السيد رئيس الحكومة معذرة لك و لفريقك من وزراء و مستشارين بقلم محمد مسيليني

السيد رئيس الحكومة معذرة لك و لفريقك من وزراء و مستشارين بقلم محمد مسيليني - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان السيد رئيس الحكومة معذرة لك و لفريقك من وزراء و مستشارين بقلم محمد مسيليني, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: السيد رئيس الحكومة معذرة لك و لفريقك من وزراء و مستشارين بقلم محمد مسيليني
حلقة الوصل : السيد رئيس الحكومة معذرة لك و لفريقك من وزراء و مستشارين بقلم محمد مسيليني

اقرأ أيضا


السيد رئيس الحكومة معذرة لك و لفريقك من وزراء و مستشارين بقلم محمد مسيليني



لقد تعمدت اليوم مغالطة الشعب من خلال ما قدمته من مؤشرات و ارقام و معطيات حول برنامج حكومتك في غضون 2020
اذا كنت تعلم فهذه مصيبة ان تغالط الشعب في هذه الظروف بالذات و ان كنت لا تعلم فالمصيبة اكبر و في الحاتين يتحمل الفريق الاقتصادي المحط بك مسؤولية مغالطة الشعب و الكذب المتعمد عليه و استبلاهه
لماذا قفزت الى 2020 و قد تكون غادرت حينها المسؤولية و لماذا لم تلنزم فقط بما تبقى من مدةا لحكومتك و هي في احسن الاحوال نهاية سنة 2019
ثم ماذا سيتحقق خلال 2017 2 2018 و 2019
الا تعلم ان اي خطة انقاذ لا تتضمن مراحل العاجل و المتوسط و الاجل محكوم عليها بالفشل مسبقا 
السيد رئيس الحكومة ان غياب خطة دقيقة و اجراءات محددة و التزامات زمنية يحول كل ما قلته الى مجرد خطاب نوايا غير قابل للتحقيق و ينزل الى مستوى الخطاب الشعبوي لا غير
لنترك هذا جانبا و نتطرق بالتفصيل لبعض المؤشرات التي وعدت بتحقيقها 
1 نسبة النمو التي ستبلغ 5 في المائة سنة 2020: لقد عرضتم على البرلمان مخطط 2016/2020 و قلتم ان معدل النمو سيكون في حدود 3.5 في المائة خلال هذه الخمسية فاذا كانت نسبة النمو سنة 2016 في حدود 0.8 في المائة و هي في حدود 1.8 في المائة سنة 2017 رغم التوقعات ببلوغ 2.5 في المائة و اذا كان مشروع الميزانية لسنة 2018 يعد على مستوى 3.5 في المائة نمو لن تتحقق كالعادة باكثر من 2 الى 2.5 في المائة فكيف يمكن تحقيق معدل 3.5 2016/2020 ثم كيف يمكن القفز من قرابة 2.5 الى 5 
ما الذي سيتغير في المشهد الاقتصادي و المالي 
سيدي رئيس الحكومة انت تدرك ان نسبة النمو لسنة 2017 كان للقطاع الفلاحي دور مهم في تحقيقها نتيجة الستة الفلاحية الجيدة في عديد القطاعات فهل لكم ضمانة باستمرار نمو الفلاحة خلال المواسم المقبلة و البلاد تعيش فقر مائي واضح 
ان القول بان البلاد قادرة على تحقيق نسبة نمو في حدود 5 في المائة هي مغالطة للشعب و ضحك على الذقون لانه ما لم تتغير 4 عوامل لن تتطور نسبة النمو و العوامل هذه هي تطور الاستثمارات الخارجية المباشرة بشكل لافت و لا تقتصر على قطاع الطاقة / تحمل الدولة مسؤولية الاستثمار المنتج في الجهات الداخلية في غياب القطاع الخاص الداخلي و الاجنبي/التواجد في اسواق جديدة و كسر اللوبي الاوروبي و التحكم في الاستهلاك الداخلي من خلال الحد من التوريد /الرفع من الانتاجية
هل حكومتك قادرة على رفع التحدي اعتقد انه غير ممكن فلماذا المغالطة و عدم مصارحة الشعب
2-عجز الميزانية: الجميع يدرك ان نسبة عجز الميزانية في ارتفاع و الجميع يدرك ان الحكومة في مازق حقيقي لسد ثغرة بقرابة 13 مليار في ميزانية 2018 مما سيجبرها على التداين و الجميع يدرك ان الدولة بالاضافة للديون الخارجية تلجا للتداين من البنوك بنسبة عالية لخلاص الاجور و الغريب ان البنوك توفر السيولة من خلال سندات يصدرها البنك المركزي 
موارد الدولة معروفة و الحكومة غير قادرة على الرفع من الضغط الجبائي بلا حدود اذا ارادت ان لا تقتل الاستثمار و نسب النمو متواضعة فكيف ستواجه الحكومة مسالة التفاوت الكبير بين مداخيلها و مصاريفها 
هل ستلجا الحكومة الى سياسة تقشفية تتخلى فيها عن دعم الفئات الضعيفة و عن الخدمات الاجتماعية و الاساسية مثل التعليم و الصحة و النقل و هو ما سيشنج الوضع الاجتماعي 
لما المغالطة و الحكومة تدرك ان نسبة العجز في حدود 3 في المائة مسالة شبه مستحيلة
3-المديونية المديونية في حدود 70 في المائة من الناتج طبعا دون احتساب مديونية المؤسسات العمومية و اغلبها بضمان الدولة و التي تقدر بقرابة 15 في المائة من الناتج الوطني مما يجعل المديونية الحقيقية في حدود 85 في المائة
الحكومة تدرك ان المهرب الوحيد خلال السنوات الاخيرة هو التداين لسد العجز و خلاص الاجور 
التحكم في التداين يفترض وجود مصادر اخرى لتمويل العجز مثل ارتفاع نسبة النمو و هو حل غير ممكن و منها مزيد من الضرائب و هو حل خطير و منها اصلاح المؤسسات العمومية و هذا يتطلب مدة تتجاوز 2020 و منها توقف الدولة عن الوفاء بالتزاماتها فهل سيكون هذا هو الحل للتحكم في العجز
لا اعتقد ان الحكومة و المنظومة الحاكمة لها القدرة و الشجاعة و الارادة لمواجهة هذا الامر 
قضايا اخرى كثيرة وردت في خطابكم اليوم منها مسالة كتلة الاجور و الحلول المقترحة لمواجهة عجز الصناديق الاجتماعية و مسالة سياسة الصرف تستحق تعليق و تحليل سناتي عليه في مرحلة مقبلة 
ما يهمنا سيدي رئيس الحكومة ان ما جاء في هذا الخطاب يتضمن مرة اخرى مغالطة مقصورة سيكتشفها الشعب قريبا 
تريدون التحكم في كتلة الاجور و تعقدون الاتفاقيات في الكامور و قبلي و دوز و مع المفروزين امنيا و عمال الاليات و تتفقون مع اتحاد الشغل على مفاوضات تعديل الاجور ما هذا التناقض 
هل يوجد عاقل واحد يمكن ان يعطي تفسير عاقل و منطقي يجمع بين كل هذه الاشياء 
كان عليك ان تضع الشعب من خلال نوابه امام حقيقة الوضع و ان تقول صراحة ان هذا الوضع الصعب يتطلب ان يشترك الجميع في التضحيات كل حسب امكانياته للخروج من المازق قبل ان تغرق السفينة لا ان تقدم وعود يعلم ابسط العارفين بالشان الاقتصادي انها لن تتحقق و غير قابلة للتحقيق بما في ذلك توجيه الدعم لمستحيقه و سون لن يكون الحل شيء اخر غير تعديل اسعار المواد و الخدمات المدعومة
اليس كذلك في بداية سنة 2011 كنت مارا من امام احد النزل في وسط العاصمة فاستوقفتني لافتة كتب عليها ندوة حول الوضع الاقتصادي فدخلت القاعة فاذا بجمع محترم يستمع لاحدهم و هو يقول لهم اننا سنحقق نسب نمو برقمين و سنخلق 500 الف فرصة عمل فطلبن الكلمة و قلت لهم اسمحوا لي ان الاحظ ان هذا الرجل اما انه يجهل ما معنى نسبة نمو و لا يعد الى 500 و يجهل مسالة فرص العمل اما ان يجمع بين هذه كلها فهذا مستحيل
و اخشى ان يكون البعض من المحيطين بك من الوزراء و المستشارين من نفس الفصيلة و لا يهمهم من الوضع غير التموقع و خدمة الاطراف المانحة


وهكذا المادة السيد رئيس الحكومة معذرة لك و لفريقك من وزراء و مستشارين بقلم محمد مسيليني

هذا هو كل المقالات السيد رئيس الحكومة معذرة لك و لفريقك من وزراء و مستشارين بقلم محمد مسيليني هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال السيد رئيس الحكومة معذرة لك و لفريقك من وزراء و مستشارين بقلم محمد مسيليني عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/09/blog-post_253.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "السيد رئيس الحكومة معذرة لك و لفريقك من وزراء و مستشارين بقلم محمد مسيليني"

إرسال تعليق