عنوان: الهجينة في طريق مفتوح ؟؟(ج2) سقوط "النظام" و مخاطر الفوضى في الافق بوعجيلة
حلقة الوصل : الهجينة في طريق مفتوح ؟؟(ج2) سقوط "النظام" و مخاطر الفوضى في الافق بوعجيلة
الهجينة في طريق مفتوح ؟؟(ج2) سقوط "النظام" و مخاطر الفوضى في الافق بوعجيلة
مقومات انتصار هذا الجناح :ولاء غالب الاجهزة و الادارة +دعم دولي متنوع و لكل طرف دولي شروط تحققت فقبل بدعم هذا الجناح .
أُعرف الأجنحة المتراجعة (المجموعة المحروقة من المحسوبين بن علي و ليلى +اليسار التجمعي الفرانكوماسوني) .لا يعني تراجع هذه الاجنحة فقدان اوراق قوتها او سلطتها داخل الاجهزة فهي شريك غير مباشر في الحكم حاليا تستولي على مراكز نفوذ (التعليم و الثقافة و الاعلام العمومي مثلا بقي عند اليسار و بعض الاجهزة مازالت توالي بن علي )
الجناح المنتصر في القديمة (بتوجيه من الاجهزة الحليفة له داخل الدولة _النظام) يدعم مواقعه باشراك النهضة و رشوة اليسار و المناورة مع المؤلفة قلوبهم .
لاشك أن من اهم مقومات الاطمئنان عند الجناح المنتصر حاليا هو الفراغ السياسي في مقابله . كل حلفائه و جميع معارضته يواصلون حروبهم الأهلية البينية و يمعنون في الارتهان الى السفارات و مخابراتها نكاية في بعضهم بعضا ما يجعلها كيانات خائفة و مشلولة لا يمطر سحابها الا في خزائن الجناح المنتصر الذي يناور براحة في ضرب شركائه بعضهم ببعض و ابتزازهم عبر استثمار صراعاتهم الوجودية . لكن هذا الاسلوب ينطوي مخاطر رهيبة اهمها ذهاب السياسة في تونس الى زواريب الانحطاط و انقراض الثقة في الدولة _النظام حاليا.
الجناح المنتصر في القديمة يحاول استعادة الاسلوب التقليدي للنظام في حقبتيه البورقيبية
و النوفمبرية باعادة انتاج "المنظمات القومية" كساتيلايتات تدور في فلكه لتحزيم المجتمع (بعث اتحاد المرأة من القبرمثلا) . و اعتماد التزييف في الانتخابات و انتهاكات الدستور . هذا ما يجعل مشروعيته الاخلاقية و السياسية تتجه بشكل متسارع نحو الحضيض .
كل المعطيات تؤكد اذن ان نجاح الهجينة في المحافظة على النظام تبدو عسيرة و أن انهيار الدولة _النظام على يديها قريب :
أولا :الاطراف السياسية التي يشركها او يرشيها او يؤلف قلوبها هي في حرب اهلية دائمة و لا يمكن له ملاعبتها او تدجينها او دعوتها للانضباط الكلي لسياساته و ستندلع قريبا الحرب المباشرة بينها باستثمار احتقان اجتماعي مستعد لحرق الاخضر و اليابس .
ثانيا :تصدع الاجهزة و المنظومة ذاتها بعد ان تم تقاسم مراكز نفوذ "الدولة _النظام" بين اللوبيات و اجنحة النظام المتصارعة منذ صباح 14 جانفي 2011 ما يجعل الجناح المنتصر حاليا غير قادر على ضمان ولائها الدائم بشكل متناسق مع سياساته و سوف تظهر على السطح اكثر صراعات الاجهزة و الاستغلال المتبادل لنفوذ "الدولة" في تصفية الحسابات مما يؤذن بانهيار المدنية .
ثالثا : الانقسام و الاختراق داخل الجناح المنتصر نفسه ممثلا في "نداء تونس" حزبيا حيث تتناقض مكوناته الى حدود التآمر المتبادل (مجموعة قرطاج بن تيشة و سعيدة و مجموعة البحيرة حافظ و برهان مثلا).مما يؤذن بانشطارات اخرى في الافق
رابعا :تموقع حركة النهضة التي يتواصل الخلاف حول الموقف منها بين اجنحة المنظومة و اجهزتها و رعاتها الدوليين و منصاتها الاعلامية و مثقفيها و معارضتها اليسارية الموجودة داخل الحكم و خارجه و هو ما سيعيد بشكل اخر حرب 2012_2013 و لكن هذه المرة بمخالب و انياب موجعة للجميع .
خامسا : تعمق الاختلافات بين الرعاة الدوليين للتجربة التونسية و قرب اندلاع الخلافات بينها في سياق تموقع تونس في الترتيب الدولي الجديد .
انهيار الدولة _النظام متوقع و لكن يصعب أن يكون في صالح القوى المؤمنة بالثورة و انتقال تونس الديمقراطي الوطني بل سيكون اكثر لصالح الفوضى و الاحتراب ما لم يبرز جناح أقوى داخل النظام يعيد ترتيب الوضع آخذا بعين الاعتبار قيم الثورة و احترام الدستور و تغير المزاج الشعبي او ما لم تتمكن القوى الشعبية من افراز قياداتها المستقبلية وهو أمر صعب في الافق القريب
وهكذا المادة الهجينة في طريق مفتوح ؟؟(ج2) سقوط "النظام" و مخاطر الفوضى في الافق بوعجيلة
هذا هو كل المقالات الهجينة في طريق مفتوح ؟؟(ج2) سقوط "النظام" و مخاطر الفوضى في الافق بوعجيلة هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.
كنت تقرأ الآن المقال الهجينة في طريق مفتوح ؟؟(ج2) سقوط "النظام" و مخاطر الفوضى في الافق بوعجيلة عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/10/2_29.html
0 Response to "الهجينة في طريق مفتوح ؟؟(ج2) سقوط "النظام" و مخاطر الفوضى في الافق بوعجيلة"
إرسال تعليق