شهر أيلول من خلال الذّاكرة - الطاهر المعز

شهر أيلول من خلال الذّاكرة - الطاهر المعز - مرحبا أصدقاء ليس سرا مرة أخرى, في هذه المادة تقرأ هذه المرة مع العنوان شهر أيلول من خلال الذّاكرة - الطاهر المعز, لقد أعددنا هذا المقال لك القراءة واسترجاع المعلومات فيه. نأمل أن محتويات الإعلانات المادة آخر الأخبار، نصائح صحية، والصحة، والرياضة, ونحن نكتب لكم يمكن أن نفهم. حسنا، قراءة سعيدة.

عنوان: شهر أيلول من خلال الذّاكرة - الطاهر المعز
حلقة الوصل : شهر أيلول من خلال الذّاكرة - الطاهر المعز

اقرأ أيضا


شهر أيلول من خلال الذّاكرة - الطاهر المعز


بعض أحداث شهر أيلول - لهم ذاكرتهم ولنا ذاكرتنا:
مجازر الأردن/ أيلول - سبتمبر 1970 التي تواصلت حتى تموز/يوليو 1971 ووفاة جمال عبد الناصر (28/09/1970)
الإنقلاب الدموي (الأمريكي) في تشيلي ضد الرئيس المنتخب  "سلفادور ألِندي" (11 أيلول 1973)
غزو لبنان ومحاصرة العدو عاصمة عربية (بيروت) لأول مرة، ومجازر التحالف الفاشستي اللبناني والصهيوني (3500 قتيل في صبرا وشاتيلا 17/09/ 1982 )، وتعيين عميل للمُحْتل رئيسًا، وقع اغتياله بسرعة (بشير جميل)
انطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية -جمول- (أيلول 1983)
اتفاقيات أوسلو (أيلول 1993)

أُحاول منذ أيام كتابة ورقة عن شهر أيلول/سبتمبر في تاريخنا خلال العقود الأخيرة، ولكنني عجزت عن ذلك بسبب تداخل الذاتي أو الشخصي بالعامل التاريخي "الموضوعي"، ففي باب الذاكرة الجماعية:

 أيلول 1970: هاجم الجيش الأردني قواعد الفدائيين الفلسطينيين (غابت كلمة فدائي اليوم من قاموسنا وعوضتها كلمات مثل جهادي أو انتحاري...)، بتآمر من كافة الأنظمة العربية تقريبًا ومن لم يتآمر من الحكام العرب، حاول تدجين المقاومة الفلسطينية، وتواصل دك المقاومة حوالي عشرة أشهر، إلى غاية شهر تموز/يوليو 1971، واضطرت المقاومة إلى الخروج من الأردن نحو لبنان، وساهمت مليشيات الإخوان المسلمين في ضرب المقاومة الفلسطينية، وخصوصا من باكستان بقيادة الجنرال ضياء الحق الذي كان يقود القوات الخاصة الباكستانية، وأصبح رئيسًا (بعد انقلاب عسكري) لباكستان متحالف مع كافة القوى الأكثر رجعية في البلاد، ومنها الإخوان المسلمين
تشيلي 11/09/1973: التاريخ 11 أيلول، ولكنه تاريخ ذكرى تريد الإمبريالية الأمريكية طمس آثارها، لأنها إحدى دلائل عجرفتها وهمجيتها ونسفها للديمقراطية التي تتبجح بفرضها في جهات عديدة من العالم، إذ نَظّمت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عبر سفارة أمريكا في "سنتياغو دي تشيلي" وعبر قيادات جيش البلاد، بمساعدة شركات عابرة للقارت (أمريكية المَنْشَأ) منها شركات الإتصالات وشركات تجهيزات وكهرباء وغيرها، مُظاهرات يقودها أرباب العمل المحليون والفئات الميْسُورة وانظمت إليهم شرائح عُلْيا من البرجوازية الصغيرة، قبل تنظيم انقلاب عسكري دامي ضد أغلبية منتخبة ديمقراطيا سنة 1970 (سنة تصفية العمل الفدائي في الأردن)، كان رَمْزُها يتمثل في الرئيس الإشتراكي "سلفادور أليندي" الذي رفض الإستسلام ومات وسلاحه بيده، واعتقل الجيش حوالي 35 ألف مواطن حشدهم في الملاعب والمدارس وقتل حوالي ثلاثة آلاف خلال الأيام الأولى من الإنقلاب واختفى الآلاف من المواطنين الذي لم يظهروا أبدًا، أي قُتِلُوا    

في لبنان، كان الجيش الصهيوني يفعل ما يشاء (قصف المطار واختطاف طائرات واغتيال قادة ومثقفين ومناضلين منهم غسان كنفاني 1972 وكمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار سنة 1973 وغيرهم) وبدأ الجيش اللبناني ومليشيات حزب "الكتائب" (أُسْرة "جمَيِّل") ومليشيات أخرى مثل "حراس الإرزة" و"الوطنيين الإحرار" التّحرُّشَ بالفلسطينيين في المخيمات وفي الطرقات منذ 1973، واحتل الجيش الصهيوني جنوب لبنان (حيث تنتشر قواعد الفدائيين الفلسطينيين) ربيع 1978 لفترة دامت حوالي ثلاثة أشهر، وفي صائفة 1982 احتل الجيش الصهيوني لبنان ووصل لأول مرة إلى عاصمة عربية (بيروت) وحاصرها في أيلول 1982 وتزامن الوجود المادي للجيش الصهيوني مع تنظيم مجازر مُخَيّمَي صبرا وشاتيلا، حيث قتل اليمين اللبناني المتطرف حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة لاجئ فلسطيني خلال ليلة 16-17 أيلول 1982، بقيادة وتوجيه صهيوني، وفرض الجيش الصهيوني تعيين بشير جميل رئيسًا للجمهورية (ابن بيار جميل مُؤَسِّس حزب الكتائب) وكان هذا الرئيس المَفْرُوض يفتخر بلقاء "شارون" وزير الحرب الصهيوني آنذاك، ولكنه اغتيل بعد أسابيع قليلة من تعيينه...
بعد سنة، وفي أيلول 1983، أعلنت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمول" عن وجودها لمقاومة الإحتلال الصهيوني في لبنان ودحرِهِ، وكان الحزب الشيوعي اللبناني أحد الركائز الأساسية لهذه الجبهة، بينما كانت بعض أجنحة حركة "أمل" (التي لا يزال يقودها رئيس مجلس النواب الحالي نبيه بري) تغتال المثقفين الشيوعيين (وأشهرهم حسين مروة)، قبل أن يُؤَسِّسَ أحد هذه الأجنحة "حزب الله"، الذي تغير اتجاهه نحو مقاومة الإحتلال الصهيوني، وتوسيع آفاقه مع قيادة حسن نصر الله...

أيلول 1993- اتفاقيات أُوسلُو: مثل خُرُوج المقاومة والمنظمات الفلسطينية من لبنان نهاية مرحلة تاريخية فلسطينية وعربية وربما عالمية، مع هيمنة الليبرالية الجديدة (المحافظون الجدد) وبرامجها ورموزها في بريطانيا (مارغريت تاتشر) والولايات المتحدة (رونالد ريغن)، وفقدت منظمة التحرير الفلسطينية وزنها الفلسطيني والعربي، وكانت قياداتها مستعدة للتنازل عن "ثوابت" عديدة وقبلت منذ 1974 "التنازل" عن الأراضي المحتلة سنة 1948 (برنامج النقاط العشرة) وابتعدت عمليا عن الساحة الفلسطينية وعن حدود فلسطين بعد هزيمتين عسكريتين وسياسيتين، نتيجة تغيير موازين القوى العربية ونتيجة اختيارات قياداتها وانتهاج استراتيجية لا تؤدي إلى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين، يُضاف إلى ذلك هيمنة الأنظمة الأكثر رجعية على الساحة العربية وعلى الجامعة العربية ومؤسساتها، في ظل خروج مصر، أكبر دولة وأقوى جيش عربي، من "الصراع" العربي الصهيوني، وهو ما مثّل انقلابا في موازين القوى ظهر جليا في عدوان 1991 على العراق بدعم عسكري وسياسي ومالي من الأنظمة والجامعة العربية... أفرز هذا العدوان على العراق نتائج مباشرة وآنية، منها تسريع عمليات التنازل والتطبيع الفلسطيني (من موقع قيادة منظمة التحرير، أي فتح) مع الإمبريالية الأمريكية، وبدأ "الحوار" مع السلطات الأمريكية منذ 1968، بواسطة محمود عباس وإدوارد سعيد من الجانب الفلسطيني ودنيس روس وروبرت مالّيه لاحقا من الجانب الأمريكي، وأفضى هذا المَسار إلى اتفاقيات أوسلو الكارثية التي لم تُنْشَرْ بعدُ كافة بنودها...

أيلول بين الذاكرة الجماعية والذاكرة الفردية أو الشخصية:
في الجانب الشخصي، وجدت صعوبة كبيرة في التوسع في المواضيع، لأن الإمبريالية احتكرت شهر أيلول وأرادت أن تقتصر الذّكرى على تفجيرات 11 أيلول 2001، وكنت أذكر كل سنة ما حدث في أيلول وأحاول تقييم ذلك من وجهة نظر تقدمية، بهدف استخلاص الدّروس ومحاولة المساهمة في التخطيط للمستقبل، لكني وجدت صعوبة هذا العام بسبب فقدان ابنتي البكر "حيفا" في نفس هذا اليوم من السنة الماضية (حيفا المعز - باريس 26/09/1980 - باريس 19/09/2016)، لأنني مهما حاولت تغليب الجانب الموضوعي الذي يجمعني مع ملايين البشر من عرب وعجم، تبقى لوعة الأب حاضرة بقوة في كل لحظة، ويطغى علي الحزن والألم في هذا اليوم وفي سائر الأيام، وأتصور حزن الشعب الفلسطيني على شهدائه وحزن الشعب السوري والعراقي والشعوب التي عانت من الحروب والإنقلابات العسكرية والأنظمة الدكتاتورية التي قتلت وشردت ملايين البشر، من أجل انتصار رأس المال، أما ابنتي "حيفا" فقد كانت ضحية ظروف العمل وجشع رأس المال.


وهكذا المادة شهر أيلول من خلال الذّاكرة - الطاهر المعز

هذا هو كل المقالات شهر أيلول من خلال الذّاكرة - الطاهر المعز هذه المرة، ونأمل أن توفر فوائد لكم جميعا. حسنا، أراك في وظيفة أخرى المقال.

كنت تقرأ الآن المقال شهر أيلول من خلال الذّاكرة - الطاهر المعز عنوان الرابط https://notscrets.blogspot.com/2017/09/blog-post_116.html

Subscribe to receive free email updates:

0 Response to "شهر أيلول من خلال الذّاكرة - الطاهر المعز"

إرسال تعليق