عنوان: 14 جانفي هي ا كبر خدعة تعرضت لها تونس بقلم عقيل البكوش
حلقة الوصل : 14 جانفي هي ا كبر خدعة تعرضت لها تونس بقلم عقيل البكوش
14 جانفي هي ا كبر خدعة تعرضت لها تونس بقلم عقيل البكوش
في الحقيقة لم تكن تونس اول من تعرض لمثل هذه الخدعة فمنذ سنة 1948 اي منذ ظهور معادلة واينر الخاصة بمقاربة اشتغال الجهاز العصبي للانسان، وقبل ذلك منذ نشر كتاب قوستاف لوبون حول الحشود، وما جرى بينهما وبعدهما من دراسات حول منشورات جوزيف قوبلز الدعائية، والعمل جاري على تحريك الحشود او الجموع في الاتجاه والى المدى الذي تسطره القوى التي تحركها مع جعلها تعتقد انها تتحرك متجهة الى حريتها ورخائها.
وقد شمل تحريك الجموع اغلب دول اوروبا الشرقية وامريكا اللاتينية وبعض الدول الافريقية...توعد الجماهير بالجزرة اي الحرية والديمقراطية ثم تستفيق الشعوب من الحلم لتجد ثرواتها قد نهبت وحريتها تحولت الى حرية الصراخ في واد، والديمقراطية صراع ديكة بين بلاعيط السياسة الغلبة فيه لاصحاب المال والاعمال والاعلام المدربون على الاقناع او الموهوبون الى قلب الحقائق.
ماذا كانوا يريدون من تونس عندما حركوا الجموع ؟
1) ضرب مركز التحكم والضبط الذي استولى عليه الطرابلسية والذين لم يترك لهم جشعهم امكانا لترك مساحات تسبح فيها الحيتان الاخرى وخاصة تلك المرتبطة بالمتروبول الغربي.
وقد تمت هذه العملية بنجاح وازيح الطرابلسية لتأخذ اماكنهم تلك الحيتان.
2) استعمال احد القوانين الذي كشفه قوستاف لوبون وهو قانون العدوى، لضرب مركز التحكم والضبط في ليبيا الذي كان يقوده بقوة الشهيد معمر القذافي حتى تسقط الثروة البترولية بأيدي عصابات البترول الدولية.
3) الاستفادة من حالة عدم الضبط الامني والفكري وحالة الفوضى العارمة لتجنيد الشباب تحت وهم الجهاد وأن الطريق المسلوك الى الجنة يمر عبر بوابة الشام لبناء دولة الخلافة التي ستقضي على الكفار والرافضة اي تيار المقاومة.
أما أدوات العمل فكانت الاعلام والمخابرات وقادة الرأي من قادة احزاب ورؤساء جمعيات وغيرهم، وقد لعبت قناة الجزيرة القطرية الدور الأكبر في هذا المضمار.
الدروس المستفادة:
1) اللاعب الرئيس في كل ما يجري هو رأس المال المحلي والاجنبي وكل ما يجري تعبيد للطريق امامه كي ينهب الثروات.
2) في ظل هيمنة رأس المال لا يمكن ان توجد وسيلة اعلامية تخدم الشعب وتعمل على تحقيق غاياته في الحرية، ولو فعلت لتم اغلاقها فورا، لأن غايات الشعب تتناقض تناقضا تاما مع مصالح رأس المال.
4) لا يمكن التعويل على الهبات الشعبية غير المنظمة وغير المؤطرة والتي لا تخضع لاستراتيجية ثورية واضحة.
5) يستحيل التغيير من داخل المنظومة القانونية القائمة، ولا يمكن للعمل الحزبي او المدني " المشروع" أن يحقق أكثر من تحسين بعض الظروف هنا وهناك بما لا يعرض مصلحة رأس المال لأي خطر.
6) عدم ربط نضالات الجماهير بالمسألة الاقتصادية والاكتفاء بالتركيز على المسألة الديمقراطية ليس الا سفسطة كلامية لا تقدم ولا تؤخر.
7) اعتبار ما يجري في تونس منعزلا عما يجري في الوطن العربي وفي العالم لا يعبر الا عن قصور فكري او تدمير ممنهج لنضالات الجماهير.
8) تتجه المجتمعات الى الحرية ومزيد من الحرية...هذا قانون لا فكاك منه، و مهما كانت اساليب راس المال قادرة على توجيه الحشود فإنها ستنهزم في النهاية لامحالة.
9) لا بد من تطوير الاساليب النضالية وجعل العلم والتقنية في خدمة الجماهير بحيث كما كانت التكنولوجيات الحديثة اداة لوأد الثورات، عليها ان تكون أداة لانجاح الثورات.
وهكذا المادة 14 جانفي هي ا كبر خدعة تعرضت لها تونس بقلم عقيل البكوش
هذا هو كل المقالات 14 جانفي هي ا كبر خدعة تعرضت لها تونس بقلم عقيل البكوش هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال 14 جانفي هي ا كبر خدعة تعرضت لها تونس بقلم عقيل البكوش عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2018/01/14.html
0 Response to "14 جانفي هي ا كبر خدعة تعرضت لها تونس بقلم عقيل البكوش"
إرسال تعليق