عنوان: في ذكرى الخميس الأسود .. هل من متّعظّ ؟؟ بقلم فائزة بلحاج
حلقة الوصل : في ذكرى الخميس الأسود .. هل من متّعظّ ؟؟ بقلم فائزة بلحاج
في ذكرى الخميس الأسود .. هل من متّعظّ ؟؟ بقلم فائزة بلحاج
مع أن المرء يبقى يحدوه الأمل في مستقبل أفضل لهذه المؤسسة الوطنية العريقة "الإتحاد العام التونسي للشغل " , تنسجه قواعد الشغّيلة ومن سينحاز الى قضاياها من قيادات صادقة ووفية للخطّ النضالي الوطني داخل تلك القلعة , إلاّ أن مثل هذه المحطات المفصلية والتاريخية في مسيرة وحياة قوى الشعب العامل , لا تخلو من الدروس المستفادة لمن يتصدّون لهذا الواقع المهين , ويطمحون الى بناء و تحقيق مرحلة قادمة من تاريخ تونس أكثر إنحيازا ودفاعا عن مصالح الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب ...
فقد كان الخميس الأسود علامة موجعة في تاريخ مواجهات دامية هزت البلاد يوم 26 جانفي 1978 إثر الصدامات العنيفة التي شهدها ذلك اليوم بين جماهير الشغيلة يقودها إتحاد الشغل , والنظام الفاشي للرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة
بعد أن شهدت العلاقة بين الحزب الدستوري الحاكم والمنظّمة الشغّيلة , تصدعا حادا بداية من السبعينات نتيجة تسويف النظام في تحقيق مطالب عمالية ونقابية وسياسة التصعيد التي انتهجها نظام بورقيبة خاصة بإعلان الاتحاد الإضراب العام يوم 26 جانفي 1978 بعد انعقاد مجلسه الوطني أيام 8 و9 و10 جانفي 1978 وكانت هذه التواريخ بداية الحسم في قرار الإضراب سيما بعد فشل جميع المساعي الداخلية والخارجية لفض النزاع واشتعال فتيل المسيرات والمظاهرات التي عمت البلاد خاصة بمدينة #صفاقسومدينة #قصر_هلال والتي واجهها النظام البورقيبي بالخيار الأمني " الذي مازلنا نراه يتناسل الى اليوم " , وذلك قبل أيام فقط من موعد 26 جانفي سيما بعد إقالة وزير الداخلية آنذاك الطاهر بلخوجة المعروف بعدم ميله إلى الحل الأمني وتعيين وزير الدفاع عبد الله فرحات مكانه وتنصيب " الجنرال بن علي مديرا للأمن الوطني الذي إجتاح بدباباته شوارع العاصمة , مما ساهم في اشتعال الوضع أكثر بنزول الجيش لأول مرة إلى الشوارع وانتشاره في العاصمة يوم 26 جانفي وانتشار المليشيات التابعة للسلطة بقيادة محمد الصياح آنذاك لتعيث فسادا وحرقا في مقرّات الإتحاد , والأملاك العامة والخاصة " نفس الممارسات التي شهدناها قبل أيام في التحركات الإجتماعية الأخيرة " , و من ثمة إلقاء التهمة على الجماهير المنتفضة من أجل قضاياها الإجتماعية . وقد خلّفت تلك الأحداث حوالي 400 شهيد سقطوا في المواجهات وجرح أكثر من ألف مواطن نتيجة المصادمات بين الجيش وبوليس النظام من جهة والمتظاهرين من أبناء الشعب من جهة أخرى .
وهكذا المادة في ذكرى الخميس الأسود .. هل من متّعظّ ؟؟ بقلم فائزة بلحاج
هذا هو كل المقالات في ذكرى الخميس الأسود .. هل من متّعظّ ؟؟ بقلم فائزة بلحاج هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال في ذكرى الخميس الأسود .. هل من متّعظّ ؟؟ بقلم فائزة بلحاج عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/01/blog-post_958.html

0 Response to "في ذكرى الخميس الأسود .. هل من متّعظّ ؟؟ بقلم فائزة بلحاج"
إرسال تعليق