عنوان: أميركا واستخدام المليشيات الكردية للعدوان على سوريا توفيق المديني
حلقة الوصل : أميركا واستخدام المليشيات الكردية للعدوان على سوريا توفيق المديني
أميركا واستخدام المليشيات الكردية للعدوان على سوريا توفيق المديني
لا يزال العدوان الأميركي على سوريا مستمرًا منذ انطلاق قطارما يسمى ب «الربيع العربي»في سنة 2011، حيث وجدت سوريا مرّة أخرى نفسها في بؤرة تداعيات هذه المرحلة الجديدة من المشروع الأميركي الذي يستهدف تفكيك الدول الوطنية العربية، ومتموضعة على خريطة اقتسام الأدوار بين القوى الكبرى.
وأفضت محاولات خفض الانخراط الأميركي في شؤون الشرق الأوسط إلى إطلاق صراع بين القوى الإقليمية الصاعدة، كانت سورية في بؤرته الرئيسة.وحاولت الولايات المتحدة الأميركية استغلال هذا الصراع لتأسيس نمط جديد من توازن الضعف الإقليمي، تعفيها من التدخل في شؤون المنطقة. و يتمثل جوهر تلك الاستراتيجية في تقسيم المنطقة على أسس طائفية و مذهبية بين كيانات متناحرة، يستهدف يعضها بعضًا، و لا يمكن لأي منها الانتصار و الهيمنة، بما يخفض أي حجم تهديد بالنسبة للكيان الصهيوني ، ويبقي جميع الأطراف الإقليمية في مدار البحث عن رضا الولايات المتحدة.وكان ذلك هو جوهر الإدارة الأميركية للمشهد السوري، حتى تمكنت «الدولة الإسلامية في الشام و العراق»(داعش) من تأسيس وجودها الإقليمي الضخم عبر أراضي كل من العراق وسورية لتكون منطقة عازلة أمام تمدد نفوذ محور المقاومة من جهة، و تبقي الصراع المذهبي مستعرًا من جهة أخرى.
ورغم الهزيمة الاستراتيجية التي منيت بها التنظيمات الإرهابية في سوريا، ولا سيما منها تنظيم «داعش» الإرهابي وليد الاحتلال الأميركي للعراق، وهزيمة المشروع الأميركي-الصهيوني –الخليجي عن تحقيق انتصارات عسكرية حقيقية في سوريا, بعد القضاء على تنظيم «داعش» وإخفاقه في تأمين البديل, وعدم قدرته على فرض حلول سياسية تناسبه، وتعاظم دور محور المقاومة بمساعدة الحليف الروسي ،فإنّ الولايات المتحدة الأميركية تعتزم هذه المرّة الاستمرار في عدوانها على سوريا ،عبر إنشاء ما دعته «جيش سورية الجديد» بهدف استكمال استراتجيتها المتمثلة في « الفوضى الخلاقة» وتوطيد وجودها وتدخلها اللاشرعي وغير القانوني في الشأن السوري لأهداف وغايات لم ينجح تنظيم «داعش» الإرهابي في تحقيقها.
فهاهي الولايات المتحدة الأميركية وما تسميه ب«التحالف الدولي » العسكري الذي تقوده لمحاربة الارهاب ،تريد استلهام التجربة الداعشية من جديد عبر تشكيل مليشيات جديدة قوامها 30 ألف مسلح في شمال شرق سورية ونشرها في منطقة شرق الفرات بذريعة حفظ الأمن على طول الحدود بين سوريا والعراق وتركيا، نصفها مما يسمى قوات سورية الديمقراطية «قسد» والنصف الآخر من قوات يعمل على تجنيدها حالياً من الفصائل العسكرية المنضوية تحت ما يسمى «الجيش الحر» على الحدود السورية- الأردنية. ويتعاون التحالف الدولي مع أميركا لتأسيس وتدريب قوى أمن حدودية. وفي الوقت الحالي يتم تدريب 230 شخصا يشكلون طليعة تلك القوات، ومن ثم يصار إلى زيادة عددهم ليصل إلى30ألف .وستعمل قسد والأكراد تحت قيادة تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية الذي يعتبر منظمة إرهابية تحارب القوات التركية داخل تركيا. بينما سيتولى العرب بقية المناطق من سورية ومعظمهم من القبائل التي سبق وأن انضمت إلى «داعش» الإرهابي.
وهكذا المادة أميركا واستخدام المليشيات الكردية للعدوان على سوريا توفيق المديني
هذا هو كل المقالات أميركا واستخدام المليشيات الكردية للعدوان على سوريا توفيق المديني هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال أميركا واستخدام المليشيات الكردية للعدوان على سوريا توفيق المديني عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/01/blog-post_315.html
0 Response to "أميركا واستخدام المليشيات الكردية للعدوان على سوريا توفيق المديني"
إرسال تعليق