عنوان: ما استعصى على دافيس فهمه..الاستثمار في "الصبر الإستراتيجي"!! بقلم د نبيل النايلي
حلقة الوصل : ما استعصى على دافيس فهمه..الاستثمار في "الصبر الإستراتيجي"!! بقلم د نبيل النايلي
ما استعصى على دافيس فهمه..الاستثمار في "الصبر الإستراتيجي"!! بقلم د نبيل النايلي

مجلة الناشينال إنترست الأمريكية، The National Interest، تنصح الولايات المتحدة بأن "تسحب قواتها من الشرق الأوسط إذا كانت السياسة الخارجية الأمريكية تتبع فعلا مبدأ أمريكا أولاً"، كما رفع الرئيس دونالد ترامب شعاره قبل توليه السلطة.
كاتب المقال، دانييل دافيس، Daniel L. Davis، وصّف السياسة الأمريكية الحالية في سوريا تحديداً بالـ "فاشلة"، واكد أن "الطريقة التي تحارب بها واشنطن تنظيم داعش "أضرت أكثر بالأمن الأمريكي ولم تحافظ عليه".
ذكية دعم الولايات المتحدة قوات الأمن العراقية في مساعيها لاستعادة الموصل ودعم “قوات سوريا الديمقراطية، ذات الأغلبية الكردية، لطرد التنظيم من معقله في مدينة الرقة السورية، "قد تبدوان خطوات ذكية، لكن يبدو أن الخطة لديها فرصة ضئيلة لنجاح طويل الأجل بالنسبة لأمريكا"!
دافيس أفاد ودون مواربة "إن كان واضحاً منذ البداية أن داعش لن يكون أبداً كياناً سياسياً قابلاً للحياة يمكنه الحفاظ على الأراضي التي استولى عليها من جيش عراقي ضعيف قاتله في يونيو 2014، ومع غياب أي قدرة إدارية للتنظيم، كان من المتوقّع زواله قبل أن ينقشع غبار المعركة"!
أما عن سياسة الولايات المتحدة، فيقول صاحب المقال: "كانت حكيمة في بداية الأمر حين قررت واشنطن احتواء تهديد تنظيم داعش وسيطرته على الرقعة الجغرافية وإبداء الصبر لأن الجماعة الإرهابية ستتعرض للموت البطيء من قبل العديد من القوى الإقليمية التي كان لها الدافع والوسائل اللازمة لتدمير هذا التنظيم، لكن الأمر تغيّر فيما بعد، حيث ساعد المستشارون الأمريكيون، والقوى الجوية في بعض الحالات، مما عزز يد طهران في العراق، التي لا يزال تأثيرها قوياً اليوم".
كاتب المقال اعتبر أن"أمر ترامب إرسال مزيد من القوات إلى سوريا لمساعدة قوات الحماية الكردية في معركتها ضد داعش، وخاصة في الرقة، وهو ما أدّى إلى احتجاج تركيا على الفور، كما حذّرت روسيا من هذا التدخّل.
كل هذه التطوّرات، حسب دافيس، "تتناقض بشكل لا لبس فيه مع المصالح الأمريكية، بل كاان من الممكن تجنّبها جميعاً لو لم يقرر الرئيس السابق باراك أوباما التزام الولايات المتحدة بالعمليات في العراق وسوريا، ولو لم يضاعف ترامب من أعداد القوات الأمريكية في المنطقة"ّ
"الطامة أن التهديد الإرهابي"، برأي دافيس، "الذي يمثله تنظيم داعش على الولايات المتحدة لم يتغير تقريباً، فقادة التنظيم يتحركون بسهولة لمواصلة العمل، في حين أنفقت الولايات المتحدة موارد هائلة وضحّت بالكثير من أفراد الخدمة في بعثة أسفرت عن خسارة صافية لأمريكا.
وخلص دافيس إلى أنه: "بدلاً من محاولة البقاء في العراق وسوريا لإدامة هذا الفشل، حان الوقت لمراعاة مصالح أمريكا أوّلاً". ويجب على واشنطن "أن تنهي مهماتها القتالية في الشرق الأوسط، وأن تعيد نشر قواتها في قواعدها الداخلية، وأن تبدأ عملية إعادة بناء قدرة القوات المسلّحة الأمريكية على مواجهة معارك محتملة في المستقبل"!! روسيا؟ الصين؟ أم كليهما؟
لا يجيب دافيس الذي تجاهل أن "الصبر الإستراتيجي" يعني الرهان على جحافل الجيل الرابع من الحروب في سوريا أو العراق ما داموا يستأنسون بـ"أعمدة حكمة" بريجنسكي القائل كي القائل: "نحن من نملك لوحة التحكّم بهؤلاء المعاتيه"! ما اعتبره فشلا هو متعمّد ومسوّغ بقاء ما دامت التعلة حرب الإرهاب غير المنتهية التي يوظّفونها ويستثمرون فيها رغم أنها الشيف ذو الحدّين أمنيا وعسكريا واستراتيجيا..
وهكذا المادة ما استعصى على دافيس فهمه..الاستثمار في "الصبر الإستراتيجي"!! بقلم د نبيل النايلي
هذا هو كل المقالات ما استعصى على دافيس فهمه..الاستثمار في "الصبر الإستراتيجي"!! بقلم د نبيل النايلي هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال ما استعصى على دافيس فهمه..الاستثمار في "الصبر الإستراتيجي"!! بقلم د نبيل النايلي عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/02/blog-post_852.html
0 Response to "ما استعصى على دافيس فهمه..الاستثمار في "الصبر الإستراتيجي"!! بقلم د نبيل النايلي"
إرسال تعليق