عنوان: - نشرة الإقتصاد السياسي عدد 410 - 06 كانون الثاني 2018 - إعداد: الطاهر المعز
حلقة الوصل : - نشرة الإقتصاد السياسي عدد 410 - 06 كانون الثاني 2018 - إعداد: الطاهر المعز
- نشرة الإقتصاد السياسي عدد 410 - 06 كانون الثاني 2018 - إعداد: الطاهر المعز
كنعان
عرب: ارتفعت قيمة الثروة العالمية بين حزيران 2016 وحزيران 2017، بوتيرة سريعة، أو بقيمة 16,7 تريليون دولارا، بمعدل 6,4% لِيَصِلَ إلى مستويات قياسية جديدة، قيمتها 280 تريليون دولار (الواقع إننا نحن الفُقَراء نحاول أن نتصور ما معنى تريليون ولكننا لا نعرف قيمته)، ويتوقع التقرير الذي أورد هذه البيانات، أن تشهد الثروات العائلية في الوطن العربي نموا سنويا بنسبة 8,8% أو نحو 55% خلال السنوات الخمس المقبلة، في حين ترتفع الثروة العالمية بنسبة 30%، بعد مرور عشر سنوات على بداية الأزمة المالية العالمية، وفي تفاصيل نمو الثروة في الوطن العربي ورد في التقرير انخفاض الثروة الإجمالية في مصر من 511 مليار دولارا سنة 2010 إلى 178 مليار دولار منتصف 2017 وبلغ متوسط ثروة الأفراد في قَطَر 102,5 ألف دولارا في المرتبة الأولى عربيا، تليها الكويت بقيمة 97 ألف دولار للفرد، والإمارات في المرتبة الثالثة بنحو 78 ألف دولار، ثم السعودية بقيمة 35 ألف دولار، والبحرين بنحو 30,8 ألف دولار... أما بقية البلدان العربية فهي في المراتب السُّفْلَى... (وَرَدَ جُزْءٌ من هذه المعلومات في عدد سابق من نشرة الإقتصاد السياسي) عن تقرير الثروة العالمية (كريدي سويس) تشرين الثاني/نوفمبر 2017
مكانة فلسطين في التوازنات الدّولية الجديدة: ينتمي دونالد ترامب إلى التّيّار الأشد رجعية داخل أو على هامش الحزب الجمهوري، ويدعم المليشيات الفاشية وتيار "المسيحيين الصهاينة"، ودعمه عُتاة الرأسماليين الأمريكيين الصهاينة خلال حملته الإنتاخبية، ومنهم "شلدون ادلسون" صاحب كازينوهات القمار في لاس فيغاس، وممول المستوطنات الصهيونية، ومنهم أُسْرَةُ صهره (زوج ابنته)، شريكته في قطاع العقارات والتي تستثمر في المستوطنات، وهي على علاقة وطيدة منذ عقود ببنيامين نتن ياهو (وهو مصرفي صهيوني أمريكي، حمل الجنسية "الإسرائيلية" فيما بعد)، كما دعم "الإنجيليون الصهاينة" دونالد ترامب لأنهم يُشاطرونه الرأي بشأن الكيان الصهيوني، من منطلقات مختلفة، فهم يعتبرون ان الدّمار الشامل يبدأ من فلسطين، بعد استقرار كل يهود العالم بها، لكي يظهر "المسيح المخلص"... يتزامن قرار ترامب بشأن "القُدس" مع مواقف وخطوات عملية عدوانية تجاه إيران وكوريا الشمالية، وتجاه منظمة "يونيسيف" والإتفاقيات الدولية حول المناخ أو اتفاقيات الشراكة التجارية عبر القارات... عَربِيًّا، لم يَتجرّأ "ترامب" على إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية إليها، لولا تواطُؤُ حكومات مصر والأردن والسعودية وغيرها من أعضاء الجامعة "العِبْرِية" مع البيت الأبيض الذي وعَد بالتّفرّغ للعدو الرئيسي "إيران"، وفق المخططات السعودية... عن "نيويورك تايمز" (أمريكا) و "تايمز" (بريطانيا) 05 و06/12/17
في جبهة الأعداء: ينتمي "دونالد ترامب" طبقيًّا إلى فئة الرأسمالية العقارية المُضاربة، وإيديولوجيًّا (عقائديًّا) إلى الجناح الأشَدَّ يمينية في الحزب الجمهوري، وانتٌخِبَ رئيسًا (بقطع النظر عن دواليب سير الإنتخابات) من العنصريين والعُمّال البيض المخدوعين بوعوده الزائفة ومن المدافعين على بيع وحمل السلاح بدون قيود والتيار الصهيو - مسيحي المؤيد للكيان الصهيوني (حزام الكتاب المقدس) وذَكَرْنا في عدد سابق من نشرة الإقتصاد السياسي إن الملياردير الصهيوني "شيلدون أديلسون"كان ولا يزال من أكبر داعِمِيهِ، وهو يملك مجموعة من دور القمار (كازينوهات) في لاس فيغاس و"مكاو" والصين وسنغافورة، ويملك صحيفتين تصدران في فلسطين المحتلة ("معاريف" و"ماكور ريشون")، ولكن الدّعم المالي السعودي والخليجي (في شكل عقود تَسَلّح وحروب بالوكالة) لا يقل أهمية عن "المحافظين الجدد"، بل يفوقه حجمًا ونوعًا، حيث يَقْتَضِي الدور الوظيفي لحكام الخليج إنفاق عائدات النفط العربي في شراء سلاح أمريكي لتخريب البلدان العربية، نيابة عن الإمبريالية الأمريكية والكيان الصهيوزني، ووَقَّعَ حكام الخليج عُقُودًا بحوالي خمسمائة مليار دولارا خلال زيارة "ترامب" (في ظل انخفاض أسعار النفط وإقرار برامج التقشف وخفض الإنفاق الحكومي)، لخَلْقِ وظائف في الولايات المتحدة، كما أعلن "دونالد ترامب" مَزْهُوًّا... تزامن قرار رأس النظام الإمبريالي (بتنفيذ قرار سابق) بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، مع الذكرى الثلاثين لانتفاضة "الحجارة" التي ساهمت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في إجهاضها، ويتنزل القرار الأمريكي في إطار أَشْمَل بَدَأ سنة 1991 بتخريب العراق وعزلها، وبمؤتمر مدريد (1991) الذي أفضى إلى اعتراف صريح لمنظمة التحرير الفلسطينية ب"شرعية" الإحتلال الإستيطاني لنحو 80% من أرض فلسطين، وربما بدأ قبل ذلك (سنة 1977) بزيارة السادات للقدس المحتلة وإلقاء خطاب في الكنيست... جاء القرار بعد سلسلة من التنازلات المجانية التي أقدمت عليها الأنظمة العربية والفصائل الفلسطينية، قبل وبعد "أوسلو" (ربما قبل برنامج النقط العشر سنة 1974)...أدّى تآمر الأنظمة العربية مع الإمبريالية وتخاذل قيادات منظمة التحرير الفلسطينية إلى الوضع الذي نعيشه اليوم، في فلسطين وفي الوطن العربي عمومًا، أما القرار الأمريكي فهو تتويج لعقود من الدّعم المُطْلَق للكيان الصهيوني وتتويج لسياسة رجعية عربية (على مستوى الأنظمة والجامعة العربية) بلغت ذروتها بالتطبيع العلني السعودي واعتبار الكيان الصهيوني حليفًا ضد "العدو الرئيسي" في إيران، وقد تكون سلطة الحكم الذاتي الإداري (المنبثقة عن اتفايقيات أوسلو) أكبر مُتَضَرِّرٍ على صعيد رسمي (عكس الصعيد الشّعْبي) لأنها فقدت أي موجب لوجودها بتعاونها مع الإحتلال وحماية المُسْتَوْطِنِين وقمعها لمختلف فئات الشعب الفلسطيني، وأخيرًا بفقدانها ورقة "القدس الشريف" التي كانت تُلَوِّحُ بها، ليسقط بذلك اتفاق أوسلو الذي "شَرَّعَ" وُجُودَها... ترافق قرار أمريكا مع ضم مستوطنات قريبة من القدس إلى المدينة وزيادة عدد اليهود في القدس بنحو 230 ألف من هذه المستوطنات، بالتوازي مع سحب الإقامة الدائمة لحوالي 15 ألف فلسطيني من الأحياء الشرقية بين 1967 و 2016 وطردهم مع عائلاتهم من القدس، ومصادرة أملاكهم وفق قانون أملاك الغائبين الذي صادر الإحتلال بموجبه أملاك اللاجئين، وإصدار قانون يمنع لم شمل العائلات الفلسطينيّة حين يكون أحد الزوجين من الأراضي المحتلة سنة 1948 واآخر من الأراضي المحتلة سنة 1967، ما أجْبَر آلاف الفلسطينيين على الخروج من القدس وفقدان الإقامة الدّائمة، ليعيشوا مع أُسَرِهِم في الضفة الغربية، وأَقْصَت الطرقات والسكك الحديدية والمناطق العسكرية حوالي 140 ألف فلسطيني من مخيمات "شعفاط" و"كفر عقب" عن باقي أحياء القدس، بالإضافة إلى الاستيلاء بالقوة (بحماية من جيش الإحتلال) على البيوت والمحلّات التجاريّة، وإغلاق حوالي 300 محل تجاري فلسطيني في الأحياء القديمة من القدس، وهدمت سلطات الإحتلال سنة 2016 في القدس حوالي 136 مبنى فلسطينياً من بينهم 88 مبنى سكنياً، بحجّة البناء غير المرخّص، مع وجود 20 ألف أمر هدمٍ لمبانٍ ومنشآت فلسطينيّة، بينما يحتاج فلسطينيو القدس إلى نحو أربعين ألف وحدة سكنية لحل أزمة السّكن، فيما يتمتع المُسْتوطِنون بامتيازات وحوافز جبائية ومالية، ما رفع عددهم إلى 530 ألف مستوطن صهيوني آخر سنة 2016، بالتوازي مع تضييق سلطات الإحتلال على الفلسطينيين في مجالات السكن والعمل والتعليم والصحة وغيرها من مجالات الحياة اليومية... عن "نيويورك تايمز" + "الوطن" + موقع "السّفير العربي" (بتصرف) 10/12/17
ضحايا الحروب والفقر: تسببت الحروب التي أشعلتها أمريكا وأوروبا وحلف شمال الأطلسي بدعم وتمويل من دُوَيلات الخليج، بمئات الآلاف من القتلى والجرحى وملايين النازحين والمُشَرّدِين والباحثين عن مكان لجوء خارج أوطانهم، ليصبحوا موضوعًا للتنافس بين أحزاب يمينية في أوروبا ومنظمات "غير حكومية" تُتاجر بقضيتهم، على حساب حياتهم وكرامتهم، فيما تستخدم تركيا اللاجئين لابتزاز أوروبا (ونجحت في ذلك)، أما حكومات الأردن ولبنان فإنها تكتفي بدورها كعميل لمخابرات العالم، وتاجر من درجة ثانية، وتتسَوّلُ لنيل بعض الفُتات باسم اللاجئين، الذين لا يَصِلُهم شيء من المِنَح المَشْرُوطة بتحويل تلك البلدان إلى قواعد عسكرية... في سوريا أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحرب الدائرة تسببت خلال ست سنوات في خلق أكبر أزمة لجوء في العالم، وإنها بحاجة لمبلغ 4,4 مليار دولارا، خلال سنة 2018"، وسيتم إنفاقه لتعليم اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الصحية لهم وتوفير احتياجاتهم الغذائية، وفق مُنَسِّق الأمم المتحدة... في ليبيا تسبب عدوان الحلف الأطلسي في تقسيم البلاد إلى ثلاثة دُويلات غير قابلة للحياة وإلى فتح الثكنات أمام المنظمات الإرهابية، وتشريد حوالي ثلاثة ملايين عامل مهاجر من افريقيا جنوب الصحراء كانوا يعملون هناك، ثم فقدوا عملهم، وفقد بعضهم حياته، وأعلنت منظمة "العفو الدّولية" إن حكومات أوروبية "متواطئة" في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في ليبيا من خلال دعمها للسلطات (أي منها؟) التي تتعامل بدورها مع مهربين، وتعذب اللاجئين والمهاجرين، وقدم الإتحاد الأوروبي وحكومات أوروبا والحلف الأطلسي دعما ماليا وعسكريا "للسلطات الليبية"، من خلال وكالات تابعة للأمم المتحدة، "لتحسين الأوضاع في معسكرات تحتجز ليبيا فيها المهاجرين"، بهدف مَنْعِهِم من السّفر إلى أوروبا (أي قمع وِقَائِي)، وتمثل الدّعم في منح مالية وعتاد (أوروبي طبْعًا) وتدريب خفر السواحل، وأعل مدير برنامج أوروبا بمنظمة العفو الدولية، إن "الحكومات الأوروبية على علم تام بهذه الانتهاكات، بل هي شريك في هذه الجرائم، ودربت أناسًا للقيام بها، لأن همّها الوحيد هو مَنْعُ المهاجرين من عُبُور المتوسط"، وقدّرت عدد المُحْتَجَزِين في محتشدات ليبيا بما لا يقل عن عشرين ألف شخص يتعرضون "للتعذيب والعمل بالإكراه والابتزاز والقتل في مُعْتَقَلات مكتظّة وغير صالحة للإستخدام" وكانت منظمات حقوقية أخرى قد وَجَّهَت اتهامات مماثلة خلال الشهور الماضية، واتهمت خفر السواحل الليبي بالتورط في تجارة البشر والتّعاون مع المُهَرِّبين" عن رويترز + أ.ف.ب 12/12/17
فلسطين -الوضع الإقتصادي بعد "أوسلو": يقتضي "القانون الدولي" (اتفاقيات جنيف) توفير المُسْتَعْمِر حَدًّا أدنى من وسائل العيش للشعب الواقع تحت الإستعمار (خدمات دُنْيا وتعليم وصحة ونقل وماء وكهرباء...)، وتَخَلَّصَ الكيان الصهيوني من هذه "الواجبات" أو "الأعباء" التي تَكَفَّلَت بها "الأطراف المانحة" منذ اتفاقيات أوسلو، لتُصْبِح السلطة الفلسطينية قوة رديفة تسهر على أمن المُسْتوطنين، وليُصْبِح الإحتلال الصهيوني لفلسطين أرْخَصَ احتلال في التّاريخ البَشَرِي، وانصب اهتمام العدو على مضاعفة عدد المُسْتوطنات وافتكاك الأراضي وشق الطرقات الخاصة بالمستوطنين في أراضي القُدْس والضفة الغربية، وبالتوازي مع ذلك قَضَتْ اتفاقيات أوسلو وما تلاها على القطاعات الإقتصادية الفلسطينية المُنْتِجَة، واستفاد الكيان الصهيوني من اجتياح أسواق الضفة الغربية وغزة بالكامل، ورغم بعض البيانات التي تنشرها سلطة الحكم الذاتي الإداري بشأن نمو الإقتصادن فإن بيانات البنك العالمي تُظْهِرُ تراجع الإنتاجية وتراجع مستوى المعيشة وتراجع نصيب الفرد من الدّخل، وارتفاع البطالة والفقر (عن تقرير لجنة الارتباط التابعة للبنك العالمي- أيار/مايو 2017)، وأصدر الإتحاد الأوروبي دراسة أظْهرت أن النمو الاقتصادي -إن حَصَل- فهو يعتمد على قطاعات غير منتجة، ومنها قطاع البناء، مقابل خنق الإحتلال للقطاعات المنتجة، ولذلك لا يخلق نمو الإقتصاد الفلسطيني وظائف لأنه مصطنع ومتذبذب، بسبب تبعيته للاحتلال، وارتباطه المباشر بالسياسة النقدية والتجارية للإحتلال، مما يُفَسِّرُ تراجع نسبة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي من 19% سنة 1994 إلى 11% سنة 2016، ومساهمة قطاع الزراعة من 12% إلى 4% خلال نفس الفترة، وأدّت سياسة مصادرة الأراضي ومصادر المياه (المستمرة منذ وجود الإحتلال) إلى فقدان 110 آلاف وظيفة، خلال نفس الفترة، ما رفع معدل انعدام الأمن الغذائي إلى حوالي 30% من فلسطينيّي الضفة الغربية وإلى 72% في غزة (سنة 2015)، وفق مركز أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني... يضطر حوالي 112 ألف فلسطيني للعمل في الأراضي المحتلة سنة 1948 بدون أية ضمانات ولا حقوق، ويمثل هذا العدد نسبة 12% من قوة العمل في الأراضي المحتلة سنة 1967، لأن الإقتصاد الفلسطيني (الذي لا يتمتع بأية استقلالية) غير قادر على استيعاب 800 ألف وافد على "سوق العمل"، حيث بلغ معدل البطالة 27% في الضفة الغربية وغزة، سنة 2016، وهو رقم متفائل، ويوظف القطاع غير الرسمي حوالي 36% من إجمالي القوة العاملة... تَتَجَلّى تبعية الإقتصاد الفلسطيني في توجيه 90% من الصادرات نحو الجزء المحتل سنة 1948، وفي استيراد 80% من حاجات الضفة الغربية وغزة من أراضي 1948 (وهذه النسبة مَفْرُوضة في اتفاق باريس)، وعلى أية حال فإن سلطات الإحتلال تُسَيْطِرُ على الحدود ولا شيء يدخل فلسطين أو يخرج منها (بما في ذلك البشر) دون خَتْم الإحتلال وموافقته، بل يتحكم الإحتلال في حركة إنتاج ونقل السلع داخل الضفة الغربية، عبر الحواجز ونقاط المراقبة والتفتيش، ويتحكّم الاحتلال في التجارة الخارجية للضفة الغربية وقطاع غزة، طبقًا لاتفاقية باريس (1994) الملحقة باتفاقية أوسلو، التي كَرّسَتْ (بموافقة قيادات منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها ياسر عرفات) سلب الفلسطينيين أي هامش اقتصادي، والتعامل يعملة الإحتلال (شيكل) كما يفرض اتفاق باريس اتحاد تجاري بين المُسْتَعْمِر والمُسْتَعْمَر، ويفرض تحصيل الكيان الصهيوني الضرائب، ومنها الضرائب الجمركية وضريبة القيمة المضافة، لتستخدمها وسيلة للضغط السياسي...
قَدّرت منظمة الأمم المتحدة للتنمية في ىسيا الغربية (أونكتاد) خسائر قطاع غزة خلال عدوان 2014 بنحو 7,6 مليار دولارا (البنية التحتية والأصول الإنتاجية) كما قدرت المنظمة نسبة البطالة ب42% ونسبة الفقر بنحو 38% في غزة، بينما تصل نسبة البطالة إلى 18% في الضفة الغربية، وفق ما وفره البنك العالمي من إحصاءات (2014)، ويتوقع البنك العالمي تراجُعَ نسبة نمو الإقتصاد الفلسطيني سنتي 2017 و 2018، وارتفاع عجز الميزان التجاري إلى الميزان التجاري عجزاً كبيراً عند المستوى 15,5% سنة 2017 وإلى 15,4% سنة 2018 وعجز الموانة إلى متوسط 9,5% خلال نفس السنوات، ولا يستطيع الإقتصاد الفلسطيني أن ينمو بشكل مستقل عن الإحتلال لأنه لا يمكن له بناء شراكات اقتصادية مع العالم الخارجي، أو إقامة مشاريع تنموية داخل الضفة والقطاع، لأن "شرعية" السلطة مُسْتَمَدّة من اتفاقيات أوسلو وملحقاتها (أهمها اتفاق باريس الإقتصادي) ولا يمكن التخلص من اتفاق باريس واستبداله باتفاق يمكن من حرية التجارة، أو انتهاج خيارات اقتصادية بدِيلَة، ودعم قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة...
في هذه الظروف ورد إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يوم السادس من كانون الأول 2017 نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الإحتلال إلى القدس "عاصمة إسرائيل"، تنفيذًا لقرار اتخذه المجلس (الكونغرس) منذ 1995، ما أثار ردود فعل شعبية، من مظاهرات واعتصامات وإضرابات، وطالبت القوى الوطنية في مصر والأردن بإلغاء اتفاقيات "كمب ديفيد" و"وادي عربة"، وطالبت بعض القوى الفلسطينية بإنهاء كل الاتفاقيات مع العدو، لكن من سيتخذ قرار إنها العمل بهذه الإتفاقيات؟ أَهِي سلطة رام الله التي تستمد "شرعية وجودها" من هذه الإتفاقيات؟
يمكن تفعيل المقاطعة النشيطة، أو ما يسميه الرفيق عادل سمارة "التنمية بالحماية الشعبية"، انطلاقا من تجربة الإنتفاضة (1987) التي أَخْمَدَتها منظمة التحرير الفلسطينية بتوقيعها اتفاقيات أوسلو، وذلك بمقاطعة البضائع الصهيونية، والبدء بما هو غير ضروري، وبما يوجد له بديل لدى الفلسطينيين، ومحاولة إيجاد بدائل للعاملين في المستوطنات الصهيونية بتنشيط قطاعات اقتصادية أهملتها السلطة أو كانت ضحية اتفاقية باريس، والإمتناع عن تسديد الضرائب التي يجبيها الكيان الصهيوني، وغير ذلك من وسائل المُقاومة التي يمكن أن تتضرر منها بعض الفئات والقطاعات الإقتصادية الفلسطينية، لكن الإقتصاد الصهيوني هَشٌّ بدوره (رغم الدّعم الأمريكي والأوروبي، أي الإمبريالي) فقد تأثر بانتفاضة 2000 وقَدّر الإحتلال خسائره بحوالي عشرة مليارات دولارا، ويُعْتَقَدُ أنها أعلى من ذلك، إضافة إلى اعتماد الإقتصاد الصهيوني (ووجوده) على الهجرة الإستيطانية والسياحة والإستثمارات الخارجية، وتتأثر هذه القطاعات بعدم الإستقرار، ولذلك وجب العمل على وقف تدفق المستوطنين (إن لم نستطع دفْعَهم إلى العودة إلى بلادهم) وتدفق السائحين والإستثمارات الأجنبية وإشعار الشركات بأن فتح فروع لها في فلسطين المحتلة أمر غير مضمون العواقب، وتكثيف النشاطات التي تزيد من خسائر الإقتصاد الصهيوني، وتكثيف حملة المقاطعة التجارية والأكاديمية والثقافية وغيرها في أمريكا وأوروبا والعالم... معظم البيانات الواردة مقتطفة من مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، ومركز "البديل" للتخطيط والدراسات الإستراتيجية (مصر- وهو موقع حَجَبَتْه سُلْطة الجنرال عبد الفتاح السيسي)
عرب- فلوس النفط: تشهد أسعار النفط دورات من ارتفاع الأسعار (حوالي عشر سنوات) تليها دورات من انخفاض الأسعار، وهو ما يحصل منذ منتصف سنة 2014، وبالمناسبة أصدر صندوق النقد الدولي تقريرًا بنهاية شهر تشرين الأول/اكتوبر 2017 ضَمَّنَهُ "نَصائح" لدويلات الخليج "بتسريع تنويع اقتصاداتها" التي لا تزال تعتمد على النّفط (أو الغاز)، الذي انخفضت أسعاره في الأسواق العالمية منذ منتصف حُزيْران 2014، بالإضافة إلى عوامل سَلْبِيّة أخرى قد تُضْعِف النمو في كافة المنطقة، ومنها الأزمة بين السعودية وجيرانها (قطر واليمن والعراق وسوريا...)، ويتوقع التقرير أن يسجل أعضاء "مجلس التعاون الخليجي" (السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عُمَان) نسبة نمو بمتوسط 0,9% للناتج المحلي (0% في السعودية)، وهي أَضْعَفُ نسبة منذ سنة 2009، ويعتبر صندوق النقد الدولي عن "الحل السّحري" (لكافة دول العالم) يكمن في تحويل المال العام (من ضرائب الأُجَرَاء) لفائدة القطاع الخاص، "من أجل دعم النمو وخلق مزيد من الوظائف"، واعتبر ممثّل الصندوق إقرار القيمة المضافة بنسبة 5% بداية من سنة 2018 وزيادة أسعار الطاقة والكهرباء وإقرار ضريبة على الدّخل، من "القرارات الإيجابية التي يمكن أن تسمح بالتوصل إلى التنويع المطلوب"، ويتوقع أن تُمثل ضريبة القيمة المضافة بين 1,5% و2% من إجمالي الناتج الداخلي لِمَشْيَخات الخليج كل سنة، ونوّه خبراء الصندوق بالمشاريع التي أعدَّتْها مكاتب الدراسات الأمريكية لولي العهد السعودي، منها إقامة منطقة "نيوم" (منطقة اقتصادية ضخمة)، إضافة إلى مدينة ترفيهية في الرياض على غرار "والت ديزني" ومشروع لتحويل جزر في البحر الأحمر إلى منتجعات فخمة، وغير ذلك من المشاريع الفاشلة، في حين تعاني ميزانية السعودية من عجز متراكم بقرابة 200 مليار دولارا منذ سنة 2014 إلى غاية نهاية 2016، ويتوقع أن يبلغ عجز الميزانية حوالي خمسين مليار دولارا سنة 2017، كما تعاني ميزانية الإمارات بدورها عجزا ولن تتمكن السعودية والإمارات المتورّطتين في عدد من الحروب الإقليمية (بالنيابة عن أمريكا) من تحقيق توازن في الميزانية قبل سنة 2020 أو 2022، وبدل استخدام عائدات النفط في الإستثمار في مشاريع التنمية، وقّعت الإمارات صفقات ضخمة لشراء الطائرات، منها صفقة مع شركة "آيرباص" الأوروبية بقرابة أربعين مليار دولارا، خلال معرض دُبَي للطيران... في العراق تستخدم الحكومة عائدات النفط في شراء رضاء القوى الإمبريالية، ومنها فرنسا، حيث أعلنت شركة "ألستوم" (التي تنفذ مشاريع قطار يربط القدس بالمستوطنات الصهيونية) يوم الإربعاء 06/12/2017 توقيع عقدين لإنشاء خط "ِمْتْرُو" معلق في بغداد بقيمة قد تصل إلى 2,5 مليار دولارا، وخطين في البصرة جنوب البلاد، خلال السنوات الخمس القادمة، بهدف التخفيف من الإختناق اليومي في طرقات المدينتين، وكتبت الصحف الفرنسية عن استفادة 23 شركة فرنسية أخرى من هذا العقد، فيما انخفض مستوى التبادل التجاري بين فرنسا والعراق منذ الحصار والحرب (1991) ثم الإحتلال الأمريكي (2003) بنحو 60% وأصبح لا يشكل سوى 1,2% من السوق العراقية، إذ استبعدت الولايات المتحدة شركات البلدان التي لم تُشارك في الإحتلال، وتحاول الشركات الفرنسية العودة إلى العراق من خلال مشاريع لا تهتم بها الشركات الأمريكية في مجالات البُنية التحتية والطاقة والنقل والزراعة والصحة... عن أ.ف.ب + رويترز + وكالة "بلومبر غ" 13/12/17
أموال العرب في خدمة الأعداء: قدرت وزارة الخزانة الأمريكية القيمة الإجمالية للودائع العربية في المصارف الأمريكية بنحو 700 مليار دولارا، وقيمة استثمارات إحدى عشر دولة عربية في سندات وأُذُون خزانة الولايات المتحدة بنحو 267,6 مليار دولارا بنهاية شهر أيلول/سبتمبر 2017، أو ما يعادل 4,2% من إجمالي الإستثمارات العالمية في السندات الأمريكية (6,32 تريليونات دولارا)، وبلغت استثمارات السعودية في هذه السّندات 136,7 مليار دولار، أو حوالي 2,2% من استثمارات دول العالم في أدوات الدين الأمريكية، تليها الإمارات (في المركز الثاني العربي) باستثمارات قيمتها 54,3 مليار دولار، والكويت بقيمة 38 مليار، والعراق بقيمة 17,3 مليار دولار، وسلطنة عُمان بقيمة 14,7 مليار دولار، ومصر، بقيمة 2,2 مليار دولارا، والمغرب ب1,8 مليار دولارا، وموريتانيا ب1,5 مليار دولارا، والجزائر، بقيمة 681 مليون دولارا، والبحرين ب593 مليون دولارا، وقَطر ب260 مليون دولارا فقط... إن مثل هذه الإستثمارات تُمَكِّنُ الولايات المتحدة من الهيمنة على العالم واحتلال بلدان وقصف أخرى، وفرض عقوبات وحظر تجاري واقتصادي على العديد من البلدان، ومن المُفْترض أن نضغط على الأنظمة العربية كي تَسْحب أموالها، وتَضُخّها في اقتصاد البلدان العربية (مع شروط وضمانات)، ونقاطع جميعا الشركات الأمريكية (وغير الأمريكية) التي تُرَوِّجُ مشروباتها المشبوهة وأكلاتها الرّدِيئة وأسلحتها وآلاتها ومُعِدّاتها في بُلْداننا ونُسَدِّدُ ثمنها بالعُملة الأجنبية، لإثراء أمريكا الإمبريالية التي قصفت وتقصف ليبيا واليمن والعراق وسوريا حاليا، وقصفت سابقًا مجمل الأراضي العربية، ومنها تونس وليبيا والجزائر (بين 1810 و 1815) والسودان ولبنان واليمن... الأرقام عن موقع "هَافنْغْ بُوست"
تونس: تقاعست حكومة تونس (كما حكومة مصر) ولم يبذل المسؤولون جُهْدًا جدِّيًّا من أجل استعادة الأموال المنهوبة والمُهَرّبة إلى الخارج، وفق جمعيات أهْلِيّة تتخوف من تسليم المصارف الأجنبية هذه الأموال لرموز فترة حكم زين العابدين بن علي، إضافة إلى تواجد رموز السلطة السابقة في مواقع القرار، وإلى قانون "المُصالحة" التي اقترحه الرئيس الحالي الذي تَحَمّل مسؤوليات حكومية تحت إشراف بورقيبة ثم بن علي، وخلال ست سنوات لم تسترجع الدولة سوى طائرتين ويختين ومبلغ مالي صغير لا يتجاوز 250 ألف دولار من سويسرا، وثلاثة ملايين دولارا من حساب أحد أصهار بن علي في مصرف لبناني، في حين قَدّر المصرف المركزي التونسي -في حزيران/يونيو 2015- قيمة الممتلكات والأموال المنهوبة من بن علي والمُودَعَة في 10 بلدان، بحوالي خمسة مليارات دولارا، وثروة أصهاره بحوالى 12 مليار دولار، وقدر خبير بالديون الخارجية في الأمم المتحدة مجموع الأموال المهربة من تونس بنحو 38,8 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من 1960 إلى 2010، منها 33,9 مليار دولار خلال نظام بن علي، وقدّمت أسرة بن علي وأَصْهارُهُ طعونًا لدى المحاكم بالبلدان الأجنبية المعنية لأن الحكومة التونسية قدمت ملفات لا تتضمن الوثائق المطلوبة، أما الممتلكات التي وقعت مُصادرتها في تونس، فقد استحوذ عليها المُقربون من الحكم (من إخوان مسلمين ودساترة ورجال أعمال) بطرُقٍ مُلْتَوِية ولم تستفد منها خزينة الدولة التي تلجأ إلى القروض من صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والمصرف الإفريقي للتنمية وغيرها من "الجهات الدّائِنَة"، وكان آخر قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 2,8 مليار دولارا، بشروط مُجْحِفَة (كالعادة)، وأعلنت الحكومة انها تُفَاوض صندوق النقد الدولي والبنك العالمي وبلدان "صديقة" من أجل الحصول على مزيد القروض، مع الإشارة أن نسبة التداين الحالية فاقت 70% من إجمالي الناتج المحلي، وتُقيم بعثات صندوق النقد الدولي في تونس (من أموال المواطنين) بشكل دوري لمراقبة درجة تطبيق الحكومة لشروط القروض (خصخصة وإلغاء الدعم وإلغاء الوظائف وزيادة الضرائب على الأجر وليس على دخل الأعمال "الحُرّة"، وغيرها من الشروط)، وآخر إقامة كانت (عند تحرير الخبر) من 29/11 إلى 13/12/2017، "للاطلاع على مدى تقدم الإصلاحات التي تعهدت بها الحكومة"، قبل صرف القِسْط الثالث (من إجمالي خمسة أقْسَاط) بقيمة 330 مليون دولارا من القرض (بقيمة 2,8 مليار دولارا) عنسويس انفو + وات + أ.ف.ب 07/12/17 ... أشار تقرير حديث للمنظمة غير الحكومية "المنتدى التونسي للحقوق الإجتماعية والإقتصادية" إلى "تزايد الفقر والبطالة والبُؤْس والفوارق الإجتماعية وتزايد عدد الأطفال الذين يغادرون المدرسة ونقص أماكن الترفيه"، ما يُهَدِّدُ بمخاطر عدم الإستقرار السياسي والإجتماعي، وفي مدينة "سَجْنَان" (محافظة "بنزرت) شمال البلاد، دعا الإتحاد العام التونسي للشغل (نقابة الأُجَرَاء) لإضراب عام بالمدينة يوم الأربعاء 22/11/2017، إثر إضرام "راضية المشرقي" النار في جسدها بسبب حرمانها من إعانة اجتماعية، وكانت راضية، وهي أم لخمسة أطفال، قد أحرقت نفسها قبل أسبوع داخل مقر "المُعْتَمَدِية" (السلطة الحكومية المَحَلِّيّة) بعد أن تقدمت بعدة شكاوى، لإعادة منحة اجتماعية بقيمة حوالي 55 دولارا، كانت تتلقاها حتى 2016، بحكم مرض زوجها، وألغتها مصالح الدولة، دون سبب ظاهر، وأغلقت المدارس والمتاجر والإدارات المحلية أبوابها طوال النهار باستثناء الصيدليات وأقسام الطوارىء في المستشفى والمخابز في المدينة، وتجمّع حشد كبير من الأهالي في شوارع المدينة وهم يهتفون بشعارات انتفاضة 2010-2011 "عمل، حرية، كرامة وطنية" و"كلنا راضية المشرقي"، وحاول مُمثّل الدولة التّنصّل من مسؤوليته مُتَّهِمًا موظفة العمل الإجتماعي باتخاذ القرار الخاطئ، وتُوفِّيَت المرأة في المستشفى بعد حوالي أسبوع، ما أثار غضب السّكان الذين نفذوا إضرابًا عامّا، فيما تظاهَرَ نحو سبعة آلاف شخص وسط المدينة يوم الثلاثاء 12/12/2017 للمطالبة بالتنمية والعمل، واحتجاجا على تهميش السلطة المركزية لهذه المنطقة، واشتبك المتظاهرون مع قوات الحرس (الدّرك) التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع، واعتقلت خمسة متظاهرين... عن أ.ف.ب 13/12/17
مصر: ارتفعت ثروة أثرياء العالم بمعدل 140% بين سنتي 2000 و 2016، لكن ثروات الأثرياء العرب ارتفعت بنسبة 156% خلال نفس الفترة (أو بزيادة 221,2 مليار دولارا)، ولكن هذه المعدلات تضم تفاوتًا بين أثرياء الخليج وأثرياء سوريا أو موريتانيا أو اليمن، ناهيك عن متوسط ثروة الفرد الذي انخفض في بلدان مثل تونس ومصر (دون ذكر البلدان التي تعاني من العدوان مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا...)، حيث انخفضت قيمة العُملة بشكل كبير في مصر ففقدت الأُسَر حوالي نصف ثرواتها، خلال سنة واحدة بعض ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العُملة، وانخفض متوسط ثروة الفرد في مصر بنسبة 49,2% من 6300 دولارا منتصف 2016 إلى 3200 دولارا منتصف 2017، ويشمل هذا التّقْيِيم حجم الأصول الثّابِتَة (عقارات وأسهم في سوق المال وشهادات استثمار...) والأموال "السائلة" (قيمة الأموال في الحسابات المصرفية أو أي أموال مُتَوفرة يمكن صَرْفُها في الحال)، ومن أسباب انخفاض متوسط ثروة المصريين، انخفاض قيمة العملة المحلية (الجُنَيه) من 8,8 جنيها مقابل الدولار في تشرين الأول/أكتوبر 2016 إلى 20 جنيهًا مقابل الدولار في بداية 2017 مع ارتفاع كافة السلع المستوردة والمحلية، ورفع الحكومة (تنفيذًا لشروط صندوق النقد الدولي مقابل قرض بقيمة 12 مليار دولارا) أسعار الوقود والنَقل والكهرباء، وخفض دعم السلع الغذائية، في انتظار إلغاء الدّعم تمامًا سنة 2019 بحسب الإتفاق مع صندوق النقد الدولي، وتواصل الحكومة مراكمة الديون الخارجية التي ارتفعت بنسبة 41,6% على أساس سنوي، من 55,8 مليار دولارا في الثلاثين من حزيران 2016 إلى قرابة ثمانين مليار دولارا أواخر شهر حزيران/يونيو 2017، بسعر فائدة يتراوح بين 6% و 7,3% وفق البيانات الرسمية للمصرف المركزي المصري، ووضعت الحكومة خطة لاقتراض ما لا يقل عن عشرة مليارات دولارا سنة 2018، لترتفع قيمة الديون الخارجية إلى نحو 90 مليار دولارا وقيمة الفوائد إلى حوالي 23,3 مليار دولارا، فيما بلغ عجز ميزانية السنة المالية 2017/2018 حوالي 14 مليار دولارا عن وكالة بلومبرغ + رويترز 05/12/17
اليمن، إنجازات سعودية: اتهم متحدث رسمي للأمم المتحدة السعودية والإمارات بمنع "وصول المساعدات الإنسانية، وسط تزايد تهديد خطر المجاعة وارتفاع حالات وفيات الكوليرا" إلى حوالي مليون شخصًا منذ 27 نيسان/ابريل 2017 وطلبت الأمم المتحدة عدة مرات "رفع القيود المفروضة على موانئ البحر الأحمر ومطار صنعاء، لأن المجاعة والأمراض تهدد الملايين من سكان اليمن"، واتهمت عديد المنظمات الحقوقية والإنسانية السعودية والإمارات بتهديد حياة العاملين على إيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني والتّخفيف من معاناته، وأشارت الأمم المتحدة إلى انخفاض في واردات الأغذية التجارية بنسبة 22%، وانخفاض الوقود التجاري بنسبة 44% خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر، مقارنة بشهر تشرين الأول/اكتوبر 2017 ما جعل 8,4 ملايين شخص مهددين بالمجاعة، وفق منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الذي عبر عن تخوفاته من تفاقم الوضع إثر التّصعيد العسكري على الساحل الغربي للبلاد (على البحر الأحمر)، حيث قتلت الطائرات السعودية وجرحت سبعة صيادين على بعد عشرة أميال من الساحل، وقتل التحالف السعودي الإماراتي 152 صيادًا وأعطَبَ 250 قاربًا خلال ثلاثين شهرًا وفق اتحاد الصيادين في ميناء "الحديدة"، ومنعت الإمارات صيادي ميناء "المخا" من الذهاب إلى البحر، في حين أصبح صيد السّمك ضروريا أكثر من أي وقت مَضَى لتفادي المجاعة، كما منع "التحالف" الفلاحين من زراعة أرضهم، عبر استهدافهم وزرع القنابل (صناعة أمريكية وبريطانية وإيطالية) في الأراضي الصالحة للزراعة، ونشرت كلية لندن للإقتصاد بحثًا لأستاذة درَسَتْ من خلاله أساليب الضغط السعودي الإماراتي على الشعب اليمني، من خلال تدمير وسائل الحصول على الطعام والمياه... اعتبرت الأمم المتحدة الحرب في اليمن بإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية، بمقتل أكثر من عشرة آلاف مدني وانتشار مرض الكوليرا، ومخاطر المجاعة، بفعل الحصار المفروض على الموانئ (مثل الحديدة)، حيث تعبر 80% من المواد المستوردة، ما رفع أسعار المواد الغذائية، وعجْز المواطن اليمني على شرائها، إذْ لم يحصل العاملون في وزارات الدولة على رواتبهم منذ آب/أغسطس 2017، وتم الاستغناء عن 55% من القوى العاملة بسبب الحرب، ولا يستطيع ملايين اليمنيين شراء المواد الأساسية بشكل جعل 75% من السكان بحاجة للمساعدة الإنسانية، وأشارت دراسات عديدة إلى وجود استراتيجية سعودية تهدف لتدمير عمليات انتاج الطعام وتوزيعه، واستهدفت 356 غارة المزارع و 174 غارة استهدفت أسواقا و 61 غارة جوية استهدفت مخازن للطعام، خلال الفترة من آذار/مارس 2015 إلى أيلول/سبتمبر 2017، بدعم من بريطانيا وأمريكا والحكومات الدول الأوروبية... عن "الشبكة الدولية من أجل الحق في الغذاء" - موقع صحيفة "غارديان"البريطانية 12/12/17
السعودية، شراء الذّمم: أشرف رئيس فرنسا على اجتماع بالقرب من باريس بهدف "التعبئة الدولية لردع الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي"، وأعلن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أن السعودية ستقدم 100 مليون دولار والإمارات 30 مليون دولارًا فيما لم تلتزم فرنسا بتقديم سوى ثمانية ملايين يورو والإتحاد الأوروبي بخمسين مليون يورو، والولايات المتحدة بستين مليون دولارا وتعهدت الدول الإفريقية الخمس (موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر) بتقديم عشرة ملايين يورو بهدف "مكافحة الإرهاب في خمسة من دول الساحل الإفريقي"، وإنشاء قوة عسكرية مشتركة تتألف من خمسة آلاف جندي إفريقي (بقيادة الجيش الفرنسي) للتمركز في أطراف مالي وبوركينا فاسو والنيجر للقضاء على التنظيمات الإرهابية هناك، حيث ارتفعت وتيرة الهجمات التي تشُنُّها المجموعات الإرهابية في المنطقة، وتمتلك فرنسا وأمريكا قواعد عسكرية في هذه البلدان الإفريقية... ساهمت فرنسا وأمريكا والحلف الأطلسي في تخريب وتقسيم ليبيا، ما أتاح للمنظمات الإرهابية نهب السلاح وإرساله (بإشراف المخابرات الأمريكية والفرنسية) إلى سوريا والعراق واليمن، ومما ساهم أيضًا في دعم المجموعات الإرهابية في الساحل الإفريقي، حيث تستغل فرنسا ثروات النيجر (يورانيوم) وتشاد (النفط) والكامرون ومالي وافريقيا الوسطى وغيرها، وتسْعى السعودية والإمارات للمساهمة في تنفيذ المشاريع الإمبريالية (من خلال هذه الحروب العدوانية)، لعل الإمبريالية تعترف بها وَكِيلاً لمصالحها في بعض مناطق العالم... عن أ.ف.ب 13/12/17
السعودية، فلوس النفط: اتهم ولي عهد السعودية أكثر من رجال الاعمال وأفراد (مغضوب عليهم) من الأسرة الحاكمة بالفساد، واحتجزهم في فندق "ريتز كارلتون" بالرّياض، لابتزازهم، والإستحواذ على جزء هام من ثرواتهم مقابل الإفراج عنهم (ربما مؤقتا)، ولكن محمد بن سَلْمان يُبَدِّدُ عائدات نفط الشعب السعودي (والعرب) لزيادة ثروته، فاشترى سنة 2015 قصر "لويس الرابع عشر" قرب باريس، بقيمة 300 مليون دولارا، عبر شركة "برستيج ستايت"، ومقرها "لكسمبورغ" (ملاذ ضريبي)، وهي فرع من شركة "آيت إنفستمنت" (على ملك الفرع الحاكم من آل سعود)، وهي نفس الشركة التي اشترت خلال نفس السنة 2015 يختا بقيمة 500 مليون دولار، ولوحة "مخلص العالم" لليوناردو دا فينشي التي بيعت في مزاد علني بـ450 مليون دولار، في أوج حملة "مكافحة الفساد"، وفي زمن "التقشف"، وإلغاء مشاريع بقيمة 250 مليار دولارا، سنة 2016 و 2017، بسبب انخفاض إيرادات النفط... من جهة أخرى أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية رفض الأمير ورجل الأعمال "الوليد بن طلال" التسوية المالية التي عرضها عليه ابن عَمِّهِ (محمد بن سَلْمَان) مقابل إطلاق سراحه، فيما أعلنت الصحف السعودية في بداية شهر كانون الأول/ديسمبر 2017 أن معظم الموقوفين وافقوا على التسوية، وأُطْلِقَ سراح بعضهم... عن موقع "ميديابارت" (فرنسا) - موقع صحيفة "نيويورك تايمز"18/12/17
الأردن: عمّت التظاهرات العاصمة عَمّان والمُحافظات والمخيمات احتجاجًا ضد قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، (بشبه إجماع من مجلسي النواب والشيوخ) نقل سفارة امريكا من تل أبيب إلى القدس، وطلب مجلس النواب يوم الأحد 10/12/2017 من الحكومة "إعادة دراسة جميع الاتفاقات" الموقعة مع الكيان الصهيوني، وعلى رأسها اتفاقية "وادي عربة"، ردًّا على قرار الرئيس الأمريكي نقل سفارة أمريكا إلى القدس، وأعلن رئيس المجلس ان اللجنة القانونية ستدرس " كل الاتفاقات لتسجيل خروق الاحتلال خلال السنوات الماضية"، لكن هذا القرار يبقى ذا صبغة رمْزِيّة لأنها خطوة غير ملزمة للحكومة، لا يُتَوَقّع أن تُفْضِي إلى نتائج تذكر، خصوصًا وإن حكومة الأردن مُرتَهِنَة إلى الحكومة الأميركية التي تقدم دعماً نقدياً للخزينة، عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس آيد" وهي ذراع الحكومة الأمريكية وأكبر المنظمات "غير الحكومية" العاملة في الأردن، ولها علاقات نتينة مع الوزارات والهيئات الرّسمية، وأعلنت الولايات المتحدة، أواخر آب/أغسطس 2017، "مُساعدة" الحكومة ب"منحة قمح بقيمة 18,7 مليون دولارا"... لم يستفد الشعب الأردني (كما الشعب المصري) من اتفاق "وادي عربة"، وكانت قضية نقص المياه من أهم الخسائر التي لحقت البلاد والزراعة والمواطنين منذ 1994، تاريخ معاهدة وادي عربة التي رَوّج النّظام الأردني لها كأفضل الحلول لأزمة المياه بعد تطبيع العلاقات، ولكن الكيان الصهيوني حوّل مجرى مياه نهر الأردن، ما خَفّضَ من منسوب مياه النهر وما أثر في حموضة ومستوى مياه البحر الميت، ويستحوذ الكيان الصهيوني منذ عُقُود على مياه المائدتين السطحية والجوفية في المنطقة، والبُحَيْرات وأحواض نهر اليرموك ونهر الأردن،ولم تعد السدود تُغَطِّي سوى 35% من احتياجات البلاد التي تُعادل مليار مترا مكعبًا سنويا، وَوَرَد في تصريح لوزير البيئة "أصبح الأردن ثاني أفقر دولة في العالم بالنسبة إلى حصة الفرد من المياه، بعد تراجع حصته إلى 120 متراً مكعباً في السنة عام 2016" ولا تتجاوز حصة الفرد السنوية من المصادر المتجددة 100 متر مكعب للفرد، في حين أن خط الفقر المائي العالمي هو 500 متر مكعب للفرد في السنة، بسبب اتفاقيات التطبيع مع الإحتلال (اتفاقية وادي عربة")، ولجأت الحكومات المتعاقبة إلى حلول أخرى وقُرُوض عديدة لتعويض المياه التي سرقتها دولة الإحتلال، ونفذت شركات من تركيا والولايات المتحدة، بقرض أميركي وأوروبي قيمته 1,1 مليار دولارا، سنة 2014 مشروع ضخ مياه "الديسي" جنوبي الأردن من حوض مائي جوفي مشترك مع السعودية، ويستهلك الأردنيون هذه المياه رغم الدراسات العديدة التي أثبتت احتواء المياه على مواد مُشِعَّة، وأثبتت عدم صلاجيتها للإستهلاك البشري أو للرّي... عن موقع صحيفة "الغد" (الأردن) - بتصرف 11/12/17
الأردن: قررت الحكومة سنة 1996 رفع الدعم عن الخبز، كجزء من شروط صندوق النقد الدولي الذي فرَضَ إقرار "برنامج التكيّف الاقتصادي"، وأعلنت الحكومة آنذاك "توجيه الدعم لمستحقيه" من خلال تقديم تعويض قيمته 1,28 دينار للشخص الواحد شهريًا بدل ارتفاع أسعار الخبز، فاندلعت احتجاجات قمَعَتْها الدولة بعُنف شديد في آب 1996 في أحداث أطلق عليها اسم "انتفاضة الخبز"، أعقبها تراجع الحكومة عن القرار وإعادة الدعم، وبعد أكثر من عقدين، تعلن الحكومة (من خلال مشروع الموازنة العامة للعام 2018 ) الإلغاء التام للدعم الحكومي للقمح بذريعة "توجيه الدعم لمستحقيه"، وزيادة ضريبة الإستهلاك على مجموعة من السلع الأساسية، بهدف زيادة عوائد الحكومة من الإيرادات الضريبية بحوالي 540 مليون دينار، بينما يبلغ العجز المتوقع 543 مليون دينارًا... كانت البلاد تنتج القمح وتُصَدِّرُ بَعْض إنتاجها حتى نهاية ستينيات القرن العشرين، وبعد بضعة سنوات من الجفاف ومن قلة الموارد لدى صغار الفلاحين، استوردت الحكومة في بداية سبعينيات القرن العشرين القمح الأمريكي عديم الجودة، في صيغة "منح ومساعدات"، ما أدى إلى تراجع زراعة القمح محليًا، وأصبحت البلاد تستورد مليون طنا من القمح سنويا، من أمريكا وروسيا وأوكرانيا ورومانيا، ويبلغ متوسط سعر طن الطحين في هذه الدول حوالي 200 دولارا (141,8 دينارا أردنيا)، وأعلنت الحكومة انها تبيعه للمخابز المحلية بخمسين دينارا كحد أَقْصَى، وبهذه الصيغة تدعم الحكومة الخبز (عبر دعم سعر الطحين) بحوالي 135 مليون دينارًا سنويّا، وتحصل المخابز على الطحين المدعوم عبر شركات تشتريه من مطاحن تتولى بدورها عملية شراء القمح من الحكومة وبيعه للمخابز بموجب قَسَائِم تحدد حصة كل مخبزة من الطحين المدعوم... ينطبق وصف هذه الآلية على دورة الدّعم في بلدان أخرى عربية أو غير عربية، واشترط صندوق النقد الدولي والبنك العالمي إلغاء الدعم، لكي توفر الحكومات الأموال لسداد الديون، وقبل الإعلان عن إلغاء الدعم، تعللت جميع الحكومات بالهدر وإلقاء الخبز المدعوم في القمامة، واستخدامه في صناعة أنواع أخرى من الخبز، وفي علف الحيوانات، وتهريب الخبز المدعوم إلى دول الجوار، وأَشاعت الحكومات هذه التِّعِلاّت في مصر (1977) وفي المغرب (1981) وفي تونس (1984) وفي الأردن وغيرها... تُظْهِرُ لُغَة الأرقام ان حكومة الأردن لن تُوفِّرَ من إلغاء دعم الخبز أكثرَ من 100 مليون دينارًا، وهو مبلغ مُتَواضِعٌ، لكن هذا الإجْراء يُساهم في بث أُسُسِ العقيدة الليبرالية، منها "إن الدولة غير مسؤولة عن الفقر والبطالة والحماية الإجتماعية"، وبالتالي فهي غير مسؤولة عن ظروف عيش المواطنين، ولكنها تريد تحصيل مبالغ إضافية من الضّرائب، وبيع مؤسسات القطاع العام للأثرياء الذين استفادوا من الحوافز والإمتيازات ومن خفض الضرائب... تضمّنت بنود ميزانية 2018 أيضًا إقرار ضريبة بنسبة 16% على حوالي 70% من السّلع الأساسية التي يستهلكها المواطنون، منها المُعَلّبات والمواد المُصَنّعَة، وخدمات كانت مُعْفَاة من الضرائب، وتستهدف الحكومة رفع إيرادات الضريبة على السلع والخدمات من حوالي ثلاثة مليارات دينار سنة 2017 إلى نحو 3,6 مليارات سنة 2018 عن موقع "حبر" 07/12/17
العراق: رغم التصريحات الرّسْمِية، يلاحظ المُهتمون بالشّأن الإقتصادي عدم تخصيص مبالغ في ميزانية سنة 2018 لإعادة إعمار المحافظات التي دمرتها الحرب ضد تنظيم "داعش" مثل محافظة الموصل، التي يعاني أهلها من النّزوح والتّشْرِيد، بعد أن هُدّمت حوالي 80% من المنازل في المدن في محافظات الموصل والأنبار وديالى ونينوى وصلاح الذين، إضافة إلى تدمير دور العبادة (مساجد وكنائس) والمصانع والمدارس والمُسْتَشْفَيَات والجُسُور ومحطات توليد الكهرباء وضخ المياه... يتوقع انعقاد مؤتمر المانحين في الكويت خلال شهر شباط 2018، لكن التجربة أَظْهَرَت ان الوعود التي تُطْلَقُ في مثل هذه المُؤْتَمَرات لا تَتَحَوّلُ إلى أفعال، بل تبقى مُجَرّد وُعود... عن موقع "الصباح" 07/12/17
إيران: قد يتأثّرُ اقتصاد إيران بالتراجعات التي أعلنها الرئيس الأمريكي، بعد الإنتعاش الناتج عن الرفع الجزئي للعقوبات، واقترح الرئيس الإيراني حسن روحاني على البرلمان، مشروع ميزانية حكومية متحفظة بقيمة 3681 تريليون ريالاً أو نحو 104 مليارات دولار للعام المالي القادم (بداية من 21 آذار/مارس 2018)، باستثناء إنفاق المؤسّسات الحكومية، في ظل توتر العلاقات مع الولايات المتحدة التي حرّكت السعودية والإمارات لتجعل من إيران عدوّها الرّئيسي، ما قد يُؤَثِّرُ في الإقتصادي الإيراني، وبلغت الزيادة في الميزانية (مقارنة بالعام المالي السابق) حوالي 6% فيما تبلغ نسبة التضخم حوالي 10%، ويَدّعِي فريق الرئيس، منذ توليه منصب الرئاسة سنة 2013 انه يهدف "تحقيق التوظيف الكامل والقضاء على الفقر والعدالة الإجتماعية"، وبعد رفع العقوبات (جُزْئِيًّا) تعافى الإقتصاد سنة 2016، بفضل زيادة صادرات النفط والغاز وارتفاع أسعارها، ولكن النمو بقي رهن أسعار النفط الخام، ولم تتحسن القطاعات الأخرى بشكل ملموس، ويتوقع صندوق النقد الدولي نموًّا بنسبة 3,5% للسنة المالية الحالية التي تنتهي في العشرين من آذر 2018 وهو نمو ضعيف لا يُمَكِّنُ من خلق وظائف جديدة، فضْلاً عن امتصاص فائض البطالة حيث بلغ معدّل البطالة الرّسمي 12,5% من قوة العمل، ويتوقع أن يدخل حوالي 840 ألف شخص "سوق العمل" سنة 2018، وكان المعارضون (داخل التيارات الدينية الحاكمة) قد عارضوا الاتفاق النووي، ويَدّعُون حاليا لم يُحَقِّقْ تحسّنًا في معيشة المواطنين... عن أ.ف.ب 10/12/17
إفريقيا: تُعْتَبَرُ إفريقيا جنوب الصّحراء الكُبْرَى نموذجًا للمُفارقات والتناقضات التي خلقها الإستعمار والهيمنة الإمبريالية، فهي تضم (مع جزء من آسيا) أكبر نسبة من الفُقراء ومن المُصابين ببعض الأمراض (الملاريا والسّل وشلل الأطفال...)، لكنها تضم ثروات هائلة تستحوذ عليها الشركات عابرة القارّات، أصيلة البلدان التي استعمرت وهيمنت واستغلّت القارة الإفريقية، وتحتوي القارة نحو 30% من الثروات المعدنية في العالم و8% من الاحتياطيات النفطية و7% من احتياطي الغاز، وتعتبرها الشركات الإحتكارية سوقا استهلاكية واسعة وواعِدَة بحوالي 1,2 مليار نسمة، وتتوقع هذه الشركات ارتفاع عدد سُكان افريقيا إلى 2,5 مليار نسمة سنة 2050، ليبلغ حجم استهلاك المواطنين آنذاك 2,1 تريليون دولارا، ولا تساهم هذه الثروات سوى قليلاً جدًّا في تحسين فرص التعليم والعلاج والسكن اللائق وتوظيف المواطنين المحليين، وتُحطّم القارة الرقم القياسي في تهريب الأموال إلى الخارج وفي ارتفاع حصة الإقتصاد الموازي من إجمالي الناتج المحلّي، وتستورد إفريقيا نسبة هامة من السلع التي تحتاجها، بما في ذلك المواد الغذائية، بينما تَضُمُّ القارّة ثلثي الأراضي الزراعية غير المستغلة في العالم، وهي مساحات كافية لتحقيق الإكتفاء الغذائي لمجموع بلدان القارة، وباعت حكومات افريقية عديدة الأراضي الخصبة إلى شركات أجنبية تستغلها وتُصَدِّرُ إنتاجها إلى الخارج... عن "كوميسا" (اتفاقية السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا) - رويترز 09/12/17
نيكاراغوا، هل هي "اشتراكية القرن الواحد والعشرين"؟ يعمل نحو 390 ألف شخص في مناطق صناعية حرة في أمريكا الوسطى، في نيكاراغوا وهندوراس وسلفادور وغوتيمالا، وخاصة في صناعة النسيج، وفقا لبيانات منظمة مسيحية ألمانية "غير حكومية"، وتنتج هذه المصانع ملابس بناء على طلبيات الزّبائن، ويُمثِّلُ الزبائن المجموعات العالمية الكُبْرى للأزياء، وتستفيد مصانع المناطق الحرة من استيراد الخامات دون تسديد رُسُوم الجمارك، وبالتالي خفض التكاليف، وزيادة تنافسية وأرباح الشركات، ما يَسْمح للفئات الوسطى وحتى النساء المَيْسورات في أوروبا وأمريكا بشراء هذه الملابس ذات النّوعية الجيدة والرّخِيصَة، في متاجر شهيرة في مدن أوروبا وأمريكا واليابان... في نيكاراغوا، يعمل أكثر من 100 ألف شخص لدى 226 شركة، معظمها تصنع المنسوجات، في 52 منطقة صناعية "حُرّة"، وفق نظام حكومة نيكاراغوا اليمينية المدعومة أمريكيا سنة 1990، ويتمثّلُ البرنامج في تقديم تسهيلات وحوافز ضريبية وقوانين عمل شديدة التساهل، لصالح الشركات العالمية، واستغلّت شركات عالمية عديدة من كوريا الجنوبية وتايوان والولايات المتحدة هذه الإمتيازات والحوافز لتنشئ مصانع من القصدير تستغل العمال بشكل غير مسبوق، وتتعلل الحكومة بأن هذه الشركات تُوفِّرُ بشكل غير مباشر نحو 350 ألف وظيفة إضافية، ومنذ عودة "دانيال أورتيغا" رئيسا لنيكاراغوا سنة 2007 (أورتيغا كان ثائرًا خلال سبعينيات القرن العشرين ثم "تاب" عن "العُقُوق الثّورِي"، بعد أن نظمت أمريكا ضده انقلابا، في ثمانينيات القرن العشرين)، تجنبت النقابات العمالية المرتبطة بالحكومة الاشتباك مع أصحاب العمل من أجل دعم سياسات الحكومة فيما يتعلق بخلق الوظائف، رغم هشاشة الوظائف وسوء ظروف العمل وضعف الرواتب، ولكن الشركات بالغَتْ في سوء معاملة العمال، وتكاثرت الشكاوى التي أدت سنة 2010 إلى إطلاق برنامج "معاملة أفضل" بدعم من منظمة العمل الدولية والولايات المتحدة (ما يُؤَشِرُ إلى ضُعْفِ مصْداقية مشروع "معاملة أفْضَل")، ولكن هذا البرنامج (للتدريب والتّأهيل) لا يُغطي سوى 37 ألف موظف في 26 شركة من شركات المناطق الصناعية الحرة في نيكاراغوا... تشكل صادرات هذه المناطق نحو نصف صادرات نيكاراغوا التي تصدر المنسوجات إلى الولايات المتحدة، ولكن العمال (معظمهم نساء دون الخامسة والثلاثين من العمر) يعملون أكثر من عشر ساعات يوميا، مقابل 160 دولارا، تُخْصَمُ منها مستحقات الحماية الإجتماعية، وترفض الشركات الأجنبية تشغيل النساء الحوامل، وتطالبهن بنتائج اختبار الحمل، وخلق غُبار القُطْن الرّقيق إصابات عديدة في الجهاز التّنَفُّسِي للعمال والعاملات، وتتسبب الحركات المُتَكَرِّرَة على آلة الحياكة في التهاب أوتار اليدين... عن منظمة العمل الدولية + وكالة الأنباء الألمانية د.ب.أ 07/12/17
روسيا، طاقة: أنجزت المجموعة الروسية الخاصة "نوفاتيك" مع مجموعة نفطية صينية ومجموعة "توتال" مشروع "يامال" (شبه جزيرة روسية قريبة من القطب الشمالي) لإنتاج الغاز في سيبيريا، في ظروف قاسية بسبب البرد القارس وطبقات الثلوج التي تُغَطِّي الحقل، وتٌقَدّر طاقة الحقل الإنتاجية بنحو 5,5 ملايين طن سنويا من الغاز الطبيعي الذي اتّجَهت أول شحنة منه إلى آسيا، وبلغت تكاليف المشروع حوالي 27 مليار دولار ويعد من أكبر المشاريع في العالم وأكثرها طموحا، وستبدأ الشركات المُشْرِفَة بناء مصنع لتسْيِيل الغاز بطاقة إنتاج قدرها 16,5 مليون طن سنويا اعتبارا من 2019، على ثلاث مراحل... تَضُمُّ شبه جزيرة "يامال" ثروات هائلة، عسيرة على الإستغلال، لأن المنطقة معزولة في شمال دائرة القطب الشمالي على بعد 2500 كيلومتر عن موسكو وتصل درجة الحرارة فيها إلى 50 درجة تحت الصفر، ودامت أشغال حقل الغاز أربع سنوات (منذ 2013) واحتوى على مطار ومرفأ وخزانات ومصنعا لتسْيِيل الغاز، رغم الجليد الذي يستمر فترة طويلة من العام، وتأثر تمويل المشروع بالعقوبات الاميركية التي فرضت على مجموعة "نوفاتيك"، حيث امتنعت المصارف "الغربية" عن تمويله، وقدمت روسيا تنازلات للصين لكي تمول مصارفها أشغال المشروع الذي يمثل أهمية كُبْرى لروسيا التي راهنت على تذليل الصعوبات التقنية والمتعلقة بالجيولوجيا والمَنَاخ، لاستغلال موارد القطب الشمالي (رغم المخاطر على البيئة)، بهدف تعزيز موقعها في سوق الغاز الطبيعي المسال حيث تحتدم المنافسة من قِبَل الغاز الصخري الأمريكي، ورفعت روسيا بذلك حصَّتَها في أسواق آسيا، لأن أوروبا أصْبحت تُعرْقِلُ مشروع "السّيل الشمالي 2" (نورث ستريم 2) وأصبحت تستورد الغاز الصخري الأمريكي... تستفيد شركة "نوفاتيك" من هذا المشروع لأنه يجعل منها شركة كبرى للغاز الطبيعي المسال بدل مُزَوّد محلي روسي، كما تستفيد شركة "توتال"، لأن المشروع يُعزز مكانتها في سوق الغاز، حيث تحتل المرتبة الثانية عالميا خلف شركة "شل" الهولندية-البريطانية، وتعتزم روسيا تركيز 15 ناقلة غاز طبيعي مسال تدريجيا حتى نهاية 2019 لإمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا بنسبة 46% وآسيا بنسبة 54% وأعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عند تدشين المشروع أن الهدف يتمثل في تعزيز مكانة روسيا في مجال الطاقة والمحافظة على كمية الغاز الذي تصدره روسيا عبر خطوط الأنابيب، مع زيادة الكمية التي تحملها ناقلات الغاز الطبيعي المسال من حقل "يامال" نحو آسيا... عن مكتب "وود ماكنزي" للإستشارات - أ.ف.ب 08/12/17
الصين: ارتفعت صادرات الصين، بنسبة 12,3% على أساس سنوي، والواردات بنسبة 11,3% خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2017، وفاقت التوقعات، وارتفعت واردات الصين من النفط الخام، إلى ما يزيد عن تسعة ملايين برميل يوميا، أو حوالي 37,04 مليون طنا خلال شهر تشرين الثاني و386 مليون طنّا خلال الأحد عشر شهرا الأولى من العام 2017، بزيادة 12% على أساس سنوي، وهو ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق، وحققت الصين فائضا تجاريا قدره 40,21 مليار دولار خلال الشهر الحادي عشر من السنة 2017 إثر انتعاش حركة التجارة التي ساهمت في نمو اقتصاد الصين هذا العام، بعد الأداء الضّعيف (نسبيا) خلال السنوات الماضية، وعزز هذا الإنتعاش أسعار المواد الأولية الصناعية مثل النفط والحديد الخام والفحم، ويُتَوَقّع أن تصبح الصين أكبر مستورد للنفط في العالم هذا العام 2017، لتتجاوز أمريكا، بسبب تراجع إنتاج أهم الحقول البَرِّية النفطية الصينية، ليرتفع اعتماد الصين على توريد النفط (مقارنة بالإنتاج الداخلي) من نسبة 68% سنة 2017 إلى 80% بحلول 2021، من جهة أخرى، ارتفع الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة من 26,62 مليار دولارا خلال شهر تشرين الأول/اكتوبر إلى27,87 مليار دولار في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، وارتفع فائض الأحد عشر شهرا الأولى من 222,98 مليار دولارا سنة 2016 إلى 251,26 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2017، وفقا لأرقام جمارك الصين... رويترز 08/12/17
ديمقراطية رأس المال: شكّلت شبكة "البقاء في الخطوط الخلفية للعدو" (ستاي بهايند) موضوع أطروحة دكتوراه ثم كتاب للباحث السويسري "دانييل غانسر" بعنوان "جيوش الناتو السرية - عملية غلاديو والإرهاب في أوروبا الغربية"، وقضى الباحث "غانسر" أكثر من عشر سنوات في دراسة هذه الشبكة، وتَنبّعها من خلال العمليات المشبوهة التي نَفّذتْها (مجازر واغتيالات ومُؤامرات...) في إيطاليا واليونان وإسبانيا والبرتغال والدنمارك والنرويج والسويد، وغيرها، منذ 1944، وخصوصًا خلال فترة "الحرب الباردة"، واستهدفت جميع هذه العمليات أناساً مدنيين وغير مستعدين لمثل هذه "المفاجآت" الدّمَوِيّة، والقتل العشوائي، ويجمع هذه العمليات قاسم مشترك آخر يتمثل في عدم محاكمة أَحَدٍ، وبقيت جرائم عديدة بدون فاعل مَعْرُوف، ومنها جرائم في أثينا (03/05/1944) ضد متظاهرين كانوا يحتجّون على التدخل البريطاني في بلادهم لإبعاد الحزب الشيوعي من الحكم، بعد التحرير من الإحتلال النازي (25 قتيلاً و 150 جريحًا)، وفي الثاني من آب أغسطس 1980 انفجرت قنبلة في محطة السكة الحديد في مدينة "بولونيا" الإيطالية، فقَتَلَتْ 85 شخصاً وجرحت مائتين، وجريمة في سوق في "بروكسل" عاصمة بلجيكا يوم 02/11/1985، وغيرها الكثير من الإغتيالات مثل اغتيال رئيس حكومة السويد "أولوف بالم" سنة 1985، بسبب معارضته للحرب على فيتنام ثم على "نيكاراغوا"، ومحاولاته حل المشاكل مع الإتحاد السوفييتي بطرق سلمية، وتشير كل الدلائل إلى تنفيذ شبكة "البقاء خلف الخطوط الخلفية للعدو" (Stay Behind) التابعة للحلف الأطلسي لكل هذه الجرائم إضافة إلى العديد من عمليات نشر الدعاية الموجهة، ومراقبة وتسجيل المجموعات المعارضة وسحقها بالعنف، وممارسة التعذيب، وتدبير الانقلابات، وارتكاب الأعمال الإرهابية، في أرجاء العالم، منها جرائم قتل مناضلين فلسطينيين أو متعاطفين مع القضية الفلسطينية في عواصم أوروبا، وما يمكن إدراجُه كإرهاب دولة، بتعاون بين مخابرات البلدان الأوروبية ومخابرات أمريكا والكيان الصهيوني... كان هذا الجيش السّرِّي لحلف شمالي الأطلسي يتألف من يمينيين متطرفين (نازِيِّين وفاشِيِّين) تجنّدتهم المخابرات الأمريكية والبريطانية، وكان موجودأ في 16 دولة من الحلف، خلال الحرب الباردة، لكن دُوَلاً تَدَّعِي "الحِياد" كانت ضالعة في هذه الجرائم مثل سويسرا والسّويد، وامتدت هذه الجرائم إلى خارج أوروبا، حيث قتلت "فِرَقُ المَوْتِ" الفاشية التي تُدَرِّبُها أمريكا، خلال سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، عشرات الألوف من الناس في أميركا الوسطى، وتنفيذ عمليات إرهابية يتم إسنادُها إلى كوبا أو ارتكاب مجازر جماعية في إندونيسيا وماليزيا للقضاء على الأحزاب الشيوعية، في خضم العدوان على فيتنام، وفي إيطاليا أسَّسَت المخابرات الأمريكية الحزب الديمقراطي المسيحي الذي بقي مُهيمِنًا على الحياة السياسية طيلة أكثر من ثلاثة عقود، بهدف قطع الطّريق أم الحزب الشيوعي الذي قاد المقاومة ضد الفاشية، وكان هذا الجيش السِّرِّي (ذراع الحلف الأطلسي والمخابرات الأمريكية) يصوغ محتوى الدعاية المُضادة لمكافحة اليسار والأحزاب الشيوعية في إيطاليا وفرنسا واليونان وبلجيكا وغيرها، خاصّة أثناء الحملات الإنتخابية، مع تنفيذ أعمال إرهابية تُنْسَبُ زُورًا إلى اليسار، في إيطاليا (1972) واليونان (1967 و 1969) والبرتغال (1969) وفي تركيا بين 1974 و 1984، وتُشِير الدراسة إلى تعاون الحكومات الأوروبية "الديمقراطية" مع هذه الفِرَق الإرهابية، دون علم المجالس النِّيابية... اقتباس من عرض للكتاب (وأطروحة الدكتوراه) قدّمه "سمير طاهر" في صحيفة "الأخبار" 11/12/17 ( بتصرف وإضافات)
أوروبا: أعلن الإتحاد الأوروبي واليابان (ثالث ورابع اقتصاد عالمي)، خلال قمة العشرين (حزيران/يونيو 2017) تسريع المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة، ردًّا على السياسة الحِمائِيّة التي أعلنها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وبعد أقل من ستة أشهر، توصل الجانبان إلى اتفاقية واسعة النطاق ستصبح أكبر اتفاق ثنائي للتجارة الحرة في تاريخ الاتحاد الأوروبي، وتؤدي إلى قيام سوق مشتركة تضم حوالي 640 مليون شخص (مُسْتهلك)، وتمثل نحو 28% من إجمالي الاقتصاد العالمي، مع إلغاء الحواجز القانونية وأغلبية الرسوم الجمركية على حركة التجارة بين الجانبين، بما فيها الإنتاج الزراعي، وأعلنت المفوضية الأوروبية ان الرسوم "تُكَلِّفُ" الشركات الأوروبية نحو مليار يورو (1,17 مليار دولار) سنويا، ويتوقع دخول الإتفاق حيز التنفيذ سنة 2019، بعد تصديق البرلمان الياباني والبرلمان الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء... عبّرت حكومة اليابان (127 مليون نسمة وسابع أكبر سوق لصادرات الإتحاد الأوروبي) عن خيبة الأمل بعد إفْشال أمريكا اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي، وتأمل الاستفادة من الاتفاق التجاري الضخم مع الاتحاد الأوروبي، الذي أبرم بدوره اتفاقًا مُماثلاً مع كندا، بعد فشل المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة... في إيطاليا، تجري انتخابات عامة سنة 2018، ويُتَوَقع تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد لتتراوح بين 1,2% و 1,5% سنة 2017، رغم نمو الإستثمار، والإنفاق على الإستهلاك، وارتفاع صافي الصادرات، خلال الربعين الثالث والرابع من سنة 2017، وفق مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" للبحوث الاقتصادية... في ألمانيا، انخفضت قيمة الفائض التجاري، من 21,8 مليار يورو (25,8 مليار دولار) في أيلول/سبتمبر إلى 19,9 مليار يورو في تشرين الأول /أكتوبر 2017 إثر ارتفاع قيمة الواردات مقارنة بالصادرات، ، التي لا تزال محركا قويا للنمو... من جهة أخرى، أعلنت وزيرة الإقتصاد الألمانية على هامش دورة "بيونس آيرس" لمنظمة التجارة العالمية، "إن خِطَطَ الإصلاح الضريبي في الولايات المتحدة قد تُفْضِي إلى نتائج سلبية محتملة للشركات الألمانية"، بسبب الإجراءات الحمائية الأمريكية، وخفض الضريبة على الشركات الأمريكية، ما اعتبره نُوّاب الحزب الديمقراطي الأمريكي "سرقة لجهود العُمال والفئات المتوسطة، لأن هذه الإجراء يعود بالفائدة على الشركات والأكثر ثراء"، ويكلف الخزينة 1,5 تريليون دولارا، ويرفع مديونية الدولة الأمريكية "لأعلى مستوى لها منذ الحرب العالمية الثانية"، وفق وزيرة الإقتصاد الألماني... أما حكومة بريطانيا فتسعى إلى إبرام اتفاقية شاملة للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، بعد وقت قصير من مغادرتها للاتحاد في 2019، في إطار حرص الحكومة البريطانية على مناقشة العلاقات المستقبلية مع الاتحاد... عن أ.ف.ب (بتصرف) 10/12/17
الدنمارك، نموذج رأسمالية القرن الواحد والعشرين؟ يشكّل نواب اليمين المتطرف في الدنمارك، أكثر من 20% من نواب البرلمان، ولكن لا يزال العديد من الأحزاب والحكومات والقوى السياسية والنقابية في أوروبا وفي العالم يُشيرون إلى الدنمارك كنموذج اقتصادي واجتماعي، مع إغْفال جانب الرقابة الشديدة وتضييق هامش الحُرِّيات النقابية والسياسية والحريات الفردية أيضًا، وتمثل رقابة العاطلين عن العمل نموذجًا للقمع "اللّيّن" (الذي لا يستخدم الهراوة والسّجن) وهي رقابة مُرتبطة ب(أو نتيجة طبيعية ل) القوانين التي أتاحت "مُرُونة" وهشاشة العمل، وسهولة فصل العاملين... لا يتجاوز معدل البطالة الرّسمي 4% من القوة العاملة، أو حوالي 120 ألف عاطل في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 7,5 ملايين نسمة، لكن هذه النسبة وهذه الأرقام تُخْفِي وراءها واقِعًا مُرًّا يعاني منه العمال والعاطلون، وحقائق تتمثل في إجبار أي عاطل عن العمل على إرسال رسالتين (ردّا على إعلانات وظائف شاغرة) ولو كانت الوظيفة لا تتطابق مع الرغبات الشخصية ولا مع الخبرة المهنية والمُؤَهّلات، وأقل أجرًا من قيمة "منحة" البطالة (54% من الأجر السابق)، والعاطلون مُجْبَرُون على الذهاب إلى مكتب العمل مرة كل شهر على الأقل، وتَجَنُّب الذهاب في عطلة، إذ يحْظر القانون التغيب دون إذن مسبق من مكتب العمل، وعلى سبيل المثال، ألقت الشرطة القبض على عدد من العاطلين عن العمل في مطار كوبنهاغن على أساس أنهم كانوا في عطلة دون إذن، لأنه يجب البقاء دائمًا وأبدًا على ذمة أرباب العمل الذين قد يرسلون طلبًا عاجلاً لتشغيل بعض العمال، ومن الضّغُوط المُسَلّطة على العاطلين، خفض مُدّة التعويض (منحة البطالة) من أربع سنوات إلى سنتين على أقصى تقدير، وإذا لم يجد العاطلون عن العمل وظيفة بعد سنتين، فإنهم مستبعدون من نظام التعويض ويفقدون بعض المزايا المُنْجَرّة عن ذلك (كالعلاج)، ما يضطر العاطلين إلى قبول وظيفة لا تناسبهم، وغالبا ما تكون الوظيفة الجديدة منخفضة الأجر، بعيدا عن مقر السكن، وقد فرضت الحكومة هذه المرونة القانونية لإرضاء أرباب العمل، وتسهيل التشغيل والتّسْرِيح، ونتج عن ذلك ظهور فئة جديدة من الفُقَراء الذين يبحثون عن الطعام في القمامة... ينطبق وضع الدنمارك على بلدان أخرى انخفضت فيها نسبة العاطلين بشكل اصطناعي، نتيجة الضغط وشطب كافة من لا يستجيبون لشروط أرباب العمل، مثل ألمانيا وهولندا والنمسا وسويسرا وبريطانيا، وبدأت فرنسا وبلجيكا وإيطاليا تُطَبِّقُ معظم البنود التي استنبطتها دول "الديمقراطية الإشتراكية" في شمال أوروبا، النموذج الحي لما اعتقد البعض انها "الرأسمالية بوجه إنساني"... عن أ.ف.ب 13/12/17
أمريكا، ديمقراطية برجوازية- سيطرة رأس المال الإحتكاري على وسائل الإعلام: انفصلت شركة "تايم" الإعلامية الأمريكية عن مجموعة "تايم وارنر" سنة 2014 وتعاني مُذّاك من انخفاض عائدات الإعلانات، المورد الرئيسي لوسائل الإعلام، وانخفضت إيراداتها الإجمالية بنسبة 9,5% خلال الربع الثالث من العام 2017 للربع السادس على التوالي، واستغلّت شركة "ميريديث كوربويشن" وضعها لتستحوذ عليها مقابل 2,8 مليار دولارا، بدعم من الشقيقين تشارلز وديفيد كوك، المعروفين بدعم تيار "المُحافظين الجُدد"، ويُدِيران مَعًا شركة "كوك إندستريز"، وهي واحدة من أكبر الشركات المملوكة للقطاع الخاص في العالم، والتي تنشط في العديد من الأعمال، بدءا من خطوط الأنابيب وحتى المناديل الورقية، وحاولا سنة 2013 الاستحواذ على صحيفتي "لوس انجليس تايمز" و"شيكاغو تريبيون"، مما أثار احتجاجات واعتصامات من قبل القراء، لأنهما يستخدمان استثماراتهما في استغلال النفوذ، ويُعْلن موقع مجموعة "كوك إندستريز" إن النشاط الصناعي والنشاط السياسي غير منفصلين بالنسبة لأصحاب الشركة العملاقة... أما شركة "ميريديث كوربوريشن" فتُدِيرُ دار نشر وهيئة بث، مقرها ولاية "ايوا" الأمريكية، وكانت قد حاولت في مناسبتين سابقتين شراء شركة "تايم" الإعلامية، وتمتلك ميريديث منشورات مطبوعة "مُحافِظَة" مثل "فاميلي سيركل" و"بترهومز آند غاردنز"، بالإضافة إلى محطات تلفزيون محلية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وتتوقع أن تَجْنِي من صفقة شراء "تايم" قرابة 700 مليون دولار من إيرادات الإعلانات الرقمية، واجتذاب جيل شاب ممن هم في العشرينات والثلاثينات من عمرهم... بلومبرغ + رويترز 10/12/17
ضحايا "البورصة": أعلنت المجموعة الأمريكية العملاقة "جنرال الكتريك" برنامج "إعادة هيكلة" لقسم الطاقة وخفض التكاليف بقيمة مليار دولارا سنويا، والبرنامج يتضمّن إلغاء 12 الف وظيفة فى جميع فُرُوعها في العالم، أو حوالي 18% من العاملين، وعَلّلت الشركة إلغاء الوظائف "بانخفاض الطلب على محطات الطاقة الحرارية الجديدة في جميع البلدان الغنية، وبمنافسة الشركات الآسيوية"، وكانت الشركة الألمانية "سيمنس" المنافسة ل"جنرال إلكتريك" قد أعلنت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2017 إلغاء حوالي سبعة آلاف وظيفة، أو ما يعادل 2% من العدد الإجمالي للعاملين في أقسام الطاقة أيضًا، بسبب "سرعة نمو قطاع الطاقة المتجددة"، لكن خفض عدد العاملين يُعْتَبَرُ خبرًا سَارًّا لأصحاب الأسهم، لأن عائداتهم سترتفع، لأن الشركات تحاول المحافظة على الإنتاج والأرباح (أو زيادتها) بعدد أَقَلَّ من العاملين... رويترز 07/12/17
عولمة: تتوقع منظمة التجارة العالمية ارتفاع نسبة نمو التجارة العالمية إلى مستوى قياسي سنة 2017، بنسبة 3,6%، رغم عدم التعافي التام من نتائج الأزمة المالية للعام 2008، ومن إقامة الدول الغنية حواجز تجارية، وكانت منظمة التجارة العالمية قد أعلنت عند تأسيسها رسميا قبل أكثر من خمسة عشر عامًا ارتفاع معدلات التجارة العالمية بانتظام بوتيرة مرة ونصف إلى مرتين ضعف معدلات الناتج المحلي الإجمالي في العالم سنوياً، لكن ذلك لم يكن واقعيا، بل كان دِعاية كاذبة ل"تَسْوِيق" تأسيس المنظمة التي عَوّضت اتفاقية التجارة والجمارك، وَفَرَضَت على الدول الفقيرة فتْح حدودها أمام الشركات العابرة للقارات التي أصبحت مصالحها فوق القوانين المحلية، ولا تزال عديد الخصومات مستمرة بين الحكومات وشركات المناجم والنفط أو مُخْتَبَرات الأدوية والشركات الصناعية المُلَوِّثَة، وغيرها، ما زاد من الفوارق المُجْحِفَة بين الأفراد داخل البلد الواحد، وكذلك بين البلدان، وأصبحت منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي يَحْكُمان العالم، عبر الإنحياز إلى مصالح الشركات الكُبرى (لأنهما يُمثِّلان مصالحها)، والتّحَكّم في الإقتصاد العالمي، وبمناسبة انعقاد اجتماعها الوزاري السادس عشر في "بيونس أيرس" (من 10 إلى 13 كانون الأول/ديسمبر 2017) طالبت الولايات المتحدة بمزيد الإمتيازات (مقابل 163 دولة)، لأنها تَعْتَبِرُ الضوابط القليلة جدًّا "عراقيل أمام الشركات الأمريكية" (مثل "بوينغ" الأمريكية التي تنافس "آيرباص" الأوروبية)، واتجهت أوروبا إلى إبرام اتفاقيات مع مجموعات أخرى (تستثني الولايات المتحدة)، ويُتوقع أن يتوصل الاتحاد الأوروبي بعد ثمانية عشر سنة من المفاوضات مع منظمة السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية (ميركوسور) التي تضم الأرجنتين والبرازيل والأورغواي وباراغواي إلى إبرام اتفاق تجاري سنة 2018... انضَمّت الصين إلى منظمة التجارة العالمية سنة 2001، وأصبحت حكومة الصين (والحزب "الشيوعي" الصيني) أكبر المدافعين عن العولمة واقتصاد السوق و"المنافسة الحُرّة"، فيما عادت أمريكا إلى السياسة الحمائية، ورفضت اعتبار الإقتصاد الصيني "اقتصاد السوق"، ما زاد من تَوتّر العلاقات بين حكومات البلدَيْن، خصوصًا بعد العقوبات التي أقرّتها الولايات المتحدة ضد الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، وتُعَرْقِل هذه الخلافات (خلافات أمريكا مع العالم) إطلاق دورة جديدة من مفاوضات تجارية عالمية كانت منظمة التجارة العالمية تعتزم الإعلان عنها في اجتماع "بيونس آيرس"... عن أ.ف.ب +رويترز 10/12/17
احتكارات: هَدَأت الموجة القوية للطلب على جهاز هاتف "آيفون 10"، في أسواق العالم، وخفضت شركة "آبل" (أكبر شركة عالمية، وهي مختصة بتكنولوجيا المعلومات والإتصالات) الطلب على المكونات التي تُصنِّعُها شركات متعاقدة من الباطن (المناولة) بنسبة 30%، خلافًا للتوقّعات، وتراجعت عائدات الشركات المتعاقدة بسرعة بنسب تتراوح بين 10% و 15%... من جهة أخرى، أعلنت وسائل إعلام بريطانية استحواذ شركة آبل على شركة "شازام" مقابل 400 مليون دولار، وهي شركة بريطانية تأسّست سنة 1999 واختصّت في مبيعات مقطوعات الموسيقى الصغيرة عبر أجهزة الحاسوب والهاتف "الذكي"، وتصل خَدماتها إلى حوالي 100 مليون مُشترك، وتحصل على معظم عائداتها من العمولات التي تتلقاها من إخطارات ترسلها للمستخدمين بالمنتجات الفنية والموسيقية على متجر "آي تيون ستور" الإليكتروني المملوك لشركة أبل، التي سَتَتَمَكّن من خلال هذه الصّفقة من إزاحة الوسيط من عملية بيع المنتجات الفنية والمقطوعات الموسيقية، وتوفير العمولات التي تسددها أبل للشركة البريطانية، لكن المُسْتخدمين سيتضررون، لأن "شازام" كانت تُوَجِّهُ المُشْتركين نحو مواقع منافسة لموقع "سبوتيفاي" التابع لآبل، والذي يُقَدّر عدد مُشْتركيه بنحو ستِّين مليون مُشترك، في حين لا يتجاوز عدد المشتركين في خدمات "أبل ميوزيك" 27 مليون مشترك... عن رويترز + موقع "بي بي سي"10/12/17
صحة وبيئة: أعلنت منظمة الصحة العالمية (13/12/2017) زيادة في أَعْداد من يتلقون خدمات التحصين عبر اللقاحات والأمصال ومن يتناولون أدوية فيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز وموانع الحمل والشبكات الواقية من البعوض، لكن لا تزال الفَجْوة ضخمة بشأن توافر الخدمات الصحية في دول عديدة من افريقيا وآسيا، فيما تعاني الأسر في مناطق أخرى من غلاء الخدمات الأساسية، إذ إن أكثر من نصف سكان العالم لا يحصلون على الخدمات الصحية الضرورية والأساسية، فيما يجبر كثيرون آخرون على تسديد مبالغ مالية ضخمة تفوق طاقتهم مقابل هذه الخدمات الصحية الأساسية، مما يدفعهم إلى الفقر المدقع، وأنفق نحو 800 مليون شخص ما لا يَقِلُّ عن 10% من دخلهم على الرعاية الصحية لأحد أفراد عائلاتهم، وأصبح 100 مليون منهم تحت خط الفقر بنحو 1,9 دولارا يوميا للعيش، نتيجة الإنفاق على العلاج الضّروري، ما يزيد من حدة الفقر في العالم، ومن حدة المشاكل الصحية الناتجة عن الفقر (سوء التغذية ونقص المرافق الضرورية للحياة)... من جهة أخرى، وفي إطار الحفاظ على سلامة البيئة وصحة الإنسان والمحيط، نَظّمَ برنامج الأمم المتحدة للبيئة مؤتَمَرًا يوم الإربعاء 13/12/2017 في "نيروبي" (عاصمة كينيا) يهدف إلى خفض معدلات التلوث في البحار، من أجل الحفاظ على الثروة السمكية وعلى نظافة المُحيطات، ووقّعت نحو 193 دولة على قرار للأمم المتحدة للقضاء على التلوث الناجم عن إلقاء مخلفات بلاستيكية في البحار والمحيطات، لكن هذه المُعاهدة طَوْعِيّة وغير مُلْزِمَة، وقدّرت الأمم المتحدة أن ثمانية ملايين طن من مخلفات البلاستيك، من زجاجات وأكياس وأشياء أخرى تلقى في المحيط كل عام وتتسبب في قتل كائنات بحرية وتضُرُّ بسلامة السلسة الغذائية للإنسان، حيث توجد أجزاء متناهية الصغر من البلاستيك داخل أنواع عديدة من الأسماك، واتفقت الدول الموقعة على البدء في رصد كميات البلاستيك التي تلقي بها في إلى المحيطات، فيما أعلنت 39 حكومة التزامها بقواعد جديدة لتقليل كميات البلاستيك التي تلقى في البحر، وأعلنت بلدان أخرى حظْر استخدام أكياس البلاستيك، وإعادة تدوير الجزء الأكبر من النفايات، أما النفايات الإلكترونية فقد ارتفع حجمها في أنحاء العالم إلى مستوى قياسي بلغ 45 مليون طنًّا سنة 2016 (41 مليون طنا سنة 2014) ويتوقع أن تبلغ 52,2 مليون طنا سنة 2021، في حين لا يقع إعادة استخدام أو "تَدْوِير" سوى 20% من حجم هذه النفايات، وتحتوي بعض النفايات الإلكترونية (أجهزة الهاتف والتلفزيون والحواسيب...) على الذهب والفضة والنحاس والبلاتين ومعادن ثمينة أخرى يُمكن إعادة تدويرها، لأن قيمتها تقارب 65 مليار دولارا على مستوى العالم... تتخلص بعض البلدان الغنية (أمريكا الشمالية وأوروبا) من هذه النفايات بإرسالها في سفن إلى البلدان الفقيرة في افريقيا وآسيا، وتُدْرِجُها في باب "المُساعدات"، لكن من يساعد الآخر؟ عن منظمة الصحة العالمية + البنك العالمي + رويترز 13/12/17
وهكذا المادة - نشرة الإقتصاد السياسي عدد 410 - 06 كانون الثاني 2018 - إعداد: الطاهر المعز
هذا هو كل المقالات - نشرة الإقتصاد السياسي عدد 410 - 06 كانون الثاني 2018 - إعداد: الطاهر المعز هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال - نشرة الإقتصاد السياسي عدد 410 - 06 كانون الثاني 2018 - إعداد: الطاهر المعز عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/01/410-06-2018.html
0 Response to "- نشرة الإقتصاد السياسي عدد 410 - 06 كانون الثاني 2018 - إعداد: الطاهر المعز"
إرسال تعليق