عنوان: فظاعة الفساد في تونس : من يتستر على من ؟ بقلم د الصحبي العمري
حلقة الوصل : فظاعة الفساد في تونس : من يتستر على من ؟ بقلم د الصحبي العمري
فظاعة الفساد في تونس : من يتستر على من ؟ بقلم د الصحبي العمري
إنتابني الضحك على دولة الكاراكوز وعلى حكومة أولاد مفيدة حين بلغني إستدعاء للمثول لدى الفرقة المركزية الاولى للحرس الوطني صباح يوم 18 أكتوبر 2017 .. لا ألوم العون الذي قام لتبليغي الاستدعاء بقدر ما أحتقر من يقفون وراءه ليجعلوا منه كبش نطيح..
كنت أكون فرحا مسرورا لو لفّقوا لي تهمة من الحائط حين أقتنع أنّ بارونات هذه الفرقة يقفون على نفس المسافة من جميع أطراف الخصومات السياسية .. ولكن .. إسأل عن صاحبك إستغناشي ؟ أما الطبيعة هي هي ..
مهما يكون موضوع البحث والتحريات التي تنتظرني في مخبر الدسائس والمكائد الذي أصبح يختفي وراء الإنابات العدلية لتنفيذ مكره والتخلص من كل من يفسد ويفضح ممارسات المغالطة والتضليل والنهب والسلب لتخريب الوطن وتحطيم الدولة فإنّ ذلك لن يثنيني عن التشبث بالتنديد بسلطة العصابات التي تسلّطت على مواقع النفوذ والقرار لتجعل من تونس "قيتو" لكل من يحلم بالحرية ..
لم يعد يعني لي شيئا المطالبة بحقي المشروع من الدولة في تمكيني من جراية تقاعدي المعلّقة دون وجه حق منذ ماي 2017 .. ولا أرغب في الحرص والمطالبة بالتغطية الإجتماعية للتداوي وتركيب أرجل إصطناعية على نفقة الكنام أو هيئة الحقيقية والكرامة بما أنني من المنسيين غير المعتبرين في حق المواطنة و من أصحاب الأضرار الجسيمة من تداعيات التعذيب النوفمبري ..
سلاحي قلمي ولساني.. وهو ما رآه أباطرة الإجرام السياسي تهديدا لكيانات دولة المافيا ..
أرجو أن أكون غالطا في تكهناتي وإستنتاجاتي .. ولا أظن ذلك .. خاصة إذا كان رئيس النيابة العمومية وزير العدل غازي الجريبي طرفا في جوقة المهمات القذرة التي يقودها سقط المتاع في قصر قرطاج وينفذها فاقد الأخلاق في دوائر أخرى ..
لم يفهم الجميع أن رصيدي في مأساتي و أنني سجين كرسي متحرك وقد إستوى عندي كل شيء .. وخسرت كل شيء ولم يعد لي ما أخسره منذ العهد النوفمبري .. وأستوى عندي البيت والسجن والمقبرة .. وكل ذلك على عكس الملهوفين على متاع الدنيا الذين جعلتهم وقاحتهم لا يخجلون من ذواتهم ..
كيف يكون لزوجة أو طليقة وزير العدل فلزي الجريبي أن تشتري شقة بمبلغ 280 ألف دينار والحال أنها لا تمتلك حسابا بنكيا في تونس رغم أنها كانت ربنا لا تزال موظفة بالسفارة الفرنسية بتونس ؟ فما هو تصريحها على الدخل في سنة شراء العقار المشار إليه قبل أن تبيعه بمبلغ يفوق 400 ألف دينار ؟ ودون اعتبار السعر الحقيقي لشراء وبيع الشقة .
وما الفرق بين بارونات التهريب وأباطرة التهرب الجبائي خاصة إذا تطرقنا أيضا إلى المحامي المافيوزي عماد بن حليمة المحال على عدم المباشرة منذ شهور في إنتظار مثوله على مجلس التأديب في هيئة فرع تونس لعمادة المحامين .. من يحمي هذا الرهط الذي دأب على إستعمال معرف جبائي لمطعم مغلوق في العاصمةمنذ سنة 2000 ويقوم بكل وقاحة وإضمار بإدراجه في فاتورات إناباته العدلية منذ أكثر من 17 سنة للتهرب من دفع الضرائب على دخله من تعاطي معنى المحاماة ..
تهاطلت العرائض والشكايات على عمادة المحامين والادارة العامة للجباية ووزير العدل ووزير المالية ورئيس الحكومة لفضح ممارسات المحامي المافيوزي وجميعهم يخافون من بطش المافيوزي عماد بن حليمة رغم أنهم إدعوا أنهم يقومون بحرب على الفساد بكل بهتان .. ولم يسمع أحد أنّ هذا الرهط أصدرت فيه النيابة العمومية بل رئيسها المستقل جداا .. جداا .. وزير العدل غازي الجريبي إنابة عادية تقضي ببحثه وسماعه فقط.. ولكن بالنسبة للصحبي العمري فإنّ عصابة السوء تكون دائما على أهبة واستعداد لجلبه وسماعه مع الاحتفاظ والايداع . .
هذا وقد عجزت الشرطة الاقتصادية منذ شهور على تنفيذ إنابة عدلية ضد محمد علي شقيق وزير الفلاحة سمير بالطيب الذي تحيّل على مستثمر تونسي في مبلغ 200 ألف دينار قبضها منه في إطار رشوة وعمولة خدمات لتسريع إجراءات الموافقة الإدارية على ملف مشروعه في القصرين لتكون النتيجة إستيلاء وسلب ونهب في مناعة اللاعقاب بما أن الشقيق سمير بالطيب يشغل خط وزير الفلاحة .. ولكن .. يا أولاد شحيبر لو دامت لغيركم لما وصلت إليكم ..
د. الصحبي العمري
وهكذا المادة فظاعة الفساد في تونس : من يتستر على من ؟ بقلم د الصحبي العمري
هذا هو كل المقالات فظاعة الفساد في تونس : من يتستر على من ؟ بقلم د الصحبي العمري هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال فظاعة الفساد في تونس : من يتستر على من ؟ بقلم د الصحبي العمري عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/10/blog-post_7862.html
0 Response to "فظاعة الفساد في تونس : من يتستر على من ؟ بقلم د الصحبي العمري"
إرسال تعليق