عنوان: البيانات ماقبل البيان الأخير .. ادلب تقترب كثيرا ..بقلم نارام سرجون
حلقة الوصل : البيانات ماقبل البيان الأخير .. ادلب تقترب كثيرا ..بقلم نارام سرجون
البيانات ماقبل البيان الأخير .. ادلب تقترب كثيرا ..بقلم نارام سرجون
لكن يمكنك ان تستمع وتستمتع بنتائج المعارك دون انتظار البيانات العسكرية السورية .. ويمكنك ان تسترخي وتبتسم ابتسامة الرضا وانت تتابع العويل الاعلامي للثورجيين واتصالات الاستغاثة والتخوين بين الفصائل الارهابية وأخبار الانسحابات المفاجئة هربا حتى قبل وصول الجيش .. وهناك من الواضح عملية تخاذل وهروب جماعي للقبضايات واصحاب اللحى والشنبات الكبيرة والخطابات العملاقة الثقيلة والمراجل ..
الوضع في ادلب صار واضحا وهو انها ستلحق بالمدن المحررة .. وان الأتراك قرروا النجاة بانفسهم من هذه المواجهة بعد ان نفخوا عقول الثورجيين بالوعود ان تركيا الاسلامية العثمانية تعتبرهم رعاياها ولن تتخلى عنهم وعن ادلب تحديدا .. ولكن مايجري على الارض يوحي باننا أمام احد احتمالين:
اما ان الاتراك فعلا حسبوها بدقة ووجدوا ان لاشيء يستحق خوض معركة خاسرة ومكلفة مع الجيش السوري والروسي من أجل حفنة من المرتزقة الذين قرروا الانتماء لتركيا الذين جرت عملية تتريكهم بالوعود العثمانية ودخلوا في دين اردوغان افواجا .. ولذلك فان تركيا اغمضت عينيها وصبت في آذانها القار والاسمنت .. وتفرغت للهم الكردي فقط وانصرفت لتبحث عن ثغرة لها في الجدار الاوروبي لتصبح اوروبية وليست اسلامية حيث سيترك اردوغان طربوشه في ادلب ويرتدي الجينز ويتوجه الى بروكسل ويخرج من ارضنا لايلوي على شيء ..
والاحتمال الثاني هو ان تركيا باعت مرتزقتها في استانة وقبضت ثمنا .. وليس من المستبعد ان مايحدث يؤكد التقارير التي رصدت من انها سلمت خرائط تفصيلية ومعلومات للجيش الروسي ليتم تدمير القوة الصلبة للمسلحين في الأرياف لتصبح ادلب مدينة بلا خطوط دفاعية ريفية تحميها وتسقط كما تسقط الثمرة الناضجة .. وتركيا بصدد اعادة هيكلة القوى المرتزقة في ادلب لتكمل تعهداتها في استانة ..
ورغم ان المناورات التركية الغامضة تثير الريبة والشك وتعبر عن رغبة وامنية في أن تحدث معجزة لتنقلب تركيا على تعهداتها .. الا انني اظن ووفق المعطيات التي تصل تباعا فانني اظن ان الامر في حقيقته هو مزيج من الاحتمالين .. فهناك عملية تخلّ تركي واضحة عن المسلحين ورفع الغطاء عنهم ومنع الدعم اللوجستي في بعض الأماكن ولكن هناك ايضا قرارا سوريا روسيا بكسر رغية الاتراك في اطالة عملية التفاوض وفي ابقاء بعض الفصائل بعيدا عن النار المقدسة السورية .. فلايبدو ان رغبة تركيا في مراعاة بعض الفصائل تلقى آذانا صاغية في دمشق وموسكو .. فكل من يقف امام البلدوزر في ادلب سيتم جرفه .. ويبدو ان تركيا بدأت تستوعب الرسالة القاسية وبأن من الأفضل لها التزام الادب والصمت حفاظا على كرامتها ..
هذه احدى رسائل (مذيع القاعدة الرسمي المعتمد في سورية) الذي لايظهر الا قبل اعلان الهزيمة للارهابيين .. والذي صار ظهوره شؤما على الثوار في اي مكان حتى صار المعارضون يتطيرون من مجرد رؤيته يندب ويبكي ويشكو محذرا من اقتراب الجيش السوري لأن هذا المذيع صار نذير شؤم ويشبه الغراب الناعب الذي يتلو نعيبه سقوط المدن حتى ان احد الثوار بدأ يشك انه عميل للمخابرات السورية لأنه يظهر قبل كل هزيمة لتسريع حدوثها لأنه يوهن نفسية الثوار واحيانا يحقنهم بالوهم فاذا بالهزيمة اقسى مما توقعها البعض .. وتحولت رسائله التي يحشوها بالأكاذيب عن جمهور الثورة الى اعلان وتهيئة الناس للاخبار الأقسى القادمة .. كلما ظهر تتحرر مدينة بيد الجيش السوري .. فهو يحول رفع المعنويات وتصحيح المسار وتوجيه النصائح بل ويقدم اقتراحات عسكرية وكأنه فيلد مارشال .. ويقدم التبريرات للتراجعات والهزائم ويعزوها الى البراميل المتفجرة والطيران الروسي ونسي توعده القديم للروس بان التوق للحرية لايهزمه السلاح الروسي وان الله وملائكته هم حليف الثوار وليس بوتين وسلاحه .. لكن هذا الأفاق لايقول الحقيقة للثوار .. لأنه ببساطة يقيم في لندن ويتقاضى راتبه ويعيش مرفها ويطلب من الثوار الصمود دون ان يصارح الناس ويشير الى حقيقة ان اللعبة اكبر منه ومن الثورجيين .. أكبر بكثير .. وأن حبيبه اردوغان ليس قادرا على ان يفعل شيئا سوى الخطابات وبيع الكلام والهواء وأنه هو من خذل الاسلاميين ونكث بوعوده وتركهم لمصيرهم بعد ان استماتوا للحاق بجمهورية اردوغان .. اذ انصرف لتدبير امور الأتراك ومشاكلهم الاقتصادية وتعليم أبنائهم ولملمة المجتمع الممزق طائفيا وعرقيا ..
وطبعا احدى اكبر مصائب الثوريين هي اعتمادهم على تحليلات مثل هؤلاء الاعلاميين الذين هم نصابون وكذابون ويدفعون الناس للموت مقابل بيعهم الوهم لأن امكاناتهم الاخلاقية لاتسمح لهم بمصارحة الناس بأن اللعبة - رغم كل ماقيل عن الحرية - اكبر منهم وانهم كانوا لعبة بيد تركيا ومشروعاتها وبيد الغرب ومشروعاته .. واما ان ملكاتهم العقلية لاتمكنهم من رؤية الحقيقة الساطعة التي يراها حى سكان الأدغال في الكونغو ..
نحن نستطيع ان نتوقع ماذا سيحدث في الأسابيع القادمة بدقة متناهية ونعرف اين ستصل احذية الجيش السوري غدا وبعد غد وبعد 4 اشهر .. ولكن الثورجيين لايعرفون ماذا سيحدث لهم بعد خمس دقائق لأنهم مجرد دمى في هذه اللعبة الكبيرة .. ولأن من أحبوه واستماتوا في سبيل سلطنته .. هو عدوهم الذي سيشتمونه على المنابر بعد نهاية الحرب .. ليس الجولاني وليس البغدادي .. ستشتمون من انتظرتموه قادما من الشمال على حصان عثماني ابلق ..
سندعوكم الى ادلب قريبا .. الدعوة عامة لكل الأحرار في العالم ..
وهكذا المادة البيانات ماقبل البيان الأخير .. ادلب تقترب كثيرا ..بقلم نارام سرجون
هذا هو كل المقالات البيانات ماقبل البيان الأخير .. ادلب تقترب كثيرا ..بقلم نارام سرجون هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال البيانات ماقبل البيان الأخير .. ادلب تقترب كثيرا ..بقلم نارام سرجون عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/01/blog-post_519.html
0 Response to "البيانات ماقبل البيان الأخير .. ادلب تقترب كثيرا ..بقلم نارام سرجون"
إرسال تعليق