استدراج باكستان نحو سياسة "البارود" السعودية بقلم د فيصل جلول

استدراج باكستان نحو سياسة "البارود" السعودية بقلم د فيصل جلول - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان استدراج باكستان نحو سياسة "البارود" السعودية بقلم د فيصل جلول, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: استدراج باكستان نحو سياسة "البارود" السعودية بقلم د فيصل جلول
حلقة الوصل : استدراج باكستان نحو سياسة "البارود" السعودية بقلم د فيصل جلول

اقرأ أيضا


استدراج باكستان نحو سياسة "البارود" السعودية بقلم د فيصل جلول

معروف أن المملكة شكّلت تحالفاً عسكرياً في سياق حملتها على اليمن عام 2015. ومعروف أيضاً أنها حاولت استدراج باكستان إلى هذه الحرب، بيْد أن البرلمان الباكستاني رفض في العام 2016 أيّ تدخّل عسكري في هذا البلد ودعا الحكومة إلى البحث عن حلول سلمية للحرب اليمنية. لكن هذا القرار الصريح لم يضع حداً لاستدراج باكستان إلى الحرب، فقد بادرت المملكة إلى تعيين الجنرال المتقاعد راحيل شريف قائداً لقوّة مكافحة الإرهاب التي من المفترض أن تشكّلها دول التحالف العسكري الإسلامي في العاصمة السعودية. أثارت هذه الخطوة إيران التي احتجّت لدى جارتها على تعيين جنرال باكستاني على رأس هذه القوّة في بلد يعتبر مسؤولوه أنهم في صراع مفتوح مع إيران وحلفائها في الشرق الأوسط .

معروف أن المملكة شكّلت تحالفاً عسكرياً في سياق حملتها على اليمن عام 2015 ومعروف أيضاً أنها حاولت استدراج باكستان إلى هذه الحرب
لم يسبق لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن أطلق عبارات إيجابية على اتصالاته مع حزب الله  أكثر من تلك التي نشرها بُعيد خروجه من الإقامة الجبرية في الرياض. في المملكة قال في بيان مكتوب إنه سيقطع "أذرع إيران" ، وفي بيروت كال المديح لها بعد أن اطمأن إلى خروج ابنته وابنه من المملكة والتقاط صورة لأسرته مع الرئيس الفرنسي ومن ثم توزيعها للإيحاء بأن الأليزيه يحميها من ردود الفعل المحتملة على مواقفه.
إذا كانت حركة رئيس الوزراء اللبناني ــــــ حتى الآن ـــــــ توحي بحرصه على الاستقرار والأمن في بلد تتّهمه السعودية  بالانقياد  لحزب الله  المُصنّف إرهابياً من طرفها، فإن مواقفه ، أي الحريري ، تؤذن بفشل آخر مبادرة اعتمدها وليّ العهد السعودي محمّد بن سلمان لمواجهة إيران ومؤيّديها في المنطقة العربية. قبل ذلك بأيام كانت قوات التحالف السعودي قد فشلت أيضاً في هجومها العسكري "الكاسِح"  لاحتلال صنعاء انطلاقاً من "فرضة نهم" رداً على صاروخ بركان اليمني الذي انفجر فوق مطار الملك خالد في العاصمة السعودية.
بين الفشلين الأول والثاني كان التحريض السياسي السعودي قد بلغ ذروته لاستدراج ضربات عسكرية أميركية أو إسرائيلية ضد لبنان بحسب الوزير ثامر السبهان الذي غرّد بما يوحي بأنها قاب قوسين أو أدنى،  وهو تحريض مستمر ـــــ على ما يظهر تباعاًـــــــــــ منذ سنوات كما كشف وزير الخارجية الأميركية السابق جون كيري الذي أشار تواً إلى أن مصر والسعودية وإسرائيل كانت تحثّ أميركا على قصف طهران لكن واشنطن امتنعت. وليس هذا التصريح محايداً في توقيته فقد تعوّدت الإدارة الأميركية على تسريب رسائل عبر مسؤوليها السابقين حول نواياها؛ ما يوحي بأنها ربما رفضت هذه المرة  أيضاً التدخّل عسكرياً استجابة لرغبة المملكة .
أما التحريض لاستدراج تدخّل عسكري إسرائيلي في لبنان وسوريا فقد باء بالفشل كما تبيّن من رسائل نقلتها إسرائيل عبر أطراف أوروبية  للمعنيين، عِلماً بأن التصعيد السعودي كان ينطوي على إثارة  طرف أو أطراف في محور المقاومة من أجل ارتكاب خطأ أو أخطاء يصبح معها تدخّل تل أبيب أو واشنطن أو كليهما معاً أمراً  محتملاً  بل ضرورياً. وقد انتبه المراقبون إلى خُطَب السيّد حسن نصرالله الهادئة خلال الفترة الماضية والتي ربما أراد من خلالها القول أنه يُدرك جوهر اللعبة الدائرة وأنه يُطمئِن مَن يرغب بأن المقاومة تتصرّف وفق حساباتها وتقديرها للموقف ، وبالتالي ليس من السهل فرض أجندة أخرى على جدول أعمالها.
قبل لبنان واليمن كان وليّ العهد السعودي قد فشل في قهر شبه الجزيرة القطرية ووعد ببقاء الحصار  عليها إلى أجل غير مُسمّى رغم الأنباء التي شاعت مؤخراً عن أن الحصار قد يُرفع في أية لحظة. أما على الصعيد الداخلي في المملكة فلا نعرف بعد في أيّ اتجاه سيتطوّر هجوم الفساد الذي يشنّه وليّ العهد ضد مراكز القوى في الأسرة الحاكمة وخارجها ، بالمقابل لم نلحظ ردود فعل خطيرة من طرف المؤسسة الدينية الوهّابية رداً على حديث بن سلمان عن " تدمير المتطرّفين" الوهّابيين. ولعلّ ذلك ينمّ عن التزام المؤسّسة الدينية  بقاعدة " الأمر لوليّ الأمر" مع الإشارة إلى احتمال أن تكون المؤسّسة نفسها قد فقدت شطراً كبيراً من نفوذها وتأثيرها في مجتمع سعودي شاب ووسط نخبة تأهّلت علمياً بأكثريّتها الساحقة خارج الأُطر والقِيَم الوهّابية.
 وإذ كان ينبغي الاستعاضة عن  انسداد الأفق في السياسة الخارجية السعودية بمواقف عملية وبتعديلات  في الاتجاه العام من أجل إشاعة الاستقرار في الاقليم والبحث عن حلول سلمية للأزمات المطروحة، فإذا بنا نلاحظ العكس تماماً وبالتالي الإصرار على  السير في الاتجاه نفسه ، ولكن هذه المرة عبر استدراج  الورقة الباكستانية وهي خطيرة للغاية. ولإلقاء الضوء على خلفيّاتها لا بدّ من العودة لبرهة إلى الوراء .
معروف أن المملكة  شكّلت تحالفاً عسكرياً في سياق حملتها على اليمن عام 2015. ومعروف أيضاً أنها حاولت  استدراج باكستان إلى هذه الحرب، بيْد أن  البرلمان الباكستاني رفض في العام 2016 أيّ تدخّل عسكري في هذا البلد ودعا الحكومة  إلى البحث عن حلول سلمية للحرب اليمنية. لكن هذا القرار الصريح لم يضع حداً لاستدراج باكستان  إلى الحرب، فقد بادرت المملكة إلى تعيين الجنرال المتقاعد راحيل شريف قائداً لقوّة مكافحة الإرهاب التي من المفترض أن تشكّلها دول التحالف العسكري الإسلامي في العاصمة السعودية. أثارت هذه الخطوة إيران التي احتجّت لدى جارتها على تعيين جنرال باكستاني على رأس هذه القوّة  في بلد يعتبر مسؤولوه أنهم في صراع مفتوح مع إيران وحلفائها في الشرق الأوسط . الردّ الباكستاني جاء هذه المرة من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان نفسه ، وفيه أن القائد الباكستاني لن يقوم بأيّ عمل من شأنه أن يهّدد المصالح الإيرانية، ما يعني أن هذه القوّة لا يمكنها، إذا ما شُكّلت أن تتعرّض لإيران وحلفائها، وذلك رغم تأثير السعودية على باكستان لجهة المساعدات الدورية للخزانة الباكستانية أو تسهيل إقامة وعمل مليون ونصف المليون باكستاني في المملكة.
 بالمقابل تضمّ باكستان أكثر من عشرين بالمئة من الشيعة الذين استهدفهم الإرهاب بمجازر جماعية ردّوا عليها بالمثل ، ما خلق أجواء طائفية مشحونة وعدم استقرار جرّاء العنف والعنف المضاد، إلى أن تمكّن الجنرال راحيل نفسه من وضع حد لها خلال السنوات الثلاث التي قضاها على رأس قيادة الأركان الباكستانية.
ما من شكّ في أن حرص باكستان على علاقاتها مع إيران وعلى السلم الأهلي يشكّل ضمانة جدّية ناهيك عن يقظة البرلمان الباكستاني وحساسيّته تجاه هذه المسألة؛ إلا أن هذه الضمانة ليست مُطلّقة إذا ما استمرّت أجواء التصعيد والعنف والأزمات المفتوحة على حالها، ذلك أن خطأ ما قد يُعيد خلط الأوراق ويفتح ابواب الجحيم على مصراعيه.
الملفت وسط ذلك كله أن المُعلّق الأميركي توماس فريدمان يصف سياسة البارود المذكورة أعلاه بقوله إن العرش السعودي يحدث الشرق الأوسط. وهنا يحار المرء في وصف النجم الإعلامي الأميركي بالمُهرِّج التافه أم المُروِّج الخبيث.


وهكذا المادة استدراج باكستان نحو سياسة "البارود" السعودية بقلم د فيصل جلول

هذا هو كل المقالات استدراج باكستان نحو سياسة "البارود" السعودية بقلم د فيصل جلول هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال استدراج باكستان نحو سياسة "البارود" السعودية بقلم د فيصل جلول عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/12/blog-post_92.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "استدراج باكستان نحو سياسة "البارود" السعودية بقلم د فيصل جلول"

إرسال تعليق