الموقف من "دولة البوليسية" و مسار الفرز الراهن بقلم الحبيب بوعجيلة

الموقف من "دولة البوليسية" و مسار الفرز الراهن بقلم الحبيب بوعجيلة - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان الموقف من "دولة البوليسية" و مسار الفرز الراهن بقلم الحبيب بوعجيلة, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: الموقف من "دولة البوليسية" و مسار الفرز الراهن بقلم الحبيب بوعجيلة
حلقة الوصل : الموقف من "دولة البوليسية" و مسار الفرز الراهن بقلم الحبيب بوعجيلة

اقرأ أيضا


الموقف من "دولة البوليسية" و مسار الفرز الراهن بقلم الحبيب بوعجيلة

الموقف من "دولة البوليسية" و مسار الفرز الراهن 
(أستعمل مفهوم "دولة البوليسية" لا "الدولة البوليسية")


لا أحد يتوهم عودة "دولة البوليسية " الى ممارسة استبدادها العاري كما كانت تحت حكم "رئيس البوليسية" الهارب .ان هروب "رئيس البوليسية" لينطلق ما سُمي بمسار "الربيع العربي" كان دليلا على استحالة استمرار الحكم التسلطي للأجهزة في صورته الفجة كما كان دليلا على حيوية النخبة الحقوقية و السياسية المعارضة التي هرسلت دولة البوليسية و أجبرتها على التخلص من رأسها .
لكن الخطر في هذه المرحلة وهو خطر ثبت على امتداد هذه السنوات السبعة هو انشقاق صفوف النخبة الحقوقية و السياسية و اتجاه بعضها سريعا الى القبول بالانتقال في سقوف "دولة الأجهزة" دون تفكيكها .بل ان الأخطر هو تبلور قناعة "براغماتية" لدى النخبة الديمقراطية في اعتبار "الحكم" لا يكون الا بالتسوية مع الأجهزة تحت مسمى القبول بالدولة في خلط رهيب بين "دولة البوليسية" الكائنة و الدولة الوطنية المدنية المفترضة و المنشودة .

انفلاق الصفوف و تحول الأجهزة الى طرف في "المسار" هو ما جعل المتحقق حاليا اذا نظرنا الى نصف الكاس المملوء ليس أكثر من "خطاب رئيس البوليسية " يوم 13 جانفي رغم مزاعم الطبقة السياسية الجديدة الشريكة في الحكم حاليا (النهضة) بأننا في مسار انتقال نحو الديمقراطية .
ان انتقالا كان فيه الفاعلون السياسيون الجدد بكل أطيافهم منذ 14 جانفي 2011 فاقدين لكل قدرة في السيطرة على وسائل "العنف الرمزي" (الاعلام) و المادي (الأجهزة) قد تعرض الى تعثرات بينة تحولت الى ارتداد يفتقد معه الحديث عن "ثورة" أو "انتقال" كل مصداقية أو جدية .
لا يعني ذلك أن قوى الانتقال الجذري تنهزم حاليا أما دولة البوليسية و لكن حاجة هذه القوى الى تحديد نفسها أصبح أمرا ضروريا ت .ان طيفا واسعا من الطبقة السياسية الجديدة بمن فيهم بعض من معارضي دولة البوليسية سابقا يجب اعتباره حاليا في صف معارضة الانتقال الجذري و القبول بسقف 13 جلنفي بماهو انفتاح محسوب لدولة البوليسية .و اذا كان يسار جبهة الانقاذ قد التحق بهذا السقف منذ 2012 و هو يمارسه اليوم من موقع المعارضة فان حركة النهضة تمارسه الآن مع النداء من موقع الحكم .
ان خطورة سقف 13 جانفي لا تتمثل في كونه "استبدادا" بل في كونه "أدنى ديمقراطيا غير تاريخي" بمعنى أن التنظير للقبول به يعني القبول بما هو أعجز عن تفكيك دولة البوليسية لذلك حكم عقل التاريخ بضرورة ظهور سقف 23 اكتوبر 2011 .
فرز القوى على هذه القاعدة أصبح اليوم آلية ممكنة بعيدا عن مظاهر الفرز الايديولوجي .و لا يتناقض هذا الفرز مع المكسب الأساسي بماهو دستور 2014 و دورية الانتخاب لكن تعميق سردية الانتقال على اساس هذا الفرز (قوى القبول ب13 جانفي و قوى التمسك ب23 أكتوبر 2011) هو ما سيميز بين المنتصرين للثورة مقابل دولة البوليسية (شباب الثورة و أحزاب القطيعة رغم ضعفها ) و المنقلبين على الثورة في اطار التسوية الديمقراطية الادنى مع دولة البوليسية(اليسار و النهضة و النداء و مشتقاته) .
نفترض أن قوى القبول ب13 جانفي ستشهد في السنوات القادمة تراجعات رهيبة سواء كانت حاكمة أو معارضة و نقدر ان قوى القطيعة ستشهد ولادة جديدة .تلك مقتضيات تاريخ تظهر مؤشراته و ان لم تنضج بعد شروطه و شخوصه و هياكله .


وهكذا المادة الموقف من "دولة البوليسية" و مسار الفرز الراهن بقلم الحبيب بوعجيلة

هذا هو كل المقالات الموقف من "دولة البوليسية" و مسار الفرز الراهن بقلم الحبيب بوعجيلة هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال الموقف من "دولة البوليسية" و مسار الفرز الراهن بقلم الحبيب بوعجيلة عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/02/blog-post_6843.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "الموقف من "دولة البوليسية" و مسار الفرز الراهن بقلم الحبيب بوعجيلة"

إرسال تعليق