنت وكالة الصحافة الفرنسية "أ.ف.ب" (27/08/2017) عن صفقة لشراء 17 مقاتلة أميركية من طراز إف-35، تضاف إلى 33 مقاتلة أخرى كانت قد طلبتها، شريطة تعديلات منها إضافة خزانات وقود احتياطية وتسليحها بصواريخ وقنابل من صنع صهيوني، ومارس الرئيس "دونالد ترامب" ضغوطًا عالية على بعض الدول، من بينها اليابان وكوريا الجنوبية، لإبرام صفقات شرائها، وضغطت الإدارة الأمريكية على حُلَفائها الأوروبيين خلال معرض باريس العسكري (حزيران 2017) لشراء الطائرة، لكن وسائل الإعلام الصهيونية والرّوسية (16/10/2018) تُشير إلى مشاركة الطائرة "إف 35" في العدوان على لبنان وسوريا، واصابتها إصابة خفيفة بسلاح سوفييتي قديم (إس 200 فيغا) يعود تصنيعه إلى أكثر من أربعين سنة، لأن روسيا ترفض تسليم "حلفائها" (زبائنها) أسلحة متطورة مثل "إس 300" (أو 400)، مما يضطر هؤلاء "الحُلَفاء" إلى التعاون مع كوريا الشمالية لشراء منظومة صواريخ أرض-جو متطورة تشبه إس-300 الروسية، والمعروفة بمنظومة (KN-06 )، والتي بدأت كوريا الشمالية تجربتها منذ 2013 وإنتاجها على نطاق واسع خلال شهر أيار 2017... عن التقرير الأسبوعي لمركز الدراسات الأميركية والعربية (واشنطن) 15/02/18
عرب: قُدِّرَ عدد مواطني الوطن العربي بنحو 387 مليون نسمة سنة 2015 أو ما يعادل 5% من سكان العالم، يعيشون على حوالي 10% من مساحة الكُرة الأرضية، ويُعاني حوالي 25% منهم من الفقر وسوء التّغذية، يعيش 76% من هؤلاء الفُقراء في المناطق الريفية، وينفق الفقراء ما بين 35% و65% من دخلهم على الغذاء الذي بلغ قيمة الواردات العربية منه قرابة 91 مليار دولارا سنة 2014... يُشكل سكان الريف 85,5 مليون نسمة أو حوالي 22% من سكان الوطن العربي، ويعمل أكثر من 26 مليون شخص بقطاع الفلاحة أو 21% من إجمالي عدد العمال العرب سنة 2015، على مساحة لا تزيد عن 5,4% من إجمالي مساحة الوطن العربي، وتبلغ قيمة الناتج المحلي العربي من الزراعة والصيد البحري والغابات 140,2 مليار دولارا أو أقل من 9% من ناتج قطاعات السلع (أي خارج قطاع الخدمات) و5,1% من إجمالي الناتج المحلي العربي... بلغت قيمة الصادرات الزراعية العربية 14,4 مليار دولارا فيما بلغت قيمة الواردات 51,2 مليار دولارا، وتستورد الدّول العربية الحبوب والبقول والسّكر والزيوت النباتية واللحوم والألْبَان، والخضار والفواكه، أي كل المواد تقريبًا... تمتلك الدول العربية مُجْتَمِعَةً مقومات بشرية وطبيعية وفوائض نفطية ومالية تؤهلها لتحقيق الإكتفاء الذاتي الغذائي وتحقيق التنمية المُسْتَدَامة والتأثير في السياسة الدولية (لمَصْلَحة الشعوب)، لكن الأنظمة العربية لا تتكحم بقرارها، بل هي تُدِير أو تُمثِّل مصالح القوى الإمبريالية وشركاتها الكُبْرى في الوطن العربي، وتذهب الفوائض المالية نحو الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، بدل إنفاقها في مشاريع إنتاجية عربية، وأدّى هذا الإستنزاف إلى نتائج وخيمة تعاني منها الشعوب العربية، والفقراء بشكل خاص، إضافة إلى العُمّال والمُزارعين والأُجراء الذين يُنْتِجُون ثروات لا يستفيدون منها... انخفضت قيمة صادرات السلع العربية بين سنتي 2011 و 2015 بنسبة 32% في حين ارتفعت قيمة واردات السلع بنسبة 8%، وارتفعت قيمة الديون الخارجية للدول العربية من 168,8 مليار دولارا سنة 2011 إلى 210,1 مليار دولارا سنة 2015 وفاق إجمالي الدّيون الخارجية العربية 210 مليار دولارا ومَثّلَ حوالي 22,6% من الناتج الإجمالي العربي، وتُسَدِّدُ الدول العربية مُعَدِّلَ 16,6 مليار دولارا سنويا بعنوان "خدمة الدّيْن" خلال هذه الفترة، وعانت مجمل الدول العربية من العجز الذي بلغ 163 مليار دولارا سنة 2015... لا تُخَصِّصُ الدول العربية سوى 0,8% من الناتج المحلي الإجمالي للبحث العلمي وأقل من 5% للرعاية الصحية، ولكنها تُخَصِّصُ معدّل 8,2% من الناتج المحلي لاستيراد السلاح والإنفاق على الجيوش التي لم يُحارب أي منها الكيان الصهيوني منذ 1973، ومعظم هذه الأسلحة أمريكية الصنع، حيث استأثرت دول المشرق العربي بنحو 32% من إجمالي الصادرات الأمريكية للأسلحة سنة 2015، وباعت أمريكا سنة 2017 أسلحة لدويلات مجلس التعاون الخليجي بقيمة قاربت 150 مليار دولارا، في ظل انخفاض إيرادات النفط، وخفض الإنفاق الحكومي وخفض دعم السلع الأساسية، مما زاد من حدة الفقر، فأصبح نحو 40% من سكان جيبوتي والسودان والصومال تحت خط الفقر، وكذلك حوالي 10% من سكان الدول النفطية كالجزائر ومشيخات مجلس التعاون الخليجي، وأدّى العدوان الخارجي والحُروب في الوطن العربي إلى نزوح نحو 6,6 ملايين مواطن من سوريا و3,2 ملايين من العراق و2,5 ملايين من اليمن وحوالي نصف مليون من ليبيا... عن دراسة بعنوان "الوضع الإقتصادي في المنطقة العربية" للباحث المصري "إلهامي الميرغني"- 11 شباط/فبراير 2018
عرب، أوامر صندوق النقد الدولي: أمرَت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي حكومات الدول العربية بوجوب اتخاذ خطوات جريئة مثل خفض رواتب القطاع العام (أهي مُرْتَفِعَة لحدّ إزعاج صندوق النقد الدولي؟) وإلغاء الدعم الحكومي للسلع والخدمات من أجل ضبط الإنفاق وتحقيق نمو قابل للاستمرار وخلق وظائف، وذلك خلال "منتدى المالية العامة في الدول العربية" (دُبي 10/02/2018) وادّعَت مديرة الصندوق قبل أسبوع "إن الصندوق لم يطلب إلغاء دعم الخبز ولا يوافق على إلحاق الضّرَر بالفقراء"، مع الإشارة إلى الصعوبات التي تعاني منها البلدان العربية المُصدّرة للنفط، وكذلك المُسْتَوْرِدَة، إضافة إلى الحُروب في ليبيا وسوريا والعراق واليمن، ولم يتجاوز معدل نسبة النمو في الوطن العربي 1,9% سنة 2017، وهو أقل من المعدل العالمي بكثير (حوالي النّصْف)، وتعاني كافة الدول عجزًا في ميزانياتها منذ بضعة سنوات، ويرى خبراء صندوق النقد الدولي إن الحل يكْمُنُ في خَفْضِ نسبة الإِنْفَاق الحُكُومِي من الناتج المحلي ومن الميزانية، وخصخصة النقل والصحة والتعليم... من جهته أعلن رئيس مجلس إدارة "صندوق النقد العربي" إن قيمة الدعم العربي للطاقة انخفضت من 117 مليار دولار سنة 2015 إلى 98 مليار دولار سنة 2017، ولكن وضع الشعوب ازداد سُوءًا، ووجب ارتفاع نسبة النمو إلى حوالي 6% لتتمكن الإقتصادات العربية من خلق وظائف واستيعاب 27 مليون من الشباب سينْضَمُّون إلى الباحثين عن عمل خلال خمس سنوات، إضافة إلى من يُعانون من البطالة، حيث تبلغ نسبة الشباب العربي العاطل عن العمل 25% (كمُتوسّط) في حين تصل إلى 30% في تسع دول، وتجدر الإشارة إن نصف عدد السكان في الوطن العربي هم من الشباب (دون 25 سنة) وإن معدّل البطالة بين الشباب العربي هي الأعلى في العالم... أ.ف.ب 10/02/18
موريتانيا: بلغت قيمة دُيُون البلاد 3,83 مليار دولارا أو ما يعادل نسبة 78,6% من الناتج الإجمالي المحلّي، بالإضافة إلى ديون "بشروط مُيَسّرة" من دولة الكويت، لإنفاقها في البنية التحتية، بحسب وزير الاقتصاد والمالية الموريتاني، وصندوق النقد الدولي، وقَدّرت الحكومة خدمة الدّين بنحو 15% في حين يُقَدِّرُ المعارضون أنها في حدود 20% من نفقات الميزانية السنوية، ويعتبر نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي "إن نسبة الديون بلغت مرحلة حرجة تُهدّد النمو المُسْتَدام للإقتصاد، مقارنة بحجم الإقتصاد، رغم الشروط المُيَسّرة لبعض هذه الديون" أ.ف.ب 17/02/18... تأسست حركة الإنعتاق من الرِّق "إيرا" (وهي منظمة حُقُوقِية) من مناضلين ينتمون لمجموعة "الحراطين" (ضحايا العبودية والرّق)، وهم من الأرقاء (العبيد) السابقين، وينتشر الفقر المُدْقَع بينهم، ويعتقدون بأن مجموعتهم تُشَكِّلُ أغلبية عددية في المجتمع الموريتاني، وتنظم الحركة منذ أَشْهُرٍ نشاطات وتظاهرات شبه يومية في شوارع العاصمة "نواق الشط" احتجاجا على اعتقال عدد من قادتها وعلى ارتفاع الأسعار، وتواجه شرطة مكافحة الشغب هذه التظاهرات السلمية بالعنف الشديد، ونظمت مظاهرات يومي الإثنين 19 والثلاثاء 20 شباط 2018 في بعض المناطق القريبة من العاصمة تَنْدِيدًا بارتفاع الأسعار وبفساد الحكومة، وتعرض المُتظاهرون للعنف الشديد بالهراوات والقنابل المُسيلة للدموع، واعتقلت الشرطة عددًا لم يُحَدَّدْ من المتظاهرين، واستجوبت رئيس الجمعية، وسبق أن نَدَّدَت أحزاب مُعارضة بارتفاع الأسعار وانعدام الأمن وتردي خدمات الصحة والتعليم، وارتفاع نسبة البطالة، وتراكم القمامة التي تتسبب في أمراض خطيرة انتشرت في جميع أحياء العاصمة "نواق الشّط"... تتمتع هذه الحركة بدعم من المنظمات الحقوقية الدولية (بعضها مَشْبُوه)، وحصل رئيسها "بيرام ولد الداه" على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للعام 2013، وحصل على الرتبة الثانية بعد الرئيس ولد عبد العزيز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت منتصف سنة 2014 عن "المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة" - حركة "إيرا" 22/02/18
المغرب: سجل الإقتصاد نُمُوًّا بنسبة 4% سنة 2017 وتتوقع الحكومة أن ينْمُو بنسبة 3,2% سنة 2018، ولكن هذه النِّسَب لا تُمَكِّنُ من إدماج الوافِدِين الجدد على "سوق العمل"، بسبب هشاشة الإقتصاد واعتماده على تصدير المواد الخام (فوسفات وزراعة) والمنسوجات، أو على مداخيل السياحة وتحويلات العمال المهاجرين، وقررت الحكومة، وفق تصريح وزير المالية وتصريحات رئيس الحكومة خفض قيمة دعم المواد الأساسية في ميزانية 2018 إلى 13 مليار درهم (حوالي 1,42 مليار دولارا)، لأنها ستستهدف أشد الناس فقرًا، وتُشِير إحصاءات الحكومة إن 1,6 مليون مواطن يعيشون في وضعية فقر مدقع، و 4,2 ملايين في وضعية هشة، على حافة الفقر المُدْقَع، من أصل حوالي 35 مليون نسمة، والواقع إن عدد الفقراء يفوق بكثير هذا العدد الرسمي، لكن الحكومة تُخَفِّضُ العدد قبل تطبيق أوامر صندوق النقد الدولي بإلغاء دعم المواد الأساسية و"دعم المُسْتَحِقِّين فقط، وبشكل مباشر"، ومن صالح الحكومة خفض عدد هؤلاء "المُستحقِّين"، بهدف شطب ملايين المُسْتحقين، وقدرت الحكومة قيمة الدّعم (وهو دعم مُؤَقّت وقابل للمراجعة والإلغاء) بنحو ألف درهم (109 دولارات) شهريا للأسرة التي تعترف الحكومة بفقْرِها، خصوصًا في المناطق الرِّيفِية، وتدّعِي الحكومة (إسلام سياسي) ان إلغاء دعم الطحين والسّكر وغاز الطّهي بعد إلغاء دعم الوقود نهاية 2015 (تُسَمِّيه "إصلاح نظام الدّعم") يُمثِّلُ "خطوة في طريق القضاء على الفقر بحلول سنة 2021"، والواقع ان هذا "الإصلاح" جُزْءٌ من برنامج أشرف البنك العالمي على إعداده وتنفيذه منذ سنة 2017 تحت غطاء "السِّجِل الإجتماعي المُوَحّد"، وتمثلت بدايته في إنشاء قاعدة بيانات تجمع الفئات الفقيرة التي ستستفيد من البرامج الاجتماعية (وهو ما نَفّذته حكومة مصر، وبدأت بتنفيذِهِ حكومة الأردن، وستنفّذُهُ كذلك حكومة تونس) عن أ.ف.ب 17/02/18
تونس: انكمش الاقتصاد التونسي خلال السنوات التي تَلَتْ انتفاضة 2011 إلى أقل من واحد بالمائة، أي منذ تولي الإخوان المسلمين مقاليد السّلطة، فزادت نِسَب الفقر والبطالة، مع انخفاض الإستثمارات، وبلغت نسبة النمو 1% سنة 2016 وتَوَقّع رئيس الحكومة أن تبلغ نسبة النمو 2,3% سنة 2017 رغم البيانات المُتَشَائمة لصندوق النقد الدولي ولم تتجاوز النسبة الحقيقية 1,9% وفق البيانات التي نشرها المعهد الوطني للإحصاء، وهي نسبة نمو ضعيفة لا تُمَكِّنُ من استيعاب الداخلين الجدد إلى سوق العمل، وبلغت نسبة البطالة وفق البيانات الرسمية 15,5% من قوة العمل بنهاية سنة 2017، وزادت مُعدّلات البطالة لدى فئة الشباب، وأعلنت الحكومة (إخوان مسلمون + دساترة) عن "خطة وطنية للنهوض بسوق العمل" خلال العام الحالي (2018) بإشراف صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، بقيمة نحو 225 مليون دينار (نحو 93,7 مليون دولار) للحد من البطالة، دون إعلان تفاصيل بشأن أدوات المراقبة والتّقْيِيم لهذه الخطّة، في ظل وضع اتّسَمَ بارتفاع العجز التجاري خلال سنة 2017 بنسبة 23% (مقارنة بسنة 2016) ليبلغ أكثر من ستة مليارات دولارا، وبارتفاع نسبة التضخم السنوي إلى حوالي 6,9% خلال شهر كانون الثاني/يناير 2018 وهي أعلى نسبة منذ عقدين، وقد تصل نسبة التضخم إلى 10% بنهاية العام 2018، مع انخفاض قيمة الدينار مقابل الدولار واليورو، وانخفضت احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية إلى مستوى قياسي لم تبلغه منذ بداية القرن الحالي، لتصل إلى أقل من خمسة مليارات دولار، في حين أصبح الإقتصاد المُوازي يُشَكِّلُ نحو 50% من إجمالي الناتج المحلي ومن قيمة المعاملات التجارية (وهي مبالغ لا تخضع للضريبة ولا يتمتع العاملون بالقطاع الموازي بأي حماية صحية واجتماعية)، وجميع البيانات التي أوردناها هي بيانات صادرة عن أجهزة الدولة أو عن الدّائنين... عن "وات" (بتصرّف) 17/02/18
مصر، بوابة التطبيع مع الأعداء: زار وفد صهيوني القاهرة في الأسبوع الأول من نيسان 2017 من أجل مناقشة بنود عقد تصدير الغاز المَنْهوب من فلسطين المحتلة إلى مصر، عبر خط أنابيب بتكلفة حوالي 500 مليون دولارا، بواسطة شركتين خاصتين صهيونية ومصرية، وصرّح المتحدث باسم وزارة النفط المصرية "إن الحكومة المصرية لا تُمانع هذه الصفقة التي ليست طرفًا فيها"، وهي الزيارة الثانية خلال أسبوعين... وصفت وسائل الإعلام الصهيونية توقيع الإتفاق النهائي ب"التاريخي"، ويَنُصُّ على تصدير 64 مليار متر مكعب من الغاز المَسْرُوق من فلسطين نحو مصر لمدة عشر سنوات بقيمة 15 مليار دولار (بعد توقيع اتفاق ضخم مع الأردن)، وأعلن رئيس حكومة العدو "إن هذا الإتفاق سيحقق لدولة إسرائيل الأمن وسيجلب المليارات لخزينة الدولة ولصالح التعليم والصحة والرفاهية للمواطنين"، وستُسَدِّدُ مصر (عبر شركة "شرق المتوسط للغاز") تعويضات للكيان الصهيوني بقيمة 1,03 مليار دولار، بسبب "الخسائر التي تكبدتها الشركات الإسرائيلية جراء تفجير خط الغاز بسيناء" الذي كان يوصل الغاز المصري إلى فلسطين المحتلّة، بثمن رخيص لا يصل إلى تكلفة الإنتاج، واعتبر الكيان الصهيوني أن الشركات المصرية انتهكت بنود معاهدة التجارة المصرية التي تحمي المستثمرين... كانت حكومة العدو قد وقّعت في كانون الأول 2017 عقودًا مع بلدان من جنوب أوروبا (اليونان وقبرص وإيطاليا)، عبر إقامة أنبوب بحري بطول 1300 كيلومتر من حقل الغاز قبالة ساحل مدينة حيفا المُحْتَلّة إلى جنوب اليونان، إضافة إلى أنبوب بَرِّي بطول 600 كيلومتر نحو غرب اليونان وإيطاليا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، وأصبحت قبرص بوابة لتجارة الكيان الصهيوني الذي افتتح مكتبًا تجاريا سنة 2016 في نيقوسيا، وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 337 مليون يورو (سنة 2016)... ترجمات فلسطينية من صحف صهيونية (هآرتس + يسرائيل هيوم + يدعوت أحرونوت) 19/02/18
مصر: تميّزت مرحلة تقديم ملفّات التّرشّح للإنتخابات الرئاسية باعتقال كل من عَبّر عن نِية التّرشّح، وتلفيق التّهم ضدّه، ما ترك الجنرال عبد الفتاح السيسي وحيدًا (مع مُرَشّح مُزيف أو "كُمْبَارس")، بالإضافة إلى حملة اعتقالات بدأت قبل مدة وشملت الصحافيين وقيادات الأحزاب وشباب الجامعات والنقابيين وغيرهم مِمّن عارضوا التفريط في أرض مصر (تيران وصنافير)، في ظل زيادة الأعمال الإرهابية في شبه جزيرة سيناء، وبالمناسبة دشن حزبا "التحالف الشعبي الاشتراكي" وتيار "الكرامة"، حملة تحت عنوان "الرئيس في الميزان"، للحديث عن أهم ما عاشته البلاد خلال حكم الجنرال "عبد الفتاح السيسي" (منذ 2013)، من ذلك سياسة التقشف خلال السنوات الأربع تنفيذاً لتوصيات صندوق النقد الدولي، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، والغلاء، وعجز الموازنة وارتفاع الدين العام والدين الخارجي بشكل خاص، وأشارت الحملة إلى ارتفاع معدل التضخم من 6,7% سنة 2012 إلى 10,3% خلال السنة المالية 2013 -2014، وإلى 16,4% فى شهر آب/أغسطس 2016، وقفزت نسبة التضخم بنسبة 100% مع الحصول على قرض صندوق النقد الدولي وتضاعفت نسبة التضخم بنسبة 350% خلال أربع سنوات، وزادت أسعار السلع الأساسية -التي يستهلكها الفقراء ويخصصون لها الجزء الأكبر من الإنفاق كالطعام - بنسبة فاقت 43% في المتوسط، بينما زاد سعر الخبز بنسبة 48%، وسعر الزيت بنسبة 60%، والسكر بنسبة 86,3%، واعتبرت الحَمْلَة إن الغلاء أضَرَّ كثيرًا بميزانية العاملين والفئات الوسطى، إذ انخفضت القيمة الحقيقية لرواتبهم ومُدّخراتهم وانخفض مستوى عيشهم، فارتفعت معدلات الفقر التي تجاوزت عتبة 60%، بعد موجة الغلاء ورفع الدعم عن الطاقة والكهرباء والسلع الرئيسية، فيما استفادت فئات أُخرى من التضخم مثل أصحاب الودائع بالعملات الأجنبية، والمضاربون الأجانب من أصحاب الأموال "الساخنة" الذين يربحون من أسعار الفائدة العالية جدا التي تدفعها الحكومة المصرية على أذون وسندات الخزانة المصرية، وكافة الشركات الاحتكارية التي تضاعفت أرباحها، في ظل انخفاض سعر الجنية من حوالي ثمانية جنيهات إلى 18 جنيها مقابل الدولار، وأنفقت الدولة أموالاً طائلة على مشاريع غير منتجة مثل الطرق الصحراوية وتفريعة قناة السويس، والعاصمة الجديدة، ويعتبر أحد قياديِّي حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" أن السياسات الاقتصادية وقبول الحكومة شروط صندوق النقد الدولي هي أساس الزيادات الفاحشة في الأسعار والممارسات الاحتكارية، وزيادة الديون، وفرض إجراءات تقشفية، وتحميل الأعباء على الجماهير العاملة والشعبية... عن حملة "الرّئيس في الميزان" - موقع"البديل" 12/02/18
سوريا، قراءة سريعة لبعض ما يجري في كواليس الحرب: سبق أن أعلن العسكريون الأمريكيون من وزارة الحرب و"الدبلوماسيون" من وزارة الخارجية خلال ولاية الرئيس أوباما إن القوات الأمريكية لن تخرج من سوريا، وإن "الحرب ضد الإرهاب" ستدوم ثلاثة عقود، وكانت أمريكا (بالتعاون مع الكيان الصهيوني) قد بدأت تطبيق خطة إطالة أمد الحرب، من خلال قصف قوات الجيش السّورِي كُلّما تقدم الجيش النّظامي نحو المراكز الرّئيسية للمجموعات الإرهابية، وشرعت أمريكا في بناء قواعد عسكرية منذ عدة سنوات، ما يؤكِّدُ مُخَطَّطَات البقاء واحتلال أجزاء من سوريا، خصوصًا المناطق التي تحتوي الطاقة (النفط والغاز) والمياه والإنتاج الزراعي (الشمال الشرقي)، والمناطق الحدودية مع العراق وربما مع تركيا، وفصل الشرق وشمال الشرق السوري عن بقية أراضي البلاد، وكانت الطائرات الحربية الأمريكية قد قصفت قبل أسابيع مقاتلي شركة "فاغنر"، وأوقعت مجزرة في صفوف القوات "الرديفة" للجيش الروسي في سوريا، مما يُشكّل رسالة "دَمَوِيّة" تفصح عن مخططات أمريكا لرسم الحدود الجديدة بين ضِفَّتَيْ نهر الفُرات، ولاستنزاف روسيا كما فعلت في أفغانستان قبل أكثر من ثلاثة عقود، مما أدى بوزير الخارجية الروسي إلى التصريح "إن أمريكا تخطّط للتقسيم" (صح النّوم !)... في بداية تنفيذ (أو الإسراع بتنفيذ) هذه الخطط الجديدة ضمن نفس الإستراتيجية، أقالت إدارة دونالد ترامب الثنائي "بريت ماكغورك" و"مايكل راتني" من مهمة الإشراف على عمل "قوات سوريا الديمقراطية" بذريعة "محاربة الإرهاب"، واعتبرتهما من مخلفات باراك أوباما، وعينت إدارة ترامب مكانَهُما ثنائيًّا آخر، بزعامة "جون هانا" الذي كان مستشارا ل"ديك تشيني" نائب بوش الإبن ويعتبر "هانا" أحد صقور المحافظين الجدد، واشتهر بمواقفه المتطرفة حيال سوريا وإيران وروسيا والصين... أشرف ديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط يوم 11/01/2017 على اجتماع للحلفاء في ما يُسَمّى "مجموعة سوريا" (بريطانيا وفرنسا وألمانيا...) بحضور بعض الأذناب العرب (السعودية والأردن...) وأبلغهم بقرار أمريكا إجهاض المحاولات الديلوماسية لروسيا في "أستانا" و"سوتشي"، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي، وبقرار الإبقاء على قوة عسكرية مهمة في سوريا، وتخصيص أربعة مليارات دولار سنوياً على هذه العملية، وتدريب قوة حرس الحدود المزمع إنشاؤها، واختلاق معارضة سياسية وعسكرية تمنع عودة الجيش السوري شرق النهر، مع توسيع القواعد العسكرية الأميركية في الأراضي التي تسيطر عليها مليشيات عشائر الأكراد، خصوصاً في الرميلان في أقصى الشرق السوري، وفي عين العرب (كوباني)، على خط الحدود السورية التركية، مما يُقَوِّضُ سيادة الدولة في سوريا على أراضيها ومواردها... ترافق إعلان هذه القرارات الأمريكية في الصّحف البريطانية مع تصعيد الحملة الإعلامية والدبلوماسية ضد النظام السوري، والجيش النظامي الذي بدأ يتقدم في مناطق "إدلب" و"الغوطة الشرقية" (وهي أراضي سورية معترف بها دوليا بحسب علمنا)، بالتركيز على "الوضع الإنساني... والتواطؤ الروسي مع عمليات قصف المدنيين..."، هذا الوضع الإنساني الذي لا تَراه أمريكا وحلفاؤها في دمشق (إثر التفجيرات الإرهابية) ولا في فلسطين... تزامن هذا النشاط "الدبلوماسي" الأمريكي مع نشْرِ تسجيل مُصَوّرٍ لأيمن الظواهري، خليفة أسامة بن لادن على رأس "القاعدة، أعلن من خلاله "الإستعداد لمعركة طويلة وقاسية في الشام، قد تستمرّ لسنين وربما لعقود... ووجَبَ على المجاهدين التّحلي بالصبر، وعدم استعجال النّتائج، والتركيز على إنهاك واستنزاف العدو"، والعدُو هو ليس النظام السوري فحَسْب، بل والدولة والشعب أيضًا... عن "غارديان" + "إندبندنت" (بريطانيا) + "الأخبار" (لبنان) 22/02/18
الخليج: قدرت دراسة إماراتية حديثة أن كلفة عمليات التجميل في دول الخليج تقترب من 4 مليارات درهم سنويًّا، من بينها مليار درهم تقريبًا في الإمارات، مما يجتذب شركات وأطباء مختصين في جراحة التجميل للعمل أو عقد مؤتمرات في دُبَيْ، وبينت الدراسة إن عمليات شفط الدهون وشد البطن والذراع لإزالة الترهلات تُشَكِّلُ 60% من حجم عمليات التجميل الجراحية، وأدى ارتفاع نسبة السّمنة إلى تكثيف الدعاية بشأن عمليات قص وربط المعدة للتخلص من الوزن الزائد لدى النساء والرجال، كما تُشكل حقن البوتكس والفليرز والليزر حوالي 30% من إجمالي عمليات التجميل (25% منها للرجال)، وعملت الشركات متعددة الجنسية على افتتاح فروع لها في الإمارات نظرًا لارتفاع عائد الإستثمارات في منطقة الخليج التي شهدت ارتفاعًا سريعًا في مستوى الدّخل وتغييرًا في نمط الحياة، ويأتي الزبائن من مختلف مشيخات الخليج... (دولار = 3,67 درهم إماراتي) عن صحيفة"البيان" (الإمارات) 16/02/18
الخليج - السعودية: يُتَوَقَّعُ أن ينتهي بناء أول مُفاعل نَوَوِي في الإمارات وتشغيله قبل نهاية سنة 2018، وتعهدت مُسبقًا بعدم تخصيب اليورانيوم أو استخدام الوقود وتحويله إلى بلوتونيوم (يدخل في صناعة السلاح النّوَوِي)، وكانت شركة "روس أتوم" الروسية (حكومية) قد وَقّعَتْ صفقة بقيمة 21,3 مليار دولار لبناء مفاعل نووي في مصر، وَوَقَّعَتْ حكومة الأردن سنة 2015 اتفاقًا مع روسيا بقيمة 10 مليارات دولار لبناء مفاعل نووي، ووقعت تركيا اتفاقًا مُماثِلاً، في حين تخطط السعودية لبناء 16 مفاعلاً نووياً بكلفة تبلغ نحو 80 مليار دولار، مما جعل المنافسة تحد بين الولايات المتحدة وحلفائها ومنافسيها في نفس الوقت (فرنسا وكوريا الجنوبية) وبين الولايات المتحدة وخُصُومِها (روسيا والصين) اللتَيْنِ صَنّفَتْهُما وثيقة "الإستراتيجية الدفاعية" التي أعلنتها وزارة الحرب (بنتاغون) للعام 2018 بمثابَةِ "تهديد رئيسي للأمن القومي الأميركي"، وعَرَضَتْ الولايات المتحدة صفقة على السعودية، بمستوى منخفض من "المعايير الصارمة" التي تفرضها القوانين الأمريكية، لصَرْفِها عن التوجه نحو "الخُصُوم"، وتعتبر حكومة أمريكا إنها صاحبة الأولوية في هذه الصفقة المُرْبِحَة لأنها الشريك الاستراتيجي الأساسي للسعودية في مجالات الطاقة كما في المجالات الأخرى، وأهمها المجال العسكري، وقررت إرسال وفد أميركي يضم دبلوماسيين ومسؤولين في الاستخبارات، إلى السعودية، لمناقشة شروط هذه الفُرْصَة الذّهَبِيّة لبيع التكنولوجيا النووية الأميركية... يَعْتَبِرُ خُبراء الطاقة إن الطاقة الذرية غير مُفِيدة لبلد شاسع وصحراوي مثل السعودية، حيث يستهلك البلد يومياً حوالي 465 ألف برميل من النفط في إنتاج الكهرباء، ولديه 11 مليار دولار من موارد النفط، ولا يُمكن للمفاعلات النّوَوِية المُزْمَع بناؤها توليد 17% من الطاقة المطلوبة في ساعات الإستهلاك المرتفع (129 جيغابايت)، ولا تستغل السعودية إطلاقًا الطاقة الشّمْسِيّة المُتَوَافرة لديها والتي تقل تكاليفها عن توليد الطاقة النووية، لأن تقنياتها أقل تعقيدًا، لكن السعودية تمتلك احتياطي هام من اليورانيوم الخاص تحت الأرض، ويمكن لها أن تكتفي ذاتيا لو امتلكت تقنيات تخصيب اليورانيوم، وتحاول أسرة آل سعود الحصول على اتفاق نووي شبيه بما حصلت عليه إيران من تخصيب اليورانيوم عبر القيام بعمليات أقل من تلك التي يحتاجها تصنيع القنابل النووية... دَعّم الكيان الصهيوني طلب آل سعود، إِثْر تعزيز العلاقات العَلَنِية بين آل سعود وآل صهيون، وفق وكالة "بلومبرغ"... عن محطة "سي إن إن" 18/02/18 + موقع مجلة "إيكونوميست" 22/02/18
إيران: زار الرّئيس الإيراني الهند بداية من يوم الجمعة 16/02/2018 لمدة ثلاثة أيام، مع وفد هام يضم عددًا من الوزراء وأرباب العمل وأصحاب الشركات الخاصّة، حيث تم التوقيع على 15 وثيقة ومذكرة تفاهم للتعاون الثنائي، في مجالات الطاقة والإتصالات والمواصلات (السكك الحديدية)، وساعدت الهند إيران في تطوير ميناء "جابهار" أو "تشابهار" (جنوب شرق إيران)، باستثمارات قدرها 85 مليون دولارا، لتَتَمَكّن الهند (وكذلك أفغانستان) من إقامة مبادلات عبر طرق تجارية لا تمر عبر جارتها باكستان، وتجدر الإشارة إلى تطور علاقات الهند مع الولايات المتحدة وخصوصًا مع الكيان الصهيوني، في ظل حكومة الحزب القومي الهندوسي وزعيمه "نارندرا مودي"، وزار رئيس وزراء الهند فلسطين المحتلة واشترى أسلحة من المُحْتَلِّين الصهاينة بقية مليارَيْ دولار (اتفاقيات نيسان/ابريل وتموز/يوليو 2017)، زيادة عن المبادلات التجارية السنوية بمُعدّل ثلاثة مليارات دولار، في حين تبلغ تجارة الهند مع إيران أكثر من 7,2 مليارات دولار سنويًّا، وحافظت الهند على علاقاتها التجارية مع إيران بعد فرض الحظر الأمريكي بين 2012 و 2016 (بترخيص خاص من أمريكا) وتعتبر الهند من المشترين الأساسيين للنفط والغاز الإيرانيين، وتمكنت حكومات الهند من فَرْضِ نوع من "الإستقلال" بهدف خدمة المصالح الجيوسياسية والاقتصادية والإستراتيجية للدولة، ولذلك تدعمت العلاقات الهندية-الإيرانية، رغم تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة ومع الكيان الصهيوني، ووقعت الهند اتفاقًا لتأجير جزء من ميناء "جابهار"، بهدف مواجهة المشاريع الضّخمة للصين التي تُساعد باكستان (الغريم التّاريخي للهند) على تطوير ميناء "غوادار"الباكستاني الذي لا يبعد سوى مسافة 90 كيلومترًا عن "جابهار"... (راجع الخبر عن الصين) عن "بارس" + "سبوتنيك" 22/02/18
إفريقيا: أنشأت الإمبريالية الفرنسية قوة عسكرية (بتمويل سعودي وإماراتي) من البلدان الواقعة تحت هيمنتها في المنطقة المُحِيطة بالصّحراء الكُبرى (ما يُسَمّى "السّاحل" الإفريقي)، بذريعة "التّصَدِّي للمجموعات الإرهابية"، ولفرنسا قواعد عسكرية في مختلف بلدان إفريقيا الغربية وبعض بلدان منطقة وَسَط إفريقيا، وتُشارك في هذه القوة العسكرية (إلى جانب فرنسا) موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، وجميع هذه البلدان فقيرة (رغم الموارد والمناجم في بلدان مثل النيجر وتشاد)، وبذلت فرنسا جُهودًا كبيرة لتمويل مَشْرُوعها بواسطة حكام الخليج ومن قِبَل الإتحاد الأوروبي الذي أقرَّ في حزيران/يونيو 2017 ميزانية لهذه "القُوة المُشترَكَة" بقيمة خمسين مليون يورو، وسيرفع الاتحاد الاوروبي الى مائة مليون يورو مساهمته في تمويل هذه القوة العسكرية، لتتجاوز بذلك قيمة الدعم المالي الموعود لمجموعة دول الساحل الخمس 280 مليون يورو (350 مليون دولار)، إلا إن فرنسا لم تتمكن من تشكيل وتدريب قوة قوامها خمسة آلاف جندي إفريقي، للتدخل في شؤون البلدان نيابة عنها، أو إلى جانب حوالي خمسة آلاف جندي فرنسي، يتواجدون بشكل مُستمر في المنطقة، حيث يتواجد أيضًا 12 ألف جُنْدِي من بلدان مختلفة ضمن "قوة حفظ السلام الأممية في مالي" (مينوسما)... عن أ.ف.ب 21/02/18
إفريقيا: ارتفع عدد المتضررين من سوء التغذية في قارة إفريقيا من 200 مليون شخص سنة 2015 إلى 224 مليون شخص سنة 2016 وارتفعت نسبة نقص التغذية من نحو 21% إلى نحو 23% خلال نفس الفترة، فيما يهدِّدُ تفاقم النزاعات والكوارث والتغييرات الحاصلة في المناخ التي تُؤَدِّي إلى ارتفاع حدة الفيضانات وزيادة فترات الجفاف، بزيادة عدم الأمان الغذائي في أنحاء القارة التي يُتوقع وصول عدد سُكّانها إلى 1,7 مليار نسمة سنة 2030، وتُؤدِّي الحروب (العدوان الخارجي أو النزاعات المحلية) إلى تفاقم الوضع في الصومال وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، وغيرها، حيث لا يصل الغذاء إلى بعض المناطق وإن وصل فبِأسْعارٍ مُرتفعَة تفوق قُدْرَة معظم المواطنين، وأدت الحُرُوب والتغييرات المناخية وانعدام الأمن الغذائي إلى نزوح مزيد من السكان، وأصبحت البحث عن الغذاء والبقاء على قيد الحياة من أكبر مشاغل السكان في دول مثل جنوب السودان، حيث عَبَر نحو مليون شخص الحدود ليصبحوا لاجئين في دول الجوار، هربا من الحرب الأهلية في هذه الدّولة التي اقتطعتها الدول الإمبريالية من السودان سنة 2011... عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) - أ.ف.ب 19/02/18
القرن الإفريقي: بدأت الجيوش الأمريكية تعتدي على الصومال منذ سنة 1992، مُباشرة بعد انهيار الإتحاد السوفييتي، وإسقاط حكم "سياد بري"، ثم توسع النفوذ الأمريكي نحو الحبشة التي كانت من حُلفاء الإتحاد السوفييتي (منذ 1974) وإرتريا بعد استقلالها عن الحبشة، وترسّخ نفوذ الإمبريالية الأمريكية في كينيا وأوغندا وجيبوتي (مستعمرة فرنسية سابقة)، ولا يزال "القرن الإفريقي" محل تنافس بين مختلف الإمبرياليات، حيث انتشرت القواعد العسكرية على طَرَفَيْ البحر الأحمر وفي مضيق "باب المندب" وفي الخليج العربي، نظرًا لأهمية المنافذ البحرية العديدة في حركة الملاحة العسكرية والمدنية (التجارية) حيث تعبر حوالي 12 مليون حاوية سِلَع سنويا بين أوروبا وإفريقيا وآسيا، وتُطِلُّ هذه المَنافِذ على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ودَعّمت الدول الإمبريالية حضورها في القرن الإفريقي بذريعة "مكافحة الإرهاب" أو "قراصِنَة البحر"، وكانت الإمبريالية الأمريكية قد استخدمت ذريعة محاربة قراصنة البحر لقصف ليبيا وتونس والجزائر والمغرب، كما استخدمت فرنسا نفس الذريعة لاحتلال تونس والجزائر، والتحقت الصين بهذه الدول "الغربية" لِتُقِيم سنة 2017 قاعدة عسكرية أُولَى في "جيبوتي"، وتسعى اليابان إلى افتتاح إقامة مشاريع في جيبوتي بقيمة قد تصل إلى ثلاثين مليار دولار، وتُقَدَّرُ إيرادات جيبوتي من تأجير القواعد العسكرية لمختلف الدول (أمريكا وفرنسا والصين واليابان وألمانيا وإسبانيا...) بحوالي 250 مليون دولارا سنويًّا، وينتشر جنود ثماني دول أوروبية على السواحل في القرن الإفريقي (ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا واليونان وهولندا وبريطانيا والسويد)، وأقامت السعودية والإمارات أواخر سنة 2016 قواعد صغيرة في جيبوتي، بدعم أمريكي، ومنحت السودان مُؤَخّرًا (25/12/2017) لتركيا حقوق "تأهيل وإدارة" جزيرة "سواكن" الواقعة على البحر الأحمر، واستغلال مينائِها الإستراتيجي، ومنذ آبق/أغسطس 2017 تمتلك تركيا (عضو الحلف الأطلسي) قاعدة عسكرية بحرية في الصومال... عن موقع بي بي سي + غارديان 19/02/18
الحبشة: أعلن مجلس الوزراء الإثيوبي حالة الطوارئ في البلاد ابتداءً من يوم الجمعة 16 شباط 2018، بسبب المظاهرات المتواصلة في بعض المناطق، خاصة في إقليمي "أوروميا" و"أمهرا"، إضافة إلى الاشتباكات في المناطق الحدودية بين إقليم الصومال الإثيوبي وإقليم أورومو، وتسببت في سقوط قتلى ونزوح الآلاف، ويحتج السكان من قَوْمِيّة "أورومو" (إحدى أكبر القوميات المُكَوّنة للحبشة) منذ 2015 على مُصادرة السلطات لأراضيهم، بهدف توسيع العاصمة "أديس أبابا" ولإقامة منطقة صناعية ضخمة برؤوس أموال شركات أجنبية عابرة للقارات، على أراضيهم الزراعية، الواقعة في نحيط سبعين كيلومترا من العاصمة، وسقط منهم حوالي ألف قتيل منذ 2015 جراء القمع الوحشي الذي جابهتهم به الحكومة، ونتج عن هذه الإحتجاجات -وهي الأعنف في البلاد خلال ربع قرن- استقالة رئيس الوزراء "هيلا ميريام ديسالين"، بسبب "تحديات -في مقدمتها الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية" -وفق محطة "فانا" الإذاعية التابعة للدولة- وكان رئيس الوزراء المُسْتقيل وزيرًا للخارجية، وأصبح رئيسًا للوزراء منذ وفاة رئيس الوزراء السابق "ملس زيناوي" (آب/أغسطي 2012)، بعد 21 عاما من السّلطة، إثر إزاحة رئيس الحكومة الأسبق "منغِسْتُو هايلي مريام" بالقوة وقَتْلِهِ سنة 1991، وكانت الحكومة قد أعلنت الإفراج عن 746 معتقلاً سياسيًّا، بعد أسبوعين من إعلان المدعي العام إسقاط التهم والعفو عنهم، ومنهم معارضون بارزون وإسلاميون من قومية الأورومو، بينما طالبت السلطات المحتجين الغاضبين بإقليم أوروميا بالتهدئة بعد سقوط سبعة قتلى خلال يوم واحد، ويطالب المتظاهرون بالإفراج عن كافة المساجين السياسيين، وأعلن الائتلاف الحاكم الإفراج منذ بداية العام 2018 عن أربعة آلاف شخص (كم يبلغ عدد السجناء السياسيين؟)، ويتمتع إقليم أوروميا بحكم شبه ذاتي، في ظل الحكم الإتحادي الإثيوبي المكون من تسعة أقاليم، وبدأ الحكم الفيدرالي (الإتحادي) بعد سقوط نظام منغستو هايلي ماريام سنة1991، ويتميّزُ النظام بالمركزية الشديدة وقوة جهاز الأمن... تحاول أمريكا (التي لها تأثير كبير في الحبشة) الإتيان بوزير الخارجية السابق، "برهانه گبره خريستوس"، وهو من قومية "التغراي" التي تحكم منذ 1991، وينافس السيدة "أزب مسفن" عضو في البرلمان وأرملة رئيس الوزراء السابق "ملس زيناوي"، التي تتنافس على الحكم وتتزعم جناحًا داخلالائتلاف الحاكم: "الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الإثيوبية"... للتذكير، كنا قد أثرنا موضوع الإحتجاجات في مختلف مناطق الحبشة ومظاهرات مختلف القوميات المُضْطَهَدَة ونضالات الطبقة العاملة في المناطق الصناعية في ضواحي العاصمة "أديس أبابا"، وتجدر الإشارة أن النظام في أثيوبيا حليف وفي للإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوني في المنطقة وتُؤْوِي العاصمة مقر الإتحاد الإفريقي، الذي كان يُسمى "منظمة الوحدة الإفريقية"... عن "أسوشيتد برس" + أ.ف.ب (بِتَصَرُّف) 16/02/18
موزمبيق: يلْجأُ الفُقَراء في العديد من بلدان العالم إلى مَصَبّات النِّفَايات بَحْثًا عن ما يُمْكِن استخدامُهُ أو بَيْعُهُ، ويلْجأ العديد من فاقِدِي المأوى إلى السّكن في أكواخ قريبا من مصب النفايات (مصْدَر الرّزق الشّحيح) وشهدت بلدان عديدة انزلاقات أرضية وحَرائق وأمطار أودت بحياة العديد من هؤلاء الفُقَراء، وآخرها في موزمبيق، إذْ أعلنت السلطات عن وفاة 17 شخصاً وإصابة عشرات آخرين ودَفْنِ عشرة منازل على من فيها، في حي "هولين" الفقير الذي يبعد حوالي عشرة كيلومترات عن العاصمة "مابوتو"، جَرّاء انهيار كومة قمامة ارتفاعها 15 مترا بسبب الأمطار الكثيفة، وتذرّع المسؤولون الحكوميون بأن "المنازل بنيت بشكل غير قانوني٬ وسبق أن طلبت السلطات من السكان مغادرتها"... عن أ.ف.ب 19/02/18
نيجيريا: تُعْتبر البلاد أكبر دولة إفريقية بعدد سكانها البالغ حوالي 180 مليون نسمة، وأكبر اقتصاد (إجمالي الناتج المحلي) وأكبر منتج للنفط في إفريقيا بحوالي 2,5 مليون برميل يوميا في المتوسّط، ولكن البلاد تستورد النفط المُكَرّر (البنزين) ورفعت الحكومة أسعار البنزين بنسبة 67% سنة 2016، مع إقرار حدّ أقصى لسعر البيع بالتجزئة، وتستورد شركة النفط المملوكة للدولة نحو 90% من حاجيات البلاد للبنزين الذي يُهرّبُ جزء هام منه إلى البلدان المُجاوِرَة، وأعلنت الشركة إنفاق 5,8 مليار دولار على واردات الوقود منذ أواخر 2017، للقضاء على أزمة نقص البنزين في محطات البيع بالتجزئة حيث تمتد طوابير السيارات، ويقدّر الطلب على البنزين بنحو أربعين لتر يوميا، وحاول الرئيس السابق "غودلاك جوناثان" إلغاء دعم الوقود سنة 2012 ومضاعفة سعر البيْع، لكن أدّى القرار إلى احتجاجات في الشوارع، حيث يعتبر المواطنون أن الأسعار الرخيصة في محطات الوقود هي الفائدة الوحيدة من العيش في بلد غني بالنفط، لكن يغمُرُه الفساد والتهرب من الضرائب وتهريب الثروات إلى الخارج... رويترز 20/02/18
الأرجنتين: أضرب مُوظّفُو المصارف يوم الإثنين 19 شباط 2018 مطالِبِين بزيادة الرّواتب، بدعوة من نقابة عمال المصارف، وأُصيب النظام المصرفي بالشلل الكامل، ويطالب الموظفون بزيادة الرواتب بنسبة 19%، في حين قدمت نقابات أرباب العمل (المصارف) زيادة بنسبة 9%، وللتذكير فإن نسبة التضخم بلغت 25% سنة 2017، وتتوقع الحكومة أن ينخفض التضخم إلى 15 % هذا العام 2018، من جهة أخرى، تظاهر آلاف الأشخاص (معظمهم من النساء) أمام مبنى الكونغرس في العاصمة "بوينوس ايرس" للمطالبة بتشريع الإجهاض، إذ تمارس 500 ألف عملية إجهاض بشكل غير قانوني كلّ سنة وتتسبّب أكثر من 60 ألفاً منها بمضاعفات صحية خطيرة، منها عدد من الوفيات، وتطالب الجمعيات النسائية والحقوقية بتشريع الإجهاض منذ 12 سنة، وضغطت الكنيسة على الرئيسة السابقة "كريستينا كيرشنر" (2007-2015) لعدم تغيير القانون الذي لا يسمح بإسقاط الجنين سوى في حال تعرّضت الأمّ للاغتصاب أو لخطر يهدّد حياتها، ولذلك تجري عمليات الإجهاض غير القانونية في ظروف صحية بائسة، أو في عيادات خاصة للميسورين... نظّمت نقابات الأُجَراء في العاصمة "بوينس ايرس" مظاهرة ضخمة يوم الأربعاء 21 شباط 2018، شارك فيها حوالي 400 ألف شخص ضد السياسات الاقتصادية للرئيس الأرجنتيني "موريسيو ماكري" (المدعوم من أمريكا وصندوق النقد الدولي وأرباب العمل)، الذي يتهمه قادة النقابات العمالية بإلحاق الضّرَر بذوي الدّخل الضعيف من عُمّال ومُتقاعدين وأُسَر فقيرة، و"بإفقار القطاعات الأكثر ضعفًا من السكان"، وكان الرئيس "ماكري" قد طبق منذ 2015 برنامج "إصلاحات" تجسم في خفض الحوافز الإجتماعية وإلغاء بعض الخدمات وخفض معاشات التقاعد، ووصَف الرئيس "ماكري" النقابيين بالكُسالى والمُبْتَزِّين وشبّه القيادات النقابية ب"المافيا"... عن صحيفة "كلارين" (الأرجنتين) - رويترز 21/02/18
الصين - إعادة رسم الخارطة السياسية لآسيا: إثر قرار باراك أوباما سنة 2012 نقل 60% من القوات العسكرية البحرية الأمريكية إلى جنوب وشرق آسيا، بهدف محاصرة الصين والمضيقات التجارية التي تعبر منها التجارة الصينية، رَدّت الصين بمشروع اقتصادي استراتيجي، أطلقت عليه "طريق الحرير الجديد"، ويتمثل في عقد اتفاقيات تجارية مع عدد كبير من البلدان ويتضمن تحسين البنية التحتية (طرقات وموانئ وخطوط السكة الحديدية) في عدد من بلدان آسيا وإفريقيا، وبعض دول جنوب وشرق أوروبا، ومثلت باكستان محطة هامة في هذا المشروع، حيث تم توقيع 51 اتفاقية بين البلدين، وتعمل الصين على إنجاز مشاريع ضخمة في مجالات الطاقة والنّقل والبُنْيَة التّحْتِيّة بقيمة 46 مليار دولارا، أهمّها ميناء "غوادار" القريب جدا من مناطق صناعية هامة في الصين (منها مدينة شينغيانغ)، وتتوقع باكستان رفع النمو الاقتصادي بنسبة 5% سنويًا مع اكتمال المشروع بصورته النهائية سنة 2030، عندما يرتبط الميناء بمضيق هرمز، حيث يمر ثلث نفط العالم، ويُمَكّن الموقع الإستراتيجي للميناء من ربط وسط وجنوب آسيا (ومنها الصين) بغرب آسيا، واختصار حوالي الثلثيْن من وقت عبور السلع، وسَبّب تقدّم الأشغال في الميناء انزعاجًا لدى حُكام الولايات المتحدة الذين أدْرَجُوا باكستان ضمن "الدول الداعمة للإرهاب"، والهند التي عملت على تطوير التعاون مع إيران، وتأجير جزء من ميناء "جابهار" (أو تشابهار) الإيراني سوى 90 كيلومترا عن الهند، وتحالفت الهند مع الإمارات في محاولة لتقويض حلف الصين مع باكستان، لأن ميناء "غوادار" الباكستاني يُنافس ميناء "جبل علي" الإماراتي الذي يستقبل حاليا قرابة خمسة آلاف حاوية، كما دعمت الإمارات (مالِيًّا وإعلامِيًّا) المعارضة الباكستانية للإطاحة برئيس الوزراء "نواز شريف"، في المقابل، استثمَرت قَطَر في ميناء "غوادار" بنسبة 15% من البنى التحتية... أدى تقارب باكستان مع الصين وتقارب الهند مع الولايات المتحدة إلى انقلاب في العلاقات الدولية، حيث كانت باكستان تعتبر حليفًا مَوْثُوقًا للولايات المتحدة وللسعودية، فيما تقاربت الهند مع إيران، رغم توطيد العلاقات مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، أما الصّين فإنها تُجابِهُ مخططات حِصارها (من قبل أمريكا) عبر الإستثمار والنّفُوذ الإقتصادي، وبَرْهَنَ الخلاف بين قطر والسّعودية على وجود خلافات أَعْمَقَ، وتتجاوز دُوَيْلات الخليج غلى ما يُشْبِهُ "الحرب الباردة"، بين قطبين من الدول، يسعى كل منهما للهيمنة على مناطق التجارة العالمية في "الشرق الأوسط" وشرقي آسيا، وتُشكل "الهند والإمارات وأمريكا" العامود الفقري لأحد هذين القطبين، فيما يتشكل القطب الآخر من "باكستان وقطر والصين وروسيا"، وبعض الحلفاء الآخرين... عن موقع "الخليج أون لاين" 30/12/2017 + "فايننشيال تايمز" 22/02/2018
كوريا الجنوبية/أمريكا: تُمثل الصادرات حوالي نصف اقتصاد البلاد، وتراجع النمو خلال الربع الأخير من سنة 2017 من 3,8% إلى 3% بسبب تراجع نمو الصادرات من 6,1% خلال الربع الثالث من سنة 2017 إلى 5,4% خلال الربع الأخير من سنة 2017، ويتوقّع مكتب مجموعة "آسيان لبحوث الاقتصاد الكُلِّي" أن يتراجع أداء قطاع تكنولوجيا المعلومات في كوريا الجنوبية، وأن تنخفض نسبة نمو الإقتصاد إلى 2,9% خلال العام الحالي 2018، رغم ارتفاع قيمة صادرات رقائق الذاكرة والمنتجات البتروكيماوية، وأشباه المواصلات، والسيارات، في حين تراجعت صادرات المنتجات الإلكترونية وأجهزة الاتصال المحمولة... من ناحية أخرى، تدْرُسُ الحكومة تقديم شكوى رسمية لمنظمة التجارة العالمية، ضد "إجراءات حمائية تجارية أميركية غير عادلة"، ومُراجعة اتفاقية التجارة الحرة الثنائية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لأنها "غير عادلة"، وفق رئيس كوريا الجنوبية، في أعقاب فرْضِ واشنطن ضريبة بنسبة 50% على بعض الواردات من كوريا الجنوبية (ودول أخرى) وبعد تصريحات "غير وِدِّية" للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، الذي اتسمت تصريحاته بالوقاحة والفجاجة تجاه "الأصدقاء" (تحتضن كوريا الجنوبية قواعد عسكرية أمريكية هامة على أراضيها)، وانسحبت أمريكا سنة 2017 من اتفاق التجارة عبر المحيط الهادي، وكذلك عبر الأطلسي مع أوروبا، وتُعيد التفاوض مع كندا والمكسيك حول اتفاقية التجارة في أميركا الشمالية المعروفة باسم "نافتا"، مع الإشارة إلى اشتراط أمريكا تَفَوُّقَ القانون الفيدرالي الأمريكي على اتفاقيات التجارة الحرة مع الدّول الأخرى، ما يُعْتَبَرُ مُخالَفَةً للقوانين الدولية، وهدد الرئيس الأمريكي (منتصف شهر شباط/فبراير 2018) بفرض عقوبات تجارية على واردات الفولاذ والألمنيوم من الصين وكوريا الجنوبية، وبمراجعة اتفاق للتبادل الحر الذي أبرم مع كوريا الجنوبية منذ سنة 2012 لأنه "كارثي"، وفق الرئيس الأمريكي الذي لم يُؤَدِّ برنامجه "أمريكا أوّلاً" إلى تحسن الميزان التجاري، بل ارتفع العجز في مبادلات الولايات المتحدة من المنتجات والخدمات مع باقي إلى 566 مليار دولار سنة 2017، بزيادة 12,1% عن العام السابق (2016)... عن وكالة "يونهاب" - رويترز 20/02/18
بريطانيا - مَيْز "ديمقراطي"؟ رغم تمتع النّساء بِحُقُوق جديدة وبالمساواة (في الشكل على الأقل)، أثبتت دراسات عديدة وإفادات الأفراد شُيُوعَ التَّمْييز ضد النساء عند تَقْيِيم أدائِهِنَّ في مواقع العمل في بريطانيا، مَهْد الرّأسمالية الأول (بلد الثورة الصناعية)، وانتشار عمليات طرد النّساء من العمل بعد الولادة وإجازة الأُمُومَة، ولا يسمح الوضع المَادِّي لعديد النّساء بالاحتكام للقضاء، بسبب ارتفاع التكاليف، في مثل هذه الحالات، وهي ليست حالات استثنائية، وفق عدد من التقارير التي أوردت إن 44% من أرباب العمل يرون أن على أي امرأة العمل لمدة سنة على الأقل في المؤسسة التي توظفها، قبل التفكير بالإنجاب، وأن 36% من أرباب العمل يعتقدون أن من حقهم سؤال المرأة المُتَقَدّمة لِشُغل وظيفة "عن خططها لإنجاب أطفال"، ويرى 59% من أرباب العمل أنه "ينبغي على المرأة الحامل التصريح عن حملها، خلال عملية التوظيف"، رغم حماية القانون (الشّكْلِية؟) للمرأة الحامل والأم، وتضطر العديد من النّساء إلى الاختيار بين الاحتفاظ بالوظيفة أو الإنجاب، مِمّا يُجْبِرُ الآلاف من النساء على ترك وظائفهن سنوياً بسبب "سياسة التمييز ضدهن أثناء الحمل"... عن لجنة المساواة وحقوق الإنسان في بريطانيا- بي بي سي 19/02/18
ألمانيا: طلبت السلطات المَحَلِّيّة في مدينة "بريمر" من نوادي كرة القدم تَحَمُّل مصاريف الشرطة وتامين المباريات عالية المَخَاطر، وأعلن أحد مُنْتَخَبِي المدينة في مجلس الشيوخ "إن النوادي الرياضية تكسب أمولاً كثيرة بفضل ال/ن الذي تُوَفِّرُهُ الدولة والسلطات المحلية، ومن غير المناسب تحميل المواطنين نفقات المباريات التي مَكّنت رابطة دوري كرة القدم في ألمانيا من إيرادات بلغت 4,1 مليار يورو خلال موسم 2016-2017، وإثر احتداد الخلاف بين الرابطة وسلطات المدينة احتكم الطرفان إلى القضاء، وقضت محكمة استئناف في مدينة بريمن "بوجوب تحمل الأندية تكاليف الشرطة لحماية المباريات العالية المخاطر، وتغريم رابطة كرة القدم بتسديد مبلغ 425 ألف يورو (حوالي 525 ألف دولارا) للمدينة بسبب الإشتباكات التي حصلت بين مُشَجِّعِي نادِيَيْ "بريمر" و"هامبورغ" سنة 2015 وارتفع الرقم الاجمالي مذذاك الوقت الى مليوني يورو لحماية ست مباريات ساخنة في "بريمن"، وبررت محكمة الإستئناف حُكْمها ب"إن مباريات كرة القدم الالمانية تعد ناجحة من الناحية الاقتصادية، بسبب الامن الذي توفره الشرطة ويجب على الانْدية تسديد نفقات الحفاظ على الأمن والنظام العام"... ماذا لو طُبِّقَتْ هذه القاعدة في المغرب العربي وفي مصر؟ عن أ.ف.ب 21/02/18
فرنسا، إضراب: أعلنت نقابات الطيارين وموظفي الضيافة والطواقم الأرضية والجوية في شركة الخطوط الجوية الفرنسية (آير فرانس) الإضراب عن العمل يوم الخميس 22 شباط 2018 لمدة 24 ساعة من أجل زيادة الرواتب بنسبة 6%، وهو ليس الإضراب الأول لنفس الأسباب، لأن إدارة الشركة لم تحترم التعهدات، رغم انتحاب مسْؤُولِيها والتذكير بالخسائر التي تتحملها الشركة خلال كل إضراب، وألغت الشركة نصف عدد الرحلات الطويلة انطلاقا من باريس، وكانت إدارة الشركة قد عرضت مُقْترحًا استفْزازِيًّا يتمثل في زيادة أساسية بنسبة 1% تسدد في دفعتين، ومجموعة من الحوافز التي رفضتها النقابات بوصفها طفيفة، خصوصًا بعد إعلان تسجيل مجموعة “اير فرانس-كي إل إم” ارتفاعا في ارباحها التشغيلية بنسبة 42% لتبلغ 1,49 مليار يورو (1,84 مليار دولار) سنة 2017... نصحت الشضركة المسافرين بإرجاء رحلاتهم الى 27 شباط/فبراير دون تكاليف إضافية، فيما أعلنت إلغاء نحو نصف حجوزات الرحلات الطويلة، مع تأخير كبير أو إلغاء عدد من الرحلات الداخلية وذات المسافات المتوسطة والبعيدة التي ستتأثر جميعا بالإضراب، ومع ذلك ترفض الشركة الإستجابة لمطلب زيادة الرواتب أ.ف.ب 22/02/18
أمريكا، هل لرأس المال "أصْدِقَاء"؟ يَفْتَرِضُ النظام الإقتصادي الرّأسمالي فَتْحَ الأسواق لتَتَنافَسَ الشركات في السوق التي لا تتطلب تدخُّلَ الدّولة لأن للسوق يَدًا خَفِيّةً تُعَدِّل العرض والطلب والأسْعار، من تِلْقاء نفسها (وِفْقَ "آدم سميث" في كتابه "ثروة الأُمَم" سنة 1776)، ولكن كافة الدّول تَتَدَخَّلُ بقُوّة لمصلحة الشركات ضد المواطن-المُسْتَهْلِك، وتتدخل حكومات الدول الرأسمالية الكبرى لصالح الشركات "الوطنية" أو الإنتاج "الوطني" بهدف التَّضْيِيق على الشركات الأجنبية، ولو كان بلد المَنْشَإ لهذه الشركات "صديقًا" أو "حليفا"، وتُمَثِّلُ الولايات المتحدة نموذج الإقتصاد الرأسمالي في مرحلة الإمبريالية والعولمة وهيمنة الإحتكارات، ونموذج الإقتصاد الرأسمالي الذي يَفْرِضُ مصالحه عبر القوة المالية والنّقدية (الدولار) وعبر التهديد باستخدام القوة العسكرية، وعبر الهيمنة على المُؤَسّسات الدّولية... قَدّمت وزارة التجارة الأمريكية تقريرًا إلى الرئيس يتضمن مقترحات بإلغاء الإعفاء من الرسوم الذي كانت تتمتع به سلع بعض البلدان وبفرض رسوم لا تقل عن 53% على جميع واردات الصلب القادمة من 12 دولة هي البرازيل والصين وكوستاريكا ومصر والهند وماليزيا وروسيا وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا وتايلاند وتركيا وفيتنام، وبعض هذه الدول عضو في حلف شمال الأطلسي (مثل تركيا) وبعضها يستضيف قواعد عسكرية أمريكية ضخمة (كوريا الجنوبية)، ويتضمن المقترح فرض رسوم بنسبة لا تَقِلُّ عن 23,6% على جميع منتجات الألمنيوم القادمة من كل من الصين وهونج كونج وروسيا وفنزويلا وفيتنام، مع فرض قيود على حجم واردات الصلب والألمنيوم، وتعتبر الحكومة الأمريكية (مُمَثِّلَة مصالح الشركات الكُبْرَى) إن هذه المراجعات متعلقة بالأمن القومي الصّناعي، واعتبرت الحكومة الصينية إن الحكومة الأمريكية تُبَالِغُ في استخدام أدوات الحماية التجارية وتُقَصِّرُ في احترام قواعد التجارة المتعددة الأطراف، ما قد يُلْحِقُ أضرارًا كبيرة بالنظام الاقتصادي والتجاري العالمي، لِتُصْبِح الصين أكبر المُدافِعين عن الليبرالية الإقتصادية والعَوْلَمَة... رويترز 17/02/18
أمريكا، مملكة العنف: قَتَلَ شابٌّ في التاسعة عشر من عمره 17 من طُلاب المدرسة الثانوية التي كان يدرس بها في ولاية "فلوريدا" جنوب الولايات المتحدة، بواسطة بندقية شبه آلية، مُرَخَّصَة، وهي الحادثة الثامنة عشر لإطلاق النار في المدارس الأمريكية خلال شهر ونصف (من بداية كانون الثاني إلى 14 شباط/فبراير 2018)، قُتِل أو جُرِحَ خلالها 402 من الأطفال، بحسب منظمة "إفريتاون" فور غان سافيتي" (Everytown for Gun Safety) وهي منظمة غير حكومية لمراقبة حمل الأسلحة، إضافة إلى العديد من المجازر في المدارس وأَهَمُّها في "كولومبين" حيث قُتلَ 12 طالبا ومعلما سنة 1999، و"فرجينيا تك" (33 قتيل سنة 2007) وقُتل سبعة وعشرون شخصا في مدرسة "ساندي هوك" الابتدائية سنة 2012 وأحصت المنظمة 273 عملية إطلاق نار في المدارس الأمريكية بين 2013 و نهاية 2017، وأفاد المركز الاتحادي لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن حدوث 36225 ألف حالة "وفاة عنيفة" سنة 2015، منها أكثر من 22 ألف حالة انتحار بالأسلحة وقرابة 13 ألف جريمة قتل بالسلاح، من بينها 500 حالة قتل ارتكبها عناصر الشرطة، وتتضمن الجرائم قتْلَ 248 طفل تقل أعمارهم عن 14 سنة إضافة إلى أكثر من أربعة آلاف شاب قتيل تتراوح أعمارهم بين 14 و 25 سنة... تتواصل هذه الجرائم سنويا ويَعْسُرُ منح بيع أو حمل الأسلحة النّارية (الأسلحة الحرْبِيّة) إضافة إلى أسلحة الصّيد البَرِّي، في أمريكا، نظرًا لقوة مجموعات الضغط، وأهمها الجمعية الوطنية للبنادق "إن إر أي" أو ناشيُنال رِيفل أسوسيشن" (NRA) التي تَضُمُّ أكثر من خمسة ملايين عضو، وبلغت إيراداتها 400 مليون دولارا سنة 2016، وأنفقت حوالي 180 مليون دولارا مُعْلَنَة في حساباتها بين 2004 و 2016، مساهمة منها في تمويل الحملات الإنتخابية لمجلس النواب، إضافة إلى نفقات الضغط والمساهمات غير المباشرة، بهدف مَنْعِ التصويت على أي قانون يُتِيح مراقبة أو تحديد بيع وحمل الأسلحة النّارية، وقُدِّرت المبالغ التي وَفّرتْها للسيناتور "ماركو روبيو" نائب ولاية فلوريدا في مجلس الشيوخ بأكثر من 3,3 ملايين دولار، بهدف تغْلِيبِه على منافسيه، وهذا يجعله سادس أكثر السياسيين تأييدا من قبل هذه المنظمة القوية... اشتهرت ولاية فلوريدا بلقب "ولاية الشمس المُشرقة" (Sunshine State)، لمناخها المشمس، ولكن أيضا "ولاية غونشين" (Gunshine State)، بسبب سهولة الحصول على سلاح ناري (حربِي)، وهي ولاية تقع في الجنوب الشرقي ويَقْطُنُها 21 مليون شخص، وبها اكثر من مليونى شخص من حاملي رُخص حمل السلاح الناري، إضافة إلى الأسلحة التي لا تتطلب ترخيصًا، والأسلحة غير القانونية، وقَدّرت المجلة الطبية للوقاية من الإصابات (Injury Prevention) في دراسة قامت بها سنة 2015 إن 29% من الأمريكيين يمتلكون سلاحًا ناريًّا ولكن المُعَدّل يرتفع في ولاية "فلوريدا" إلى 32,5%... يُدَافِعُ الرئيس الملياردير "دونالد ترامب" على "حق الأمريكيين في شراء وحمل الأسلحة النارية"، كما يُدافع عن المنظمات العنصرية، وقَدّرت الصحف الأمريكية أنه حصل على حوالي ثلاثين مليون دولارا من التبرعات من جمعية الدفاع على حمل السلاح، أثناء الحملة الإنتخابية سنة 2016، وساهمت هذه الجمعية الثّرِيّة في تمويل حملات 86% من نواب الحزب الجمهوري... تأسست هذه الجمعية (National Rifle Association) سنة 1871 وتضم خمسة ملايين عضو، وأصبح خمسة من أعضائها رُؤَساء للولايات المتحدة (جمهوريون وديمقراطيون) من إجمالي 13 رئيسا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية (بوش الأب ونيكسون وكنيدي وايزنهاور وريغن)، وأنفقت سنة 2016 نحو 53 مليون دولارا على الحملات الإشهارية، دون احتساب التبرعات ذات الصبغة السياسية (حوالي 35 مليون دولارا مُعْلنة)... عن موقع (Opensecrets.org) - أ.ف.ب 18/02/18
فوارق: يبلغ متوسط الأعْمَار العالمي 71 سنة، ويزيد أو ينخفض هذا المُعَدّل وفق نمط وظروف الولادة والحياة، وصَنَّفَ "تقرير السّعادة العالمي" للعام 2017 خمسة بلدان تزيد حياة النّاس فيها كثيرًا عن متوسط الأَعْمار العالمي، حيث يبلغ متوسط العمر في كوريا الجنوبية تسعين سنة، ويعزي الباحثون ذلك إلى قوة الإقتصاد، مع توفّر الرعاية الصحية على نطاق واسع، بالإضافة إلى النظام الغذائي الثَّرِي بالأطعمة المخمرة الغَنِيّة بالأَلْيَف والمُغَذِّيات ويقال إنها تخفض مستويات الكولسترول وتعزز المناعة وتمنع الإصابة بالسرطان، وتتضمن الجبن ومنتجات الألبان، أما لدى سُكّان اليابان وإسبانيا وسنغافورة فيبلغ متوسط العمر قرابة 83 سنة ويعزى ذلك إلى النظام الغذائي المحلي (الخُضار والأسماك) وتماسك المجتمع والإهتمام بالمُسِنِّين، في اليابان، واستهلاك الإنتاج المحلي في إسبانيا، مع زيت الزيتون وممارسة "القَيْلُولَة" والمشي على الأقدام، أما في سنغافورة فإن الإهتمام بالبيئة وممارسة الرياضة ونظام الرعاية الصحية والوقاية خفض معدلات الوفاة بين الأمهات والأطفال الرضع إلى مستوى قياسي عالمي، إضافة إلى ارتفاع أسعار وضرائب السجائر والمشروبات الكحولية، وفي سويسرا (أغني دولة أوروبية) يبلغ متوسط الأعمار 81 سنة، بفضل سهولة الحصول على رعاية صحية عالية الجودة، والاهتمام الكبير بالسلامة الشخصية، والشعور بالرفاهية، مع ارتفاع نسبة استهلاك منتجات الأجبان، وتتوفّرُ في سويسرا سهولة تحقيق التوازن بين العمل والحياة، وفق استطلاعات للرّأي... تَتَّسِمُ هذه البيانات بالعُمُومِيّة، فَمُتَوَسِّطُ الأَعْمار مُؤشِّرٌ مُتوسّط لإحصائيات عامّة، ولا تأخذ بعين الإعتبار خصوصيات الطبقة والجنس (النّوع) ومختلف مناطق البلاد الواحدة وغيرها من الخصوصيات، التي تُبَيِّنُ عُمْقَ الفَجْوَةِ في العُمر المتوقَّع بين الأثرياء والفُقَراء، ونشرت لجنة مُخْتَصّة في بريطانيا دراسة مقارنة بين 2001 و 2015، أظْهَرت ارتفاع الفجوة بين طفل يولد في منطقة غنية وطفل آخر في منطقة فقيرة من 7,2 سنوات سنة 2001 إلى 8,4 سنوات سنة 2015 ويستنتج مُعِدّو الدِّراسة "إن تفاوت مستويات الدخل هو العامل الأهم في تعميق الفجوة"، مما يُؤَثِّرُ على ظروف العيش والسّكن وجودة الرّعاية الصحية والتعليم وطبيعة العَمل... ولئن انخفضت معدلات الوفيات للمُسنين فإن هذا التحسن كان في مُعْظَمِهِ من نصيب الـ 20% الأكثر ثراء، وازداد الأمر سُوءًا بعد خفض الإنفاق العام على خدمات منظومة الرعاية الصحية والاجتماعية، ومع ارتفاع التفاوت في مستويات الدخل، بين الفئات الاقتصادية والاجتماعية... يُمْكِنُ تعميم نتائج هذه الدِّراسة البريطانية على معظم الدول، حيث تتماثل نتائجها مع نتائج دراسات أخرى في فرنسا والمكسيك واليابان وغيرها... عن رويترز + بي بي سي 15/02/18
الفساد المُعَوْلَم: أصْدَرَتْ منظمة "الشفافية الدّولية" (ومقرها برلين، عاصمة ألمانيا) تقريرها بعنوان "مؤشر مدركات الفساد"، وأعلنت إن ثُلثا دول العالم سجلت قياسًا متدنيًا في مكافحة الفساد، مما يعني أن أكثر من ستة مليارات شخص يعيشون في دول مصنفة على أنها فاسدة، وإن الفساد لا يزال يمثل مشكلة عالمية، وإن غالبية الدول تتحرك ببطء شديد لمكافحة الفساد، ويعتمد المؤشر على قياس حجم الفساد في القطاع العام في مجالات الاقتصاد والسياسة والإدارة، وذلك بناء على استطلاع بين الخبراء، مما يجعل هذا المُؤَشِّر غير موضوعي، وغير دقيق، لأنه لا يُدْمِجُ فساد القطاع الخاص، في حين أظهرتْ التجارب إن القطاع الخاص، والشركات الكبرى، تدعو إلى الفساد وتُمارِسُهُ، وتتفق عديد الشركات الإحتكارية فيما بينها على التّزوير والتّشويه، سواء فيما تَعَلّق بالأسعار أو بمقاييس الإنتاج أو البيع وغيرها، لأن رأس المال لا يعرف مقياسًا غير الرّبح... وأعربت المنظمة عن الأسف "لغياب الجهود العالمية لمحاربة الفساد، ولعدم حدوث أي تقدم في هذا المجال خلال الأعوام الستة الماضية في العديد من الدول"، وارتفعت في المقابل حملات قمع ومحاولات تَلْجِيم الصحافة والمنظمات "المُسْتَقِلّة" و"غير الحكومية"، وهذا أيضًا مُؤَشِّرٌ غير موضوعي، لأن العديد من الحكومات والمجموعات مثل الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي تُمَوِّلُ منظمات مُصَنّفَة "غير حكومية"، ولكن التّمويل يخْضَعُ لِشُرُوط، ما يَحُدُّ من استقلالية المنظمات ومن هامش الحُرِّيّة لديها... الخبر الأصْلِي عن منظمة "الشفافية الدّولية" 21/02/18
0 Response to "نشرة الإقتصاد السياسي عدد 420 - 17 آذار 2018 - إعداد: الطاهر المعز"
إرسال تعليق