ضياع الروح في مهرجان قرطاج : تواصل حجب جائزة الشهيد هاني جوهرية و برمجة المُطبّع زياد دويري بقلم شكري لطيف

ضياع الروح في مهرجان قرطاج : تواصل حجب جائزة الشهيد هاني جوهرية و برمجة المُطبّع زياد دويري بقلم شكري لطيف - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان ضياع الروح في مهرجان قرطاج : تواصل حجب جائزة الشهيد هاني جوهرية و برمجة المُطبّع زياد دويري بقلم شكري لطيف, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: ضياع الروح في مهرجان قرطاج : تواصل حجب جائزة الشهيد هاني جوهرية و برمجة المُطبّع زياد دويري بقلم شكري لطيف
حلقة الوصل : ضياع الروح في مهرجان قرطاج : تواصل حجب جائزة الشهيد هاني جوهرية و برمجة المُطبّع زياد دويري بقلم شكري لطيف

اقرأ أيضا


ضياع الروح في مهرجان قرطاج : تواصل حجب جائزة الشهيد هاني جوهرية و برمجة المُطبّع زياد دويري بقلم شكري لطيف

L’image contient peut-être : 4 personnes, personnes assisesكان تأسيس مهرجان قرطاج السينمائي سنة 1966 كسرا للمركزية الثقافية الغربية ولهيمنة الصورة الغربية السائدة المتحركة في معظمها في حيّز المضامين و التقنيات التجارية الاستهلاكية و العنصرية الاستعمارية المُروّجة لتفوق الرجل الأبيض/ الغربي. 
فتح مهرجان قرطاج السينمائي الأبواب على مصراعيها لينبلج صوت/ صورة إفريقيا و الوطن العربي و ما اصطُلح على تسميته عموما بسينما الجنوب- وأفسح له المجال لكي يؤكد حضوره و وجوده و إبداعه المتميز، الحرّ و المُتحرّر على المستويات الوطنية و الإقليمية و العالمية. فكان الإشعاع العالمي من خلال مهرجان قرطاج لسينمائيين أفذاذ نذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر: السينغاليين سمبان عصمان وموسى توري و المصريين يوسف شاهين و توفيق صالح و المالي سليمان سيسي و الجزائريين مرزاق علواش و بوعلام قرجو و اللبناني برهان علوية و السوري محمد ملص و المغربي محمد عسلي ...
و تأصيلا و وفاء لمبادئ حق الشعوب في تقرير المصير و التحرر من الاستعمار التي شكلت أرضية عمل حركتي نوادي السينما و السينمائيين الهواة ، كان مهرجان قرطاج السينمائي الحاضنة الطبيعة لقضية الشعب الفلسطيني حيث بعث مديره حمادي الصيد في اواخر السبعينيات جائزة باسم الشهيد هاني جوهرية كما أطلق على قاعتين تابعتين للساتباك اسمي القدس و هاني جوهرية.
و الجدير بالتذكير أن هاني جوهرية ، المقدسي المولد صاحب الكاميرا المعلقة على كتفه مثل بندقية المقاتل، رافق الثورة الفلسطينية مع انطلاقتها الحديثة بعد هزيمة 1967 ، و سجّل معاركها في سبتمبر الأسود في الأردن سنة 1970، ثم في لبنان أثناء الاجتياحات الصهيونية أو خلال الصراع ضد القوى اليمينية الانعزالية في لبنان. و كان هاني جوهرية أول سينمائي فلسطيني و عربي يسقط شهيدا خلال معركة مباشرة ضد العدو الصهيوني إذ استهدفته طائرات العدو و هو بصدد التصوير في 11 افريل 1976 في تلال عين طورة في جنوب لبنان.
و قد أسندت جائزة هاني جوهرية في دورات مهرجان قرطاج السينمائي المتتالية منذ سنة 1978 وصولا إلى سنة 1996، لكي يقع لاحقا حجبها بقرار سياسي من نظام بن علي و أزلامه في وزارة الثقافة التونسية.
و في حين كان من المفروض أن تكون إحدى علامات عودة مهرجان قرطاج السينمائي إلى أصوله ، مجسّمة بإعادة الاعتبار للسينما الملتزمة و المقاومة من خلال إحياء الجائزة التي تحمل اسم الشهيد هاني جوهرية ، ارتأت إدارة المهرجان أن تُدرج في مسابقتها الدولية شريطا لمخرج فرنسي/لبناني يدعى زياد دويري ، و هو من غلاة المدافعين عن بشير الجميل احد اكبر حلفاء العدو الصهيوني و أحد أكبر قادة مجرمي القوى الانعزالية أثناء الحرب الأهلية في لبنان . و علاوة على ذلك ، فانّ هذا المخرج البائس هو ممن جسّدوا التطبيع مع العدو الصهيوني في أفظع أشكاله من خلال إقامته في ضيافة المحتلين لمدة أشهر و إنتاجه و تصويره لشريطه الأخير في فلسطين المحتلة.
انّ دعوة هذا المخرج و إدراج شريطه ضمن المسابقة الرسمية للدورة الحالية لمهرجان قرطاج السينمائي، تأتي في تناقض و تعارض تام مع زعم أن مهرجان قرطاج السينمائي "عاد إلى روحه الأصلية ، روح السينما الافرو-آسياوية المنفتحة على السينما اللاتينو-أمريكية المناضلة" . بل على العكس من ذلك، فانّ هذه الدعوة هي بمثابة مساندة لنهجه التطبيعي و دعم أدبي و مادي له لا يُستهان به بعد ما شهده من مقاطعة سواء في بيروت أو في رام الله. انّ تواصل حجب جائزة السينمائي الشهيد هاني جوهرية و برمجة مخرج مُطبّع مع العدو ، هو طعنة غادرة لروح المقاومة و خطوة جديدة في اتجاه تكريس التطبيع عبر الجسر الثقافي.
في الصورة : السيدة جانيت فتاله جوهرية أرملة الشهيد هاني جوهرية في لقاء تكريمي لهاني جوهرية صحبة مدير مهرجان قرطاج السينمائي الفقيد حمادي الصيد و ممثل منظمة التحرير بتونس في قاعة دار الثقافة ابن رشيق


وهكذا المادة ضياع الروح في مهرجان قرطاج : تواصل حجب جائزة الشهيد هاني جوهرية و برمجة المُطبّع زياد دويري بقلم شكري لطيف

هذا هو كل المقالات ضياع الروح في مهرجان قرطاج : تواصل حجب جائزة الشهيد هاني جوهرية و برمجة المُطبّع زياد دويري بقلم شكري لطيف هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال ضياع الروح في مهرجان قرطاج : تواصل حجب جائزة الشهيد هاني جوهرية و برمجة المُطبّع زياد دويري بقلم شكري لطيف عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/11/blog-post_369.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "ضياع الروح في مهرجان قرطاج : تواصل حجب جائزة الشهيد هاني جوهرية و برمجة المُطبّع زياد دويري بقلم شكري لطيف"

إرسال تعليق